مؤتمر حزب (يكيتي الكردي) يتبنى الحكم الذاتي كـ حل للقضية الكردية في سوريا, ويدعو الرفاق الذين تركوا الحزب في الداخل والخارج, للعودة الى صفوف الحزب

(ولاتي مه – بيان اللجنة المركزية لحزب يكيتي) في أوائل شهر كانون الأول الجاري, عقد حزب يكيتي الكردي في سوريا مؤتمره السادس, تحت شعار تعزيز الديمقراطية في حياة الحزب وتوسيع القاعدة الجماهيرية للحزب وتعزيز الجهود الرامية لتوحيد صفوف الحركة الكردية والتأكيد على النهج النضالي للحزب, و أبرز ما صدر عن المؤتمر هو تبنيه الحكم الذاتي كـ حل للقضية الكوردية في سوريا, وكذلك اتخاذ قرار الاتصال بالرفاق الذين تركوا الحزب في الداخل والخارج على خلفية بعض الإشكالات التظيمية ودعوتهم للعودة الى صفوف الحزب وفق الأصول التنظيمية, و التشديد على أهمية إنجاز مشروع المجلس السياسي للأحزاب الكردية.
وفيما يلي نص بيان المؤتمر الصادر عن اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في سوريا:
 
بيان: المؤتمر السادس لحزبنا ينهي أعماله
 
عقد حزبنا في أوائل هذا الشهر مؤتمره الإعتيادي السادس تحت إسم مؤتمر الرفيق مسعود ناسو أحد مندوبي المؤتمر عن منظمة الحسكة الذي وافته المنية في أوائل هذا الشهر, وذلك تحت الشعارات التالية:
– تعزيز الديمقراطية في الحياة الداخلية للحزب.
– توسيع القاعدة الجماهيرية للحزب.
– تعزيز الجهود الرامية لتوحيد صفوف الحركة الكردية.
– التأكيد على النهج النضالي للحزب.
أفتتح المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا الكردي وشهداء الحركة التحررية الكردستانية وشهداء الحرية والديمقراطية في المنطقة والعالم, وتم أنتخاب لجنة لإدارة أعمال المؤتمر, وأفتتح المؤتمر بالتقرير السياسي المقدم من قبل اللجنة المركزية حيث استعرض التقرير التطورات الكبيرة التي شهدتها المنطقة والعالم خلال السنوات الثلاثة الماضية ورؤية اللجنة المركزية لمستقبل هذه التطورات وتداعياتها على منطقتنا وعلى القضية القومية الكردية, وخصوصاً بعد المنجزات الكبيرة التي حققتها القضية الكردية في العراق, وكذلك إقرار الحكومة التركية بضرورة حل القضية الكردية, مما يفتح الأفق أيضا أمام حلها في كل من سوريا وإيران, رغم إستمرار السياسات العنصرية وسياسات التطهير العرقي وسياسات الإنكار بحق الشعب الكردي, الأمر الذي يضع على عاتقنا مهمة النهوض بمسؤولياتنا النضالية في هذه المرحلة, وتوفير مستلزمات التصدي لمهام المرحلة بنجاح, ولخص التقرير ايضاً مجمل نشاطات اللجنة المركزية خلال السنوات الثلاث الماضية, وكذلك الصعوبات التي أعترضت أداء اللجنة المركزية والحزب.


ناقش المؤتمرون التقرير بإستفاضة وسبل الإرتقاء بدور الحزب ومكانته على الصعيدين النضالي والجماهيري من خلال الإقتراب من المعاناة اليومية العامة للناس وخصوصاَ قضايا الفقر والبطالة وغيرها, كما أكد على تفعيل دور الحزب بين الجماهير وصيانة وحدته واستحداث لجان تخصصية تهتم بكافة الشرائح الإجتماعية والفعاليات, وخاصة المرأة والشباب والنهوض بدورها بما يؤهلها للقيام بواجباتهما النضالية على أكمل وجه في هذه المرحلة.

ووضع على عاتق اللجنة المركزية الجديدة مهام تطوير إعلام الحزب, نظراً للدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في التأثير على إتجاهات الرأي العام.

