رسالة مفتوحة إلى “رابطة الكتّاب السوريين”: (عن بيان أقلّ ما يُقال فيه إنه مؤسف )

ماهين شيخاني

 

لا يخفى على أحد أن أصحاب بعض الأقلام — مثل  السيد إبراهيم الجبين — ما زالت تصرّ على التحريض ضد الكورد، شعباً وهوية ووجوداً، وكأنهم غرباء على أرضهم.

وقد رأينا هذا الخطاب مراراً، منذ مؤتمر القاهرة التحريضي ضد الكورد الذي كوع إبراهيم الجبين رأيه فيه ضد الكورد داعيا للحرب عليهم بدعوى محاربة قسد، إلى مقالات يكتبها اليوم بلا حياء، وهو ابن قامشلي، المدينة التي نشأ بين أهلها الكورد، وعاش أبوه في إحدى الدوائر من خيراتها، وأعرف بعض الأمور عن تلك المرحلة. لقد تقبلنا الجبين وهو يقفز على مركبة الثورة معتاشاً على نفقة رصيد بعض أصحاب رؤوس الأموال فيها وراح يدعو هو نفسه إلى الاتحادية  في سوريا كمنسق مشروع له وهاهو يحاربه ويبدو أن هناك ممولاً آخر أو هو يريد الظهور ويستدر الدعاية البروباغندا ليصل إلى كرسي ما وزير إعلام أو إعدام أو ثقافة.

وحين كتبتُ مقالة ردّاً عليه-  بشكل علني وصريح- دفاعاً عن كرامة شعبي، تفاجأت بأن من يفترض أنهم زملاء القلم في “رابطة الكتّاب السوريين”، التي كنتُ أحد مؤسسيها، اختاروا إصدار بيان ضدي، يصوّرني كـ”مُهدِّد” و”مستهدف”، في قلب واضح للحقائق.

أسأل: أين هي تلك التهديدات المزعومة؟ وحصراً أسأل القيادي في الرابطة السيد عبدالرحمن مطرابن الرقة طالبا منه الاعتذار لإثارته الحرب علي.

وأطالب الرابطة-  بكل وضوح- أن تُظهر للرأي العام أي تهديد موثَّق صادر عني، إن وُجد.

أما اختلاق “خطر وهمي” عبر صفحات مستعارة ثم البناء عليه في بيان رسمي، فهذه إساءة للرابطة نفسها قبل أي شيء آخر.

والأهم من هذا كله:

دور رابطة الكتّاب كان يكمن حين اعتقال  كتّاب سوريين وغدوا خلف القضبان أو مجهولي المصير..؟.

أو حين قُتل كتّاب في سوريا على يد فصائل ظلامية..؟.

وحين  تحاصر حرية التعبير في أكثر من مكان، لا أن يكونوا ضد تعبير في خدمة تعبير محدد..؟.

هل كتابة مجرد رأي ردا على ثقافة الكراهية التي ينشرها السيد الجبين مع ثلة من أمثاله تستدعي أنه مهدد وها بيانكم يجعلني أنا مهددا وفق صفحة زميلكم وبيانكم الشارح المتهم

صمتٌ مريب لسنوات… ثم بيان فجّ حين يتعلّق الأمر بكاتب دافع عن شعبه ضد خطاب كراهية.

وهنا أقولها بوضوح:

 بيانكم مع احترامي لمؤسسي الرابطة ووجوهها الوطنية الملتزمة غير صحيح ومحرض ومشجع للفتنة.

وأطالبكم بالاعتذار.

وأحملكم المسؤولية المعنوية والقانونية عن أي تحريض أو أذى قد يطالني بسبب بيانكم أو بسبب المقالات التحريضية التي صرتم تروّجون لها

وأخاطب زملائي من الكتّاب والمثقفين السوريين والعرب والكورد جميعاً:

ليست هذه معركة شخصية. إنها معركة معنى.

إما أن نعيد للكلمة صدقها وإنسانيتها، أو سنبقى أسرى لخطابات الحقد.

ختاماً:

سأواصل الكتابة كما كنتُ دائماً: دفاعاً عن حق شعبي، وعن قيم الحرية والكرامة لكل الشعوب.

المرفقات بعض منشورات المدعو إبراهيم الجبين

رابط دعوته لسوريا اتحادية فيدرالية قبل أن يكوع بطريقة منافقة ليست غريبة عن أخلاقه وسلوكه وجشعه وصبيانيته المعادية للوحدة الوطنية.

يشبه في احد منشوراته المناضلين الكورد بالبغال والمهربين فيمايلي أحد منشوراته:

إبراهيم الجبين :

حين نقول إن سورية مسرح حضارات وبلاد المهاجرين والتعدد الثقافي يوجّه لنا العنصريون الانفصاليون تهديدات عنيفة لإرهابنا فكرياً ولتثبيت أكاذيبهم الجغرافية والتاريخية. ولكن كيف يمكنك إقناع بشر تمثلت بأخلاق البغال التي اعتادت عبور الحدود وتهريب المظلوميات مع التبغ والشاي عبر الحدود التركية السورية؟ وطبعاً لا يجوز التعميم على الجميع.

  • ماهين شيخاني .

ملاحظة

أرجو من موقع الرابطة وصفحة السيد عبدالرحمن مطر نشر الرد والرد والاعتذار

–  إليكم صاحب إطلاق مبادرة “إعلان سوريا الاتحاديّة”.. من قبل مجموعة من مختلف مكونات الشعب السوري ومن بينهم المكوع : إبراهيم الجبين – كاتب – المنسق.

وهذا رابط المبادرة : https://ara.yekiti-media.org/%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9…/

أما المدافع عن الحرية والحقوق الصنديد عبد الرحمن مطر هذا رابط صفحته :

https://www.facebook.com/abdulrahman.matar

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…