تصريح لميثاق العمل الوطني الكردي و تيار المستقبل الكردي وحركة الإصلاح حول عدم المشاركة في المؤتمر الكردي

استجابة لرغبات المهتمين بقضية شعبنا الكردي في سوريا من مثقفين وشخصيات اجتماعية وحراك شبابي بضرورة الخروج بموقف كردي موحد يخدم سيرورة الثورة السورية نحو إنهاء النظام السياسي الأمني , وحكم الحزب الواحد ومفاعيله القانونية والدستورية وبناء الدولة المدنية الديمقراطية التي تضمن حقوق جميع المواطنين ويتمتع فيها الشعب الكردي بحقوقه القومية العادلة ، فقد أبدينا استعدادنا للمشاركة في أي ملتقى أو منبر من اجل هذه الغاية آخذين بعين الاعتبار الواقع الحالي للساحة السياسية الكردية بكل مكوناتها من قوى سياسية وفعاليات ثقافية ومستقلين ومجموعات شبابية ،ممثلين بتنسيقياتهم في كل المناطق ، وأكدنا في أكثر من مناسبة على أن يكون لهؤلاء الدور الرئيسي في التحضير والمشاركة لأسباب عديدة تأتي في المقدمة منها بان القوى الحزبية الكردية (المجموعة التي صادرت لنفسها حصريا وبدون وجه حق , تسمية أحزاب الحركة الوطنية الكردية بعيدا عن أية ممارسة ديمقراطية) قد فشلت فشلا ذريعا ومنذ بدء الثورة السورية في جمع شمل القوى الكردية ،
سواء عبر إطلاق ماسمته المبادرة الكردية لحل الأزمة السورية والتي انهارت في محطاتها الوطنية عموما والكردية منها خصوصا أو عبر استئثارها بالرؤى الحزبية الضيقة واعتمادها لمنهج الإقصاء في أي لقاء أو اجتماع تحضيري ممهد لعقد المؤتمر الكردي .
إننا نعلن لجماهير الشعب الكردي في سوريا ولكل القوى الوطنية بان ما تقدم عليه مجموعة الأحزاب الكردية التسعة من عقد اجتماع يسمونه مؤتمرا وطنيا كرديا ليس إلا تعبيرا عن حالتهم الحزبية فقط ولا يمثل سوى من يحضروه , وهم يتحملون نتائج شرخ جديد للحركة الوطنية الكردية , وان العديد من القوى والفعاليات الكردية سواء من أعلنت مقاطعتها عبر بيانات او أبقت مقاطعتها مضمره , لا ترى في مثل هذا الاجتماع ممثلا للشارع الكردي بكل تنوعاته المجتمعية ولن يكون إلا عاملا معرقلا في طريق وحدة الصف الكردي، ومن هذا المنطلق فإننا نتشبث بعقد مؤتمر وطني كردي يتمثل فيه الحد الأدنى من القوى الكردية السورية ويكون نسبة التمثيل فيه معبرا للتوازنات الحالية من القوى الحية والمؤثرة بين الجماهير الكردية ونخص منهم الحراك الشبابي تحديدا, وندعو الأحزاب التسعة لتسمية اجتماعهم بما يعبر عنهم سواء كان  تحالفا أو ائتلافا أو أي  مصطلح آخر لا يكون تعديا على حقوق الآخرين واختزالا لإرادة شعبنا  وتمثيله .
 
ميثاق العمل الوطني الكردي في سوريا
تيار المستقبل الكردي في سوريا
حركة الإصلاح في سوريا

10- 10- 201

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…