وضعي الصحي كما ترونه ، أنا مستمر في استخدام الدواء ، مضى شهران وبقي شهر واحد ، المختص في البولية قال أنه سيقيّم نتيجة هذا الدواء بعد شهر ، قبل فترة أخذوا عينات من الدم والبول في ستة أنابيب وأخذوها إلى الطب الشرعي ، ولكن لم تأت النتائج بعد ، فيما عدا ذلك السيلان في حنجرتي لا زال مستمراً والحكة منتشرة في جسدي ، توجد بقع احمرار على صابونة الركبة والذراع والظهر ، وهي ليست جروح وإنما بقع محمرّة ، وليست هناك لطخات ، كلما حككت مكاناً ظهر فيه الاحمرار والانتفاخ ، يمكن البحث عن أسباب ذلك مع مختص في الأمراض الجلدية.
لا أستطيع سماع الراديو منذ أربعة أشهر ، لقد زودوني براديو صغير ، ونفس المشكلة مستمرة فيه ، يعمل مع تشويش كثيف ، المستغرب أنه تسمع منه أصوات الحديث ، ولا يمكن فهم ما يقال تماماً ولكن بعضهم يتكلم ، إنهم يعطلونه بالسينيال من الخارج ، لقد تحدثت مع المدير ، فالاستماع إلى الراديو حق قانوني لي ، وهذا ما أكده المدير قائلاً : الاستماع إلى الراديو حقك القانوني ، يمكنكم القيام بمحاولاتكم ، فأنا لم أستلم الراديو الجديد بعد ، يمكن إرساله عن طريق النيابة .
حدث تغيير للفريق ولم أفهمه ! يرتدون زياً خاصاً ، كان يرتدون هكذا في السابق أيضاً ، ولكن هذا الفريق أكثر رسمية .
لم ينعكس عليّ أي أمر سلبي ، فهم لا يتلاعبون بالباب والمزلاج كما السابق ، طبعاً الآن .
هل هناك ما تودون نقله إلي ؟
من هم الذين أخذوهم ؟ هكذا إذاً ! كنت أتوقع “يالجين” .
يالجين شخص مُنظِر .
هل أخذوا “تونجر كيلينج” أيضاً ؟ هل هو موقوف الآن ؟ هكذا إذاً .
هل هو الرقم واحد ؟ كم من الموظفين (من الجيش) موقوفون ؟ هل لهيئة الأركان إعتراض على هذا الأمر ؟ حسناً ، عندها لماذا اجتمعوا إذاً ؟ كل هذه الأمور تتبع لأميريكا .
سأشرح رأي عن “أرغنكون” وهذه العملية فيما بعد ، هل تراجع الشأن الفلسطيني إلى المرتبة الثانية ؟ أي أن إسرائيل مستمرة في الضرب ، أي أن الحرب مستمرة ، ولا زالت مستمرة في قصف غزة .
هذا موضوع مهم ، أي هناك ضرب متفاهم عليه ، هل الاعتداء يحدث رغماً عن أردوغان أم أنه يجري بمصادقة منه ؟ لأن هذا الوضع سيؤثر على التاريخ !! وسيأخذ شكله حسب هذه التطورات ، ولهذا أحاول فهمها ، وسأدلي بتعليقاتي حسب ذلك .
هل الهجمات الجوية مستمرة (على الكريلا) ، وهل هي قائمة ؟ ما هي خسائرهم في الهجمات الجوية ؟ ما هي كثافة الهجمات الجوية ؟ هل تحدث يومياً ؟ كيف هي الأوضاع في سوريا ؟ إنني اتوق إلى معرفة أوضاع شعبنا في سوريا ، ماذا يفعلون ؟ كيف أحوال أصدقائنا ؟ ما هي الأوضاع في إيران ؟ هل الذين صدرت بحقهم أحكام الإعدام أعضاء في حزب الحياة الحرة PJAK أم أكراد مدنيون ؟ هذا يعني أن الضغوط مستمرة على أبناء شعبنا الوطنيين ، إنني أتوق إلى معرفة أوضاع شعبنا في إيران والعراق وسوريا .
هل في الإعلام ما يتعلق بالطالباني والبارزاني ؟ .
الرقم الكردي الذي ورد في البحث الذي أجراه وقف في أميريكا غير صحيح ، إنني أعتقد أن هناك ما يقارب خمسة وعشرين مليون كردي على الأقل في تركيا .
سأدلي بآرائي عن مشروع المرأة بهدف إجراء تحوّل في الرجل فيما بعد ، كما سأتطرق إلى آرائي عن الكونفرانس الكردي المزمع عقده فيما بعد ، كيف هي الأمور المتعلقة بـ”حزب السقف” ؟ هناك حاجة مهمة إلى حزب السقف ، وكنت قد شرحت رأي في هذا الموضوع للمحامين سابقاً ، بالطبع لا أعلم بمدى نقلهم لها .
يجب أن لا يكون هناك وحدة اشتراكيين ، فهذا الأمر يضيًّق الإطار ، بل يجب جعل الوحدة الديموقراطية أساساً ، ولذلك يجب توسيع الإطار وتناوله على ذلك النحو ، حزبكم أيضاً حزب اشتراكي ديموقراطي ، ولهذا السبب عليكم تحليل الديموقراطية بشكل جيد ، أي التنظيمات كانت موجودة ؟ من هم “ESP” ؟ هل هؤلاء مؤسسة ؟ ومن أي وسط ؟ هل لا زالت “فيليز” رئيسة لحزب الاشتراكيين الديموقراطيين SDP”” ؟ انفصل “ماهر ساين” وأسس حزباً جديداً ، كيف هو “مهري بللي” ؟ ربما لديه مشاكل صحية .
لقد حاول الالتقاء بي عدة مرات عندما كنت في الخارج ، التقوا به وانقلوا إليه التحيات بأسمي .
كما يمكن نقل أفكاري حول موضوع حزب السقف إليه ، كنت قد قلت في السابق أيضاً ، حزب السقف يجب أن يكون ديموقراطياً ، وليس وحدة اشتراكيين .
وحدة الاشتراكيين تتناقض مع روح حزب السقف ، يجب أن يكون حزب السقف واسعاً وأن تتمثل جميع الشرائح ضمنه ، ويلتم شملها حول المبادئ الديموقراطية ليضم هذا الاتحاد الديموقراطي تحت سقفه اليسار التركي ، الليبراليين ، والمتدينين المؤمنين بالديموقراطية ، والشريحة الإسلامية .
ويمكن أن يكون الاسم “حزب المؤتمر الديموقراطي” ، كما يمكن لمكونات حزب السقف أن تستخدم أسماء مختلفة ، وأنا أحترمه .
الأمر المهم هو مضمونه وإحياء الوحدة الديموقراطية ، ويمكن لهذا الاتحاد أن يصدر مجلة في استانبول للتعريف بذاته لدى الشعب .
