لك ثقافتك ولي ثقافتي.. فيما يخص الموقف من المظلوم في مواجهة الظالم.. ما يجري في الشيخ الجراح وفلسطين أنموذجا

إبراهيم اليوسف 

ثمة خلط بين السياسي والإنساني و التربية الثقافية الخاصة، فيما يتعلق بالموقف من المظلوم أمام الظالم لدى بعضنا:
كشخص أقف حتى مع من أساء إلي، كشخص، وهو في محنته أمام طاغية-ولي في ذلك أمثلة-كان أبي يقول:
اللهم، إني لأعفو عمن “ظلمني” ، سهوا، أو جهلا، في غيابي، أو حضوري، وهو بين يديك.
مع أنه لم يمرر ظلما ولو ” قدر مليم” عليه إذا كان من لدن باغ لئيم حاقد…
بينما كان يعفو عن فقير حال أومال، وعقل، وموقع، بحسب تقويمه
وثمة موقف آخر كان يتخذه حينما يختم تلاوة القرآن، مع عوام الناس.
تلك ثقافتي
أمارسها في حياتي إلا مع عدو قضيتي، كما كان يفعل أبي
لك أبوك وثقافتك
ولي أبي وثقافتي وما ورثت وما كونت منها وما أكون:
أنا مع المظلوم حتى ينال حريته
*على فكرة لعلي أحد أكثر من ردوا على ساسة ومشاهير كتاب فلسطينيين أساؤوا للكرد
لكنهم حثالات قومجيين لا أكثر
فلسطين في موقع آخر  لدى أحرارها ليس في قلوب هؤلاء الزئبقيين.
ملاحظة وللتاريخ  سأذكر في مقال مقبل الموقف الساذج لدى الشارع المستعدي على الكرد وهو غير نبض فلسطين الذي لمسته تاريخيا، قبل أن يلوث بفيروسات البعث وعفلق وصدام  وزكي الأرسوزي، و الأخوان و أردوغان،  وآيات قم، و أشباههم.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف توطئة واستعادة: لا تظهر الحقائق كما هي، في الأزمنة والمراحل العصيبةٍ، بل تُدارُ-عادة- وعلى ضوء التجربة، بمنطق المؤامرة والتضليل، إذ أنه بعد زيارتنا لأوروبا عام 2004، أخذ التهديد ضدنا: الشهيد مشعل التمو وأنا طابعًا أكثر خبثًا، وأكثر استهدافًا وإجراماً إرهابياً. لم أكن ممن يعلن عن ذلك سريعاً، بل كنت أتحين التوقيت المناسب، حين يزول الخطر وتنجلي…

خوشناف سليمان ديبو بعد غياب امتدّ ثلاثة وأربعين عاماً، زرتُ أخيراً مسقط رأسي في “روجآفاي كُردستان”. كانت زيارة أشبه بلقاءٍ بين ذاكرة قديمة وواقع بدا كأن الزمن مرّ بجانبه دون أن يلامسه. خلال هذه السنوات الطويلة، تبدّلت الخرائط وتغيّرت الأمكنة والوجوه؛ ومع ذلك، ظلت الشوارع والأزقة والمباني على حالها كما كانت، بل بدت أشد قتامة وكآبة. البيوت هي ذاتها،…

اكرم حسين في المشهد السياسي الكردي السوري، الذي يتسم غالباً بالحذر والتردد في الإقرار بالأخطاء، تأتي رسالة عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي، السيد سليمان أوسو، حيث نشرها على صفحته الشخصية ، بعد انعقاد “كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي “، كموقف إيجابي ، يستحق التقدير. فقد حملت رسالته اعتذاراً صريحاً لمجموعة واسعة من المثقفين والأكاديميين والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني،…

د. محمود عباس من أعظم الإيجابيات التي أفرزها المؤتمر الوطني الكوردي السوري، ومن أبلغ ثماره وأكثرها نضجًا، أنه تمكن، وخلال ساعات معدودة، من تعرية حقيقة الحكومة السورية الانتقالية، وكشف الغطاء السميك الذي طالما تلاعبت به تحت شعارات الوطنية والديمقراطية المزوّرة. لقد كان مجرد انعقاد المؤتمر، والاتفاق الكوردي، بمثابة اختبار وجودي، أخرج المكبوت من مكامنه، وأسقط الأقنعة عن وجوهٍ طالما تخفّت…