الحوار والبكاء على الاطلال

د. محمد رشيد

في لقاء مع الدكتور محمود عثمان (عضو المكتب السياسي والطبيب الخاص للراحل الخالد ملا مصطفى بارزاني) في بداية التسعينات في براغ, وفي ندوة له في اربيل في بداية العشرينات 2005  كان يردد, بانه اثناء ذهابنا الى امريكا او الى اوربا كنا نطرح قضيتنا.. ” على اننا احفاد صلاح الدين الايوبي, وبانه استخدم السلاح الكيماوي ضد شعبنا في (حلبجة وخورمال) والابادة الجماعية لشعبنا في الأنفال والى اخره من مجازر.. ومع هذا كنا نحاول بقصارى الجهد للقاء مع مسؤول امريكي او أي موظف في موقع المسؤولية, فكنا في احسن الاحوال نلتقي مع  فراش … “, 
 بالمختصر/ كنا ننسى بتقديم قضية شعبنا, على ماهي عليه وما يتطلب لتقديم المساعدة والدعم والتأييد لقضيتنا, او بالاصح كنا سذج في التعامل بالسياسة…
في لقاءات مع قيادات كردية سورية في وسائل اعلام ومن منابر على فضائيات, حول ما يجري في كردستان سورية من توصل الى تفاهمات وشراكة بين الانكسي وبين الابوجية – ب ك ك –  حول ما يتطلب من استحقاقات وألية التعامل فيما يتطلب… وليكن من الآخر فان :
· الابوجية – ب ك ك –  / كيف لنا ان نتشارك مع من يستقبل قاتل الشعب الكردي _ نصر الحريري والوفد المرافق له الى هولير _ وووووو وهم بهذا ينسفون كل ماتوصلنا اليه من تفاهمات وباستمرار الحوار, ويعلم قبل غيره بان الانكسي جزء من الائتلاف ولم يطالبوا ” الأنكسي ” لحد اللحظة  بالانسحاب من الائتلاف المعارض, كل همه وغايته وهدفه تسويق نفسه عبر الانكسي للانضمام الى الائتلاف المعارض, او السعي لتشكيل منصة على غرار منصات بواجهة كردية.
· الانكسي / الابوجية ليسوا جادين, وهم نسفوا اتفاقيات هولير1 وهولير2 واتفاقية دهوك و يخطفون الاطفال والشباب وتسويقهم الى التجنيد الاجباري ويمارسون تصرفات غير لائقة ومواقف عدائية من توجيه اهانات الى ” بيشمركى روج ” بالإضافة الى الحاق الاضرار بكردستان العراق, واخرها الحملة العدائية العشواء بزيارة وفد الائتلاف الى هولير ووووو
طيب / كلاهما يعرفان بعضهما البعض اكثر من غيرهم,  وانهما يعرفان معدن ومنبت وجوهر الاخر من خصوم وعداوة بحيث لم يعد يربطهما رابط, سوى بان الاول مغتصب ومحتل وشبيح  ومرتزق ولا يوجد في تكتيكه وفكره وايديولوجيته أي شعور قومي وتخلى عن كرديته بشعاراته وأديباته وتصرفاته واعلامه وحواراته وثقاته, هذا بتقديم رشوة للأنكسي وليس شيئا آخر سوى بالسماح لهم  بفتح مكاتب والموافقة  بترخيص جزئي لدونهم, وهذه الدونهم من فتح جمعيات ثقافية (مكتب للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا YNRKS, ورابطة كاوا للثقافة الكردية) ووووو
بحيث لم تعد قضية الشعب الكردي ومعاناته ومآساته من الاولويات لدى الثاني وهمهم وهمومهم, الشراكة في الغنيمة والغنائم التي استنزفها الاول (الأبوجية) من نفظ ومنتوجات زراعية وخوات وتهريب وجباية الاموال من المعابر والتجارة والسمسرة, واخيرا وليس آخرها عدم السماح بمشاركتهم (خط احمر- بقوة لشكر روج لا تتعدى خمسة الف مقاتل) بعد تمكنهم من انشاء قوة عسكرية ميليشياتية تتعدى افرادها اكثر من 50 الفا, تشكل النخبة من قنديل 20% ( 12 مقاتل ومقاتلة  بتسمية ” كادرو”)  القيادة والادارة لتلك القوة الميليشياتية.   
بالمختصر / هذين الفصيلين ومن يمثلهما لا يستطيعان تناول اية قضية او مشكلة او واقعة او حدث بالخروج من ” تابو ” مرسوم ومزخرف له, وأي تصريح هو من المحظورات ان لم يكن مخالفا للمقدسات, ليس الخروج عليه بداع الطابوه المقدس, وانما هلعا في ان يثرثر بكلام يفقده منصبه الحزبوي او منزله التحالفوى او وجاهه الحيثوي أو مرتبته ومرتبه الرمزي, حتى وان كتب مقالة خلبية .  

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…