ويمكن أن يكون اسم المجلة “الحضارة الديموقراطية” أو أي اسم مختلف مشابه ، ويمكن نشر كتاباتي في المجلة .
وقد شرحت آرائي حول حزب السقف في مرافعاتي أكثر تفصيلاً ، وتناولت أهمية الوحدة الديموقراطية أكثر عمقاً ، ويمكن رؤيتها عند قراءتها .
يمكن نقل آرائي هذه إلى مكونات حزب السقف ، كما يمكن اقتسامها مع المتنورين والكتاب الذين ترونهم مناسبين ، بل يمكن إعطاء مرافعاتي إلى العديد من المتنورين الأكاديميين للنقاش حولها .
إنني أحذر اليسار ، إن ماتحتاجه تركيا هو الوحدة الديموقراطية ، وعلى اليسار أن يلتف حول هذه الوحدة الديموقراطية ، وإلا فإنهم يصبحون في وضع يسار “أرغنكون” حتى ولو بشكل غير مباشر , ولن ينقذوا أنفسهم من أن يكونوا يسار “أرغنكون” ، فلينتبهوا حتى لا يكونوا يساراً لـ “أرغنكون” .
أود إبداء آرائي عن “أرغنكون” ، إن ما يجري اليوم هو نتيجة للمخطط الانكليزي الذي وُضِعت أسسه في 1920 ، حيث ابتدأ تنفيذ هذا المخطط في أعوام 1921-1922 ، وحديثي عن مصطفى كمال يأتي في إطار معرفته بهذا المخطط الانكليزي والطريق المستقل الذي سلكه لمناهضته ، وهذا هو الجانب الوحيد الذي يمكن الدفاع عنه لدى مصطفى كمال في تلك المرحلة .
كنت قد قرأت كتاباً من قبل باسم “نهج التاريخ غير النمطي” ، لقد كان كتاباً ملفتاً ، يمكن الحصول عليه وقراءته ، فقد كان يكشف جزئياً عن بعض الأمور .
لقد كان لمصطفى كمال نهجه المستقل ، ويجعل من الجمهورية والديموقراطية أساساً له ، ففي البدايات تصرف كـ”نابليون” وسار على ذلك الطريق ، ولكنه تخلى عن ذلك فيما بعد وتبنى نهج “روبسبيير” .
فمن هو “روبسبيير” ؟ كان أحد “الجاكوبيين” وأحد الذين حاولوا تطبيق الجمهورية في فرنسا .
نعم كان مصطفى كمال من أتباع نهج “روبسبيير” الذي كان جمهورياً ديموقراطياً يحاول ترسيخ الجمهورية ، مثلما تعلمون كان “روبسيير” “جاكوبياً” من البورجوازيين الديموقراطيين الفرنسيين ، وأحد الذن استخدموا المقصلة كثيراً من أجل تأسيس الجمهورية ، ولكن أودي به إلى المقصلة أيضاً من جانب أقرب أصدقائه .
مصطفى كمال أيضاً حاول تأسيس وحماية الجمهورية ، ولكن تمت محاصرته من طرف الكوادر الذين من حوله ولهم علاقة بالانكليز وأبقوه بدون نفوذ حتى حققوا موته معنوياً بالتنظير السياسي الذي صنعوه في عام 1924 .
هذا التنظير السياسي وضع على الأجندة مصطلحات من قبيل “التأليه” و”التنبي” (التحول إلى إله أو نبي) وقاموا بتطبيقه ، بينما مصطفى كمال وروبسبيير كانا يحاولان ترسيخ الجمهورية الديموقراطية ، وكانا جمهوريان ديموقراطيان في عهديهما .
والحقيقة هي أنه لم يسمحوا لمصطفى كمال بتطبيق مفهومه للجمهورية ، وتم ترتيب محاولة اغتياله .
وأنتم تعرفون محاولة الإغتيال في إزمير ، وكان “كاظم قارابكر” خلف الذين قاموا بالمحاولة ومصطفى كمال يعلم به ، ولهذا تحامل عليه ، وحاول محاكمته ومعاقبته ، ولكن كل الجنرالات في ذلك العهد نزلوا ليمنعوا ذلك ، قائلين : “إن قضيت على كاظم قارابكر نحن أيضاً سنقضي عليك” ، لقد كانت هناك قوى جادة جداً خلف “كاظم قارابكر”، واضطر إلى التوافق مع تلك القوى .
ولم يتمكن من تطبيق فكره للجمهورية الديموقراطية بسبب محاصرة هذه القوى التي أصبحت عائقاً أمامها ، ولولا ذلك لكانت هناك جمهورية ديموقراطية قائمة الآن .
وتعلمون أنه أقيم مؤتمر إقتصادي في لندن فيما بعد ، والمؤتمر الاقتصادي في إزمير عام 1923 كان نتيجة له ، وبذلك دخل الإقتصاد أيضاً ضمن هيمنة هذه القوة ، وضمن هذا السياق تمت تصفية مشروع مصطفى كمال للجمهورية الديموقراطية وبدلاً منها تم تطبيق مفهوم الدولة القومية التي دعمتها كل من انكلترا وألمانيا وفرنسا .
بعد ذلك دخلت الولايات المتحدة على الخط .
أميريكا لها تأثير كبير في تصفية “أرغنكون” ،لأن لديها مخططها الكردي الجديد وتريد أن تطبقه ، وهؤلاء لا يسمحون لأن تقوم بتطبيق مخططها الكردي ويقاومونه ، كما أن أميريكا لا تريد الإبقاء على PKK بحاله الراهنة ولديها مخططاتها الخاصة بهذا الشأن .
إن أغلب الذين اعتقلوا من “أرغنكون” ينتمون إلى الحرب الخاصة الذين دربتهم الولايات المتحدة ابتداءً من الستينيات ، وقالت لهم أميريكا “لقد حطمتموني وأغرقتموني” ثم رمتهم في سلة المهملات .
وهي تريد الآن تطبيق مشروعها من خلال الإسلام المعتدل .
هؤلاء يسمون أنفسهم بالـ”كماليين” والـ”أتاتوركيين” ولكن ليس لأي منهم علاقة بمصطفى كمال ، بل لا يمكنهم أن يكونوا كاريكاتوراً له .
ماذا يعرف ويفهم “ولي كوجوك” من مصطفى كمال ؟ هناك فرق كالجبال بينهما ، هؤلاء لم يفهموا مصطفى كمال ، أنا رأيت هذه الألاعيب وحاولت تعطيلها ولا زلت أحاول تعطيلها ، ولأنني لم أقع في أحابيلهم أصبحت عائقاً أمامهم ، ولهذا أوتي بي إلى هنا .
الأتيان بي إلى هنا أدى إلى تغيير كثير من الأمور في الشرق الأوسط ، ذهاب صدام كان بعد الإتيان بي ، وبذلك سيطروا على العراق ، وبعدها قاموا بتصفية “فتح” والآن جاء دور “حماس” ، وفيما بعد سيقضون على “الأسد” بنفس الطريقة ، أي سيأتي الدور على سوريا .
