– هل تجدون طرح مسألة “الاستقلال” في أقليم كوردستان كحق تقرير المصير للشعب الكوردي في الإقليم؟
– كيف تقيمون موقف حزب العمال الكردستاني من موضوع استفتاء الشعب الكوردي، فهل لهذا الحزب الذي أعلن بأنه ” تخلى عن العمل من أجل الدولة القومية” الحق في التدخل في الشأن الكوردي العراقي؟
– هل الرد على هذا الموقف ضروري وجيد، أم يجب اعتبار مثل هذه التصريحات “جعجعة بلا طحن”؟
– كيف تجدون الرد عليه من قبل مؤيدي الاستفتاء مناسبا، إعلاميا فقط أم إجرائيا؟
هذه الأسئلة المفتوحة حول مسألة استقلال كوردستان طرحها الكاتب والسياسي الكردي المعروف “جان كورد” على المثقفين الكورد..
ونظرا لأهمية الموضوع، ارتأى موقع “ولاتي مه” المشاركة في طرحه على الكتاب والمثقفين والمهتمين بالشأن السياسي الكوردي ..
وفيما يلي مشاركات كل من:
– ابراهيم اليوسف
– ماجد محمد
– أمين عثمان
– لازكين ديروني
– فرمز حسين
مشروع استقلال كردستان: بين كوابح الذات ومدمرات الآخر
إبراهيم اليوسف
لايزال بعضهم ينظر إلى حقيقة كردستان على أنها مجرد خرافة، بالرغم من أنه قادر على التعامل مع أية خرافة، ولو كانت دولة داعش-مثلاً- على أنها حقيقة، من دون أن يكلف ذاته في مهمة الاحتكام ليس إلى التاريخ، أو الجغرافيا، وليس حتى إلى الوجود الديمغرافي الكردستاني، فوق رقعة كردستان، وإنما إلى جذور هذا الشعب الممتدة، عميقاً، على ضوء الصلة بين ابن المكان، وأرومته الحضارية، بعيداً عن الثقافة التلقينية التي نهل منها، ويعدها معياراً للحكم على الآخر.
لقد قبل الكردي الشراكة مع الآخر- ونحن نعيش هذه الأيام ذكرى مئوية اتفاقية سايكس بيكو-1916 هذه الاتفاقية السوداء التي جاءت في ما يخص الكردي تتويجاً لواقع معقد، أبعده عن مسرح التاريخ، من خلال خياره هو، بأن يغامر بخصوصيته، منخرطاً في لجة المشروع العام، وعدم اهتبال اللحظة التاريخية، عندما دعا لها الداعي، وهنا مكمن سر تغييبه الأليم، في طريق لعبة ضياع الهوية، والصهر، والتذويب المعلن.
ثمة ما لا يريد بعضهم فهمه في ما يتعلق بمستويي التعامل مع-كردستان- كوطن للكردي، وما بين وجوده في الأوطان المستحدثة التي ابتلعت خريطته، على حين :مؤامرات، متعددة الأطراف، أو غرات. حيث أن المستوى الأول يكمن في أن هناك خريطة كردستانية، ليس على الورق الممنوع، ولا في المخيال، أو حتى الصدر، فحسب، وإنما كاستراتيجيا، وهذا ما لا يتضاد في عرف الكردي مع أية-استراتيجية- وطنية، طارئة، في ما لو أخلص لها الآخر. إن هذه الاستراتيجية البديلة التي وجد نفسه مكرهاً على تقبلها. استطاع أن يتفهمها، وهو في هذا الجزء الكردستاني أو ذاك، وقد تجلى ذلك من خلال مساهماته التاريخية في معارك التحرير، كما سميت ضمن راهنيات جغرافياتها، ونجد في العراق، أو سوريا، أو إيران، أو تركيا، هؤلاء البناة الكرد لأسس هذه البلدان الناشئة في توصيفاتها، المستحدثة- وهنا لا أعني هؤلاء الذين عادوا شعوبهم من خلال مداخل نفعية كوسموبوليتية- بل هؤلاء الذين انخرطوا، من خلال فهم وطني عميق، على ضوء أمر الواقع. ولدينا في كل من سوريا والعراق الكثير من الأمثلة الساطعة، في حدود المتناول بحكم المعايشة، كما في غيرهما أيضاً..!.
