حوار مع الأستاذ كفاح محمود سنجاري المستشار الإعلامي للرئيس مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان..
اجراه : أديب سيف الدين
– الرئيس مسعود البارزاني يطالب بتحقيق الحلم الكوردي في الاستفتاء وحق تقرير المصير, لكن للاسف سمعنا من بغداد وفدي كوران والاتحاد تضامنهم مع بعداد واعلانهم ضد الانفصال ..هل باستطاعتهم ايقاف الاستفتاء..وخاصة الاستفتاء و الاستقلال هو مطلب شعب كوردستان
* الاستفتاء على حق تقرير المصير ممارسة شرعية تقرها كل المواثيق والعهود، وشعب كوردستان ذاهب اليها، ولا اتصور ان اي فعالية سياسية كوردستانية تقف بالضد منها او تعمل على تأخيرها لانها ستنتحر سياسيا، وستسجل نقطة سوداء في تاريخها امام الشعب.
-المسؤوليين العراقيين يتباكون على الشعب الكوردي عندما يطالبون بحقوقهم بالاستقلال .. بحجة نحن إخوة ومصلحتنا في عراق موحد, والوقت غير مناسب لكنهم يتآمرون عليه حتى في لقمة عيشه وخلق الفتنة بين الأحزاب الكوردية .. فأين هي الشراكة والوحدة من نواياههم ..وهل تتوقع منهم الأمل وخاصة إذا مااشتدت سواعدهم ..ياترى كيف سيتعاملون مع الكوردْ.
* للاسف الشديد وكما أكد الرئيس بارزاني في كثير من المناسبات اننا جربنا كل ما استطعنا فعله من اجل الشراكة الحقيقية مع بغداد، ومن اجل صيغة متحضرة في شكل الدولة، وكان اخرها الفيدرالية وما تعرض له شعبنا من حصار ظالم بقطع حصة الاقليم من الموازنة السنوية وايقاف دفع مرتبات الموظفين بسبب ممارسة حقنا في بناء الاقليم واستثمار خيراته بشكل شفاف وواضح.
ان مراكز معروفة في الطبقة السياسية العراقية تعمل على اثارة المشاكل والتفرقة وارباك الاقليم اقتصاديا كما كانت تعمل ذاتها في كل الانظمة المتعاقبة على حكم البلاد العراقية، وهدفها اعاقة تحقيق شعبنا لاهدافه في التحرر والانعتاق.
– معركة الموصل لن تكون بمعزل عن البشمركة .. وتحريرها ستسبب كارثة انسانية كبيرة من نزوح وهجرة جماعية بإتجاه أقليم كوردستان.. هل من اتفاق بين الحكومتين لدرء هذا الخطر واقليم كوردستان أصلاً محاصر من حكومة بغداد ..وهل لكوردستان شروطها ماقبل ومابعد التحرير لإن المرء لايلدغ من الجحر مرتينْ.
* بالتأكيد هناك تنسيق عالي المستوى بين الجهات الرئيسية الثلاث المكلفة بتحرير الموصل وهي القوات الاتحادية والبيشمركة والتحالف الدولي، ويؤكد الرئيس بارزاني في كل مناسبة واجتماع مع الاطراف الاخرى على ضرورة العمل من اجل مرحلة ما بعد تحرير الموصل وضمان حقوق وامن ومستقبل المكونات التي تعرضت للابادة الجماعية مثل الكورد الايزيديين والمسيحيين والشبك وغيرهم.
– البعض يتهم الإتحاد الوطني بإنه مناوئ للحزب الديمقراطي الكورستاني وإلا لكان أنسحب من برلمان كوردستان وأضعف بذلك الديمقراطي الكوردساني .. فهل سيمضي الإتحاد الوطني الى العقل والضمير أم إنه سينحاز الى تلك الأصوات الهدامة
* الديمقراطي والاتحاد حزبان كبيران ورئيسيان تقاسما وتشاركا في قيادة الاقليم وعملا معا من اجل تطوير تجربتنا وتقدم اقليمنا، ويتحملان معا ايضا اي فشل او سلبية هنا او هناك في ادارة الدولة او الفساد المالي والاداري، ومعهم جميع الاحزاب التي شاركت وتشارك في قيادة الاقليم ومنها حركة التغيير التي تولت ادارة وزارتي المال والبيشمركة والاستثمار، ولذلك وفي اجواء الخيار الديمقراطي نرى تنافسا وربما اختلافا بين الفعاليات السياسية في وجهات النظر والاراء، لكنها في الاخر لا تستطيع تجاوز المصالح العليا لكوردستان وشعبها.
– لنختم حوارنا بأسعد وأعظم خبر بالإتفاق والتفاهم بين وزارة البيشمركة ووزارة الدفاع الأمريكية الذي تم التوقيع عليها ببرتوكول رسمي ولأول مرة في تاريخ الكورد وكوردستان .. ماذا يعني.. ومامغزاها.. وهل تحمل رسائل الى الداخل والخارج
* توقيع مذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة واقليم كوردستان والتي تنص على دعم الاقليم وقواته المسلحة ماديا وعسكريا بمعنى تجهيزه بالاسلحة والذخيرة وتدريب قواته بما يديم انتصاره وتفوقه على الارهابيين.
لقد كانت مذكرة التفاهم تطورا نوعيا في العلاقة بين الجانبين، حيث اثبتت قيادة الرئيس بارزاني للبيشمركة والاقليم نجاحها العالمي وانتصاراتها الكبيرة على واحدة من اعتى قوى الارهاب في العالم واكثرها وحشية، مما جعل البيشمركة رمزا عالميا لمكافحة الارهاب ومثالا للقوات التي تحترم قوانين الحرب وتتعامل مع اسرى العدو وجرحاه بطريقة انسانية رفيعة، جعلت الولايات المتحدة وغيرها من الدول العظمى وبقية دول اوربا تحترمها وتعمل من اجل مساندتها ودعمها.