يخططون نفس الشيء من أجل تركيا أيضاً ، ولهذا أحذر الحكومة ، عليهم أن لا ينزلقوا إلى هذه الألاعيب وأقول : لنقم بحل قضايانا فيما بيننا .
“أتيلا أوغور” الذي جاء إلى هنا ويقبع الآن في السجن عندما جلس في مواجهتي قال لي : لنقم بحل القضية فيما بيننا .
وأنا قلت : نعم .
ولكنني حذرته قائلاً : لاتحاولوا استخدامي أو خداعي ، لن تستطيعوا القيام بذلك .
وبالفعل لم يستطيعوا .
وأنا لم أنزلق إلى لعبتهم ، فلم يكن لدى هؤلاء اقتراحات حل واقعية ودائمة للقضية الكردية ، فلاهم قادرون على فهم القضية الكردية ولا على حلها .
علماً بأن وضعهم أمام الأنظار الآن .
السبب الآخر لقيام الولايات المتحدة بتصفية هؤلاء هو موقفهم مني ومن PKK وسياساتهم في موضوع القضية الكردية ، ولهذا يحاولون عقد رابط بيني وبين “أرغنكون” ، علماً بأنني في ذلك الوقت لم أتحرك معهم لأنه لم يكن لديهم حل واقعي وصادق ومقنع في موضوع القضية الكردية ، كما يحاولون عقد علاقة بين “أرغنكون” و PKK ، هذه القوى قامت باتصالات مع أمثال “جوروكايا” و “شمدين ساكيك” من ضمن PKK بهدف السيطرة عليه ، كما حاول الانكليز القيام ببعض الأمور من خلال “كاني” في أوروبا .
في ذلك الوقت حذرت كاني بهذا الشأن وقلت : لا تقع في اللعبة ، ولكنه لم يستمع إليّ .
بمثل هذه الوسائل أرادوا السيطرة على PKK ولكنهم لم يفلحوا ، فأنا لم أسمح بسيطرتهم عليّ وعلى PKK بهذه الوسائل .
ولكنهم بهذه الوسائل وضعوا “بايكال” على رأس حزب الشعب الجمهوري “CHP” وتمت تصفية اليسار وبات بدون تأثير ، كما وضعوا “باخجلي” على رأس حزب الحركة القومية “MHP” وسيطروا عليه .
وأدخلت الولايات المتحدة فكر “الإسلام المعتدل” على المسار في مواجهة تيار”التفاح الأحمر” ، وبذلك سيطرت على كل اليمين من خلال التفافه حول حزب العدالة والتنمية “AKP” وأردوغان وفكر الإسلام المعتدل .
لقد شرحت أموراً كثيرة بعمق في مرافعاتي ، والآن وصلت إلى القسمين الأخيرين من مرافعتي ، حيث سأقيّم تركيا وكردستان ، وسأشرح هذه التطورات بشكل أعمق ، يمكن أن يكون أسم مرافعتي “مانيفستو الحضارة الديموقراطية” .
كما تعلمون ، أنني أيضاً كنت تحت تأثير فكر الدولة القومية ، ولكنني كنت أحاول تجاوز هذا الأمر وبدأت جهودي بهذا الصدد منذ 1990 وكان لدي تركيز جاد إلى أن نجحت في تجاوز نظرية الدولة القومية في عام 2000 ، إلى درجة أن “يالجين كوجوك” كان يقول : “آبو يمر في أزمة” .
هذا جائز ، هذه الأزمة هي أزمة “تجاوز الدولة القومية” .
ففي مرافعاتي هذه قمت بتحليل معمق للدولة القومية وتجاوزتها .
وقمت بتركيز معمق وجاد على “هيغل” ، كما وضعت “ماركس” على الأجندا وتجاوزته ، إنني لا أرفض “ماركس” بل أقوم بنقده ، يقول “ماركس” بأنه قام بتحليل الرأسمالية ولكنه لم يستطع تحليل الرأسمالية والدولة القومية تماماً .
بينما “بوكانين” و”كروبتكين” والآخرين كانوا يفكرون أكثر واقعية في موضوع الدولة والسلطة ، و”ماركس” لم يستطع تحليل السلطة ، وترك الشعب بدون دفاع وبدون سلاح في مواجهة السلطة .
بينما أنا قمت بتحليل السلطة وطورت الديموقراطية كوسيلة لدفاع الشعب عن ذاته في مواجهة السلطة .
أنا مناهض لكل أشكال التفرقة والانفصال ، الانفصال على أساس قومي ، والتفرقة بين الجنسين وبين الأديان , كما أناهض الإيديولوجيات العلمانية المزيفة والدينية المزيفة والقوموية والجنسوية المزيفة وقد حللت ذلك بتعمق في مرافعاتي .
إضافة إلى ذلك قمت بتحليل النظام الرأسمالي في مرافعاتي ، وتأثرت ببعض أفكار “فرناند بروديل” عند تحليل النظام الرأسمالي ،وأبعث بشكري إليه في هذا الموضوع .
“بروديل” يقول :الرأسمالية مضادة للسوق ، وأنا أنضم إلى فكرته هذه ، وكنت قد استخدمت هذا المصطلح من قبل ، فالرأسمالية تعتمد على الاحتكارية ، تصنع الفرق في السعر وتجعل من الاستغلال أساساً ، أنا لست ضد المستثمر الصغير والتاجر الصغير .
الدكاكين الصغيرة والإستثمارات والمصانع الصغيرة ممكنة ولكنني ضد الاحتكار ، هذه هي معاداتي للرأسمالية ، لست ضد السيارة ولكنني ضد تجارة السيارات ، لست ضد الطائرة ولكنني ضد تجارة الطيران ، لست ضد الصناعة ولكنني ضد التجارة الصناعية ، ولست ضد الدين وإنما ضد التجارة بالدين ، يجب أن تكون هذه الأمور مفهومة .
لقد تقدمت باقتراحي للحلول في مواجهة الدولة القومية في مرافعاتي السابقة .
من قبل كانت تأتي وتذهب “آيسل” ورفاقها وحينها لم يستطيعوا الاستيعاب والتحدث بما أقوله ، ولكن الآخرين استخدموا أفكاري قبلهم ، قام “خورشيد تولون”(جنرال متقاعد) ورفاقه بتأسيس ثلاثمائة تنظيم مجتمع مدني وربطها كلها بنفسه ، في الحقيقة كان ذلك حيلة ضد اليسار أي مؤامرة ، واليسار لم يستطع رؤية ذلك ووقع في اللعبة ، كان هؤلاء يحاولون شد حزب المجتمع الديموقراطي (DTP) أيضاً ولكنني أدركت الوضع ، وتعلمون بالمداخلات التي قمت بها حينئذٍ وعرقلتهم .