إن مجمل السياسات التي أتبعت في أجزاء كردستان، كانت تتضاد، في حقيقتها، و استمرارية الكردي، ضمن هذا الجزء الكردستاني أو ذاك. ومع ذلك، فقد عول هذا الكردي-باستمرار- على” غودوت” الديمقراطية، على أنه سيحقق له ضالته، كي يُنظر إليه على أنه مغفل، في حال إذعانه في حظيرة التعويل على عامل الزمن، أو مارد، خائن، في حال الذود عن خصوصيته، ورفض ابتلاعه ضمن فضاء أية هوية أخرى، راح الآخر يضفي عليها هالة القداسة: التركي منهم بل والعربي والفارسي، على حد سواء.
أن نؤمن أن هناك كردي يعيش فوق أرضه، أباً عن جد، فإنه ليعني أن هناك كردستان، إذاً، وهو ليعني أن الكردي الذي لم يقرر ضمه، وليس انضمامه، إلى الخرائط الاصطناعية، المستجدة، في يده عصمة الديمومة، أو الانفصال عن الآخر. لاسيما أن لا” أختام” دولية قادرة على سلخه جغرافياه، أوسلخها النهائي منه، وتطويبها، بأسماء الأغيار، لأن عقد الشراكة بين أي شعب وسواه، إنما يتم طوعياً. وفي هذا المبدأ ما يجيز الوصل، أو الفصل، إن لم تكن شروط الوصل متوافرة.
و في ما يتعلق بسلوكيات حزب العمال الكردستاني فإنها باتت- يوماً بعد يوم- تبين أنها غدت عقبة كأداء أمام طموحات الكردستانيين، لاسيما بعد صفقة حضوره في كردستان سوريا، باسم آخر. وهو حزب ولد في أحد الأجزاء، ومارس ولايزال يمارس كارثيته في مكانه، إلى جانب تاريخه النضالي. أي: رغم حمله الرسالة المقدسة: رسالة شعب وقضية وجزء محتل من قبل تركيا . لاسيما بعد فشله التاريخي، في الحضور في جزئه نفسه، بالرغم من أدائه دور-القبضاي- بكل ما يتطلب ذلك من لغة العنف الموجهة إلى الأهل. وها هو ذا يتوجه إلى المدن الكردستانية من أجل إفراغها، بعد أن أفرغ آلاف القرى من سكانها، كي يحقق بذلك لغة تذويب الكردي في بوتقة القومية التركية، في أحد أرسخ، وأهم عناوينه الكردستانية. وإننا نجد الآن، الملايين من أهلنا هناك، من اغتربوا عن لغتهم الأم، بل من يتنكرون لقوميتهم، وفي هذا ما يدحض أي إنجاز شكلي مرئي، منح لهذا الحزب، بفاتورة الضياع، والدمار، لاسيما أن النظام التركي، يستغل الأخطاء التاريخية من أجل تحقيق استمرارية محو وجود الكردي، وهويته، على طريق سلفهم أتاتورك الطوراني.
السياسة التي بات يتبعها حزب العمال الكردستاني من خلال استغلال نبل الكردستاني، في الأجزاء الأخرى، وهي دس أنفه في قضايا غير مباشرة، بعيدة عن قضيته المباشرة، معوضاً بذلك عن هزائمه، وخسائره، في مسقط حزبيته، وإلا فلم ما أتبعه في -شنكال- منذ دخول داعش، حيث استهدف الشعور القومي من خلال إعلامه التضليلي، ومحاولته ضرب الثقة بين الكرد، من خلال ممارسة سياسة الديماغوجيا مع أهلنا الإيزيديين، وكان في الدور السلبي لإعلامهم ما أنعش صدر داعش، ومن وراءه، بل خرب، وأفتك، حالة الالتحام، والتوادد، زارعاً بذرة الشك، الذي سرعان ما تسرطن، بما يعادل فتك جرائم داعش نفسه، في الوقت الذي كان يتطلب منه التركيز على داعش، لا اهنبال الفرصة لمكسب حزبي، وهو أس المشروع لديه….!.
