وليد حاج عبدالقادر / دبي
في علم النفس التطبيقي هناك ظاهرة يعود اليها كثير من المختصين في هذا المجال، ليستخلصوا منها نماذج وتطبيقات مسلكية، وان كان الكواكبي قد اختزلها في مقولته طبائع الإستبداد، وتلك العلاقة الجدلية بين المستبد والمستبد بكسر الباء الاولى وفتحها في الثانية، هذه الجدلية التي واكبت ملافظ عدة تداخلت في فحاويها وما تعكسه الجهة الممارسة من رهاب لفظي قد يكون تأثيره يضاهي بالمطلق لسع السياط او الحز عميقا بأداة حاد على الجسد، ولربما طلقة نافذة تاخذ معها الروح، وهنا وفي العودة الى هذه الثقافة ومشاربها ارتكازا على ظواهر علم النفس البشري،
فلا بد ان نتلمس وببساطة حالات عديدة ذي انعكاس لها عند بعضهم، وذلك كنتيجة لحالة مؤلمة متوارثة اتخذت كسريالية واكتسبت منزلة أشبه بالقداسة، فتعيد الى اذهاننا تلك الطوباوية التي مورست في زمن سحيق من عمر البشرية، وهنا (استغرب بالفعل) ممن يندهش لهكذا ممارسة – كقناعة عند بعضهم كونهم وبحسب فهلويات الفكر المستنبط وكديماغوجيا من البراديغما المكتسبة والمطورة جينيا من قبل عبدالله اوجلان ! اوليسوا هم ممن يسعون للعودة القهقرى الى عصر هيمنة المراة وسطوتها بجبروت لا مساواتها ؟! . لابل والإستحواذ على كافة الأنماط كتجريبية إن فشلت فالذنب ليس ذنبهم بقدر ما انهم سعوا لبيان صحتها من عدمها ! هي بالفعل اسئلة كثيرة ومواقف ورؤى تتداخل بين الفيزيك وان كان طغيان الميتافيزيك وبمخيالية فظيعة ومستلبة الوعي بكل ما تحويه هذه العبارة من مغزى، حيث لازال بعضهم يتمسح ببقايا تراب او حبة رمل ولربما حشرة ينتشلها من بقعة محددة لموقع تطوب شعبيا، فيغليها ويشربها تبركا ! فهل نسينا تلك المجموعة التي احتشدت امام بيت ام اوجلان واخذوا يقتلعون الحشيش وياكلونها ولا من ناه او ناصح لهم ؟ . نعم وبالمقابل اما يتبارك بعضهم بقطع من ملابس احد التقاة – الشيوخ ليشفى من مرض السرطان، والسؤال هنا في هذه الظاهرة التي قد نمررها نتيجة للجهل المتراكم والمؤسس لثقافة جاهلة ايضا نمت وتطورت على انقاض اتكالية فظيعة عوضا عن تعب وارهاصات البحث في البديل الواقعي . وهنا وفي العودة الى الهالات وتنميتها كتقية وفق ذات ما تمارسه الكهنوتيات، وهذه الكهنوتية عمرها ما ارتبطت فقط كتعريف ووفق ما تمليه طرائق الاديان ! .. لابل هناك بعض من الراديكاليات بمختلف توجهاتها تتفاخر بليبراليتها وتتمأسس وبمنهجية مدروسة ومتعوبة عليها ايضا، ليؤشكل فرق من الدراويش والتوابع مسلوبة الوعي والإرادة، تتكل بكل احاسيسها وبقطيعية فظيعة وتتبع المراييع المنتشين ومن ورائهم القطيع يردد ويهتف ويغني ولسان حاله يعلم بانه لا يفقه من الأمر شيئا .. إن التاسيس قطيعيا لهكذا نمذجة من البشر يدرك ممنهجوها بانهم اصبحوا فعليا كقطيع لوبون وان طريقهم هي المسلخ ومع هذا هم متكلون ! وفي العودة الى البوط وثقافتها وبالتالي منهجتها بالآلية التي رفعها القطيع المساق ومن دون حتى بصيص من الوعي ! فهم رفعوها منتشين بالمفترض ان اوجلان صاحبها متناسين ماركتها التركية كما صناعتها وان مردود انتاجها يدفع منها ضرائب وهذه الضرائب اغلبها تذهب الى ميزانية الجيش التركي التي تتمون منها الطائرات والدبابات وووو .. ان الوعي والعمل المنتج من هكذا نمط وثقافة تعود بإرثها الى دونية فظيعة، وان الأمثلة والحكم وبغالبية الثقافات التي تستخدم الاقدام ومدلولاتها كرموز للحط من القيم واداة قمع بشعة يكاد الرجم او الموت حالات ارحم منها بكثير، ان هؤلاء التقاة وبرفعهم الحذاء كشعار تقووي ادانوا ذاتهم بدءا، واوضحوا للعالم مدى سوية هكذا انماط، وكذلك فسروا وبسهولة وانسيابية مدى تفوقهم وبفظاعة على رعية بول بوت وخميره الحمر ! واتمنى التركيز على ( خميره ) حتى لا يتهمونني بحذف النقطة من ( خميره ) متقصدا .. عاشت البراديغما وبفقاعة في قاعدة ( نوالا هسبستي ) قرب ديريك على طريق مسيبين وبوتان التي انتظرها ( شخصيا ) منذ سنة 1984 كأشهر قاعدة لاكبر ثورة مخيالية صوروها لنا ! كما كانت قاعدة ديان بيان فو الفيتكونغية ..