د. فريد سعدون
بعدما انكشف الموضوع للعلن وتبين ان معظم المتشددين في الادارة الذاتية أولادهم يدرسون في المدارس الحكومية، نعيد ونكرر أنه لو كان التعليم طوعيا وباختيار الطالب كان الهدف من التعليم باللغة الكردية قد حقق نتائج أفضل، في حينها كان الطالب سيدرس برغبته وهدفه تعلم لغته الأم، بينما الإكراه والإجبار خلق نوعا من ردة الفعل، وبعد الاستيلاء على مدارس الدولة واغلاقها توجه الطلاب الى المدارس الخاصة والمعاهد وهذا يعني ان التعليم صار حكرا على طبقة الاغنياء والمسؤولين الذين جمعوا الملايين خلال هذه الحرب، بينما اولاد الفقراء صاروا صنايعية وعمال وعسكر .. مما أدى إلى كارثة انسانية على مستويين، اولا : ظهور طبقة تجار الحرب والمسؤولين الفاسدين على حساب طبقة الفقراء والجياع..
ثانيا : صار التعليم خاصا ومأجورا مما خلق نسبة عالية جدا من الأمية والتسرب من المدارس وهؤلاء سيكونون جيشا من العاطلين والأجراء والضائعين في المستقبل مما يهدد نسف المجتمع وتدميره.