في الحقيقة هناك خطر مماثل في يومنا هذا ، ولهذا السبب يجب تأسيس الوحدة الديموقراطية أي حزب السقف في أقرب وقت ممكن ، يجب أن لا يتم الوقوع في مؤامرة عام 2000 .
أريد التعبير عن آرائي المتعلقة بالكونفرانس الكردي ، ليس مهماً أين يعقد الكونفرانس ، قد يكون في أورويا أو في تركيا ، لا فرق ، الأمر المهم هو الوحدة الكردية وتوحد شملهم ، في هذه المرحلة يمكنهم إجراء اللقاءات مع الشخصيات أوالأوساط فيما يتعلق بالوحدة الكردية في المنطقة ، كذلك يجب الدخول إلى الانتخابات موحدين .
شروط وقف إطلاق النار أمام الأنظار ، أحد الأطراف سيتوقف ، والطرف الآخر سيعتدي ، هكذا وقف إطلاق النار غير ممكن ، نحن أعلننا عن وقف لإطلاق النار من طرف واحد عدة مرات ، ليست لدينا مشكلة في وقف إطلاق النار ولكن يجب أن تكون الشروط مناسبة ، ولهذا إذا كان سيتم توجيه نداء من أجل وقف إطلاق النار ، فنحن لسنا ذلك الطرف ، ولا يمكن الحديث عن وقف إطلاق نار من طرف واحد ، واليوم يجب أن يكون هناك طلب لهذا الأمر ولو بمقدار ما تطلبه إسرائيل من حماس .
وموقفنا من وقف إطلاق النار واضح وقد كررناه مرات عديدة ، بل يجب جعل الظروف مناسبة من أجل وقف إطلاق النار ، وفي هذه المرحلة الإنسحاب غير ممكن .
وحتى يصبح الانسحاب ممكناً يجب أن تكون هناك محاولات أكثر أهمية وأكثر ثقلاً ، وسنقيّم هذا الموضوع فيما بعد ، فحتى نقاشه الآن ليس صحيحاً ، فشروط النقاش ليست متوفرة ، وكل ما يمكن الآن هو إسكات السلاح ، أما الانسحاب فغير ممكن ، والشروط التي حددناها من قبل من أجل وقف إطلاق النار يجب أن تتحقق ، وسأشرح آرائي في هذا الموضوع بالتفصيل فيما بعد .
كنت قلت من قبل ، أنا لن أقول لـ PKK افعل أو لاتفعل ، وهم يتخذون قرارهم في هذا الموضوع بأنفسهم .
في هذا الموضوع أوجه ندائي إلى الحكومة : هذه القضية لا تحل بأساليب الحصار والاحتلال مثلما تفعله إسرائيل بغزة ، غزة منطقة صغيرة يمكن محاصرتها ، ولكن للأكراد أربعين جبل ، وهم موجودون في أربعين جبل ومنظمون ، فأي من الجبال ستحاصره ؟ فستكون له نتائج أكبرمما في غزة أربعين ضعفاً ، ويجب القيام بمحاولات من أجل السلام خلال الثلاثة أشهر هذه ، حتى الربيع ، وهذا أمر مهم ، وسأتقاسم أفكاري فيما بعد حسب المستجدات .
لن تحل هذه القضية بالاعتماد على أميريكا ، ولن يتسبب ذلك سوى في سفك مزيد من الدماء ، وعلينا أن نحل هذه القضية فيما بيننا ، فمن الخطأ البحث عن الحل في أميريكا ، ولكن هذا ما يجري منذ سنوات ولم يجلب أية نتيجة .
أنا أعلم بهؤلاء ويجب عدم البحث عن الحلول في الخارج ، الحل يكمن في الوحدة الديموقراطية ، هذا صحيح بالنسبة للأكراد أيضاً وللأتراك أيضاً .
مثل تلك المحاولات ستحدث ، وسيؤسسون التلفزيون ، وسيفتحون المدارس ، كل ذلك من إرغامات أميريكا ، هذه الأمور كلها موجودة في حلهم الكردي ، فمن جانب يستمر الحظر على اللغة الكردية ومن الجانب الآخر يقومون بهذه المحاولات !! الأمر المهم هو من أجل أي هدف يقومون بذلك .
النشاط النسائي الذي يجري الحديث عنه يحظى باهتمامي وأسانده ، كنت أرغب في إجراء تقييم مفصل عن المرأة ولكن لم يبق لدينا الوقت ، وسأتحدث عن أفكاري بهذا الصدد في لقاءات لاحقة ، النساء أكثر من الرجال عبر التاريخ ، كنت قد قرأت ذلك من قبل ، ومن الناحية الوراثية هن أكثر من الرجال ، والمرأة تعرضت للإستغلال على مدى التاريخ ، فالنساء كن أول المستعبدين ، أي العبودية الأولى مورست على المرأة وبعدها جاء القرويون ثم العمال في النهاية ، ولديّ تركيزي في هذا الموضوع وسأعبر عن هذا فيما بعد .
ما يفرضه النظام الرأسمالي على المرأة أمام الأنظار ، وهو الانتهاك ، المرأة تتعرض للانتهاك يومياً من طرف الرجل والنظام-الرجل ، النظام-الرجل يعني انتهاك المرأة بشكل يومي ، المدافعون عن المرأة في تركيا لا يستطيعون رؤية هذا الوضع ولا تحليله بشكل كافي .
مفهومي للدفاع عن المرأة مختلف وليس سطحياً ، وأحلل ذلك بتعمق في مرافعاتي ، وسأعبر عن أفكاري في هذا الموضوع مرة أخرى فيما بعد ، ويجب أن يتمكن المدافعون عن المرأة من التعبير عن أنفسهم ضمن حزب السقف ، وهذا الأمر صحيح بالنسبة للشباب أيضاً .
أبعث بتحياتي إلى الرفاق في السجون ، وليعمقوا أبحاثهم وتدقيقهم ، انقلوا ذلك إلى “كوليزار آكين” ورفاقها أيضاً .
ماذا حدث للكنزة ، هل وصلت ؟ .
لقد قاموا بتغيير القسم السفلي من سريري ، يمكن جلب لحاف ومخدة من القطن ، المخدة يجب أن لا تكون من النايلون ، بالإضافة إلى ذلك يمكن جلب طقم غطاء قطني ، ويمكنكم التحدث مع المدير بهذا الشأن ، يفرضون الرقابة على الصحف التي تصلني ، ويقتطعون بعض أقسامها ، ولكن يجب إرسالها رغم ذلك ، ومن الكتب أطلب مرة أخرى كتاب “جنسوية التاريخ” لـ “فاطمكول بركتاي” ، كنت قد قلت في السابق أن تجلبوا الأعداد التي طلبتها من “Cogito” ، وأن تستمروا في جلب المجلات ، كما كنت قد طلبت كتاباً لـ”Hobbesbawn” .
