مع دخول الثورة السورية شهرها السابع ، وازدياد أعمال القتل والتنكيل والاعتقال بحق الثوار مع إصرارهم على إسقاط النظام السياسي متمثلا برأسه وكافة مرتكزاته ، وبناء نظام مدني يقوم على التعددية السياسية ويعبر عن إرادة الشعب في التداول السلمي للسلطة، ويعترف بالتعدد القومي والاثني ، ويحقق العدالة الاجتماعية لكافة أفراد المجتمع السوري ، لا تزال السلطة الديكتاتورية الدموية تتبع سياسة الأرض المحروقة، وتدمير الممتلكات وحرق المحلات ونهبها، في مواجهة مطالب الثوار ، في ظل صمت عربي مخزي مطبق، وتردد دولي واضح , وفشل مجلس الأمن في استصدار قرار صارم ، يدين العنف ويوقف القتل، ويحمي المدنيين العزل، بالرغم من مطالبة الثوار بالحماية الدولية من بطش وإرهاب آلة القتل السورية الصماء.
وإذا كانت الحالة النفسية والعقلية لرأس النظام وزبانيته، لا تستطيع أن تستوعب ما يجري في سوريا من ثورة شعبية عارمة، تطالب بإعادة الحقوق إلى أصحابها، وتفكيك النظام الأمني , وتوسيع دائرة المشاركة، وتداول السلطة عبر انتخابات برلمانية ورئاسية ، فان الذي يجري على الأرض لم يعد مقبولا على الإطلاق من اغتصاب للناس وقتل للأطفال وهدم للممتلكات، واعتقال للنشطاء بمجرد ظهورهم على وسائل الإعلام ، وما حادثة الفتاة زينب الحصني وتقطيع أوصالها، إلا دليل أخر على همجية السلطة وبربريتها ولا أخلاقيتها ، لأنه حتى الآن لم تفتك أية سلطة بشعبها كما فعلته هذه السلطة .
إن ما تفعله السلطة الغاشمة في بلادنا من ممارسات، يستجلب التدخل الخارجي ويؤدي إلى عسكرة الثورة ، عبر ارتكابه المجازر التي ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية عبر القتل المعمم والتفنن به، وعمل ما يستطيعه وما لا يتوقعه العالم لإبقاء النظام مستقرا ، والإبقاء على الرأس في موقعه المحدد، لان ذهاب الرأس، سيؤدي إلى انفراط عقد السلطة ، وهو ما يخشاه النظام وكل الذين يلتفون حوله ، و يفسر تماسك السلطة حتى هذه اللحظة.
ورغم المكتسبات العديدة التي حققتها الثورة ، كتحطيمها لجدار الخوف عند الشعب السوري, و الاتساع الأفقي والتأييد الشعبي الواسع لها في كل المدن والبلدات والقرى السورية، وإعادة السياسة للمجتمع على كافة المستويات، ومشاركة كافة القوميات والأطياف والأديان، وانتشارها على كامل مساحة الوطن السوري وتجاوزها لقيادات المعارضة الكلاسيكية العربية والكوردية ، عبر القيادة الميدانية للشباب اللذين اثبتوا جدارتهم وأحقيتهم بقيادة الفعل الثوري السوري ، إلا أن البعض يعيب على الثوار ، عدم تمكنهم بعد كل هذا الوقت،الوصول إلى تشكيل قيادة سياسية موحدة للثورة ، تستطيع أن تخاطب الداخل والخارج على حد سواء، بالرغم من أن التنسيقيات على الأرض، أصبحت تشكل القطب الفعلي للثورة, والنقيض الحقيقي للنظام الذي تسعى لإسقاطه.
و مع إعادة السياسة إلى المجتمع, انبعثت الحيوية في المعارضة الخارجية , وعقدت العديد من المؤتمرات في محاولة، لتقديم رؤيتها ودعمها للثوار الشباب.
إلا انه حتى الآن فشلت هي الأخرى في تجاوز خلافاتها والارتقاء إلى مستوى اللحظة التاريخية الراهنة للوضع السوري ، الذي لم تتضح معالمه بعد ، لان الحلقة الأولى من مسار الثورة لم ينجز ، وهو إسقاط النظام بكل مرتكزاته السياسية والثقافية والاقتصادية , رغم أن هذه الخلافات عديمة الأهمية, لأنها تعبر عن الشخصنة والحساسيات غير الصحية, وبالتالي العجز السياسي لهذه المعارضة ، والتي نأمل تجاوزها في الأيام القادمة .
