بداية وقبل أن يتبادر الى ذهن أحدكم بأنني أرغب من وراء رسالتي الانتساب الى – ائتلافكم – أو أطرح نفسي بديلا لأحدكم أوضح بأنني لم أفكر لحظة بذلك ولم ولن أطمح يوما بأن أكون جزءا من أية جماعة لاتكون مخولة من ثورتنا الوطنية وقد ارتأيت توجيه هذه الرسالة لشرح رؤيتي حول الأمور التالية :
ثالثا – أما عن حكاية بدعة – القطب الديموقراطي – وبالأصح جماعة – ميشيل كيلو – فقلنا قبل أيام أن الرجل ببراعته المدعومة من جماعات مالية وسياسية مؤثرة استطاع تجميع مئات في القاهرة لمبايعته قطبا – لاتحاد الديموقراطيين – حتى يصول ويجول الآن في اجتماعكم ويحصل على الثلث المعطل ويأخذكم الى جنيف 2 كجسر للتحاور مع نظام الأسد نعم أيها المجتمعون في استانبول نحن كنا ومازلنا ضد هيمنة الاخوان المسلمين على أية مجموعة معارضة وكتبنا عشرات ومئات المقالات حول ذلك ولكن سنرفض في الوقت ذاته وبقوة البديل الأسوأ المهرول الى الحوار وخيانة دماء الشهداء نحن واضحون يحق لكل مكون قومي أو ديني أو سياسي أن يواجه النظام وينخرط في الثورة تحت شعار اسقاط النظام ولايحق لأحد فرض أجندته أو العمل على حرف الثورة عن نهجها .
رابعا – من الواجب تنبيه بعض الأطراف الدولية والاقليمية الذي يعتبر نفسه في مصاف أصدقاء الشعب السوري من مغبة دعم جماعة – ميشيل كيلو – وتسويقها فاضافة الى البيانات الصادرة مؤخرا من جماعات ديموقراطية معارضة تتبرأ من ديموقراطية المذكور فهناك مؤشرات على أن الرجل يقوم بتنفيذ أجندة واضحة ضد أهداف الثورة السورية وبالتنسيق مع أوساط معينة في النظام السوري وعلى هذا البعض أن لايكرر الخطأ عندما دعم بقوة هيمنة جماعة الاخوان على المجلس الوطني في البداية والآن وكأنه نادم على ذلك ولانتمنى له الندم مرة أخرى وعلى حساب دماء ودموع السوريين .
خامسا – قواعد الصراع في الساحة السورية بدأت تميل الى التبدل والمسألة المركزية الآن لاتقتصر على الخلافات الآيديولوجية والثقافية والسياسية بقدر ماتتعلق بالصراع بين نهجين : نهج الثورة في اسقاط النظام وتفكيك سلطته وقواعده ومؤسساته ورموزه من جهة وبين نهج الهرولة نحو الحوار والتصالح مع نظام الاستبداد والمشهد ذاته حصل في تجارب ثورات الربيع في تونس ومصر على وجه الخصوص .
نتمنى الاستماع الى ملاحظاتنا والاستفادة منها وتقبلوا فائق الاحترام
26 – 5 – 2013
صلاح بدرالدين