إن استمرار طرحه للمشاريع ضمن كردستان العراق ما يؤكد أنه لا يعمل لخير الكرد، فهو تدخل في شؤون الإقليم عن طريق الإكراه، بينما لم يتدخل الإقليم حتى في شأن تحرير كوباني إلا بموافقة ب. ي. د، رغم أن ب ي د ليس وصياً على كرد سوريا بل تم فرضه بطرق نعرفها جميعاً، وهو فرض مؤقت، لأن هذا الطرف مهما أحرز من نجاحات كما قد يخيل لقصارى النظر فهي نجاحات تتم بدماء أبناء شعبنا، وهم يؤدون مجرد دور وظيفي في هذه الساحة أو تلك.
وبدهي، أن من يدقق في سياسات حزب العمال الكردستاني-بنسخه المختلفة- فإنه لواجد أن هناك تناقضات بين ما يدعو إليه، وسلوكياته، لاسيما في ما يتعلق بالموقف من الدولة القومية التي يتدخل في شؤونها، إن كان هناك آخر يبادر في مواصلة تقديم طروحاته بصددها، وهو تدخل من أجل نسف الفكرة، ويخدم من سعى-تاريخياً- إلى تغييب هذه الدولة عن مسرح الوجود. كما أننا نجد أن تركيز هذا الحزب عملياَ ضد طرف كردستاني-بعينه، احتضنه، وحماه، وآزره في منع سياسات المحو ضد آلته العسكرية المستضافة. بل كرس نفسه من أجل تعزيز حضوره في فضائه العام، باستمرار.
مؤكد، أن ما يتم الآن، على وجه الخصوص، جد خطير، لاسيما أننا نعيش في عصر الإعلام المفتوح، وثمة الكثير من سياسات التضليل تتم، ويتم الاعتماد على اثنين هما: ضال ومضلل، للترويج لها، بل وفي تطبيقها، لاسيما أن القبول بأداء الأدوار المطلوبة فتح أمام هذا الطرف الكردستاني آفاقاً جديدة، هي في المحصلة كارثية على صعيد إلغاء الآخر، بل وإلغاء الذات. وإن حرصنا على أهلنا، في كل مكان يستدعي التعامل بمنتهى اليقظة في مواجهة هذه السياسات المدمرة بحقنا، لاسيما أنها تتم في جبهة الداخل، في لحظة المواجهة مع سلسلة الأعداء على خطوط الجبهات…!.
وأخيراً، إذا كنا، كما أشرت- أعلاه- لما نزل نعيش مئوية- سايكس بيكو- فإنه لابد من مواجهة الذات- أيضاً- في هذا المقام، لأن الحلم الكردي، لطالما، ووجه بكوابح الداخل، إلى جانب نواسف، ومدمرات الآخر، الشريك، أو الغربي، المستوصىء في غفلة الذات . إذ أنه لا انتفاضة كردية إلا وكان هناك كردي يسعى لتقويضها، وهوما يمكن تتبعه منذ بداية نشوء كيانات الآخر، في أقل تقدير، وما ” أزخر” التاريخ بالأمثلة…؟!!.
الكاتب والصحفي ماجد محمد: الأفعال التي يمارسها حزب العمال الكردستاني هنا وهناك يستدعي محاكمات علنية من المثقفين والشارع الكردي على حدٍ سواء
– هل تجدون طرح مسألة “الاستقلال” في أقليم كوردستان كحق تقرير المصير للشعب الكوردي في الإقليم؟
مصيبة هذا الحزب أي حزب العمال الكردستان أنه يعتبر نفسه الأب الشرعي لكل الكرد على غرار حزب الله اللبناني الذي يدعي بأنه الحامي الوحيد للحدود اللبنانية مع اسرائيل واحتكر المقاومة بذاته النرجسية وحده، وبناءً على هذا الغرور العقائدي الذي يتشابه ويتقاطع لدى كل من حزب العمال الكردستاني وحزب الله، يتدخل الفصيل الأوجلاني بشكل سافر في شؤون أغلب المناطق الكردية ليفرض أجندته على ناسها، ومنها ففي الفترة الأخيرة انبرى أكثر من شخص في التنظيم المذكور وأعلنوا صراحة بأنهم ضد استقلال اقليم كردستان، مثل سرحد شنكالي قائد قوات حماية سنجار وهم مسلحون ايزيديون تابعون للعمال الكوردستاني الذي قال في تصريحات لوكالة (كوردبريس) الايرانية للانباء، “نحن نريد تنفيذ مشروع مماثل لما موجود في شمال سوريا اي على غرار كانتونات حزب الاتحاد الديمقراطي، والقائل بأن هدفهم ليس الانفصال عن العراق بل تشكيل مقاطعة سنجار وفقا لرغبة المواطنين الايزيديين، والذي أضاف بأنهم يتعاونون وينسقون رسمياً مع الدولة العراقية ويستلمون رواتبهم منها، إذا فهذا الحزب بكل صفاقة ضد استقلال كردستان العراق، لأنه على ما يبدو ليس أكثر من أداة بيد الدول الاقليمية يوجهونه بالاتجاه الذي يحلو لهم.
