عبدالله كدو
إذا كان تبوأ القيادة في صفوف المعارضة الحقيقية، في البلدان المستقرة، تحتاج للحكمة والثقافة السياسية، فإن الأمر في البلدان غير المستقرة – ومنها سوريا عامة والحالة الكردية خاصة – يحتاج إلى ذلك، إضافة إلى الاستعداد للتضحية لدرجة مقبولة، بشكل مستمر وليس متقطع ، دفاعا عن المصلحة العامة.
أما أن يكون تأمين حياة المسؤولين ومصالحهم الخاصة، من مشاريع و أملاك و سيارات ، هو الهدف الأساس ، فهذا يؤدي إلى تكرار تجربة أحزاب ” الجبهة الوطنية التقدمية ” عندما تحولت من المعارضة إلى الشراكة المزعومة ثم إلى الموالاة خلال حقبة نظام الأسدين، وتكرار الهوّة الواسعة بين المسؤولين والحاضنة الشعبية.