ومع انطلاقة الثورة الشعبية وتشكيلها للقطب الفعلي النقيض للسلطة، عبرت بعض الأحزاب الكوردية عن موقفها الداعم والمساند للثورة .
إلا أن هذا الدعم اللفظي لم يترجم فعليا إلى واقع مادي ، وهذا ما دفعها إلى تبني موقفها السياسي الغير مشارك، كما أعلنت عنه ما تسمى أحزاب الحركة الوطنية الكردية ال 11 ، والتي استأثرت الوطنية ، في عقلية اقصائية استئصاليه ، ونفي للأخر ، وهو ما دفعنا كتيار المستقبل ، إلى تجميد عضويتنا في هذا الإطار المعطل لحركة الشباب الكوردي وتطلعاته الثورية ، وباعتقادنا لم يعد هذا الموقف الرمادي من هذه الأحزاب كافيا ، أمام التطورات السريعة للثورة وما وصلت إليه , واستمرار القتل والاعتقال اليومي للمتظاهرين ، لأنه لم يعد مقبولا الإمساك بالعصا من المنتصف، وخاصة حلفائنا في حزبي يكيتي وازادي الذين يجمعنا وإياهم تاريخ مشترك من النضالات الميدانية، في الوقت الذي لم يكن يجرؤ احد القيام بذلك ، لذا صار لزاما عليهم الآن الخروج من دوامة الاختيار والانتماء إلى احد القطبين الفعليين , السلطة أو الثورة, وإذا كانوا مع الثورة فعلا ، فعليهم الانضمام إلى حركة الشارع , التي نحن جزء منها , وقيادة النضالات في كافة المدن والبلدات ، وتقديم الدعم الفعلي للتنسيقيات الكوردية، التي أصبحت محور النضال الكوردي إبان الثورة، والخروج من كل الصيغ والأطر المقيدة والجامدة، المنتمية إلى مرحلة ما قبل الثورة.
إن بقاء الأحزاب الكوردية ال 11 على موقفها بعدم المشاركة في الثورة , وقيادة النضالات الميدانية في المناطق الكوردية وتشرذمها ودورانها حول ذاتها المأزومة ، ولهاثها وراء عقد المؤتمر الكوردي بالصيغة المطروحة حاليا، بحجة توحيد الموقف الكوردي، وتضييع الوقت في سبيل انعقاده، دون العودة إلى التنسيقيات وبقية الأحزاب، ودون موقف واضح وصريح من الثورة ، عبر تبني شعار إسقاط النظام والاشتغال عليه قولا وعملا، وتأجيل الخلافات إلى ما بعد رحيل الاستبداد , لن يجعل من انعقاده أمرا مفيدا للثورة, وسيكون في مصلحة النظام من جهة ، وهروب من الاستحقاق الأهم من جهة ثانية , ولن يكون ذا مسؤولية, ما لم يكن هذا المؤتمر قادرا على تشكيل قطب سياسي موحد للتغيير الثوري.
هذا القطب يجب أن يضم كل الاتجاهات التي تسعى لهذا التغيير, ويكون ضمن الثورة, وليس في موقع المتفرج على الرصيف.
إن عدم انعقاد المؤتمر الكوردي كل هذه المدة مع كثرة المبادرات التي طرحت ، ووضع العراقيل في طريق انعقاده ، وبالأخير اختزاله بما يتوافق وثقافة المادة الثامنة البعثية , يعود إلى عدم جدية الأطراف الداعية له أصلا ، بالإضافة إلى تدخل أطراف خارجية , أو إلى ارتباط خفي لبعض القوى الحزبية مع أجندات تخدم النظام نفسه ، ويأتي في الوقت نفسه تهرباً من الاستحقاقات الوطنية ، وخاصة فيما يتعلق بالموقف الجدي من الثورة السورية , وضرورة المساهمة الكوردية الفاعلة فيها , عبر تشكيل كتلة كوردية نشطة تتبنى كافة مطالب الحراك السوري العام.
إننا نرى بان إطلاق الرصاص من قبل شبيحة النظام وملحقاته الأمنية على الشباب الكورد , وإصابة عضو تيار المستقبل الناشط ديار داوود , مؤشر خطر لجس النبض, يضاف إلى اعتقال المئات من النشطاء الشباب في المناطق الكوردية , يعتبر تصعيدا خطيرا يجب الوقوف عنده بجدية تامة , وينذر بقرب المواجهة الكوردية مع السلطة , وعلى كل الفعاليات المجتمعية الكوردية , التكاتف والتعاضد و الوقوف في وجه هذه الحملات المسعورة ، ودعم الحراك الشبابي الكوردي بكل الوسائل المادية والمعنوية , لان من شأن ذلك أن يؤدي إلى رفع وتيرة الاحتجاجات في المناطق الكوردية , وهذا العمل إن تم سيمهد الطريق لعقد المؤتمر الكوردي المنشود , وسيزرع بذور الثقة في الوسط الحزبي والجماهيري ، وسيؤدي في النهاية إلى تحقيق الهدف الكوردي المنشود.
