التظاهرات الاحتجاجية السلمية متواصلة في مدينة قامشلو وسيتم تشييع جنازة الشهيد حسن مصطفى عبدالله غدا الاثنين الساعة الحادية عشرة صباحا

(ولاتي مه – خاص) احتشد نحو ألف متظاهر أمام جماع قاسمو, وانطلقت التظاهرة نحو دوار الهلالية ومن ثم الى خيمة العزاء المقامة للشهيد جمال حسين, و رددت الحشود شعارات تدعو إلى إسقاط النظام, وتحية الشهيد مشعل التمو, والشهيد جمال حسين, وتحية عامودا وبقية المدن المحاصرة التي تقصف بالدبابات والمدفعية الثقيلة: (هي قامشلو ها ها, حيوا لنحيي عامودا, درباسية, دير الزور, درعا, حمص, حماة, ادلب وبالأخوة العربية الكردية والآثورية – واحد واحد واحد الشعب السوري واحد…) حتى وصلت التظاهرة إلى خيمة العزاء, حيث حيوا الشهيد جمال و أقسموا أنهم لن يتوقفوا عن التظاهرات حتى تحقيق العدالة والديمقراطية وإسقاط النظام وكشف قاتلي المناضل مشعل التمو, هذا وقد ألقت إحدى السيدات الكرديات قصيدة باللغة الكردية, تحي الشهداء الأكراد والعرب,  ثم ألقى سيامند ابراهيم كلمة أكد فيها على سلمية الثورة في المدن الكردية, وندد باستخدام العنف ضد المتظاهرين..

وألقى بعض الشباب كلمات تمجد الشهداء.
وكانت قوات الأمن قد اقدمت في وقت سابق على اقتحام مشفى فرمان وفضت المظاهرة الشبابية التي كانت تجري امامها والقت قنابل غازية واطلقت الرصاص الحي في الهواء لترويع الشباب وتفريقهم.

يذكر ان الشهيد جمال حسين قد تم تشييعه مساء أمس السبت عقب صلاة المغرب حيث خرج أكثر من خمسة عشر ألف مشيع حملوا على الأكف نعش الشهيد من جامع قاسموا إلى مقبرة الهلالية, ونادت الحشود بتمجيد الشهيد مشعل وجمال, وأنهم فخورين بهذه الكوكبة التي تروي بدمائها الذكية تراب قامشلو, وقد نددوا بقتلة هؤلاء الشهداء, ثم وري الثرى وسط زغاريد النساء ووعد الشباب بالسير على درب الشهيد حتى اسقاط النظام, وصباح هذا اليوم أمت الوفود السياسية و العديد من الكتاب والمثقفين الكرد والوفود المجتمعية في زيارة خيمة العزاء وتقديم التعازي الحارة لذوي الشهيد.
 الشهيد جمال حسين من مواليد 1959 قرية (ناف كري) القريبة من قامشلو, معيل لأسرة تتألف من ستة شباب وبنات.

ومن جهة أخرى فقد تم  التعرف على الشهيد مجهول الهوية الذي كان جثمانه مسجى في المستشفى الوطني بالقامشلي, وهو الشهيد حسن مصطفى عبدالله – من الأخوة المحلمية من قدوربك- وسيتم تشييع الجنازة غدا الاثنين الساعة الحادية عشرة صباحا من أمام منزله بجانب الباب الرئيسي لمقبرة الشهداء في قدوربك.
 

 

 

 
الشهيد جمال حسين

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…