توفيق عبد المجيد
وبنفس منطقك الذي لا يستند على الوثائق التاريخية أقول لك : لا توجد أرض عربية في كردستان سوريا ، وبنفس منطقك أيضاً نرفض مثلك وانطلاقاً من موقفك بعدم وجود أية أرض عربية في كردستان سوريا ، وما دليلك ومستندك على أن حزب الاتحاد الديمقراطي يعمل على اقتطاع جزء من الأراضي السورية ؟ وهل بإمكانك ألاّ تسمح له – وهو لم يطالب بذلك – ويبدو أنك واعذرني إذا قلت لك أنني لا أعلم بمصدر قوتك ، ومن أين تستمدها حتى تتصدى لأمريكا التي تقول أنت أنها تساند حزب الاتحاد الديمقراطي ، ونرفض وندين استهزائك بأخوتنا الكرد ، الذين تلقي عليهم تهمك جزافاً ربما من خلفيات كيدية أو حقدية أو تصفية لحسابات تتوهمها مخيلتك ، فماذا تقول مستقبلاً بحق من يعمل وسيعمل على تقسيم سوريا إلى أكثر من دولة وأولها دولة الساحل التي قاربت الممهدات لها على التنفيذ على الأرض ؟
وبنفس أسلوبك مرة أخرى أرد عليك فأقول : لا توجد وثيقة تاريخية من مصادر محايدة تؤكد ما ذهبت إليه علماً أننا لا نعير كلامك ونظريات المؤرخين العنصريين الشوفينيين أي اهتمام ، وهل توجد دولة إسرائيل في سوريا حتى تمنع قيام دولة إسرائيلية أخرى فيها ، وأرجو ألا تنسى التنسيق الثلاثي على الأقل بين روسيا وبشار وإسرائيل ومن أنت حتى تقف في وجه المخططات المرسومة للمنطقة ، وحبذا لو افصحت لنا عن ” كل الوسائل ” وسائلك طبعاً التي ستحبط بها محاولات حزب الاتحاد الديمقراطي لتقسيم سوريا وهو لم يطرح هكذا شعار ، وأخيراً أخاطبك بنفس منطقك فأقول : يوجد مواطنون عرب في كردستان سوريا وسيكون لهم كامل الحقوق مثل أي مواطن آخر في كردستان ، التي ستراها قريباً .
أختم ردي مخاطباً أبناء شعبنا الكردي المنضوين في كافة الأطر والهياكل التنظيمية لأقول لهم ومن موقعي المتواضع : توحدوا توحدوا توحدوا .
26/6/2016