صدر عن دار تجمع المعرفيين الأحرار كتاب – نقد السياسة الكوردية “غربي كوردستان أولاً” للكاتب الكوردستاني ريبر هبون

نبذة عن الكتاب:

يسعدني أن أقدم لكم العمل البارز لصديقي العزيز، ريبرهبون، مؤلف كتاب ” نقد السياسة الكوردية (غربي كوردستان أولاً)”. هذا الكتاب هو استكشاف عميق للمشهد السياسي الكردي، يقدم نقداً ورؤية للمستقبل. إنه رحلة فكرية تمزج بين التحليل التاريخي والواقع الحالي، وتبحث في الحلول للتحديات التي يواجهها الشعب الكردي، خاصة في غربي كوردستان (روجافا). يقدم المؤلف تأملات صادقة في التحديات والتناقضات والطموحات التي تميز الحياة السياسية الكردية، متجاوزاً الانقسامات الحزبية لتقديم منظور فكري راسخ ومتوازن.

استناداً إلى أعماله الفكرية السابقة مثل “الحب وجود والوجود معرفة”، ينتقد المؤلف الأيديولوجيات والنظم السياسية السائدة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الأنظمة الحاكمة ومعارضتها. إن فهمه العميق لفشل السياسات التقليدية، سواء في الحركة الكردية أو في السياق الشرق أوسطي الأوسع، يجعل هذا الكتاب مساهمة هامة في الفكر السياسي الكردي.

ما يميز هذا الكتاب هو التزامه بتقديم رؤية لا تقتصر على نقد الهياكل الحالية فقط، بل تقدم ايضاً رؤية للتقدم، تتجاوز جمود السياسة الحزبية والانشغال بالصراعات الأيديولوجية. يؤكد المؤلف على أهمية فهم الواقع المحلي واحتضانه، مع الحفاظ على الاتصال بالقضية الكردية الأوسع، داعياً إلى النظر إلى المستقبل وليس إلى الماضي، وبناء الحلول بناءً على قوة كل منطقة من مناطق كوردستان دون تجاهل خصوصياتها.

يؤكد الكتاب على الحاجة الماسة إلى مقاربة متوازنة للسياسة الكردية، مقاربة لا تنفي الطموحات من أجل كوردستان موحدة، ولكنها في الوقت نفسه لا تهمل القضايا العملية والإقليمية التي يجب معالجتها لتحقيق النمو والسلام المستدام. إن الدعوة إلى حلول واقعية خاصة بكل منطقة، بدلاً من الأحلام الطوباوية التي يصعب تحقيقها، تجعل هذا الكتاب ليس فقط في وقته بل أساسياً لأي شخص مهتم بمستقبل كوردستان.

الكتاب هو دعوة للوحدة، والتفكير العميق، والنضج السياسي. إنه مخطط لمستقبل يمكن فيه للشعب الكردي أن يكون معترفاً به ومؤهلاً لتشكيل مصيره في عالم يتجاهله في كثير من الأحيان. من خلال تأملاته، يذكرنا المؤلف بأهمية خلق بيئة سياسية شاملة ومتفائلة، تضمن أن يكون الشعب الكردي في موقع قوي للتغلب على التحديات الحالية والظهور أقوى وأكثر وحدة وصلابة.

أدعوكم للتفاعل مع هذا العمل، لأنه خطوة هامة نحو فهم التحديات المعقدة للسياسة الكردية في الوقت الحاضر.

 

روناهي حسن/ ناشطة و كاتبة صحفية و صانعة أفلام وثائقية

تجمع المعرفيين الأحرار

Whatsapp: 004915750867809

https://reberhebun.wordpress.com/

https://kulturforumdusseldorf.wordpress.com/

تصميم الغلاف: ريبر هبون

جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولا يجوز نسخ الكتاب  أو جزء منه بأية طريقة دون موافقته أو موافقة دار النشر، أي تقليد أو اقتباس يعرّض صاحبه للمسائلة القانونية.

الكتاب يقع في 130 صفحة من القطع المتوسط

منشورات ريبر هبون

reber.hebun@gmail.com

رقم التسلسل: 102- 27.03.2025

 

ISBN: 978-91-89288-91-1

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…

صالح جانكو حينما يتوهم القائمون على سلطة الأمر الواقع المؤقتة بأنهم قد شكلوا دولة من خلال هذه الهيكلية الكرتونية، بل الكاريكاتورية المضحكة المبكية المتمثلة في تلك الحكومة التي تم تفصيلها وفقاً لرغبة وتوجهات ( رئيس الدولة المؤقت للمرحلة الانتقالية)وعلى مقاسه والذي احتكر كل المناصب والسلطات و الوزارات السيادية لنفسه ولجماعته من هيئة تحرير الشام ، أما باقي الوزارات تم تسليمها…

خالد جميل محمد جسّدت مؤسسة البارزاني الخيرية تلك القاعدة التي تنصّ على أن العمل هو ما يَمنحُ الأقوالَ قيمتَها لا العكس؛ فقد أثبتت للكُرد وغير الكُرد أنها خيرُ حضن للمحتاجين إلى المساعدات والمعونات والرعاية المادية والمعنوية، ومن ذلك أنها كانت في مقدمة الجهات التي استقبلَت كُرْدَ رۆژاڤایێ کُردستان (كُردستان سوريا)، فعلاً وقولاً، وقدّمت لهم الكثير مما كانوا يحتاجونه في أحلك…

ريزان شيخموس بعد سقوط نظام بشار الأسد، تدخل سوريا فصلًا جديدًا من تاريخها المعاصر، عنوانه الانتقال نحو دولة عادلة تتّسع لكلّ مكوّناتها، وتؤسّس لعقد اجتماعي جديد يعكس تطلعات السوريين وآلامهم وتضحياتهم. ومع تشكيل إدارة انتقالية، يُفتح الباب أمام كتابة دستور يُعبّر عن التعدد القومي والديني والثقافي في سوريا، ويضمن مشاركة الجميع في صياغة مستقبل البلاد، لا كضيوف على مائدة الوطن،…