الهنود الكورد خسروا والسود الكورد نجحوا في امريكا 5 – 5

عبد القهار رمكو
الحياة جميلة وتستحق الاهتمام بها والعيش فيها احرار مع جميع الامم
والقوميات ومن حق الكوردي ان يكون له دولته كردستان الحرة المستقلة ! ليكون بنفس
المستوى والقدر ليسهل عليه المساهمة مع الاخرين في بناء السلام والخير للحفاظ على
كرتنا الجميلة .

ولكي يتم ذلك ضرورة الاستفادة من الغرب الذي يعتمد في مسيرته على العلم
والوثائق والتحاليل والدلائل والصور والصوت والمخابر والتكنولوجيا وحرب النجوم وتطوير
اسلحتها للحفاظ على الامن وهي مركز الامان والسلام وحقوق الانسان والديمقراطية
الحقة مع جميع اعذارها وقبحها حاليا .

اما عالمنا الثالث تحول الى خربة وبالاخص دول الشرق الاوسط وحيث الوجود
الكوردي ـ كردستان المجزأة  يتحكم
فيها  حكومات عنصرية فاشية ناكرة للحقوق
وناهبة للثروات الكوردية وقاتلة للاحرار حيث تسبب حكامها في خلق الشلل في تطور
شعوبها !.

الى جانب انها لا زالت مصرة على تفريس الكورد وتشييعه وتتريك الكورد وتركه
مهمشا في الجبال وتعريب الكوردي وتركه تابعا بلا اعتبار مهما كان منتجا اومفكرا وتقيا. 

والاسوأ منها لا يزال حكامها يتحكمون بالقوة ويعتبرون انفسهم حكام الشعوب على الارض وممثلي الله في السماء بجميع الاساليب المخادعة والقاتلة اي الحاكم  هو الرئيس ـ الملك وهو الله !. الامر الذي يؤكد بانه لم يصل بعد لا مستواهم الفكري ولا الانساني الى مستوى التفكير في المساواة بين عباد الله دعونا من الحقوق الكوردية ! هذا يعني حسب ما يرسمونه لنا سنعيش تحت خط الفقر والبقاء ادوات والعيش في الخطر من المجهول الاسود والدموي متى يريدون !. لذلك المنطقة الكوردية ـ كردستان ستظل ملتهبة وتلعق جراحها وشعبها العظيم المسالم سيئن تحت ضربات الاضطهاد والقهر طالما الكوردي يرفع السلاح بحجة الثورة المنتهية المفعول والانقسام السياسي على نفسه من غير مبر حقيقي !!. الى جانب اغتيال تلك الانظمة كل تفكير انساني وحقوقي  والوقوف ضد وحدة الصف الكوردي والتعاون المشترك وهو التاكيد على دورهم السلبي التخلف الامر الذي يدفع على بقاء المنطقة كلها خارج التطور وبعيدة عمليا عن المتابعة والتقيد بقوانين المجتمع الدولي! .  الامر الذي يفسح المجال للفوضى والنهب وللتدخل الاقليمي والخارجي في الشؤون الداخلية للبعض ايضا وسيتسبب ذلك في الخسارة للجميع . ولكن سيبقى الكوردي مدافعا عن حقوقه لانه لم يعد لديه ما يخسره بل هنالك الكثير الكثير لياخذه وهو حقه المشروع وسيتحقق له ذلك مهما ابوا .   
لذلك كل ما ارتكب وسيقع يتحملها حكام وقيادات وجنرالات وعلماء ومسؤولي تلك العواصم والاغرب لا ينظرون الى السود الكورد كما هو في الغرب  من الذين خدموا كراسي حكمهم ولعبوا دورا كبيرا في استمرار بقائهم الا نظرة الخدم والاتباع والعبيد وهذه هي النظرة الطبيعية لانظمة لا تعترف بالضعيف مهما كان نبيلا وله من الحقوق في ظل الاستبداد و حكم الى الابد !. باعتبار في الغرب الكنيسة لعبت دورا ايجابيا في تحسين وضع السود الكورد ولقد تم فصل الدين عن الدولة حيث بقيت عبادة الله في الكنيسة  . وكذلك تم فسح المجال للعلماء بتطوير القوانين العصرية والتركيز على مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات الفردية وحمايتها والتركيز الامن والسلم الاهلي . حيث جعلت السود الكورد يلعبون دورا مهما جدا في جميع المجالات من الملاكمة الى القفز الى المصارعة والتجارة والادب والعلوم , والسينما والمشاركة السياسية في حياة الدولة واخذ المواقع المتقدمة . اي اصبحوا معجون الحركة ومن بين المشاهير على المستوى العالمي . ولكن مع كل الاسف عقلية الاستبداد لدى انظمة المنطقة جعلتهم  ينظرون الى الكورد الذين خدموهم بكل صدق واخلاص الى مجرد بيادق يمكن تحريكهم متى يريدون لتنفيذ ماربهم وشهواتهم التي لا تنتهي  . وهذا سيستمر نتيجة لفقدان المبادئ الاساسية للديمقراطية والحريات المدنية  وحقوق الانسان وعدم حل قضايا الاقليات مع ان الشعب الكوردي يعتبر من السكان الاصليين والقومية الثانية في تلك الدول بلا منازع  
ولا يمكن لتلك الانظمة ان تتقدم والكوردي فيها مشلول .
يتبع الى اللقاء مع تكملة القسم 5 25
 كانون الاول 2016 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…

بوتان زيباري   في قلب المتغيرات العنيفة التي تعصف بجسد المنطقة، تبرز إيران ككيان يتأرجح بين ذروة النفوذ وحافة الانهيار. فبعد هجمات السابع من أكتوبر، التي مثلت زلزالًا سياسيًا أعاد تشكيل خريطة التحالفات والصراعات، وجدت طهران نفسها في موقف المفترس الذي تحول إلى فريسة. لقد كانت إيران، منذ اندلاع الربيع العربي في 2011، تُحكم قبضتها على خيوط اللعبة الإقليمية،…