كل الأماني أن لا نستيقظ على كوارث وفواجع أخرى

أحمد محمود
أحتفالية  بعامودا معقل الأبطال بالذكرى السنوية السابعة لتأسيس الإدارة الذاتية  . 
طبعا الأنجازات حدث ولا حرج . 
– سقوط ثلاث مناطق (جياي كُرمانج، سري كانية ، كري سبي) .
– خطف الأطفال القصّر وأرسالهم لأكاديميات الموسيقا والفنون الشعبية في قنديل وأفرعها . 
– أزديار وتنامي طوابير الأحتياجات اليومية  .
– خدمات البنية التحية في أدنى مستوى (مياه ، كهرباء … إلخ) .
– التغول في الفساد الإداري والمالي .
– كم الأفواه (أصحاب الراي) عن طريق الأعتقالات والخطف والقتل . 
– ظهور طبقة غنية من حثالة الناس (مهربين، أصحاب سوابق، قمرجية، زعران …إلخ . 
– تسليم مناصب حساسة لأميين وجهلاء وترك الأكاديمين مغبونين في قهرٍ يغرقون . 
– سياسة تفشي ظاهرة النفاق والأفك والأفتراء بين الطبقة المتثاقة . 
– الدراسة والتعليم في خبر كان . 
– الشباب بين صفاقين التجنيد الإجباري والهروب. والخ من الانجازات .
طبعا تنتهي الأحتفالية بتكرار الوعود الكاذبة بتحرير المناطق المحتلة كما كل أحتفالية بهذه الذكرى . 
كل الأماني أن لا نستيقظ على كوارث وفواجع أخرى .
——————–
إعتقال المدرسين 
المستبدُ فاسدٌ والفاسد خائنٌ بالضرورة للشعب، تتمثل خيانته بإفساد المجتمع لديمومة  استبداده  
 فيعمد إلى تشكيل بطانة سوء حوله تستمد قوتها من المستبد الذي يستمد قوته ممن نصّبه . 
هذه البطانة تنفذ ما يأتيها من أوامر وبدورها تنقل للمستبد ما هوخطرٌ على وجودها، فتجمل القبيح وتقبح الجميل. الخوف دائما من أن يعي الشعب، للوعي أبوابٌ شتى وعلى رأسها العلِم والتعلّم (القادح للعقل والفكر). ليس هناك أعظم  خطرا على المستبد  كوجود وعي شعبي، لذا تراه يحارب كل منابعه ومؤسساته ومعينه بذرائعة شتى وبالمقابل يعّظم كل ما من شأنه الإبقاء على ركود الجهل وأستفحاله بين الشعب. فأيهما الأفضل له الشاب المتعلم الطموح أم الشاب الجاهل ذو الميول الأنحرافية !؟ 
عند المستبد، الأول يعتقل ويخوّن والثاني تفتح له كل أبواب الأنحراف  ويّنعت بالمناضل الشريف !؟ 
يعتقل مدرّس! ذنبه أنه يُعلم الفتية والشباب بذريعة واهية لا يحتملها أي ميزان !؟ 
بينما يعتنى أشد أعتناء بمن يحمل بذور الأنحراف وممارسة الجريمة ويُسيده بمنحه منصب هنا أو هناك لممارسة فساده . 
الشعوب المتحضرة كان ورائها قادة متحضرين يؤمنون بالحرية ومؤسسات ذات منهجية علمية تؤمن بالعلم طريقا للنهوض والأرتقاء قولا وفعلا وليس شعارات للأستخدام وتغطية على ما يمارس في الخفاء من فساد .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف توطئة واستعادة: لا تظهر الحقائق كما هي، في الأزمنة والمراحل العصيبةٍ، بل تُدارُ-عادة- وعلى ضوء التجربة، بمنطق المؤامرة والتضليل، إذ أنه بعد زيارتنا لأوروبا عام 2004، أخذ التهديد ضدنا: الشهيد مشعل التمو وأنا طابعًا أكثر خبثًا، وأكثر استهدافًا وإجراماً إرهابياً. لم أكن ممن يعلن عن ذلك سريعاً، بل كنت أتحين التوقيت المناسب، حين يزول الخطر وتنجلي…

خوشناف سليمان ديبو بعد غياب امتدّ ثلاثة وأربعين عاماً، زرتُ أخيراً مسقط رأسي في “روجآفاي كُردستان”. كانت زيارة أشبه بلقاءٍ بين ذاكرة قديمة وواقع بدا كأن الزمن مرّ بجانبه دون أن يلامسه. خلال هذه السنوات الطويلة، تبدّلت الخرائط وتغيّرت الأمكنة والوجوه؛ ومع ذلك، ظلت الشوارع والأزقة والمباني على حالها كما كانت، بل بدت أشد قتامة وكآبة. البيوت هي ذاتها،…

اكرم حسين في المشهد السياسي الكردي السوري، الذي يتسم غالباً بالحذر والتردد في الإقرار بالأخطاء، تأتي رسالة عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي، السيد سليمان أوسو، حيث نشرها على صفحته الشخصية ، بعد انعقاد “كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي “، كموقف إيجابي ، يستحق التقدير. فقد حملت رسالته اعتذاراً صريحاً لمجموعة واسعة من المثقفين والأكاديميين والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني،…

د. محمود عباس من أعظم الإيجابيات التي أفرزها المؤتمر الوطني الكوردي السوري، ومن أبلغ ثماره وأكثرها نضجًا، أنه تمكن، وخلال ساعات معدودة، من تعرية حقيقة الحكومة السورية الانتقالية، وكشف الغطاء السميك الذي طالما تلاعبت به تحت شعارات الوطنية والديمقراطية المزوّرة. لقد كان مجرد انعقاد المؤتمر، والاتفاق الكوردي، بمثابة اختبار وجودي، أخرج المكبوت من مكامنه، وأسقط الأقنعة عن وجوهٍ طالما تخفّت…