شكراً على مجيئكم ، من المستحسن أن تأتوا في الوقت الذي ترونه مناسباً وفي الأوقات الحرجة ، أتمنى لكم النجاح في أنشطتكم ، انقلوا تحياتي إلى الأصدقاء ، وإلى الشعب في الأماكن التي جئتم منها مثل وان ودياربكر ، ويمكن إضافة أقوالي هذه إلى رسالتي بمناسبة رأس السنة .
كما أبعث بتحياتي إلى أوساط حزب السقف في أوروبا وإلى الأصدقاء الذين يعملون في هذا المجال ، وكذلك أبعث بتحياتي إلى الشبيبة والنساء .
تحياتي إلى الجميع ، طابت أيامكم ، وعام سعيد .
حدث تغيير للفريق ولم أفهمه ! يرتدون زياً خاصاً ، كان يرتدون هكذا في السابق أيضاً ، ولكن هذا الفريق أكثر رسمية .
لم ينعكس عليّ أي أمر سلبي ، فهم لا يتلاعبون بالباب والمزلاج كما السابق ، طبعاً الآن .
هل هناك ما تودون نقله إلي ؟
من هم الذين أخذوهم ؟ هكذا إذاً ! كنت أتوقع “يالجين” .
يالجين شخص مُنظِر .
هل أخذوا “تونجر كيلينج” أيضاً ؟ هل هو موقوف الآن ؟ هكذا إذاً .
هل هو الرقم واحد ؟ كم من الموظفين (من الجيش) موقوفون ؟ هل لهيئة الأركان إعتراض على هذا الأمر ؟ حسناً ، عندها لماذا اجتمعوا إذاً ؟ كل هذه الأمور تتبع لأميريكا .
سأشرح رأي عن “أرغنكون” وهذه العملية فيما بعد ، هل تراجع الشأن الفلسطيني إلى المرتبة الثانية ؟ أي أن إسرائيل مستمرة في الضرب ، أي أن الحرب مستمرة ، ولا زالت مستمرة في قصف غزة .
هذا موضوع مهم ، أي هناك ضرب متفاهم عليه ، هل الاعتداء يحدث رغماً عن أردوغان أم أنه يجري بمصادقة منه ؟ لأن هذا الوضع سيؤثر على التاريخ !! وسيأخذ شكله حسب هذه التطورات ، ولهذا أحاول فهمها ، وسأدلي بتعليقاتي حسب ذلك .
هل الهجمات الجوية مستمرة (على الكريلا) ، وهل هي قائمة ؟ ما هي خسائرهم في الهجمات الجوية ؟ ما هي كثافة الهجمات الجوية ؟ هل تحدث يومياً ؟ كيف هي الأوضاع في سوريا ؟ إنني اتوق إلى معرفة أوضاع شعبنا في سوريا ، ماذا يفعلون ؟ كيف أحوال أصدقائنا ؟ ما هي الأوضاع في إيران ؟ هل الذين صدرت بحقهم أحكام الإعدام أعضاء في حزب الحياة الحرة PJAK أم أكراد مدنيون ؟ هذا يعني أن الضغوط مستمرة على أبناء شعبنا الوطنيين ، إنني أتوق إلى معرفة أوضاع شعبنا في إيران والعراق وسوريا .
هل في الإعلام ما يتعلق بالطالباني والبارزاني ؟ .
الرقم الكردي الذي ورد في البحث الذي أجراه وقف في أميريكا غير صحيح ، إنني أعتقد أن هناك ما يقارب خمسة وعشرين مليون كردي على الأقل في تركيا .
سأدلي بآرائي عن مشروع المرأة بهدف إجراء تحوّل في الرجل فيما بعد ، كما سأتطرق إلى آرائي عن الكونفرانس الكردي المزمع عقده فيما بعد ، كيف هي الأمور المتعلقة بـ”حزب السقف” ؟ هناك حاجة مهمة إلى حزب السقف ، وكنت قد شرحت رأي في هذا الموضوع للمحامين سابقاً ، بالطبع لا أعلم بمدى نقلهم لها .
يجب أن لا يكون هناك وحدة اشتراكيين ، فهذا الأمر يضيًّق الإطار ، بل يجب جعل الوحدة الديموقراطية أساساً ، ولذلك يجب توسيع الإطار وتناوله على ذلك النحو ، حزبكم أيضاً حزب اشتراكي ديموقراطي ، ولهذا السبب عليكم تحليل الديموقراطية بشكل جيد ، أي التنظيمات كانت موجودة ؟ من هم “ESP” ؟ هل هؤلاء مؤسسة ؟ ومن أي وسط ؟ هل لا زالت “فيليز” رئيسة لحزب الاشتراكيين الديموقراطيين SDP”” ؟ انفصل “ماهر ساين” وأسس حزباً جديداً ، كيف هو “مهري بللي” ؟ ربما لديه مشاكل صحية .
لقد حاول الالتقاء بي عدة مرات عندما كنت في الخارج ، التقوا به وانقلوا إليه التحيات بأسمي .
كما يمكن نقل أفكاري حول موضوع حزب السقف إليه ، كنت قد قلت في السابق أيضاً ، حزب السقف يجب أن يكون ديموقراطياً ، وليس وحدة اشتراكيين .
وحدة الاشتراكيين تتناقض مع روح حزب السقف ، يجب أن يكون حزب السقف واسعاً وأن تتمثل جميع الشرائح ضمنه ، ويلتم شملها حول المبادئ الديموقراطية ليضم هذا الاتحاد الديموقراطي تحت سقفه اليسار التركي ، الليبراليين ، والمتدينين المؤمنين بالديموقراطية ، والشريحة الإسلامية .
ويمكن أن يكون الاسم “حزب المؤتمر الديموقراطي” ، كما يمكن لمكونات حزب السقف أن تستخدم أسماء مختلفة ، وأنا أحترمه .
الأمر المهم هو مضمونه وإحياء الوحدة الديموقراطية ، ويمكن لهذا الاتحاد أن يصدر مجلة في استانبول للتعريف بذاته لدى الشعب .
ويمكن أن يكون اسم المجلة “الحضارة الديموقراطية” أو أي اسم مختلف مشابه ، ويمكن نشر كتاباتي في المجلة .
وقد شرحت آرائي حول حزب السقف في مرافعاتي أكثر تفصيلاً ، وتناولت أهمية الوحدة الديموقراطية أكثر عمقاً ، ويمكن رؤيتها عند قراءتها .
يمكن نقل آرائي هذه إلى مكونات حزب السقف ، كما يمكن اقتسامها مع المتنورين والكتاب الذين ترونهم مناسبين ، بل يمكن إعطاء مرافعاتي إلى العديد من المتنورين الأكاديميين للنقاش حولها .