أننا إذ نؤكد انخراطنا التام في الثورة السورية , ثورة الحرية والكرامة , ومن ضمنها ثورة الشباب الكورد , نعتبر بان الفعل الإجرامي السلطوي , تحت أي مسمى كان , سيكون له الكثير من التداعيات الميدانية , فقد بات يوم الحساب قريب .
إن ما تفعله السلطة الغاشمة في بلادنا من ممارسات، يستجلب التدخل الخارجي ويؤدي إلى عسكرة الثورة ، عبر ارتكابه المجازر التي ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية عبر القتل المعمم والتفنن به، وعمل ما يستطيعه وما لا يتوقعه العالم لإبقاء النظام مستقرا ، والإبقاء على الرأس في موقعه المحدد، لان ذهاب الرأس، سيؤدي إلى انفراط عقد السلطة ، وهو ما يخشاه النظام وكل الذين يلتفون حوله ، و يفسر تماسك السلطة حتى هذه اللحظة.
ورغم المكتسبات العديدة التي حققتها الثورة ، كتحطيمها لجدار الخوف عند الشعب السوري, و الاتساع الأفقي والتأييد الشعبي الواسع لها في كل المدن والبلدات والقرى السورية، وإعادة السياسة للمجتمع على كافة المستويات، ومشاركة كافة القوميات والأطياف والأديان، وانتشارها على كامل مساحة الوطن السوري وتجاوزها لقيادات المعارضة الكلاسيكية العربية والكوردية ، عبر القيادة الميدانية للشباب اللذين اثبتوا جدارتهم وأحقيتهم بقيادة الفعل الثوري السوري ، إلا أن البعض يعيب على الثوار ، عدم تمكنهم بعد كل هذا الوقت،الوصول إلى تشكيل قيادة سياسية موحدة للثورة ، تستطيع أن تخاطب الداخل والخارج على حد سواء، بالرغم من أن التنسيقيات على الأرض، أصبحت تشكل القطب الفعلي للثورة, والنقيض الحقيقي للنظام الذي تسعى لإسقاطه.
و مع إعادة السياسة إلى المجتمع, انبعثت الحيوية في المعارضة الخارجية , وعقدت العديد من المؤتمرات في محاولة، لتقديم رؤيتها ودعمها للثوار الشباب.
إلا انه حتى الآن فشلت هي الأخرى في تجاوز خلافاتها والارتقاء إلى مستوى اللحظة التاريخية الراهنة للوضع السوري ، الذي لم تتضح معالمه بعد ، لان الحلقة الأولى من مسار الثورة لم ينجز ، وهو إسقاط النظام بكل مرتكزاته السياسية والثقافية والاقتصادية , رغم أن هذه الخلافات عديمة الأهمية, لأنها تعبر عن الشخصنة والحساسيات غير الصحية, وبالتالي العجز السياسي لهذه المعارضة ، والتي نأمل تجاوزها في الأيام القادمة .
ومع انطلاقة الثورة الشعبية وتشكيلها للقطب الفعلي النقيض للسلطة، عبرت بعض الأحزاب الكوردية عن موقفها الداعم والمساند للثورة .
