عقدت الهيئة الادارية لجمعية الصداقة الكردية – العربية اجتماعها الاعتيادي وبحثت المسائل الواردة في جدول أعمالها وبعد مناقشات مستفيضة توصلت الى مايلي :
أولا – بعد استعراض الأحداث والتطورات الخطيرة في الساحتين العراقية والسورية وخصوصا انفلات النزعات العنصرية الشوفينية الهادفة الى توسيع الهوة بين شعوب البلدين وبالأخص بين الكرد والعرب ان كان ماتجري من ممارسات مقززة استفزازية على الأرض أو حملات التعبئة والشحن العنصري عبر وسائل الاعلام والتي تقف من ورائها الأوساط الحاكمة في سوريا وبعض مراكز القوى في العراق وكذلك الجماعات الارهابية المسلحة المتطرفة الملحقة بها من العرب والكرد والميليشيات المذهبية والقوى الاقليمية والدولية المتربصة توصل الاجتماع الى قناعة بضرورة العمل المشترك الكردي العربي من جانب القوى الحية الخيرة ومنظمات المجتمع المدني لدى الشعبين للوقوف أمام تلك الموجة الارتدادية الخطيرة وذلك بعقد اللقاءات وتعزيز الحوار وتعميق ثقافة الصداقة والعيش المشترك .
ثانيا – أكد الاجتماع من جديد على سمو ورفعة وشمولية وعمق علاقات الصداقة بين الطرفين والتي تتعلق بشعبين وأمتين بكل أطيافهما وتياراتهما وطبقاتهما ولاتخضع للأجندات السياسية الضيقة للأحزاب والمجموعات والفئات والأفراد وبالتالي لايمكن السماح لأية جهة استثمارها لأغراض وقتية عابرة .
ثالثا – حيا الاجتماع قيادة اقليم كردستان العراق رئيسا وحكومة على وقفتها المبدئية حيال مسألة العلاقة بين الكرد والعرب وتمهيد السبل لاحتضان مئات الآلاف من الاخوة العرب النازحين الى الاقليم والحرص على سلامة مئات العائلات العربية في المناطق المحررة من دنس – داعش – مما يشكل نموذجا رائعا لعلاقات الصداقة وحسن الجوار الذي يعتز به الكرد في كل مكان كمثل مليء بالمعاني السامية في المشهد الشرق أوسطي الدموي في المرحلة الراهنة .
رابعا – بحث الاجتماع في الموضوع التنظيمي واتخذ قرارات بهذا الشأن وخلص الى ضرورة توفير مستلزمات تحقيق الحد الأدنى من مشاريع الجمعية وبرامج نشاطاتها المتراكمة في الفترة المقبلة بانتظار الدعم والاسناد من الجهات الحكومية .
هولير – 3 – 5 – 2016
الهيئة الادارية
جمعية الصداقة الكردية – العربية