خارطة طريق نحو السلام والاستقرار في سوريا

حمدو يوسف
من أجل تحقيق السلام والاستقرار في سوريا، ولتفادي اندلاع حرب أهلية وإقليمية جديدة تؤدي إلى تقسيم البلاد، والتي تعاني أصلًا من أزمات طويلة الأمد أثقلت كاهل شعبها، أصبح من الضروري العمل بجدية على إيجاد حلول سياسية شاملة.
الحوار والتفاوض كأساس للحل
على الشعوب والمكونات السورية المعنية أن تجلس معًا للتفاوض وإيجاد حلول سياسية للصراع بعيدًا عن العنف. يجب أن تكون هذه الحلول سلمية ودبلوماسية، تضمن حماية المدنيين وتفادي التصعيد العسكري.
حلول شاملة للجميع
يجب أن تأخذ هذه الحلول في الحسبان مصالح وتطلعات جميع مكونات المجتمع السوري. لتحقيق ذلك، ينبغي أن ترتكز على النقاط الرئيسية التالية:
  1. مستقبل سوريا الجديدة: رسم رؤية مشتركة لبناء دولة قوية ومستقرة.
  2. إلغاء الفصائل المسلحة: الاتفاق على إنشاء جيش وطني موحد يضمن الأمن والطمأنينة لجميع مكونات الشعب السوري.
  3. عملية دستورية شاملة:
أولًا: الهوية الوطنية: صياغة تعريف يعكس التنوع التاريخي لشعوب سوريا.
ثانيًا: شكل الدولة: تحديد ما إذا كانت الدولة مركزية أو لا مركزية، بسيطة أو مركبة، أحادية القومية أو متعددة القوميات.
ثالثًا: نظام الحكم: اختيار بين ملكية، ملكية دستورية، جمهورية رئاسية، برلمانية أو نظام مختلط.
رابعًا: النظام السياسي: تحديد إذا ما كان دينيًا إسلاميًا، طائفيًا، أو علمانيًا يقف على مسافة واحدة من جميع الأديان والطوائف.
خامسًا: فصل السلطات: ضمان استقلالية السلطات الأربعة (التشريعية، التنفيذية، القضائية، والإعلامية).
سادسًا: دولة مؤسسات وقانون: تأسيس نظام قوي يحكمه القانون ويُدار عبر مؤسسات الدولة.
ختامًا
إن إيجاد حل شامل ومتوازن يتطلب التزامًا جماعيًا وإرادة سياسية قوية من جميع الأطراف. سوريا تستحق أن تُبنى على أسس العدل والمساواة، لتكون وطنًا آمنًا ومستقرًا لجميع أبنائها.
الاثنين 23 ديسمبر 2024

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…