وليد حاج عبدالقادر/دبي
يقول الأكاديمي والإعلامي السعودي خالد الدخيل في مقال قديم له عن نظرية المؤامرة .. / .. أن اختزال الأحداث والتاريخ في مؤامرة هو تعبير عن غياب العقل والقدرة على الإبداع في التحليل العلمي .. لا يمكن أن ينتصر عليك خصمك السياسي أو الحضاري بالمؤامرة وحدها لكن هكذا يبدو الأمر بالنسبة لك لأنك لا تملك إلا فكرة المؤامرة لتتلهى بها، إذا نجح خصمك فهذا دليل على فشلك ليس فقط في عدم كشف المؤامرة بل في التحصين ضد مثل هذه المؤامرة، في الأغلب الأعم ينتصر الخصم من دون حاجة لمؤامرة، ومع ذلك يخترع الفاشلون مؤامرة ما لتبرير فشلهم .. / من جريدة الحياة ١٤ _ ٤ ص ٩
وفي تاريخ 18/ 3 / 2013 وفي صفحة واحد من – غوبليزيي – PKk كان قد كتب حرفيا : يامعشر المثقفين الكرد ارجو ان تكونوا موضوعيين وتتخلوا عن ازدواجية الموقف، لكي نتلمس الحجة في الدفاع عنكم والانتصار لكم امام حزب الاتحاد الديمقراطي ومؤسساته . وغير ذلك ستظلون تنفخون في قرب مثقوبة ولن يستمع اليكم احد ولو بعد مائة عام…./ وقد صدق الغوبلزي وان خاب فاله في القرن الذي تصوره لهذه الإدارة التي بدأت تأكل نفسها، ولأسأل هذا الذي حول قلمه الى مسدس، عن ماهية الطريقة المثلى للكتابة حتى يرضى هو عن الكتاب وبالتالي يشفع بها لهم عند حزب الإتحاد اللا ديمقراطي ومؤسساته .. / وكلمة مؤسساته لا تذكرنا سوى باجهزة استخباراته وامنه وفيها ما فيها من مدلولات .. فهل لهذا ناضلنا ونناضل ؟ كما وأننا عندما نشخبط الكراريس والأوراق لا ليتشفع بها أحد لنا وعند من كان !! .. هي القضية ياتحفة علي عقلة عرسان وصانعه كان محمد سلمان .. تتناسى وقد اضحيت من مبتئس زعمت ذات يوم وها قد تقمصتك نزعوية علي مخلوف وليتقهقر في جوانيتك ما كنا نؤمن به ونناضل له وبالشعب كما له نقبل التشفع ..
نعم ! عمرها ماكانت القوة هي في القدرة على ممارسة العنف، ومعها فرض الرأي والسيطرة الجبرية، بقدر ما كانت هي ذاتها المنطق كمنتوج فعل عقلي يضبط سبل الوعي، عكس القوة بهمجيتها والتي تتجلى في أقصى حالات الضعف، وبالمطلق لا يمارسها سوى الواهن وفاقد الحجة في المنطق .. نعم هي ترجمة حرفية لشعار، (وفي حالة فائض القوة المنفلتة وبقاعدة الهجوم خير وسيلة للدفاع)، والجبان دائما منذ فعلة بروتوس مع القيصر كان الخنجر او الطلقة هي قمة الرعب من الطاعن او المردي بالطلقة . ودواعي كل هذه – السفسطة الذاتية – مردها امر واحد ! ساوجزها بالتالي :
في العادة لا أحبذ شخصيا الدخول في نقاش مع سفهاء حروفهم تتأشكل كأبر تنخر في صميمية ضمائرهم ؟! إن كان في الأصل لديهم ضمائر : منذ عدة أيام كثر النق والنقيق وفي استغباء كامل تجاوزت حتى القطيعية في التعامل مع وعي الناس استهدفت البيشمركة في الإطار العام ولشكري روچ بشكل خاص، وفي فبركة لو تنازل البعض لأوردوا المئات من الوقائع في ذات نسق المروجين، واولئك الذين يقفون وراء هكذا خزعبلات، وان كانوا يقرأوون كلماتهم الملوثة وابتساماتهم الصفراء ترتسم على وجوههم يدركون بأنه حتى غوبلز عاجز عن تمرير ذلك .. وكلامي هنا يستهدف اولئك الذين يحاولون الإساءة الى سمعة لشكري روج، سواء من خلال شخوص تجردت منهم كل القيم والمصداقية، سواء كفرد هذا من ناحية او مجموعة، ومن خلال هذا – ذاك الشخص يحاولون الإساءة الى عشيرته ومن العشيرة الى العائلة، ويوزعون تهمهم كشذرات تتبعثر في مخيال كلمات كتابها وتتيههم في دجل مؤدلج يفصح لذاته وبذاته، ويصرخ بفحيح : هكذا