تعقيب لمنظمة أوروبا لحزب يكيتي الكردي في سوريا

بعد ما حققت مظاهرة لاهاي اهدافها على الصعيدين السياسي والقانوني ، حيث حظيت باهتمام ومباركة ابناء شعبنا في الداخل والخارج والتي كانت ناجحة بكل المقاييس بأنها كانت خطوة جريئة باتجاه فضح وتعرية سياسات النظام العنصرية بحق ابناء شعبنا أمام الرأي العام الدولي ، وكانت خطوة لدفع الحراك السياسي والفكري بما ينسجم مع تطلعات شعبنا بالرغم من جميع المحاولات التي جرت للتقليل من شأن هذه المظاهرة وذلك من اجل ضرب ارادة النضال للنيل من عزيمة رفاقنا واصرارهم على تصعيد الكفاح التي ترجمة بأكثر من مناسبة قومية وتنظيمية ابتداءا من الاجتماع الموسع العام في 14-6- ومظاهرة برلين في 14-11-2008 وكذلك كونفرانس أوروبا العام في 10-1-2009 واحياء عيد نوروز في 20-3-2009 واخيرا وليس اخرا مظاهرة لاهاي في 2-6-2009 .
وفي الحقيقة شكلت هذه الخطوات النضالية والمواقف الحزبية الارتباك والهلع لدى المغرضين والمعينين والدخلاء على حزبنا عبر توزيع الادوار وتحريك المشاهد عن طريق تلقين الاوامر والخطط باشراف السكرتير المبجل وجهوده الحثيثة عن سابق اصرار وترصد في تحقيق اجندته وذلك عن طريق دعم ومساندة موكله مزكين ميقري – والذي ظهر فجأة في المانيا – فمقابل تقديمه حفنة من الدولارات تم تكليفه بمهام دون معرفة وعلم الرفاق في عقد لقاءات سرية مع جهات مشبوهه?? فلذلك نؤكد لاصحاب التوضيح ومن يقف ورائهم اننا ماضون في نضالنا السياسي والحزبي والقومي وسنواجه كل الألاعيب ونكشف كافة التصرفات الرخيصة عبر تصعيد كفاحنا في كل الساحات والميادين بما تقتضيه مصلحة شعبنا العليا وكما نذكر ايضا ان اصدار مثل هذه الفرمانات وما يتضمن من حقد وتوصيف مردود عليهم ، وان قيامنا بأي عمل نضالي ناجح لهو دليل قاطع على الفشل والهزيمة لديهم واسقاط رهانهم الخاسر كما اننا سنواصل على خطنا ونهجنا السياسي ولن نسمح بأن تتحول يكيتي الى ماركة مسجلة أو رهينة بيد السكرتير المبجل وأزلامه المعينين تحت يافطة الشرعية وذلك بكل الوسائل الديمقراطية والاطر القانونية في نقل الحقيقة الى كافة الرفاق اينما كانوا ، لم نرغب او نحبذ الدخول في مثل هذه الترهات وهكذا توصيف الذي جاء في التوضيح المذكور في نشر صكوك التخوين والتخريب بحق رفاقنا وكوادره النشطة في أوروبا وندرك تماما بأنه يهدف من وراء ذلك الى تأليب الرفاق ضد بعضهم البعض واستنزاف الطاقات وخلط الاوراق من أجل حجب الحقيقة عن كافة الرفاق في الوطن وماهي الا مقدمة للهروب من الاستحقاقات النضالية ودفع الحزب نحو التراجع السياسي والنضالي كما حصل في ذكرى استشهاد شيخ الشهداء محمد معشوق الخزنوي على سبيل المثال لا الحصر، وبات يدرك ايضا كل مهتم لمسيرة يكيتي والمتتبع للشأن الكردي من هجرة الكوادر وعمليات الاستعصاء لحزبنا يكيتي في الداخل والخارج بهدف الاستفراد و تحكم بمصير الحزب ومستقبله وتكبيل ارادته من قبل زمرة معينة وكما لابد لنا في هذا المجال أن نعلن لابناء شعبنا مع تحقيق التضامن والاجماع الكردي القائم على تصعيد النضال وعدم التفريط بالثوابت الفكرية والمواقف السياسية لحزبنا يكيتي التي امنا بها والتي على أساسها انطلقت يكيتي وساهمنا بقوة في بناء صرحه وتشيد خيمته سنين طويلة في كل المجالات واصعب اللحظات وجدير بالذكر هنا ان نشير بأننا قمنا بتأجيل مظاهرة لاهاي الذي كان مقرر القيام بها في12ـ3ـ2009 ذكرى انتفاضة اذار من اجل تحقيق المصلحة العامة ومشاركة رفاقنا في مظاهرة برلين .

فأن ما يدور من الحديث حول الاجماع الكردي ماهو الا ذريعة وتضليل ملفق يهدف الى التشويش على الراي العام فكيف بالذي لايستطيع ترتيب بيته من الداخل ومعالجة مشاكله بالروح الديمقراطية بمقدوره تحقيق الاجماع والعمل من أجل التطوير (على مبدا القائل فاقد الشئ لايعطي)، فقد بات واضحا و اصبحت تدرك اطراف الحركة الكردية ان ما يجري في يكيتي هو استثمار فئة الاجماع المنشود لتحقيق مأرب وغايات شخصية والاختفاء وراء الشعارات من أجل التستر على العيوب واخفاء الفشل كما ورد في التوضيح في اختزال هجمة النظام عليهم دون غيرهم متناسين بأن مخطط ومؤامرات النظام يشمل الجميع وانهاء الوجود القومي لقضية أرض وشعب وهو تعبير واضح على الانانية والقصور في الرؤية وتحليل البعد القومي
ومن ثم لابد من الاجابة على السؤال الذي بات يطرح في الاونة الاخيرة الذي شكل جدلا واسعا بين اوساط شعبنا حول اللقاء المشترك مع رؤوس النظام الامني أمثال أصف شوكت وهشام بختيار حسب ما نقلته المواقع الكترونية والغرف الصوتية ؟؟؟

ثم انه كذلك الامر ماهو الهدف والغاية من وراء هكذا بيانات وتصاريح عند قيام منظمة حزبنا في أوروبا بأي عمل نضالي وقد تكرر هذا المشهد اثناء مظاهرة برلين وعقد كونفرانس اوروبا وغيرها

فان هذه الحقيقة اصبحت واضحا لدى الجميع هو اجهاض أي خطوة نضالية وبالتالي الايحاء للنظام واجهزته الامنية بأنه لا علاقة لهم بمثل هذه الاعمال الجريئة وتبرير او اعطاء ذريعة للنظام كي يصعد من هجمته على اهالي وكوادر حزبنا ، وكما لابد لنا في هذا السياق بأننا سنقوم بالتواصل مع حلفائنا في لجنة التنسيق و العمل مع اطراف الحركة الكردية في سبيل دفع نضالنا القومي ومصلحة شعبنا .

حزب يكيتي الكردي في سوريا – منظمة أوروبا

9-6-2009

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…