ـ كيف تقيمون موقف حزب العمال الكردستاني من موضوع استفتاء الشعب الكوردي، فهل لهذا الحزب الذي أعلن بأنه ” تخلى عن العمل من أجل الدولة القومية” الحق في التدخل في الشأن الكوردي العراقي؟
أعتقد بأن حزب العمال الكردستاني يعاني من شيئين أولهم ضبابية موقفه السياسي من القضية التي يدعي تمثيلها، أو التي يعتبر نفسه حارسها، أو يرى بأنه الممثل الشرعي لها بين الرعية، والتصريحات الغريبة والمتضادة لقادة حزب العمال الكردستاني، ومنه ما صرح به دوران كالكان منذ فترة قصيرة لوكالة الفرات التابعة لهم برفض تقسيم سوريا والعراق قائلاً “بأن استقلال كوردستان ليس في مشروعنا، وأننا سنعمل بكل السبل لمنع تقسيم سوريا والعراق” ومن ثم تصريحه في واحدة من القنوات التلفزيونية التابعة لمنظومته الايديولوجية بقوله: “لا يجوز أن تحكم أربيل كامل إقليم كوردستان” وهو يتمم بذلك ما صرّح به سابقاً وفي أكثر من مناسبة زعيم حزبه أوجلان عندما قال بأن “الفيدرالية في شمال العراق خنجر في ظهرنا وظهر الأمة العربية” حيث حاول الزعيم المفدى بتصريحة العدواني آنذاك تأليب الرأي العام في المنطقة ضد حكومة اقليم كردستان بوجهٍ عام، وضد الحزب الديمقراطي برئاسة مسعود البارزاني بوجهٍ خاص، حيث أن السيد أوجلان ورهطه ومنذ سنوات يحاولون مزاحمة الحزب الديمقراطي الكردستاني وآل البارزاني على تمثيل الكرد والقضية الكردية، ولكنهم لم ينجحوا يوماً في مسعاهم رغم استعاناتهم المتكررة بأكثر من جهة اقليمية ضد البارزاني وحزبه.
كما لا يخفي على المتابعين أن الخطوات الطائشه لأنصار كالكان في الفترة الأخيرة تسببت بخراب أكثر من مدينة كردية في تركيا، والتي ربما اعتبرها السيد كالكان بمثابة تجربة أو رمية تخيب أو تصيب، وكأن الرجل أحد لاعبي نرد الحزب، اللاعب الذي لا يعرف بأن الخطوات اللامحسوبة قد تودي بحياة مئات الناس وتهجّر الآلاف منهم، وهم كل فترة يدفعون شعبهم الى المحارق السياسية والحزبية بدعوى التجريب، فهذه الأفعال التي يمارسها الحزب هنا وهناك يستدعي محاكمات علنية من المثقفين والشارع الكردي على حدٍ سواء، هذا لو كان فعلاً هناك شي اسمه نقد ومراجعة لأعمال الجهة التي تُصدر الأوامر، وما يؤكد بأنهم لا يمثلون مصالح الشعب بشيء هو رفض أهالي آمد استقبال وفد حزب الشعوب الديمقراطي حيث قالوا لوفد الحزب المذكور “هل انتخبناكم لتدمروا بيوتنا” ولكن يبدو أن حزب ديمرتاش هو ليس أكثر من رهينة لدى قرارات الحاخامات في قنديل الذين يتلقون تعليماتهم من الدول المعادية لطموحات الشعب الكردي.