أنا لا تصدقوني ! وكل هذا، في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني بأن بيشمركة روج لو ارسلوا قوات او حاربوا تشاركا مع أية جهة وضد أية جهة ! لما اقتصرت على شخص ولما اختفوا وراء اصابعهم، ولو ان عشيرته كانت تعلم او موافقة وهكذا أسرته لما اعلنت تبرؤها منه اذا ثبت عليه الإرتزاق .. بجملتين مختصرتين لذوي الإبتسامات الصفراء : من كان في سن من تختطفهم او تجندهم، وكان هو المتهم ولو ثبت ذلك فهو مرتزق بالتأكيد، كما أنه يتحمل المسؤولية الكاملة .. هذه الحالة ستشاركه أسرته وستصرخ تدين بأعلى صوتها، في الوقت الذي لايتجاوز عمر من يحمل السلاح ويتحمل المسؤولية عند صحافهم اقل من نصف عمر اي متهم هناك … قمة القرف والتسطيح للقطيعية ذاتها التي يشوهونها .. لشكري روژ ستبقى هاماتهم انبل من بقايا السموم التي ستتبعثر مع وحدة الموقف الكردي القادم .. أي قرف هذا وأية صعلكة تافهة .. أجل ! هم كثيرون من على شاكلتنا يستسهلون جدا وكترف يمارسونه في نقد الحركة السياسية الكردية، وطبيعي أن يكون النقد أي نقد مباح وإن كان موضوعيا فهو بالتاكيد من الأمور الصحية وستكون مثل الإجراءات الوقائية التي يتوجب علينا اتباعها هذه الأيام لاتقاء مرض كورونا وقاكم الله منها .. ولكن ؟ ان يتم طرح امور كما صنارة صيد في نهر جار ولتستجر معها ما تستجر ؟ فهي هنا مدعاة لأكثر من سؤال ؟ والأهم اذا ماتم ربطها بفئة او شريحة يفترض بها انها الشريحة المثقفة او ما يحلو لبعضهم تلقبا ب – الأكاديمية – وهنا : افلا يتوجب بداهة الدخول في تعريفات نظرية لهكذا مسميات، وذلك التداخل بين مفهوم المثقف والاكاديمي وحاملي / متخصصي مهن محددة ؟ وبالتالي هل كل مثقف هو بالضرورة اكاديمي ؟ او كل اكاديمي هو بالضرورة مثقف ؟ وما علاقة ذلك بالعمل السياسي وكافة أشكال النضال ؟ وبالتالي السر الذرائعي في فشل هذه الفئات – بعضهم – بوضع الاحصنة وراء العربات في نزعة تبريرية للتهرب من الإستحقاق النضالي – والتي ليست مطلقا بالإلتزام التظيمي – ؟ .. أذكر هؤلاء ؟ هل يتوجب بالضرورة العودة الى متلازمة المنهج الطبقي فيستبدل البروليتاريا بالاكاديميين ؟ وهل تفضل واحدهم وطرح رؤيته التنظرية وناقش بحرفية سبب انكفاء ما يراه من المثقفين عن التنظيم خارج اطار السياق العام من تشرذم وانشقاقات ؟ وهل سيساهم تسليم القيادة – لهؤلاء المثقفين فيه عصا الحلول السحرية ؟ وسأختتم : لطالما نتكلم في الإنتليجنسيا ؟ هل من تعريف للاكاديمي – المثقف والتقاطع بين الفئتين ؟ .. وبكلمة أخيرة : معروف من يقف وراء هذه الحملة والتيار المعاكس الذي يستخدمه ويطبطب على أكتافهم . نعم ! لقد دارت خارطة الصراع وتحركت كردستان بموقعها الجغرافي لتنزاح وتتوائم مع طريق المجرم حسن نصرالله حيث بات طريق تحرير القدس يمر عبر شنكال، ولم تخطئ جريدة الشرق الاوسط في توصيفها هذا الخير منذ حوالي تسع سنوات : ( .. وبعد محاولات كثيرة تمكنت «الشرق الأوسط» من الحصول على معلومات دقيقة من مقاتلين في وحدات حماية سنجار عن الشخصيات التي زارت خلال الآونة الأخيرة مقراتهم، وأشاروا إلى أن ضباطا من الحرس الثوري الإيراني يتوافدون باستمرار وبصحبة قيادات من «الحشد الشعبي» إلى مقراتهم ويلتقون بقادتهم، مبينين أن الأيام الماضية شهدت زيارات كثيرة لمسؤولين عسكريين من «فيلق القدس» الإيراني، وأنهم عقدوا عدة اجتماعات، ومن بعدها صدرت الأوامر لمقاتلي الوحدات بمحاولة التعرض لقوات البيشمركة … ) .