لازكين ديروني
الحياة ليست اكل و شرب ونوم و تكاثر كما تعودنا عليها وكما علمونا آباؤنا و اجدادنا بان الدنيا اربعة ايام و يقضيها الله و بهذه المعنى للحياة قتلوا فينا التفكير و ارادة التغيير منذ الصغر وقد زرعوا فينا ثقافة الخوف والجبن و السكوت عن الحق , فليس للحرية قيمة عندنا لاننا لم نذق طعمها يوما لذلك لم نطالب بها, و مثلها الكرامة, وما الشرف عندنا الا المرأة فقط دون الارض و ما عليها, و لذلك لم نشعر يوما بان للحياة اشكال اخرى غيرالشكل البسيط الذليل الذي نعيشه نحن الاكراد , فقد تغير كل شيء من حولنا الا نحن, و كاننا لسنا من المجموعة البشرية التي تعيش على الكرة الارضية.
فاذا قارنا حالنا مع اضعف الشعوب و اكثرهم تخلفا في العالم نجد انفسنا وراءهم , فما بالك بالشعوب المتطورة والمتقدمة , فحتى الآن و نحن في القرن الحادي و العشرين لم نمتلك حتى الهوية القومية و هي الف باء الشعوب , فاي جنس نحن الشعب الكردي و أي دين لنا و أي جنة نحلم بها و أي جهنم تقبلنا و أي نار تحرقنا و كيف قبلنا منذ آلاف السنين و حتى الآن ان نكون هكذا (ربي كما خلقتني) و لم نزد عليه شيئا, و السبب يعود علينا دوما.
فاذا كان عقلنا جامد و قاسي كما يقولون و لا نستطيع ان نفكر و نستوعب ما يجري من حولنا فهل نحن عمياء ايضا و لا نرى شعوب العالم كيف تعمل و تغير شكل حياتها يوميا نحو الافضل و تتمرد على واقعها و على الظلم و الطغيان بالثورات بجميع اشكالها, السياسية و الاقتصادية والثقافية لانها شعوب حية و قادرة.
اذا اسباب تاخرنا عن العالم هي اسباب ذاتية في معظمها, فعدم وجود فلسفة و ثقافة كردية صافية سببا في عدم تكوين شخصية كردية حقيقية , فهو كردي بالاسم فقط , فعلماء الكرد من الشيوخ و الملالي منذ مئات السنين و حتى الآن لا يعرفون شيئا غير الثقافة الاسلامية ,حتى الكتاب و الشعراء الكرد كانوا متاثرين بالثقافات العربية و الفارسية , فاي كاتب او مثقف كردي هو من يجهل الف باء لغته الام, نعم يوجد من هو متعلم و يحمل شهادة عليا , لكنه مهني بحت و لا يعرف خارج مجال مهنته حرفا واحدا , فنجد المواطن الامي اكثر منه تعلقا ومهتما بكرديته, اذا (خطوة الى الامام خطوتين الى الوراء) و بحساب رياضي بسيط +1-2=-1نجد النتيجة سلبية والحركة متباطئة و الشعور بالكردايتي يضعف يوما بعد يوم و التنازل عن الحقوق اكثر فاكثر.
و ما الاحزاب الكردية الحالية الا نتاج هذا الشعب , فبدؤوا بحزب واحد ووصلوا الى اكثر من عشرين , اليس هذا اكبر دليل على التراجع , فبدل ان يوحدوا صفوف هذا الشعب ساهموا في تشتيته بانشقاقاتهم و خلافاتهم , فكيف نتوقع منهم ان يعقدوا مؤتمر وطني كردي يوحد كلمة الكرد و مطالبهم رغم كل الجهود و المحاولات الجادة من المستقلين و الشخصيات الوطنية و النداءات المتكررة من الكتاب و المثقفين , لكن دون جدوى, فقد جعلوا اذنا منخل و الآخر غربال …..
guhek kirine serad yek kirine bêjing)) فهم يريدون مؤتمرا للاحزاب و ليس مؤتمرا للشعب الكردي , و خلافاتهم على الحصص و الكراسي و ليس على مطاليب الشعب او على من يجب ان يحضر و من يجب ان لا يحضر , فلماذا لا يفعلون ذلك ما دام لا يوجد من يقف في وجههم و يضغط عليهم , و الشعب ميت , الا يستطيع أي انسان مهما كان بسيطا و ضعيفا ان ينصب نفسه رئيسا او قائدا على اموات مقبرة ؟
6/10/2011
فاذا كان عقلنا جامد و قاسي كما يقولون و لا نستطيع ان نفكر و نستوعب ما يجري من حولنا فهل نحن عمياء ايضا و لا نرى شعوب العالم كيف تعمل و تغير شكل حياتها يوميا نحو الافضل و تتمرد على واقعها و على الظلم و الطغيان بالثورات بجميع اشكالها, السياسية و الاقتصادية والثقافية لانها شعوب حية و قادرة.
اذا اسباب تاخرنا عن العالم هي اسباب ذاتية في معظمها, فعدم وجود فلسفة و ثقافة كردية صافية سببا في عدم تكوين شخصية كردية حقيقية , فهو كردي بالاسم فقط , فعلماء الكرد من الشيوخ و الملالي منذ مئات السنين و حتى الآن لا يعرفون شيئا غير الثقافة الاسلامية ,حتى الكتاب و الشعراء الكرد كانوا متاثرين بالثقافات العربية و الفارسية , فاي كاتب او مثقف كردي هو من يجهل الف باء لغته الام, نعم يوجد من هو متعلم و يحمل شهادة عليا , لكنه مهني بحت و لا يعرف خارج مجال مهنته حرفا واحدا , فنجد المواطن الامي اكثر منه تعلقا ومهتما بكرديته, اذا (خطوة الى الامام خطوتين الى الوراء) و بحساب رياضي بسيط +1-2=-1نجد النتيجة سلبية والحركة متباطئة و الشعور بالكردايتي يضعف يوما بعد يوم و التنازل عن الحقوق اكثر فاكثر.
و ما الاحزاب الكردية الحالية الا نتاج هذا الشعب , فبدؤوا بحزب واحد ووصلوا الى اكثر من عشرين , اليس هذا اكبر دليل على التراجع , فبدل ان يوحدوا صفوف هذا الشعب ساهموا في تشتيته بانشقاقاتهم و خلافاتهم , فكيف نتوقع منهم ان يعقدوا مؤتمر وطني كردي يوحد كلمة الكرد و مطالبهم رغم كل الجهود و المحاولات الجادة من المستقلين و الشخصيات الوطنية و النداءات المتكررة من الكتاب و المثقفين , لكن دون جدوى, فقد جعلوا اذنا منخل و الآخر غربال …..
guhek kirine serad yek kirine bêjing)) فهم يريدون مؤتمرا للاحزاب و ليس مؤتمرا للشعب الكردي , و خلافاتهم على الحصص و الكراسي و ليس على مطاليب الشعب او على من يجب ان يحضر و من يجب ان لا يحضر , فلماذا لا يفعلون ذلك ما دام لا يوجد من يقف في وجههم و يضغط عليهم , و الشعب ميت , الا يستطيع أي انسان مهما كان بسيطا و ضعيفا ان ينصب نفسه رئيسا او قائدا على اموات مقبرة ؟
6/10/2011