– هل الرد على هذا الموقف ضروري وجيد، أم يجب اعتبار مثل هذه التصريحات “جعجعة بلا طحن”؟ كيف تجدون الرد عليه من قبل مؤيدي الاستفتاء مناسبا، إعلاميا فقط أم إجرائيا؟
الرد يجب أن يكون واضحاً وصريحاً وبدون مواربة باعتبار أن الكثير من المثقفين يعانون من بعض الجُبن في مواقفهم، أو يمسكون العصا في المنتصف فأية كفة مالت تراهم يميلون معها، وهذا موقف انتهازي لا أخلاقي، لأننا في مرحلة مفصلية والفرصة التي سنحت للكرد حالياً قد لا تعود إليهم بعد عقود من الزمان، بما أن المنطقة مقبلة على تغييرات جذرية، والتغييرات الجذرية لا تحدث عادةً إلا بعد عشرات السنين، لذا يجب أن يعبر المثقف الكردي بكل جرأة عن موقفه من الاستقلال ومن تخاذل حزب العمال الكردستاني صاحب شعار التحرير والتوحيد والذي أثبتت السنوات بأن وظيفته الاولى كانت لتحريف مسار الحركة الكردية واستنزاف الكرد بشرياً ومادياً وتبخيس القضية بعيون الناس بعد تتالي الخيبات التي منيوا بها من خلف طيش ومجازفات هذا الحزب السريالي.
أمين عثمان: لا يوجد شخص كوردي في جميع انحاء العالم يقف ضد استقلال كوردستان
نشكر على جهود العاملين في موقع ولاتي مه على تشكيل رأي عام كوردي واتمنى أن يتطور الموقع بشكل مستقل وشفاف وحيادي بعيدا عن الآحادية النظرة والموقف وصولا الى التعددية والاختلاف..
تطرق كثيرا من الكتاب الكورد والعرب والاجانب كل حسب مستواه المعرفي وجهة نظره واجنداته ..؟
نضجت الظروف الموضوعية بشكل كبير وخاصة في اقليم كوردستان وضعف المركز في بغداد والحروب الاقليمية والطائفية خلقت فرصة ذهبية للكورد في ظل دعم امريكي وعالمي.
الظروف الذاتية خلقت صعوبات كثيرة منذ عقدين من الزمن …؟؟؟
عدم وجود قيادة موحدة والصراع على القيادة وعدم استطاعة القيادة احتواء المعارضين ..؟
عدم حل الادارتين والوصول الى ادارة موحدة. وتهيئة البنية التحتية وترسيخ النظام البرلماني والمجتمع المدني…؟
التجزئة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ونظام المحاصصة وتعطيل الحكومة …؟
عدم انتهاج سياسة داخلية ذو تخطيط واهداف مستقبلية…؟
تخبط في العلاقات السياسة الخارجية مع دول الجوار…؟
عدم وجود قوانين صارمة ضد التطرف الديني والفساد الاداري…؟
عدم توجيه في الاعلام والفن وفوضى ولعب ادوار سلبية …؟
حسب تجربتي الشخصية لا يوجد شخص كوردي في جميع انحاء العالم يقف ضد استقلال كوردستان .
الكورد الذين كان البعض يسمونهم جحوشا في زمن صدام شاركوا في بناء كوردستان ولعب دورا كبيرا من اجل كورديتهم وايضا الكورد في شمال كوردستان الذين كان يسمونهم البعض قروجيين اثبت كورديتهم وكانوا نواة حزب الشعوب الديمقراطية ودخلوا البرلمان وظهر منهم قيادات كبيرة ..؟
لنصل الى نتيجة ان مفهوم الخيانة والاتهامات ضد بعضنا والمواقف المتناقضة يدل العجز والضعف واتهام الاخر ..؟
استقلال كوردستان لا يكون على اساس تصريح او مقالة او موقف او تبرير او مظاهرة او تخوين .
مواقف العمال الكوردستاني واخطائه ساهم بشكل مباشر وغير مباشر في تطوير اقليم كوردستان ولولا حزب العمال الكوردستاني لكان مواقف تركيا ضد اقليم كوردستان مثل مواقفها من روجافا ..؟
ولولا اقليم كوردستان ودعمها لما كان هناك العمال الكوردستاني..؟
وايضا مواقف حكومة اقليم كوردستان من تطوير الحكم الذاتي في روجافا سلبية وحصار اقتصادي. رغم مشاركتها في تحرير كوباني.
لكل جزء خصوصيته ومشاكله يتاثر ببعضها سلبا وايجابا ولكن لكل جزء دوره و قياداته واحزابه واخطاءه وانجازاته .
لا للتخوين والمهاترات ..؟؟؟
نعم للوحدة الكوردية.
