التهجم على الوطنيين لا يخدم إلا أعداء الوطن

سلمان بارودو

بين فينة وأخرى يردني على بريدي الشخصي كتابات يتم التهجم فيها على شخص المحامي محمود عمر وهو عضو منظمة ماف الكردية الحقوقية وذلك من قبل أشخاص وهميين مختفين وراء أسماء مستعارة دون وازع ضمير بهذا الشكل ضاربين عرض الحائط جميع القيم والمبادئ، تفوح من هذه الكتابات رائحة نتنة مشبوهة من قبل هذه الأسماء الوهمية بحق المحامي محمود عمر وهو معروف بوطنيته وأخلاقه الحسنة وسيرته الطيبة بين زملاءه وأصدقائه وكل من يعرفه عن قرب على حد علمي.

إن هذه الكتابات تتخطى حرية الرأي والتعبير وآداب الحوار كونها تصل إلى مستوى الإساءة والطعن من الخلف والتشهير به دون وجه حق، لأنها ألفاظ بذيئة رخيصة لا تليق بالكتاب والمثقفين وحتى لا توجد أية مصداقية فيما يكتب وينشر من قبل هذه الأسماء الذين يخدمون بدون أدنى شك الجهات المعادية لكل ما هو وطني وديمقراطي وإنساني.
إن أي كاتب أو ناقد عندما يكتب أو ينتقد موضوعاً ما يجب عليه أن يتجرد من جميع الأشياء التي قد تكون لها علاقة بنفس الموضوع وأن ينقد بموضوعية وحيادية كاملة وعليه أن يضع عينيه على المصلحة العامة لحمايتها من الأخطار والسوء لكن ما يحصل بحق المحامي محمود عمر يتجاوز حدود النقد وإبداء الرأي أنها عبارات مؤلمة يرفضها العقل والمنطق لا بل يدينه كل إنسان شريف وحر.

وختاماً: أحترم كل كاتب وأقدره عندما يعلق أو ينتقد بموضوعية وبروح مسؤولية عالية لكن ما يكتب وينشر بحق المحامي محمود عمر هو يتجاوز حدود النقد وآداب الحوار إن دل هذه الكتابات على شيء إنما يدل على مدى الحقد والكراهية التي يحملونها هؤلاء في قلوبهم تجاه شخص المحامي محمود عمر الناشط والمدافع عن حقوق المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي والضمير من الكرد وغيرهم.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تتسم اللحظة التي نعيشها اليوم في سوريا بالتحولات العميقة التي لا تخلو من التعقيد والتناقضات. وقد جاء بيان ال 170 كاتبة وكاتبًا كرديًا كصرخة مدوية في وجه واقع سياسي واجتماعي يكاد يطغى عليه الظلم والتهميش بحق الشعب الكردي. ومع أن البيان اتسم بالشجاعة والوضوح، إلا أنه واجه ردود أفعال متباينة تفضح عمق الأزمة البنيوية التي تعاني منها الدولة…

شادي حاجي ينبغي على هذه الأحزاب الكردية أن تتغلّب على تحدّياتها المؤسّساتية وأن تحسّن قدرتها على توفير مايحتاج إليه الشعب على المدى الطويل . لايخفى على المتابعين للشأن السوري بشكل عام والكردي بشكل خاص أنه بعد أن سقط نظام بشار الأسد وسيطرة ادارة العمليات العسكرية في دمشق ستتغير دور الأحزاب في القادم من الأيام نتيجة تغيير الأهداف والبرامج…

صلاح بدرالدين حول جواب ” اللاجواب ” من حزب الاتحاد الديمقراطي – ب ي د – كنت نشرت في الحلقة الثامنة نص كل من رسالتي حراك ” بزاف ” التي يدعو فيها – الاتحاد الديموقراطي – للموافقة على مشروع عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع بالقامشلي ، ومايستدعيه من شروط النجاح مثل – اللجنة التحضيرية – وتمثيل الوطنيين المستقلين ،…

مروان سليمان كان الهدف من المظاهرات في بداية ما كانت تعرف بالثورة السورية الوصول إلى الحرية و التخلص من النظام الإستبدادي و لم يتخلف الشعب الكردي عن الخروج مع باقي السوريين في المطالبة بتلك الحقوق لا بل لم يتوقفوا عن المطالبة ببناء دولة ديمقراطية يتمتع فيها المواطنون بالحرية و العدالة و المساواة و يحفظ حقوقهم و بعد الإنتقال…