إلا أن هذا الدعم اللفظي لم يترجم فعليا إلى واقع مادي ، وهذا ما دفعها إلى تبني موقفها السياسي الغير مشارك، كما أعلنت عنه ما تسمى أحزاب الحركة الوطنية الكردية ال 11 ، والتي استأثرت الوطنية ، في عقلية اقصائية استئصاليه ، ونفي للأخر ، وهو ما دفعنا كتيار المستقبل ، إلى تجميد عضويتنا في هذا الإطار المعطل لحركة الشباب الكوردي وتطلعاته الثورية ، وباعتقادنا لم يعد هذا الموقف الرمادي من هذه الأحزاب كافيا ، أمام التطورات السريعة للثورة وما وصلت إليه , واستمرار القتل والاعتقال اليومي للمتظاهرين ، لأنه لم يعد مقبولا الإمساك بالعصا من المنتصف، وخاصة حلفائنا في حزبي يكيتي وازادي الذين يجمعنا وإياهم تاريخ مشترك من النضالات الميدانية، في الوقت الذي لم يكن يجرؤ احد القيام بذلك ، لذا صار لزاما عليهم الآن الخروج من دوامة الاختيار والانتماء إلى احد القطبين الفعليين , السلطة أو الثورة, وإذا كانوا مع الثورة فعلا ، فعليهم الانضمام إلى حركة الشارع , التي نحن جزء منها , وقيادة النضالات في كافة المدن والبلدات ، وتقديم الدعم الفعلي للتنسيقيات الكوردية، التي أصبحت محور النضال الكوردي إبان الثورة، والخروج من كل الصيغ والأطر المقيدة والجامدة، المنتمية إلى مرحلة ما قبل الثورة.
إن بقاء الأحزاب الكوردية ال 11 على موقفها بعدم المشاركة في الثورة , وقيادة النضالات الميدانية في المناطق الكوردية وتشرذمها ودورانها حول ذاتها المأزومة ، ولهاثها وراء عقد المؤتمر الكوردي بالصيغة المطروحة حاليا، بحجة توحيد الموقف الكوردي، وتضييع الوقت في سبيل انعقاده، دون العودة إلى التنسيقيات وبقية الأحزاب، ودون موقف واضح وصريح من الثورة ، عبر تبني شعار إسقاط النظام والاشتغال عليه قولا وعملا، وتأجيل الخلافات إلى ما بعد رحيل الاستبداد , لن يجعل من انعقاده أمرا مفيدا للثورة, وسيكون في مصلحة النظام من جهة ، وهروب من الاستحقاق الأهم من جهة ثانية , ولن يكون ذا مسؤولية, ما لم يكن هذا المؤتمر قادرا على تشكيل قطب سياسي موحد للتغيير الثوري.
هذا القطب يجب أن يضم كل الاتجاهات التي تسعى لهذا التغيير, ويكون ضمن الثورة, وليس في موقع المتفرج على الرصيف.
إن عدم انعقاد المؤتمر الكوردي كل هذه المدة مع كثرة المبادرات التي طرحت ، ووضع العراقيل في طريق انعقاده ، وبالأخير اختزاله بما يتوافق وثقافة المادة الثامنة البعثية , يعود إلى عدم جدية الأطراف الداعية له أصلا ، بالإضافة إلى تدخل أطراف خارجية , أو إلى ارتباط خفي لبعض القوى الحزبية مع أجندات تخدم النظام نفسه ، ويأتي في الوقت نفسه تهرباً من الاستحقاقات الوطنية ، وخاصة فيما يتعلق بالموقف الجدي من الثورة السورية , وضرورة المساهمة الكوردية الفاعلة فيها , عبر تشكيل كتلة كوردية نشطة تتبنى كافة مطالب الحراك السوري العام.
إننا نرى بان إطلاق الرصاص من قبل شبيحة النظام وملحقاته الأمنية على الشباب الكورد , وإصابة عضو تيار المستقبل الناشط ديار داوود , مؤشر خطر لجس النبض, يضاف إلى اعتقال المئات من النشطاء الشباب في المناطق الكوردية , يعتبر تصعيدا خطيرا يجب الوقوف عنده بجدية تامة , وينذر بقرب المواجهة الكوردية مع السلطة , وعلى كل الفعاليات المجتمعية الكوردية , التكاتف والتعاضد و الوقوف في وجه هذه الحملات المسعورة ، ودعم الحراك الشبابي الكوردي بكل الوسائل المادية والمعنوية , لان من شأن ذلك أن يؤدي إلى رفع وتيرة الاحتجاجات في المناطق الكوردية , وهذا العمل إن تم سيمهد الطريق لعقد المؤتمر الكوردي المنشود , وسيزرع بذور الثقة في الوسط الحزبي والجماهيري ، وسيؤدي في النهاية إلى تحقيق الهدف الكوردي المنشود.
أننا إذ نؤكد انخراطنا التام في الثورة السورية , ثورة الحرية والكرامة , ومن ضمنها ثورة الشباب الكورد , نعتبر بان الفعل الإجرامي السلطوي , تحت أي مسمى كان , سيكون له الكثير من التداعيات الميدانية , فقد بات يوم الحساب قريب .
المجد للشهداء
عاشت سورية حرة ديمقراطية
1/10/2011
تيار المستقبل الكوردي في سوريا
مكتب العلاقات العامة