إنني أحذر اليسار ، إن ماتحتاجه تركيا هو الوحدة الديموقراطية ، وعلى اليسار أن يلتف حول هذه الوحدة الديموقراطية ، وإلا فإنهم يصبحون في وضع يسار “أرغنكون” حتى ولو بشكل غير مباشر , ولن ينقذوا أنفسهم من أن يكونوا يسار “أرغنكون” ، فلينتبهوا حتى لا يكونوا يساراً لـ “أرغنكون” .
أود إبداء آرائي عن “أرغنكون” ، إن ما يجري اليوم هو نتيجة للمخطط الانكليزي الذي وُضِعت أسسه في 1920 ، حيث ابتدأ تنفيذ هذا المخطط في أعوام 1921-1922 ، وحديثي عن مصطفى كمال يأتي في إطار معرفته بهذا المخطط الانكليزي والطريق المستقل الذي سلكه لمناهضته ، وهذا هو الجانب الوحيد الذي يمكن الدفاع عنه لدى مصطفى كمال في تلك المرحلة .
كنت قد قرأت كتاباً من قبل باسم “نهج التاريخ غير النمطي” ، لقد كان كتاباً ملفتاً ، يمكن الحصول عليه وقراءته ، فقد كان يكشف جزئياً عن بعض الأمور .
لقد كان لمصطفى كمال نهجه المستقل ، ويجعل من الجمهورية والديموقراطية أساساً له ، ففي البدايات تصرف كـ”نابليون” وسار على ذلك الطريق ، ولكنه تخلى عن ذلك فيما بعد وتبنى نهج “روبسبيير” .
فمن هو “روبسبيير” ؟ كان أحد “الجاكوبيين” وأحد الذين حاولوا تطبيق الجمهورية في فرنسا .
نعم كان مصطفى كمال من أتباع نهج “روبسبيير” الذي كان جمهورياً ديموقراطياً يحاول ترسيخ الجمهورية ، مثلما تعلمون كان “روبسيير” “جاكوبياً” من البورجوازيين الديموقراطيين الفرنسيين ، وأحد الذن استخدموا المقصلة كثيراً من أجل تأسيس الجمهورية ، ولكن أودي به إلى المقصلة أيضاً من جانب أقرب أصدقائه .
مصطفى كمال أيضاً حاول تأسيس وحماية الجمهورية ، ولكن تمت محاصرته من طرف الكوادر الذين من حوله ولهم علاقة بالانكليز وأبقوه بدون نفوذ حتى حققوا موته معنوياً بالتنظير السياسي الذي صنعوه في عام 1924 .
هذا التنظير السياسي وضع على الأجندة مصطلحات من قبيل “التأليه” و”التنبي” (التحول إلى إله أو نبي) وقاموا بتطبيقه ، بينما مصطفى كمال وروبسبيير كانا يحاولان ترسيخ الجمهورية الديموقراطية ، وكانا جمهوريان ديموقراطيان في عهديهما .
والحقيقة هي أنه لم يسمحوا لمصطفى كمال بتطبيق مفهومه للجمهورية ، وتم ترتيب محاولة اغتياله .
وأنتم تعرفون محاولة الإغتيال في إزمير ، وكان “كاظم قارابكر” خلف الذين قاموا بالمحاولة ومصطفى كمال يعلم به ، ولهذا تحامل عليه ، وحاول محاكمته ومعاقبته ، ولكن كل الجنرالات في ذلك العهد نزلوا ليمنعوا ذلك ، قائلين : “إن قضيت على كاظم قارابكر نحن أيضاً سنقضي عليك” ، لقد كانت هناك قوى جادة جداً خلف “كاظم قارابكر”، واضطر إلى التوافق مع تلك القوى .
ولم يتمكن من تطبيق فكره للجمهورية الديموقراطية بسبب محاصرة هذه القوى التي أصبحت عائقاً أمامها ، ولولا ذلك لكانت هناك جمهورية ديموقراطية قائمة الآن .
وتعلمون أنه أقيم مؤتمر إقتصادي في لندن فيما بعد ، والمؤتمر الاقتصادي في إزمير عام 1923 كان نتيجة له ، وبذلك دخل الإقتصاد أيضاً ضمن هيمنة هذه القوة ، وضمن هذا السياق تمت تصفية مشروع مصطفى كمال للجمهورية الديموقراطية وبدلاً منها تم تطبيق مفهوم الدولة القومية التي دعمتها كل من انكلترا وألمانيا وفرنسا .
بعد ذلك دخلت الولايات المتحدة على الخط .
أميريكا لها تأثير كبير في تصفية “أرغنكون” ،لأن لديها مخططها الكردي الجديد وتريد أن تطبقه ، وهؤلاء لا يسمحون لأن تقوم بتطبيق مخططها الكردي ويقاومونه ، كما أن أميريكا لا تريد الإبقاء على PKK بحاله الراهنة ولديها مخططاتها الخاصة بهذا الشأن .
إن أغلب الذين اعتقلوا من “أرغنكون” ينتمون إلى الحرب الخاصة الذين دربتهم الولايات المتحدة ابتداءً من الستينيات ، وقالت لهم أميريكا “لقد حطمتموني وأغرقتموني” ثم رمتهم في سلة المهملات .
وهي تريد الآن تطبيق مشروعها من خلال الإسلام المعتدل .
هؤلاء يسمون أنفسهم بالـ”كماليين” والـ”أتاتوركيين” ولكن ليس لأي منهم علاقة بمصطفى كمال ، بل لا يمكنهم أن يكونوا كاريكاتوراً له .
ماذا يعرف ويفهم “ولي كوجوك” من مصطفى كمال ؟ هناك فرق كالجبال بينهما ، هؤلاء لم يفهموا مصطفى كمال ، أنا رأيت هذه الألاعيب وحاولت تعطيلها ولا زلت أحاول تعطيلها ، ولأنني لم أقع في أحابيلهم أصبحت عائقاً أمامهم ، ولهذا أوتي بي إلى هنا .
الأتيان بي إلى هنا أدى إلى تغيير كثير من الأمور في الشرق الأوسط ، ذهاب صدام كان بعد الإتيان بي ، وبذلك سيطروا على العراق ، وبعدها قاموا بتصفية “فتح” والآن جاء دور “حماس” ، وفيما بعد سيقضون على “الأسد” بنفس الطريقة ، أي سيأتي الدور على سوريا .
يخططون نفس الشيء من أجل تركيا أيضاً ، ولهذا أحذر الحكومة ، عليهم أن لا ينزلقوا إلى هذه الألاعيب وأقول : لنقم بحل قضايانا فيما بيننا .
“أتيلا أوغور” الذي جاء إلى هنا ويقبع الآن في السجن عندما جلس في مواجهتي قال لي : لنقم بحل القضية فيما بيننا .
وأنا قلت : نعم .
ولكنني حذرته قائلاً : لاتحاولوا استخدامي أو خداعي ، لن تستطيعوا القيام بذلك .
وبالفعل لم يستطيعوا .
