مظاهرة قامشلو الليلية ( ثلاثاء الوفاء لحسين هرموش) 20/9/2011

(ولاتي مه – خاص) في خطوة غير معتادة جرى التظاهر وفي نفس التوقيت في مكانين منفصلين حيث دعت تنسيقية قامشلو إلى التظاهر أمام جامع قاسمو أما ائتلاف شباب سوا, وتنسيقية الوحدة الوطنية ,أحرار قامشلو, وتنسيقية ربيع شباب الحر- قامشلو دعوا الى التظاهر أمام جامع الحسين في الكورنيش, وهي انعكاس لاختلاف الرؤى والصراع وعدم التنسيق بين المجموعات الشبابية , وبناء على هذه الدعوات المزدوجة تجمعت الجموع في المكانين المحددين في الدعوات, وتعرضت مظاهرة جامع الحسين الى القمع والمطاردة من قبل قوات الأمن, فاضطرت للذهاب والانضمام الى مظاهرة جامع قاسمو التي كانت قد بدأت بالمسير باتجاه ساحة الحرية, مرددين شعارات الثورة وحاملين عشرات اللوحات الصغيرة التي تدعو إلى إسقاط النظام, والتضامن مع المدن الثائرة: ( حمص, درعا, حماة, دير الزور, , وغيرها) وطلب الحماية الدولية للشعب الأعزل في سوريا,
وتقدمت التظاهرة مجموعة من النشطاء السياسيين والكتاب ورجال الدين (حسن صالح, عادل أبو جميل, محمد سعيد الوادي, سيامند ابراهيم, ملا عبد الصمد, المهندس محمد ملا حسن ..) وعند التحاق مظاهرة جامع الحسين والتي قدرت بـ  مئتي شخص, استقبلوهم شباب التنسيقيات بحرارة أخوية, وزادت الحشود ووصلت الى حوالي 800 متظاهر, وغابت عنها الحركة النسائية تماماً, كما خفت مشاركة شباب العرب ؟ وقبل النهاية بدأت القاء الكلمات الخطابية للمشاركين فألقى الناشط شبال كلمة : أكد فيها تصاعد الخط البياني للتظاهرة, و أثنى على الشباب وحماستهم الثورية, و حيا المدن السورية, و ندد بالقمع الذي يتعرض له المعتصمين منذ يومين في سجن الحسكة, وحمل النظام من مغبة حدوث مكروه للسجناء……
ثم ألقى سيامند ابراهيم كلمة حيا فيها شباب الثورة, واكد على استمرارية التظاهرات , وتطرق الى اعتقال الكاتب والشاعر والناشط  السياسي موسى زاخوراني الذي واكب وواظب على الخروج في التظاهرات منذ اليوم الأول من بدء الثورة السورية, والذي اعتقل عند المعبر الحدودي (نصيبين) حين عودته من زيارة الى أهله في تركيا واقليم كوردستان, حيث اقتيد الى دمشق, و أشار الى المحاكمة التي ستجرى لبعض النشاطاء: (حسن صالح, محمد سعيد وادي, سيامند ابراهيم, علي حاج قاسم, عادل خلف, محمد شبيب , شبال أحمد,,) واكد بانهم سيتحدون قرار المحكمة ولن يذهبوا الى الجلسة وسيخرجون الى المظاهرات …
ثم ألقى الناشط السياسي حسن صالح كلمة: تطرق فيها الى اعتصام سجناء سجن الحسكة المركزي, المستمر منذ يومين وطالب بتشكيل لجنة لدراسة مطالبهم وتلبيتها وخاصة السجناء السياسيين , ومنهم منذر ورفاقه وابو رياض والمهندس فيصل عزام وغيرهم واكد ان المظاهرات ستستمر حتى اسقاط النظام, ومن جهة اخرى ابدى عدم ارتياحه من تشتت التظاهرات ودعا الى الوحدة والتكاتف والوقوف في وجه الانقسام , اشارة الى خروج مظاهرتين وفي مكانين منفصلين..
هذا وقد قامت قناة الجزيرة بنقل المظاهرة ببث حي مباشر لمدة خمس دقائق..

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…