المحامي عبدالرحمن نجار
عندما اندلعت الثورة السلمية في سوريا عمت المظاهرات أغلب المدن السورية.
وكان المتظاهرين يطالبون بالحرية والديمقراطية السياسية، وباﻹفراج عن معتقلي الرأي.
وكما قام شعبنا الكوردي بالمظاهرات السلمية في مناطقه.
وفي بداية عام 2012 وبعد توكيل مخابرات النظام ل ( ب ي د ) باﻹقدام على قمع المظاهرات في المناطق الكوردية وحماية تمثال ( صنم ) حافظ اﻷسد المقبور ودوائر الدولة من المتظاهرين.
أقدم (ب ي د) على جمع عناصر من الزعران والمدمنين وأصحاب السوابق في عفرين، وتزويدهم بالهروات والسواطير وسياخ الباتون بثخن 17 مم وبكل أنواع اﻷسلحة الفردية وبإشراف وحماية مخابرات اﻷسد القاتل لهم باﻷسلحة، ويمشي بجانبهم بيك آب محمل باﻷمبرلونات وينادون بالمكرفونات (كينا أم … آبوجينا) ( كينا أم…آبوجينا ) وأوعزوا لهم هجوم أضربوا المثقفين.
الهجوم على من؟ طبعا”على المتظاهربن الكورد المدنيين وأنهالوا عليهم بالضرب المبرح وبعد إسعاف المصابين إلى مشفى ديرسم، أقدمت تلك العناصر المأجورة على الهجوم على المشفى، وحيث كان باب المشفى مقفلاً تحسباً ﻷفعالهم الشائنة.
وأن ان أمر معاكس فعادوا إلى من حيث أتوا… والسؤال هل هذا أيضاً تصرفاً فردياً.
وبعدها بفترة أقدمت عناصر تابعة ﻻ ( ب ي د ) فرع ( ب ك ك ) وبإيعاذ من رائد اﻷمن السياسي في عفرين بمحاصرة قرية أفرز ومنزل شيخ حنان وأقربائه في عفرين والهجوم عليه ليلاً دون أي مبرر أخلاقي أو إنساني وقتل شيخ حنان وولده عبد الرحمن في منزله وفي بداية تبادل إطﻻق النار هرب أبن شيخ حنان اﻷصغر من المنزل ولجأ إلى أحد البيوت.
ولكنهم ألقوا القبض عليه وقتلوه ومثلوا بجثته في اليوم الثاني ورموه على رصيف وسط اﻷتوستراد أمام مشفى دي رسم.
كما أنهم مثلوا بجثة شيخ حنان وبأنه الثاني وأيضاً رموهم هناك ومنعوا سكان الناس من مساعدة زوجته في دفن موتاهم، وألقى القبض على معظم أفراد العائلة، وأقدموا على حرق منزل المغدور ومنزل أبنه ومنزل جاره عزالدين موسى ومحله ومستودعه في المنطقة الصناعية مطبعة اﻷلبسة لشقيق عزالدين طبعاً بعد سرقة محتوياتها والتي قدرت في حينها تقريباً ب 65 مليون ليرة سورية.
وحيث أن ﻻ صلة بهذا اﻷخير بآل شيخ حنان سوى أنه جاره ومنزلهما متلاصقين ولجأت نساء وأطفال شيخ حنان إلى بيته أثناء تبادل إطلاق النار.
وبعدها جاؤوا بتركس وهدموا قسم من المنزلين ومازال آثار الجريمة الشائنة واضح للجميع، أهذا أيضاً تصرفاً فردياً؟؟؟!!!
وبعدها بفترة أقدمت ميليشيات (ب ي د) في مدينة حلب بالقبض على إمرأة كوردية وربطها بعمود كهرباء في شارع عشرين بين حي مقصود وحي اﻷشرفية وجمعوا سكان شيخ مقصود واﻷشرفية والسكن الشبابي من الكورد والعرب والتركمان والقرباط وانهالوا عليها بالضرب ينادون بالمكرفونات واﻷمبرلونات باللغتين الكوردية والعربية بأن هذه المرأة الكوردية أرتكبت الزنى وسموا هذه المهزلة التاريخية بمحكمة الشعب.
وبهذا شو هوا صورة شعبنا الكوردي وكأننا همج من القرون الحجرية إذاً شعبنا غير جدير بإدارة نفسه، فهل هذا أيضاً تصرفاً فردياً؟؟؟!!!.
وبعده إقدامه في مدينة عمودا الهجوم على الشباب اللذين أسقطوا تمثال ( صنم ) حافظ أسد المقبور وقتلهم بدم بارد وجماعياً أيضاً تصرف فردي.
– هل قتل أفراد عائلة بدرو، تصرفاً فردياً.
– ملاحقة وإختطاف وإخفاء وإغتيال النشطاء الكورد السياسيين والضباط الكورد تصرفاً فرديأ أيضاً؟؟؟!!!.
– ملاحقة القاصرات القاصرين وإختطافهم وتجنيدهم وإستغلالهم في الحرب تصرف فردي؟؟؟!!!.
-القبض على شابين قاصرين من قرى ناحية بلبل تربطهما وتجميع أهالي قرى بلبل وسكان بلبل في الساحة العامة وبشكل دائري حول الطفلين المتهمين بسب أو شتم مليشياتهم المسمى باﻷسايش.
وتسمية هذه المهذلة الشائنة التي تندى لها الجبين بمحكمة ( كل ) أي (الشعب).
ويسألون مريدهم الموزعين بين الجماهير المتواجدة ماذا تقولون بحق هؤﻻء بمعنى أية عقوبة تودون أن ننفذ بحقهم.
فمنهم من يقول بالمكرفون القتل، القتل، ثم القتل، ومنهم من ينادي أشحطوهم وراء السيارات في هذه القرى لتكون عبرةً لغيرهم، ومنهم من يستلم المكرفون وينادي خذوهم إلى جبهة منبج أو الرقة ليتم قتلهم هناك.
فهل هذا معناه اﻹرهاب؟. وهل هذا أيضاً تصرف فردي ؟؟؟!!!.
وأخيراَ وليس آخراً أقدمت ميليشيات ( ب ي د ) في كوباني بمطاردة الطفل البالغ عمره 16 عاماً بتهمة جرم سرقة إطلاق الرصاص عليه في وسط أهله وجواره وبدم بارد وعندما أعلن الجماهير عن غضبهم وإستيائهم.
أصدرت تلك الجهة بياناً بأن ما حدث تصرف فردي…الخ
المانيا: 2016/7/26