رئاستي برلمان و حكومة إقليم كردستان تستقبلان نجل الشهيد مشعل التمو مع وفد كوردي سوري

بمناسبة استشهاد الزعيم الكردي السوري مشعل التمو و كذلك عدد آخر من الشبان الكرد في كردستان سوريا على يد النظام السوري، استقبل نائب رئيس برلمان كردستان الدكتور أرسلان بايز اليوم وفداً كردياً سورياً في مبنى البرلمان في أربيل.
هذا و قد ضم الوفد كلأ من السادة:
– فارس مشعل التمو نجل الشهيد التمو و عقيلته فاطمة شيخ عبدي: باسم عائلة و ذوي الشهيد
– غربي حسو: القيادي في تيار المستقبل الكردي في سوريا
– محمد أمين فرحو: الناشط في ائتلاف شباب سوا

– هوشمين عنز: عن اتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سوريا
و في اللقاء قدم الدكتور أرسلان بايز عزائه باسم برلمان كردستان لعائلة و ذوي الشهيد مشعل و الشعب الكردي في سوريا، و أثمن على دوره الفعال قبل استشهاده في الحراك المدني للشعب السوري عامة و الشعب الكردي في سوريا على وجه الخصوص.
من جهته عبر فارس التمو عن شكر و امتنان عائلة و ذوي و محبي الشهيد و الثوار الكرد في سوريا لرئاسة برلمان كردستان على موقفهم ازاء هذه العملية النكراء، خصوصاً و أن رئاسة برلمان كردستان عبرت في بيانها عن إدانتها الشديدة لعملية اغتيال الشهيد مشعل إضافة إلى أنها اعتبرته شهيد كل الشعب الكردي.
كما أكد أعضاء الوفد على أنهم لم يقوموا باحياء مراسيم العزاء الروتيني باسم العائلة و اكتفوا باستقبال التهنئة لاستشهاد فقيد الأحرار و الثوار خصوصاً و أن مشعل شهيد كل الشعب الكردي و السوري، و في هذا الصدد أضاف فارس التمو قائلاً: لقد رفضنا احياء مظاهر الحزن على استشهاد والدي، لأن النضال السلمي المدني مازال مستمراً و بحاجة لتضحيات أخرى و أكبر.
و من جهة أخرى و بعد انتهاء زيارة الوفد لنائب رئيس برلمان كردستان، فقد التقى ايضاً رئيس حكومة إقليم كردستان الدكتور برهم صالح بمكتبه الخاص في أربيل العاصمة، كلاً من فارس التمو و عقيلته فاطمة شيخ عبدي.
وخلال اللقاء، أعرب رئيس حكومة إقليم كردستان عن عزائه ومواساته لعائلة وذوي الشهيد مشعل التمو و الشعب الكردي و السوري، وقال: إن الشهيد مشعل التمو هو شهيد الشعب والحرية والديمقراطية وتحقيق الحقوق المشروعة لشعبنا، وهو رمز آخر من رموز النضال السلمي للكرد من أجل الحرية والتعايش السلمي.


كما أكد رئيس حكومة الإقليم على ضرورة معالجة المشاكل عن طريق احترام الإرادة الحقيقية للمواطنين وبعيداً عن العنف، لأن التجارب السابقة علمتنا أن اللجوء الى القتل والعنف لاينتج عنه الا مآسي وويلات أكبر.


كما أضاف الدكتور صالح قائلاً: إن دور الكرد في سوريا دور لائق ومناسب مع الأحداث التي تشهدها سوريا، وان شعب كردستان لم يكن أبداً سببا في الفوضى وعدم الاستقرار، بل يطالب بحقوقه الديمقراطية والمدنية، لهذا يجب احترام ارادتهم ومطاليبهم المشروعة، وعدم الرد على تطلعاتهم السليمة بالسلاح.


من جهته، شكر فارس التمو باسم عائلة و محبي الشهيد مشعل التمو و الثوار في سوريا عامة و المناطق الكردية خاصة رئيس حكومة إقليم كدستان، مؤكداً أن هذا اللقاء سيخفف من حزن عائلة وذوي الشهيد مشعل التمو الذي اغتيل بلا جريرة، وقال: نحن نريد أن يصبح إستشهاد والدنا عاملاً للسلام والحرية وتحقيق الحقوق المشروعة للمواطنين والتعايش و الوحدة و الوطنية السورية و كذلك الوحدة الكردية واحترام الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، و ان دماء الشهداء و المناضلين أبداً لم و لن تكون منسية أو من دون نتيجة.


10/10/2011
http://www.facebook.com/sherwan.melaibrahim
المصدر: شيروان ملا إبراهيم – أربيل

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…