تضامناً مع نشطاء الشباب الكورد

  افتتاحية جريدة الحرية *

أثبت الشباب الكورد على قدرتهم الفعالة في تنظيم الإحتجاجات في المدن الكوردية بالتزامن مع الإحتجاجات المنتشرة في جميع أنحاء سوريا ضد النظام الأسدي الحاكم.

والنظام من جانبه يسعى إلى شل قدرة الحركة الشبابية الكوردية الناهضة لإضعاف ولجم حركة الإحتجاجات في المناطق الكوردية , ولذلك يقوم النظام ومنذ بدء إنضمام الكورد إلى الثورة السورية بعمليات خطف وإعتقال وملاحقة النشطاء البارزين في الحركة الشبابية الكوردية ولعل من أبرز النشطاء الذين لا يزالون معتقلين لدى النظام الصحفي عبد المجيد تمر, وفي الأونة الأخيرة ازدادت وتيرة عمليات الخطف والإعتقالات ليشمل الناشط الشبابي شبال إبراهيم والطالب الجامعي بيمان مصطفى إضافة إلى دوران فرمان وشاهين حسن ومراد وجلال عباس .
وكذلك يقوم النظام والقوى المحلية الموالية لها بعمليات الخطف والإعتداء بالضرب للناشطين الميدانيين بين فترة وأخرى وقد ظهرت هذه الحالات في سري كانيه وديريك ومؤخراً في كوباني وحلب.
ان كل ما يتعرض له الناشطين في الحركة الشبابية الكوردية من أعمال الخطف والإعتقال والضرب لهو أمر مدان, وان ذلك لن يزيد الشباب الكورد إلا قوة وعزيمة أكبر للإستمرار في نشاطهم الإحتجاجي السلمي بل وتطويره وتصعيده في معظم المناطق الكوردية .


بقلم : محرر الجريدة

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…