وأنا لم أنزلق إلى لعبتهم ، فلم يكن لدى هؤلاء اقتراحات حل واقعية ودائمة للقضية الكردية ، فلاهم قادرون على فهم القضية الكردية ولا على حلها .
علماً بأن وضعهم أمام الأنظار الآن .
السبب الآخر لقيام الولايات المتحدة بتصفية هؤلاء هو موقفهم مني ومن PKK وسياساتهم في موضوع القضية الكردية ، ولهذا يحاولون عقد رابط بيني وبين “أرغنكون” ، علماً بأنني في ذلك الوقت لم أتحرك معهم لأنه لم يكن لديهم حل واقعي وصادق ومقنع في موضوع القضية الكردية ، كما يحاولون عقد علاقة بين “أرغنكون” و PKK ، هذه القوى قامت باتصالات مع أمثال “جوروكايا” و “شمدين ساكيك” من ضمن PKK بهدف السيطرة عليه ، كما حاول الانكليز القيام ببعض الأمور من خلال “كاني” في أوروبا .
في ذلك الوقت حذرت كاني بهذا الشأن وقلت : لا تقع في اللعبة ، ولكنه لم يستمع إليّ .
بمثل هذه الوسائل أرادوا السيطرة على PKK ولكنهم لم يفلحوا ، فأنا لم أسمح بسيطرتهم عليّ وعلى PKK بهذه الوسائل .
ولكنهم بهذه الوسائل وضعوا “بايكال” على رأس حزب الشعب الجمهوري “CHP” وتمت تصفية اليسار وبات بدون تأثير ، كما وضعوا “باخجلي” على رأس حزب الحركة القومية “MHP” وسيطروا عليه .
وأدخلت الولايات المتحدة فكر “الإسلام المعتدل” على المسار في مواجهة تيار”التفاح الأحمر” ، وبذلك سيطرت على كل اليمين من خلال التفافه حول حزب العدالة والتنمية “AKP” وأردوغان وفكر الإسلام المعتدل .
لقد شرحت أموراً كثيرة بعمق في مرافعاتي ، والآن وصلت إلى القسمين الأخيرين من مرافعتي ، حيث سأقيّم تركيا وكردستان ، وسأشرح هذه التطورات بشكل أعمق ، يمكن أن يكون أسم مرافعتي “مانيفستو الحضارة الديموقراطية” .
كما تعلمون ، أنني أيضاً كنت تحت تأثير فكر الدولة القومية ، ولكنني كنت أحاول تجاوز هذا الأمر وبدأت جهودي بهذا الصدد منذ 1990 وكان لدي تركيز جاد إلى أن نجحت في تجاوز نظرية الدولة القومية في عام 2000 ، إلى درجة أن “يالجين كوجوك” كان يقول : “آبو يمر في أزمة” .
هذا جائز ، هذه الأزمة هي أزمة “تجاوز الدولة القومية” .
ففي مرافعاتي هذه قمت بتحليل معمق للدولة القومية وتجاوزتها .
وقمت بتركيز معمق وجاد على “هيغل” ، كما وضعت “ماركس” على الأجندا وتجاوزته ، إنني لا أرفض “ماركس” بل أقوم بنقده ، يقول “ماركس” بأنه قام بتحليل الرأسمالية ولكنه لم يستطع تحليل الرأسمالية والدولة القومية تماماً .
بينما “بوكانين” و”كروبتكين” والآخرين كانوا يفكرون أكثر واقعية في موضوع الدولة والسلطة ، و”ماركس” لم يستطع تحليل السلطة ، وترك الشعب بدون دفاع وبدون سلاح في مواجهة السلطة .
بينما أنا قمت بتحليل السلطة وطورت الديموقراطية كوسيلة لدفاع الشعب عن ذاته في مواجهة السلطة .
أنا مناهض لكل أشكال التفرقة والانفصال ، الانفصال على أساس قومي ، والتفرقة بين الجنسين وبين الأديان , كما أناهض الإيديولوجيات العلمانية المزيفة والدينية المزيفة والقوموية والجنسوية المزيفة وقد حللت ذلك بتعمق في مرافعاتي .
إضافة إلى ذلك قمت بتحليل النظام الرأسمالي في مرافعاتي ، وتأثرت ببعض أفكار “فرناند بروديل” عند تحليل النظام الرأسمالي ،وأبعث بشكري إليه في هذا الموضوع .
“بروديل” يقول :الرأسمالية مضادة للسوق ، وأنا أنضم إلى فكرته هذه ، وكنت قد استخدمت هذا المصطلح من قبل ، فالرأسمالية تعتمد على الاحتكارية ، تصنع الفرق في السعر وتجعل من الاستغلال أساساً ، أنا لست ضد المستثمر الصغير والتاجر الصغير .
الدكاكين الصغيرة والإستثمارات والمصانع الصغيرة ممكنة ولكنني ضد الاحتكار ، هذه هي معاداتي للرأسمالية ، لست ضد السيارة ولكنني ضد تجارة السيارات ، لست ضد الطائرة ولكنني ضد تجارة الطيران ، لست ضد الصناعة ولكنني ضد التجارة الصناعية ، ولست ضد الدين وإنما ضد التجارة بالدين ، يجب أن تكون هذه الأمور مفهومة .
لقد تقدمت باقتراحي للحلول في مواجهة الدولة القومية في مرافعاتي السابقة .
من قبل كانت تأتي وتذهب “آيسل” ورفاقها وحينها لم يستطيعوا الاستيعاب والتحدث بما أقوله ، ولكن الآخرين استخدموا أفكاري قبلهم ، قام “خورشيد تولون”(جنرال متقاعد) ورفاقه بتأسيس ثلاثمائة تنظيم مجتمع مدني وربطها كلها بنفسه ، في الحقيقة كان ذلك حيلة ضد اليسار أي مؤامرة ، واليسار لم يستطع رؤية ذلك ووقع في اللعبة ، كان هؤلاء يحاولون شد حزب المجتمع الديموقراطي (DTP) أيضاً ولكنني أدركت الوضع ، وتعلمون بالمداخلات التي قمت بها حينئذٍ وعرقلتهم .
في الحقيقة هناك خطر مماثل في يومنا هذا ، ولهذا السبب يجب تأسيس الوحدة الديموقراطية أي حزب السقف في أقرب وقت ممكن ، يجب أن لا يتم الوقوع في مؤامرة عام 2000 .
أريد التعبير عن آرائي المتعلقة بالكونفرانس الكردي ، ليس مهماً أين يعقد الكونفرانس ، قد يكون في أورويا أو في تركيا ، لا فرق ، الأمر المهم هو الوحدة الكردية وتوحد شملهم ، في هذه المرحلة يمكنهم إجراء اللقاءات مع الشخصيات أوالأوساط فيما يتعلق بالوحدة الكردية في المنطقة ، كذلك يجب الدخول إلى الانتخابات موحدين .
