هل يمكن لكردستان طلب الوصاية الدولية، وبالتالي اعلان استقلال كردستان

 د. محمد رشيد 

نعم مع استمرار العدوان الايراني الى العمق الكردستاني  من دون رادع.
من خلال القصف الايراني المستمر لداخل اقليم كردستان (داخل الاقليم وليست لمسافة حدودية محددة – بالعكس من القصف التركي حيث يتحصن ب ك ك في مناطق حدودية غير مرسومة الحدود دوليا في تلك المنطقة بكونها وعرة بحسب قول السروك مسعود بارزاني في احدى مقابلاته، ومن جهة اخرى ب ك ك مصنفة في لائحة الارهاب الدولي .)، فبالإمكان طلب كردستان من المجتمع الدولي (الامم المتحدة -مجلس الامن) بطلب الوصاية، ليكون تحت اشراف لجنة الوصاية (مجلس الوصاية، (( شكلت الأمم المتحدة، عام 1945 بموجب أحكام الفصل الثاني عشر المادة 77 من ميثاقها، نظام الوصاية الدولي)) وعلى ان يتقدم المعني بالوصاية، ” التقدم التدريجي صوب الحكم الذاتي أو الاستقلال. ” كون اقليم كردستان مكون مادي ومعنوي، دولة متمتعة  بالشخصية القانونية الدولية (اقليم فدرالي، معترف به دوليا بنظامه السياسي الفدرالي  _ وبخصوصية كردستان الاقليم، فان القاعدة القانونية المبني عليها تكون : “الخاص يقيد العام  “ويمكن لها التصرف في حال  تعرض احد عناصره الى الخطر ( عناصر الدولة >> الارض>الاقليم، والشعب> رابط الجنسية  وليست رابطة الامة، النظام السياسي  > السيادة  … )  
 كردستان جزء من العراق الفدرالي وهي دولة معترفة بها دوليا بنظامه الفدرالي * والعراق الدولة لا تستطيع  او لا تود بالدفاع او ردع المعتدي الذي يهدد حياة الساكنين ( الكرد من دون غيرهم -تهديد السلم والامن والإخلال به، وبوقوع العدوان فان ايران يتعرض لا حكام المادتين 41 و42 من الفصل السابع المعني بحفظ السلم والأمن  >>ميثاق الامم المتحدة  . ) فيمكن للإقليم الفدرالي بدوره, طلب الوصاية بطلب تدخل دولي لردع المعتدي بالقوة..
• بحسب القانون الدولي_ مؤتمر سان فرانسيسكو عام 1952 *  ” لا يمكن سحب اعتراف دولة بدولة اخرى في حال الاعتراف بها مسبقا من قبل تلك الدولة المعنية ” والدولة الفدرالية قائمة بحد ذاتها بعناصرها ومقوماتها واركانها وبالتالي الاعتراف الدولي مكتسب بشخصيتها  القانونية…

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تعود سوريا اليوم إلى واجهة الصراعات الإقليمية والدولية كأرض مستباحة وميدان لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والإقليمية. هذه الصراعات لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت داخليًا حيث تتشابك المصالح والأجندات للفصائل العسكرية التي أسستها أطراف مختلفة، وأخرى تعمل كأذرع لدول مثل تركيا، التي أسست مجموعات كان هدفها الأساسي مواجهة وجود الشعب الكردي، خارج حدود تركيا،…

روني آل خليل   إن الواقع السوري المعقد الذي أفرزته سنوات الحرب والصراعات الداخلية أظهر بشكل جلي أن هناك إشكاليات بنيوية عميقة في التركيبة الاجتماعية والسياسية للبلاد. سوريا ليست مجرد دولة ذات حدود جغرافية مرسومة؛ بل هي نسيج متشابك من الهويات القومية والدينية والطائفية. هذا التنوع الذي كان يُفترض أن يكون مصدر قوة، تحوّل للأسف إلى وقود للصراع بسبب…

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”. لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية…