جاء ذلك في مؤتمرا ًصحفياً عقده قدري جميل وعلي حيدر في العاصمة السورية دمشق حددا خلاله موقفهما من مستجدات الأحداث الجارية في سورية وأهداف زيارة الوفد المعارض الذي سيقوم بزيارة موسكو من الداخل.
مؤتمر اسطنبول دعا للاستقواء بالخارج تحت مسمى حماية المدنيين”.
وأشار جميل إلى أن الحراك الشعبي في سورية تراجعت تحت أصوات الرصاص من هنا وهناك، لافتاً إلى أن اللجنة الشعبية مع التغيير الجذري الشامل الديمقراطي وبالطرق السلمية وليس إسقاط النظام وذلك بالتوافق بين القوى الشريفة في النظام والمعارضة والحراك الشعبي.
أهداف الزيارة
من جهته، حدد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي حيدر أهداف الزيارة التي تعتزم شخصيات من الجبهة القيام بها إلى روسيا، قائلاً: إن الزيارة تهدف إلى أمرين: الأول نقل صورة واضحة للجانب الروسي عما يجري في الداخل السوري، والثاني هو أننا نريد دعم روسي للحراك الشعبي الروسي عبر دعم الحوار”.
وأشار حيدر إلى أن استخدام الفيتو المشترك من قبل روسيا والصين هو ليس دعما للنظام بل لمصلحة الحراك الشعبي الذي هو ضمان التغيير والإصلاح ومنع التدخل الخارجي.
وكشف حيدر أن الوفد الذي سيزور روسيا يتألف من أربع شخصيات هم أمين عام لجنة وحدة الشيوعيين قدري جميل ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي حيدر والأب انطوان دورة والسجين السياسي السابق عادل نعيسة.
وانتقد حيدر أيضاً بشدة المجلس الوطني المعارض، قائلاً: “هناك دعوة للتدخل الخارجي ولو أن البيان الرسمي رفض التدخل الخارجي لأن التدخل الخارجي عادة يكون تحت مسمى حماية المدنيين”.
وأشار إلى أن الموقع الالكتروني للمجلس يتضمن خريطة الدفاعات الجوية السورية وهذا حسب تعبيره يثير جملة من التساؤلات، مؤكداً “أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة التي تمر فيها البلاد يتمثل بالحوار الوطني”.
وقال حيدر: “لا أحد ينكر أن النظام في أزمة والمعارضة في أزمة والحراك الشعبي في أزمة”، مشيراً إلى أن مطلب الجبهة الشعبية للتغيير من روسيا هو تسهيل وصول الأطراف إلى الحوار لا أن تدير هي الحوار.
من جهة أخرى، انتقد حيدر عدم تنفيذ التوصيات التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في سورية خلال الصيف الماضي.
كما كشف رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنه تم دعوة أعضاء هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي للمشاركة في زيارة موسكو، قائلاً: “تم دعوتهم ووافقوا في البداية وأعطونا صور جوازات سفرهم..
ولكنهم اعتذروا فيما بعد”
المصدر: http://www.dp-news.com/pages/detail.aspx?articleid=98964#ixzz1aPM3Bt2M