شروط وقف إطلاق النار أمام الأنظار ، أحد الأطراف سيتوقف ، والطرف الآخر سيعتدي ، هكذا وقف إطلاق النار غير ممكن ، نحن أعلننا عن وقف لإطلاق النار من طرف واحد عدة مرات ، ليست لدينا مشكلة في وقف إطلاق النار ولكن يجب أن تكون الشروط مناسبة ، ولهذا إذا كان سيتم توجيه نداء من أجل وقف إطلاق النار ، فنحن لسنا ذلك الطرف ، ولا يمكن الحديث عن وقف إطلاق نار من طرف واحد ، واليوم يجب أن يكون هناك طلب لهذا الأمر ولو بمقدار ما تطلبه إسرائيل من حماس .
وموقفنا من وقف إطلاق النار واضح وقد كررناه مرات عديدة ، بل يجب جعل الظروف مناسبة من أجل وقف إطلاق النار ، وفي هذه المرحلة الإنسحاب غير ممكن .
وحتى يصبح الانسحاب ممكناً يجب أن تكون هناك محاولات أكثر أهمية وأكثر ثقلاً ، وسنقيّم هذا الموضوع فيما بعد ، فحتى نقاشه الآن ليس صحيحاً ، فشروط النقاش ليست متوفرة ، وكل ما يمكن الآن هو إسكات السلاح ، أما الانسحاب فغير ممكن ، والشروط التي حددناها من قبل من أجل وقف إطلاق النار يجب أن تتحقق ، وسأشرح آرائي في هذا الموضوع بالتفصيل فيما بعد .
كنت قلت من قبل ، أنا لن أقول لـ PKK افعل أو لاتفعل ، وهم يتخذون قرارهم في هذا الموضوع بأنفسهم .
في هذا الموضوع أوجه ندائي إلى الحكومة : هذه القضية لا تحل بأساليب الحصار والاحتلال مثلما تفعله إسرائيل بغزة ، غزة منطقة صغيرة يمكن محاصرتها ، ولكن للأكراد أربعين جبل ، وهم موجودون في أربعين جبل ومنظمون ، فأي من الجبال ستحاصره ؟ فستكون له نتائج أكبرمما في غزة أربعين ضعفاً ، ويجب القيام بمحاولات من أجل السلام خلال الثلاثة أشهر هذه ، حتى الربيع ، وهذا أمر مهم ، وسأتقاسم أفكاري فيما بعد حسب المستجدات .
لن تحل هذه القضية بالاعتماد على أميريكا ، ولن يتسبب ذلك سوى في سفك مزيد من الدماء ، وعلينا أن نحل هذه القضية فيما بيننا ، فمن الخطأ البحث عن الحل في أميريكا ، ولكن هذا ما يجري منذ سنوات ولم يجلب أية نتيجة .
أنا أعلم بهؤلاء ويجب عدم البحث عن الحلول في الخارج ، الحل يكمن في الوحدة الديموقراطية ، هذا صحيح بالنسبة للأكراد أيضاً وللأتراك أيضاً .
مثل تلك المحاولات ستحدث ، وسيؤسسون التلفزيون ، وسيفتحون المدارس ، كل ذلك من إرغامات أميريكا ، هذه الأمور كلها موجودة في حلهم الكردي ، فمن جانب يستمر الحظر على اللغة الكردية ومن الجانب الآخر يقومون بهذه المحاولات !! الأمر المهم هو من أجل أي هدف يقومون بذلك .
النشاط النسائي الذي يجري الحديث عنه يحظى باهتمامي وأسانده ، كنت أرغب في إجراء تقييم مفصل عن المرأة ولكن لم يبق لدينا الوقت ، وسأتحدث عن أفكاري بهذا الصدد في لقاءات لاحقة ، النساء أكثر من الرجال عبر التاريخ ، كنت قد قرأت ذلك من قبل ، ومن الناحية الوراثية هن أكثر من الرجال ، والمرأة تعرضت للإستغلال على مدى التاريخ ، فالنساء كن أول المستعبدين ، أي العبودية الأولى مورست على المرأة وبعدها جاء القرويون ثم العمال في النهاية ، ولديّ تركيزي في هذا الموضوع وسأعبر عن هذا فيما بعد .
ما يفرضه النظام الرأسمالي على المرأة أمام الأنظار ، وهو الانتهاك ، المرأة تتعرض للانتهاك يومياً من طرف الرجل والنظام-الرجل ، النظام-الرجل يعني انتهاك المرأة بشكل يومي ، المدافعون عن المرأة في تركيا لا يستطيعون رؤية هذا الوضع ولا تحليله بشكل كافي .
مفهومي للدفاع عن المرأة مختلف وليس سطحياً ، وأحلل ذلك بتعمق في مرافعاتي ، وسأعبر عن أفكاري في هذا الموضوع مرة أخرى فيما بعد ، ويجب أن يتمكن المدافعون عن المرأة من التعبير عن أنفسهم ضمن حزب السقف ، وهذا الأمر صحيح بالنسبة للشباب أيضاً .
أبعث بتحياتي إلى الرفاق في السجون ، وليعمقوا أبحاثهم وتدقيقهم ، انقلوا ذلك إلى “كوليزار آكين” ورفاقها أيضاً .
ماذا حدث للكنزة ، هل وصلت ؟ .
لقد قاموا بتغيير القسم السفلي من سريري ، يمكن جلب لحاف ومخدة من القطن ، المخدة يجب أن لا تكون من النايلون ، بالإضافة إلى ذلك يمكن جلب طقم غطاء قطني ، ويمكنكم التحدث مع المدير بهذا الشأن ، يفرضون الرقابة على الصحف التي تصلني ، ويقتطعون بعض أقسامها ، ولكن يجب إرسالها رغم ذلك ، ومن الكتب أطلب مرة أخرى كتاب “جنسوية التاريخ” لـ “فاطمكول بركتاي” ، كنت قد قلت في السابق أن تجلبوا الأعداد التي طلبتها من “Cogito” ، وأن تستمروا في جلب المجلات ، كما كنت قد طلبت كتاباً لـ”Hobbesbawn” .
شكراً على مجيئكم ، من المستحسن أن تأتوا في الوقت الذي ترونه مناسباً وفي الأوقات الحرجة ، أتمنى لكم النجاح في أنشطتكم ، انقلوا تحياتي إلى الأصدقاء ، وإلى الشعب في الأماكن التي جئتم منها مثل وان ودياربكر ، ويمكن إضافة أقوالي هذه إلى رسالتي بمناسبة رأس السنة .
كما أبعث بتحياتي إلى أوساط حزب السقف في أوروبا وإلى الأصدقاء الذين يعملون في هذا المجال ، وكذلك أبعث بتحياتي إلى الشبيبة والنساء .
تحياتي إلى الجميع ، طابت أيامكم ، وعام سعيد .
8 كانون الثاني 2009