وكذلك سبل التغلب على الصعوبات التي تواجه الحركة الكردية, وأكد المؤتمر على صوابية رؤية الحزب في تعاطيه مع المشكلات التي تعاني منها الحركة الكردية وفق الرؤية التي حددها البرنامج السياسي للحزب والتي تتمثل في العمل على توحيد طاقات الحركة الكردية ضمن إطار نضالي عملي فاعل, مع إحترام خصوصية كل حزب في التعبير عن وجهة نظره, وبما ينسجم مع البرنامج السياسي المتفق عليه.

هذا وقد أخذ الجانب السياسي وبرنامج الحزب حيزاً كبيراً من المناقشات تباينت فيها الآراء حول الطروحات السياسية والبرنامجية, أكدت جميعها على حيوية نهج الحزب وقدرته على التفاعل مع مختلف الطروحات والآراء.

وخرج المؤتمر بالعديد من القرارات والتوصيات من شأنها تفعيل دور الحزب في المرحلة القادمة على الساحتين الكردية والوطنية وزيادة فاعليته وتأثيره في الوضع العام في البلاد ومن ابرز هذه القرارات تبني حل القضية الكردية في سوريا عبرالحكم الذاتي لكردستان سوريا.

كما شدد المؤتمر على أهمية إنجاز مشروع المجلس السياسي للأحزاب الكردية في هذه المرحلة نظراَ لأهمية هذه الخطوة للإنتقال الى فضاءات اتحادية أكثر شمولاَ .
كما ناقش المؤتمر الوضع السوري العام في ظل استمرار سياسات القمع والإضطهاد السياسي والقومي الذي يمارسه النظام ازاء الشعب السوري من خلال خنق حرياته واستباحة حقوقه الأساسية بالاعتماد على القبضة الأمنية والاحكام العرفية واستمرار سياسة كم الأفواه والحجر على حرية التعبير والرأي وإطلاق يد الأجهزة الأمنية في حياة المواطنين, من خلال المسلسل اليومي للإعتقالات والسجون والمحاكم الاستثنائية واحكامها القاسية التي لا تتوفر فيها أبسط معايير الحق والعدل, بالإضافة الى سياسة التجويع والإفقار المتعمد من خلال المراسيم والقرارات الحكومية التي تنهك الشعب السوري وتجعله فريسة لكل أشكال الانحلال الأخلاقي والإجتماعي والثقاقي وتحد من قدرته على مواجهة النظام وذلك لتأجيل الإستحقاق الديمقراطي في البلد وإستدامة الأستبداد.


كما أولى المؤتمر اهتماماً خاصاً بالساحة الكردستانية والدولية وتفعيل دور منظمات الحزب في كل من كردستان العراق ولبنان واوربا وامريكا, وإعطاء الأهمية اللازمة للإستفادة من هذه الساحات الديمقراطية سياسياً وإعلامياً نظراً لتواجد جالية كردية كبيرة فيها.
وبعد ذلك استعرض المؤتمر الوضع التنظيمي حيث ركز على بعض جوانب الخلل في بعض المناطق, واتخذ بشأنها القرارات المناسبة, وفي مقدمتها الاتصال بكافة الرفاق الذين تركوا الحزب في الداخل والخارج على خلفية بعض الإشكالات التظيمية ودعوتهم للعودة الى صفوف الحزب وفق الأصول التنظيمية, على ان يتعامل الرفاق في قيادة هذه المنظمات معهم بمرونة وحكمة ومسؤولية بعيداَ عن ذهنية الإقصاء والانتقام.
هذا وقد أختتم المؤتمر أعماله بإقرار النظام الداخلي والبرنامج السياسي بعد أن اجرى تعديلات عليها وانتخاب اللجنة السياسية للحزب لدورة قادمة.

وقد وجه المؤتمر تحية تقدير للرفاق المناضلين المعتقلين في سجون النظام وهم الرفيق ابراهيم خليل برو عضو الجنة السياسية ونظمي عبد الحنان محمد, وياشا خالد قادر, وتحسين خيري مموودلكش شمو ممو  واحمد خليل درويش.

8/12/2009

اللجنة المركزية

لحزب يكيتي الكردي في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…