لازكين ديروني: وهل يليق بدماء الشهداء غير الاستقلال…؟!
لقد جاء مبدأ حق تقرير المصير للشعوب في معاهدة فيرساي من قبل مجموعة الدول المتقاتلة في الحرب العالمية الاولى وتشير الى حق كل مجتمع ذات هوية ثقافية متميزة بتحديد طموحاته السياسية و تبني طموحه السياسي المفضل لديه كالحكم الذاتي او الفيدرالية او الاستقلال التام (الانفصال) وذلك حسب ظروفه الذاتية و المحيطة به دون تدخلات خارجية او اجنبية .
وباعتبار الكورد شعب يعيش على ارضه التاريخية وله لغة وثقافة وعادات وتقاليد خاصة به فحسب مبدأ حق تقرير المصير يحق له ان يقرر مصيره كما يشاء ولكن قدر هذا الشعب فقد جزأ وطنه بين اربع دول في مرحلة تاريخية معينة دون ارادته ورغبته ففي معاهدة قصر شيرين عام 1636 شرقي كركوك بين الامبراطوريتين العثمانية و الصفوية قسمت وطن الكورد الى جزأين ,جزء تحت الاحتلال الفارسي وجزء تحت الاحتلال العثماني وجاءت معاهدة سايكس بيكوعام 1916 بين فرنسا و انكلترة لتقسم الجزء المحتل من قبل الدولة العثمانية الى ثلاثة اقسام موزعة بين تركيا والعراق وسوريا وهكذا تجزأ موطن الشعب الكوردي بين اربع دول دون ارادته ظلما و عدوانا الى يومنا هذا .
بعد هذه المقدمة المختصرة والتي لا بد منها واستجابة للدعوة التي وجهها الاستاذ جان كورد للمثقفين الكورد لإبداء آرائهم حول استفتاء الذي دعت اليه حكومة اقليم كوردستان العراق لتقرير مصيره بالاستقلال عن دولة العراق واقامة دولته الكوردية ومعارضة الحزب العمال الكوردستاني لهذا القرار وعلى لسان قاداته بشكل علني وصريح وآخرها تصريح القيادي كالكان حيث قال سنجعل الدم يصل الى الركب في يوم الاستفتاء هذا الكلام الذي لم تقله حتى اعداء الشعب الكوردي مع الاسف ونحن نقول له ايضا و نسأله : من أجل ماذا اذا قدمتم الاف الشهداء من ابناء الشعب الكوردي وتدمير ألاف القرى والمدن الكوردية وتهجير الملايين من الشعب الكوردي الى بلاد الغربة منذ اكثر من ثلاثين سنة ؟ هل من اجل استقلال كوردستان كما دعوتم في بدايات تأسيسكم ام كان ذلك شعارا فقط من اجل ترغيب الشعب التواق للاستقلال للانضمام اليكم ومن ثم استبدلتموه بشعاراتكم وفلسفتكم الخيالية الامة الديمقراطية التي لا توجد في القواميس السياسية العالمية لا قديما ولا حديثا ؟ ام انكم تنفذون اوامر ساداتكم من ملالي ايران والنظام السوري وغيرهم من اعداء الشعب الكوردي ؟ هل كورستان ملكا لكم تتصرفون فيها كما يحلو لكم ؟
بأفعالكم هذه بالوقوف ضد ارادة الشعب الكوردي وفي هذا الظرف التاريخي تحديدا التي انتظرها منذ مئات السنين في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة سوف لن يرحمكم التاريخ وسوف يقف الشعب الكوردي ضد مؤامراتكم وممارساتكم العدائية بحقه المشروع ويدافع عن رغبته وحلمه التاريخي وعن دماء الشهداء الذين لا يليق بهم غير الاستقلال وسوف يستمر الشعب الكوردي في مسيرته النضالية حتى اقامة دولته الكوردية المستقلة اسوة بغيره من الشعوب وهو ليس باقل منهم كما قال القائد الكوردي العظيم قاضي محمد رحمه الله في وصيته امام المشنقة .
