المجلس الوطني الكردي يدين بشدة ما أقدم عليه سلطة pyd بحق رئيس المجلس الوطني الكردي و يتعهد بالقيام بالاحتجاجات الجماهيرية لفضح هذه الممارسات و الاعمال المنافية لقيم و روح الكردايتي

بيان الى الرأي العام
في مساء السبت 13/8/2016 تعرض ما يسمى الاسايش ( قوات امن pyd ) للسيد ابراهيم برو رئيس مكتب الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا, و أخذوه عنوة أمام مرأى من الناس و أقتادوه الى جهة مجهولة ثم تبين بعد ساعات من ذلك انهم ابعدوه بالقوة الى اقليم كردستان العراق مشيا و تحت جنح الظلام.
يأتي هذا العمل التصعيدي الخطير بعد أيام من مجزرة قامشلو التي لم تندمل جراحاتها بعد, و التي راح ضحيتها عشرات الشهداء و مئات الجرحى من المدنيين الكرد, و احدثت دمارا هائلا في الممتلكات, تعالت على اثرها مناشدات من الخيرين من ابناء الشعب الكردي الى ضرورة وحدة الموقف و الصف امام استهداف الكرد و قضيتهم , يأتي هذا العمل ليستهتر بتلك المناشدات و يذهب اصحابه الى ابعد من ذلك في الامعان بسياساتهم وممارساتهم الاستفزازية و الترهيبية و تحميل المجلس الوطني الكردي وزر فشلهم في اقناع ابناء شعبنا بمشروعهم و إداراتهم و سلطتهم التي فرضوها بمنطق القوة,و إزدياد حالة الهمس بين الناس في مدى صدقية الشعارات التي يرفعونها.
فبعد تنصل pyd من الاتفاقات التي ابرمها مع المجلس الوطني الكردي و آخرها اتفاقية دهوك الموقعة في نهاية 2014 و التي كان من النقاط الهامة فيها إشراك قوات المجلس الوطني الكردي من بيشمركة روج في واجب الحماية و الدفاع عن المناطق الكردية, زادت من ممارساته و سياساته الكيدية ووصلت بها الى حالة القطيعة مع المجلس ,و استعدائه الصريح له عبر سلسلة من الاعمال التصعيدية, فزاد من حملة الاعتقالات بحق نشطائه و قيادات احزابه و مداهمة مكاتبه في العديد من الاماكن, و تعرض بعضها للتفجير و الحرق, كما عمل على تحريض انصاره من النساء و الاطفال و ذوي الشهداء في تجمعات للنيل من الرموز القومية و تخوينهم, و الاساءة الى العلم الكردي (ala rengin) تحت حماية من قوات الاسايش, الامر الذي يؤدي الى الفتنة بين الكرد و حتى بين ابناء الحي الواحد و أبناء العائلة الواحدة, كما عمل ايضا على تضييق الحراك الجماهيري و نشاطات المنظمات المجتمعية و الحقوقية لكم الافواه و محاولة انهاء الحياة السياسية و رسمها بلون شمولي واحد, إضافة الى استغلال الحاجات الحياتية للناس, و فرض الاتاوات الباهظة عليهم مما جعل البقية من أبناء شعبنا و في ظل الوضع المتوتر الى التفكير مرة أخرى بالهجرة, و هذا ما يتواءم مع ما عمل له سنوات طوال سلطة البعث لافراغ المناطق الكردية من أهلها و تغيير الواقع الديموغرافي فيها.
ان المجلس الوطني الكردي حرص دوما على عدم الانجرار الى ردود الافعال و الى ساحات التراشق بما لا يخدم الشعب الكردي و قضيته, و عمل على توفير مناخ لوحدة الموقف و الصف الكردي, إلا ان ذلك لا يعني قبوله الصمت على ما يجري من تصعيد في الانتهاكات بحقه و بحق أبناء شعبنا و انه في الوقت الذي يدين بشدة ما أقدم عليه سلطة pyd بحق رئيس مكتب الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي و يطالبها بالكف عن ذلك , فانه يعطي لنفسه الحق بالتعبير والعمل بكل الوسائل السلمية الديمقراطية, و الاحتجاجات الجماهيرية لفضح هذه الممارسات و الاعمال المنافية لقيم و روح الكردايتي و ثنيهم عنها, و انه يناشد في الوقت نفسه القوى الكردستانية و الجهات الدولية التي لها شأن و خاصة من يتعامل معهم و يواليهم بضرورة الاسراع في الضغط عليهم ووضع حد لاعمالهم المنافية للقيم و المبادئء الانسانية.
كما يدعو المجلس الوطني الكردي ابناء شعبنا للوقوف الى جانبه و دعمه فيما يتحمله من تبعات النضال في هذه الظروف الدقيقة و في سبيل تحقيق مشروعه القومي و الوطني في بناء سوريا اتحادية ديمقراطية يضمن دستورها الحقوق القومية للكرد وفق العهود و المواثيق الدولية, و يؤكد انه سيواصل نضاله في سبيل ذلك دون هوادة,ولا يثنيه عن ذلك تلك الاعمال التي لا تخدم باي حال مصلحة الشعب الكردي.
14/8/2016
الامانة العامة 
للمجلس الوطني الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…