تصريح –ماف- بشأن مقتل المجندين الكرديين ريزان عبدالكريم ميرانة وصادق حسين موسى

   علمت منظمة حقوق الإنسان في سوريا –ماف- أن عائلة المجند الكردي ريزان عبد الكريم ميرانة من مواليد قرية تليلونة التابعة لمنطقة ديرك,قدتلقت نبأ مقتل ابنها يوم الأحد الموافق لـ 11/10/2009 أثناء أداءه الخدمة الإلزامية.

و قد ادعت الجهات المسئولة أن الوفاة كانت نتيجة حادث سير تعرض له المجند ريزان عبد الكريم ميرانة أثناء خروجه من قطعته العسكرية لقضاء إجازة.


كما علمت منظمتنا أن عائلة المجند صادق حسين موسى من مواليد قرية دوديان التابعة لمحافظة حلب,قد تلقت نبأ مقتل ابنها يوم الاثنين الموافق لـ 12/10/2009 أثناء أداءه الخدمة الإلزامية في الجيش بعد تسعة أشهر من الخدمة الإلزامية.

وقد ادعت السلطات بأن المجند صادق حسين موسى قد صدمته سيارة مدنية خارج القطعة العسكرية, لكن وبعد استفسار العائلة عن سبب مقتل ابنها تبين لها بأن سبب الوفاة ناتج قد دهسه بصهريج لنقل المياه داخل القطعة العسكرية التي يخدم فيها.
إن ازدياد حالات وفاة المجندين الكورد والتي بلغت اثنان وثلاثون مجندا دون معرفة الأسباب الحقيقية لتلك الحالات وادعاء الجهات المسئولة بأنها حالات انتحار أو نتيجة أخطاء العسكريين أنفسهم او نتيجة حوادث سيارات وعدم إجراء تحقيق عادل وشفاف لجلاء الحقيقة وتقديم المتسببين في ذلك إلى محاكمة عادلة وعلنية أصبح يثير مزيدا من القلق لدى أبناء الشعب السوري بشكل  عام والكورد منهم بشكل خاص 0  
إننا في منظمة حقوق الإنسان في سوريا –ماف- وفي الوقت الذي ننظر فيه بقلق بالغ إلى ازدياد تلك الحالات التي تثير الكثير من الشك والريبة وتدخل الخوف والرعب في قلوب اهالي المجندين الكورد،فإننا نطالب بإجراء تحقيق عادل ومحاسبة  كل من تثبت إدانته حتى يكون ذلك رادعا لكل النفوس المريضة التي ترتكب تلك الجرائم بحق العسكريين الكوردالذين يؤدون واجبهم الوطني  وحتى يعود الاطمئنان إلى قلوب أبناء هذا الوطن  

16/10/2009

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد ابراهيم منذ أربعة عشر عامًا، كان الأطفال السوريون يعيشون في مدارسهم، في بيوتهم، في أحلامهم. كان الحلم بالغد أقرب إليهم من أي شيء آخر. وكانوا يطمحون لمستقبل قد يحمل لهم الأمل في بناء وطنهم، سوريا، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من عزةٍ وكرامة. كان العلم هو السلاح الوحيد الذي يمكن أن يغير مجرى الحياة. لكن بعد ذلك، غيّرت الحرب…

اكرم حسين لطالما كان الكرد في قلب الجغرافيا الشرق أوسطية أحد أكثر الشعوب تعرضاً للتهميش والاضطهاد القومي، بالرغم من كونهم يشكلون ثاني أكبر قومية في المنطقة بعد العرب، ويملكون تاريخاً عريقاً وثقافة غنية ومطالب سياسية مشروعة في الاعتراف بهويتهم القومية وحقوقهم في الحكم الذاتي أو المشاركة العادلة في السلطة. في تركيا وإيران وسوريا والعراق، تكررت السياسات ذاتها: إنكار…

دلدار بدرخان لم يعد اليوم بالأمر الصعب أن تكشف افتراءات وأضاليل الجهات التي تحاول تزوير التاريخ وتشويه الحقائق كما كان في السابق، فما هي إلا كبسة زر لتحصل على كامل المعلومات حول أي موضوع أو مادة ترغب بمعرفته، ولم يعد الأمر يحتاج إلى مراجع وكتب ضخمة غالبيتها مشبوهة ومغلوطة، بل يكفي الاتصال بالإنترنت، ووجود هاتف بسيط في متناول اليد، وبرنامج…

بوتان زيباري في قلب النقاشات، كانت الأصوات تتعالى لتؤكد أن هذه الأرض، التي يسميها البعض “كوردستان سوريا” أو “غرب كردستان”، ليست ملكًا حصريًا لقومية واحدة، وإن كان للكورد فيها حق الدم والعرق والتاريخ. بل يجب أن يُبنى الإقليم المرتجى بروحٍ تعترف بجميع مكوناته من عرب وآشوريين وسريان وغيرهم، كي لا يقع البناء الجديد فريسة لمرض القوميات الذي مزق سوريا…