عاشت كوردستان حرة مستقلة
الخزي والعار لمن يقف ضد ارادة الشعب الكوردي
27/5/2016
فرمز حسين: تدخل العمال الكردستاني في الشأن الكوردي العراقي يندرج ضمن لعبة الدول الاقليمية بتشتيت الصف الكردي
هل تجدون طرح مسألة “الاستقلال” في جنوب كوردستان كحق تقرير المصير للشعب الكوردي في الإقليم؟
الحقية أن السؤال يتضمن الجواب أيضاً فما دام الكورد شعباً مقيماً على ارضه فمثل كل شعوب العالم له الحق في ابداء رأيه حول مسألة تقرير مصيره التي تقرها المعاهدات و المواثيق الدولية , و هذه المهمة هو واجب و مسؤولية حكومة الإقليم الحالية, لكي ترسم بالتالي طريق الوصول إلى نهج الحكم في كردستان أي تحقيق ما أراده الشعب في استفتاءه سواءً كان ذلك في الاستقلال أو رغبة البقاء ضمن نظام فيدرالي أو كونفيدرالي مع العراق.
كيف تقيمون موقف حزب العمال هذا من موضوع استفتاء الشعب الكوردي، فهل لهذا الحزب الذي أعلن بأنه ” تخلى عن العمل من أجل الدولة القومية” التدخل في الشأن الكوردي العراقي؟
إحدى أهم عوامل التعقيد في القضية الكردية هو غياب استراتيجية كوردستانية موحدة مبنية على قاعدة عدم المساس بحقوق كل جزء و استغلاله من قبل الطرف الآخر و هناك من الأمثلة الكثير حول تعاون الأحزاب السياسية الكردية مع أنظمة الدول التي تتقاسم جغرافية كوردستان ولا تخلو علاقة واحدة من أحادية الموقف و التغاضي التام عن حقوق اخوته في الجزء الآخر و هذا مؤسف حقاً . حزب العمال الكردستاني معروف بتعامله مع النظام السوري منذ الثمانينات دون أية مراعاة للاضطهاد الذي كان شعبنا يتعرض له في هذا الجزء الكردي من قبل حزب البعث الشوفيني. و لكي لا نكون مجحفحين فهم لم يكونوا وحيدين في ذلك.
فقد كان للحزبين الرئيسين في كوردستان العراق وعلى مدى فترات مختلفة مكاتباً تعمل تحت أعين النظام السوري بالاضافة إلى علاقة كل من الحزبين المذكورين مع إيران و تركية, علاقة أقل ما يمكن وصفها بأنها تخلو من أفكار استراتيجية كوردية منسجمة و فيها الكثير من التركيز على دور حزبيهما وتأمين تحالف يضمن استمرار الحفاظ على موازين القوى بينهما.
وتدخل العمال الكردستاني في الشأن الكوردي العراقي يندرج ضمن لعبة الدول الاقليمية بتشتيت الصف الكردي و ليس فقط عزلهم عن بعض بل وضعهم في مواجهة بعضهم, بالأضافة إلى حاجة الحزب المذكور أيضاً إلى حلفاء يضمن من خلالهم حفاظه على توازىه العسكري و السياسي في مواجهة الديمقراطي الكوردستاني على الأقل.
وهل الرد على هذا الموقف ضروري وجيد، أم يجب اعتبار مثل هذه التصريحات “جعجعة بلا طحن”؟
لاشك أن الرأي العام الكردستاني مهم جداً , و مثل هذه التصريحات إن لم يتم الرد عليها , سوف يكون لها وقع سلبي و حرصاً على ذلك فلا بد من وضع النقاط على الحروف و تسليط الضوء على العوامل الرئيسية التي تجعل قادة العمال الكردستاني تتخذ مثل هذا الموقف و تتبنى مثل هذا الخطاب.
وكيف تجدون الرد عليه من قبل مؤيدي الاستفتاء مناسبا، إعلاميا فقط أم إجرائيا؟
الكل خاسر في التصعيد الاجرائي بين الأطراف الكردية من أي نوع كان و المستفيدين هم القوى الاقليمية و حتى الآن لم نرى رداً يشتمل على شرح تفصيلي للمسألة الكوردية و تداخل مصالح الأطراف و تقاطعها موجهاً إلى الرأي العام الكوردي بالدرجة الأولى من خلال مختلف المؤسسات الثقافية , الاعلامية و السياسية بعيداً عن خطابات متسرعة و متأثرة بردود الفعل!
—————-
القسم الثاني يتضمن مشاركات كل من:
– محمد سعيد وادي
– عبدالباقي حسيني
– جوان حسين
– شبال ابراهيم
– د. عبدالرزاق التمو
* * * * *