توضيح من مكتب صلاح بدرالدين

    في مقابلة أجراها الأستاذ – جان كرد – مع الدكتور محمود عباس ونشرتها مواقع كردية وفي معرض الاجابة عن سؤال حول الموقف من ” مشروع الحركة الوطنية الكردية ” فاجأنا جواب الأخ عباس الذي ورد بالشكل التالي : “الشيء الذي لم أفهمه عندما طُرح فكرة بناء المجلس الوطني الكردستاني– سوريا في واشنطن, كان (الأخ صلاح بدرالدين) من مؤسسيها وفجأة أنحرف 180 درجة قبل المؤتمر التأسيسي في بلجيكا وهاجمها بمقالة مؤسفة ” ازاء ذلك فاننا مخولون بتوضيح التالي :

   1 – نحترم آراء ومواقف الدكتور محمود عباس المطروحة في تلك المقابلة من سائر المسائل وننأى بأنفسنا عن مناقشة ماورد في المقابلة حول التاريخ والسيرة وكونفرانس آب التاريخي خدمة لهدفنا المركزي وهو تهيئة أجواء النقاش الهادىء حول المشروع وتقبل كل الملاحظات الواردة بشأنه من بنات وأبناء شعبنا في الداخل والخارج.
   2 – في مقابلة سابقة تحاشى السيد مقدم المشروع اجراء المقارنة مع محاولات ونداءات ولقاءات سابقة تمت تحت عنوان وحدة الحركة الكردية في سوريا حتى لا يفسر سلبا ويؤسس لاختلاق ذرائع في اطلاق تهجمات نحن بغنى عنها .

   3 – ماأشار اليه الدكتور محمود عباس آنفا يفتقر الى الدقة فقد لبى مقدم هذا المشروع دعوة الدكتور شيركو عباس المشكورة لحضور اجتماع للكرد السوريين المتواجدين في أمريكا وكندا بواشنطن من أجل انتخاب ممثليهم وتشكيل منظمتهم انطلاقا من تكوين صورة حسنة لصاحب الدعوة حيث كان خير مساعد ومترجم في الوقت ذاته للسيد صلاح بدرالدين في احدى زياراته للعاصمة الأمريكية ولقاءاته مع بعض أعضاء الكونغرس ومسؤولين في الادارة الأمريكية ولكن وخلال الجلسة الأولى للاجتماع لوحظ تغيير في أجندته حيث تحول من كونفرنس لتنظيم كرد البلدين الى اجتماع تمهيدي لمؤتمر قومي خاصة وأن الضيوف كانوا أكثر عددا من المعنيين بالاجتماع وحينها أوضح مقدم المشروع وكان أول المتكلمين حيث السيد – أبو كردو – كان يدير الجلسة وبحضور الدكتور نجم الدين كريم والدكتور أسعد خيلاني عن استغرابه لما يحصل ورفضه بتقرير مصير شعبنا الكردي وحركته بغياب ممثليه وأيده في ذلك ثلاثة ممثلين لأحزاب كانوا في عداد المشاركين ومنهم الأساتذة محمد سعيد آلوجي وبيكس ومحمود وقد استمر من دون أن ينسحب تقديرا للمصلحة العامة بل وقدم صيغة البيان الختامي للاجتماع التي اعتمدت وشارك في اجتماع اليوم الثاني في احدى قاعات الكونغرس لبخاطب بعضا من ممثلي المعارضة العربية السورية المشاركين أما ما أعلن من خارج البيان الختامي عن تشكيل لجنة تحضيرية لدعوة المؤتمر القومي في بروكسل فلاعلم لمشاركي الاجتماع به بل تم بين أناس معدودين وفي لقاء جانبي بعد منتصف الليل بعيدا عن الأنظار .
   4 – مشروع “الحركة الوطنية الكردية” مطروح للنقاش كمقترح للانقاذ وتهيئة تنظيمية ادارية ميدانية قابلة للتعديل والتطوير وليس مفروضا على أحد كمرحلة أولى للانتقال الى مرحلة تالية في اقرار البرنامج السياسي وبناء الهيكلية المنشودة والمشروع لايدعو الى عقد مؤتمرات وفرض ممثلين أو اختيار مندوبين وتنظيم تجمعات اعلامية هادفة كأمر واقع شاء من شاء وأبى من أبى بل يدعو الى النقاش الهادىء ومزيد من النقاش قبل أية خطوة عملية حيث الشرعية للشعب وارادة مناضليه السياسيين ومثقفيه وشبابه ونسائه ومقدم المشروع ليس في وارد التسرع بهذا الشأن المصيري .
   5 – نتمنى على الدكتور محمود عباس وهو قد تقبل المشروع من حيث المبدأ أن يناقشه بالعمق والتفصيل واغنائه بأفكاره النيرة ونحن بالانتظار .
   نسترعي انتباه القراء الأكارم بأن جميع المساهمات والردود على المشروع يحفظ في ملف خاص على موقع:www.kurdarab.org       
    مع التقدير والاحترام
   هولير – 22 – 8 – 2009 

مكتب صلاح بدرالدين

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في المشهد السياسي الكردي السوري، الذي يتسم غالباً بالحذر والتردد في الإقرار بالأخطاء، تأتي رسالة عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي، السيد سليمان أوسو، حيث نشرها على صفحته الشخصية ، بعد انعقاد “كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي “، كموقف إيجابي ، يستحق التقدير. فقد حملت رسالته اعتذاراً صريحاً لمجموعة واسعة من المثقفين والأكاديميين والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني،…

د. محمود عباس من أعظم الإيجابيات التي أفرزها المؤتمر الوطني الكوردي السوري، ومن أبلغ ثماره وأكثرها نضجًا، أنه تمكن، وخلال ساعات معدودة، من تعرية حقيقة الحكومة السورية الانتقالية، وكشف الغطاء السميك الذي طالما تلاعبت به تحت شعارات الوطنية والديمقراطية المزوّرة. لقد كان مجرد انعقاد المؤتمر، والاتفاق الكوردي، بمثابة اختبار وجودي، أخرج المكبوت من مكامنه، وأسقط الأقنعة عن وجوهٍ طالما تخفّت…

انطلاقاً من إيماننا العميق بوحدة الصف والموقف الكردي، وانسجاماً مع تطلعات شعبنا نحو مستقبل تسوده العدالة والكرامة، فإننا آل حاج خليل الشابصني – شوطي ، نعلن عن تأييدنا الكامل لما ورد في البيان الختامي لـكونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي، والرؤية السياسية الكردية المشتركة التي أُقرت ، في ٢٦ نيسان ٢٠٢٥ ، وبرعاية كريمة من الرئيس مسعود بارزاني وقائد قسد مظلوم…

نحن أبناء قبائل الملية وحرصا منا على وحدة الصف وتمسكا بقيم وتضحيات أجدادنا التاريخية التي دأبت على توحيد الكرد، فإننا ندين ونستنكر بشدة زج اسم عشيرة الملية في البيان الصادر والمعنون ب بيان الكتل السياسية والعشائرية والمدنية الكردية برفض وثيقة مؤتمر القامشلي والذي نشر بتاريخ ٢٨-٠٤-۲۰۲٥- والذي يرفض وثيقة مؤتمر وحدة الموقف والصف الكردي المنعقد في قامشلو بتاريخ ٢٦ نیسان…