انطلق موكب التشييع من مشفى فرمان – حيث كان يرقد منذ استشهاده – باتجاه جامع قاسمو لإقامة الصلاة على روح الشهيد, ومن ثم توجهت الحشود المشيعة التي قدرت بعشرات الآلاف الى منزل الشهيد مرورا بمركز المدينة لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الشهيد, الا ان قوى الأمن والشبيحة التي كانت تتمركز بكثافة عند ساحة سبع بحرات, واجهت موكب التشييع بوابل من القنابل المسيلة للدموع, ما ادى الى تراجع وتوقف الجموع قليلا الا انهم عاودوا المسير , فعاودت القوى الأمنية إطلاق القنابل الغازية الشديدة الفعالية والتي ادت الى اصابة العشرات من المشيعيين , وهكذا استمر الكر والفر بين المشيعين والقوى الأمنية حوالي نصف ساعة , وعندما ايقنت قوى الأمن عدم جدى القنابل الغازية في ثني المشيعيين عن المسير , بدأت باطلاق رصاص كثيف في الهواء أولا ومن ثم على صدور المتظاهرين ما ادى الى سقوط شهيدين واصابة آخرين, حيث اسعف ثلاثة منهم الى مشفى فرمان لتلقي العلاج.
وبعد توقف دام حوالي الساعة نتيجة التصادم مع قوى الأمن, استأنف الموكب مسيره فتوجه الى مدينة الدرباسية كما كان مقررا, مرورا بعامودا التي خرجت عن بكرة أبيها لاستقبال شهيدها البطل مشعل التمو حيث تم استقبال الجنازة من مدخل المدينة وتم حمل الجثمان على الأكف والمسير به في شوارع عامودا وفي البداية تم وضعه على الركيزة التي كان يحتلها تمثال الدكتاتور الراحل حافظ الأسد والذي تم تحطيمه اليوم ردا على اغتيال المناضل مشعل التمو, وشق الموكب طريقه بصعوبة بالغة بين الحشود التي ضاقت بهم الطرقات وشرفات المنازل, وسط غضب شعبي عارم من الجريمة القذرة والهتافات التي تنادي بإسقاط النظام وإعدامه.
ومن ثم تابع موكب التشييع مسيره نحو مدينة الدرباسية المنتفضة منذ يوم أمس والتي تنتظر بفارغ الصبر ابنها البار لتزفه الى دار البقاء .
ومن جهة أخرى نفذت كافة المدن في المناطق الكوردية اضرابا عاما باغلاق المحلات تعبيرا عن رفض وادانة الجريمة البشعة.
العلمان السوري والكوردي يرفرفان في ساحة دوار مدينة الشباب بقامشلو
اثناء نقل احد الشهداء الى مشفى فرمان
ادناه صور لمركز مدينة قامشلو (الوسط التجاري)
حيث نفذ اضراب عام وشامل وتظهر جميع المحلات مغلقة وحركة السير معدومة تماما: