ردا على مغالطات السيد مصطفى أوسو

الدكتور أدهم باشو

السيد مصطفى أوسو حول اتهامه لي بأني زيفت التاريخ كما جاء بمقاله ردا على مضمون بثي المباشر على اليوتيوب بخصوص بعض المسائل التي حدثت قبل عقود، وتحديدا .
 القضية التي تطرقت إليها وأقصد العملية الوحدوية بين حزب الاتحاد الشعبي بقيادة مصطفى جمعة وحزب اليسار الكردي بقيادة خير الدين مراد.
   لم أتطرق إلى أشخاص كما ذكر السيد مصطفى أوسو في مقاله الذي نشر على موقع ولاتي مه، قلت ومازلت أقول إن العملية الوحدوية كانت نتيجة الأزمة السياسية في صفوف الحزبين، على الأقل كان لدى حزب الاتحاد الشعبي أزمة نتيجة استقالة صلاح بدر الدين من رئاسة الحزب وتفرغه لكتابة مذكراته، وتحقيق مشروعه الثقافي، وإدارة رابطة كاوا للثقافة بالإضافة إلى تأسيس جمعية الصدقة الكردية العربية .– الكردية.
فكرة الوحدة التنظيمية بين الحزبين تم تداولها ومناقشتها في قيادة الاتحاد الشعبي تم طرحها على هامش لقاءات الحركة الكردية في دمشق أثناء لقاءات مع المعارضة العربية لجمع تواقيع من أجل إعادة الجنسية السورية للمحرومين منها حسب القوانين الاستثنائية بحق شعبنا في بعض المناطق الكردية وخاصة في الجزيرة.  
الطرح تم من قبل مصطفى جمعة وبشار أمين  لخير الدين مراد ومنها قبول مصطفى جمعة للأخير منصب الامين العام، ليتم تشكيل لجنة حوار من بعض القياديين الحزبيين.
مع العلم أقولها للتاريخ: كان لدى حزب الاتحاد الشعبي تسعة مجالس منطقية أما بالنسبة للطرف الآخر فهو أقل عدداً، حتى أعضاء القيادة كذلك.
عند أول لقاء في بيت الأستاذ خير الدين في تربه سبي وبحضور جميع الاعضاء القياديين من أجل التوقيع على أول بيان للعملية الوحدوية تم التعرف بين الأعضاء القياديين من قبل سكرتير كل حزب، بداية عرفنا خير الدين على أعضاء قيادته، لعدم معرفته ببعض أعضاء قيادته كان يسأل من رفاقه عن اسم العضو علماً هنا أنه تم إضافة أو تعيين بعض الأعضاء وهم ليسوا أعضاء سابقين في القيادة، وتم اختيارهم للعملية الوحدوية، أما بالنسبة للاتحاد الشعبي فسكرتير الحزب كان يعرفهم بشكل جيد لأنهم كانوا أعضاء في القيادة. 
تم تشكيل مكتب الأمانة العامة من ثلاثة أعضاء:  خير الدين مراد أميناً عاماً، ومصطفى جمعه وبشار أمين أعضاء مكتب لغاية انعقاد أول مؤتمر تأسيسي (المؤتمر تم الاتفاق على أعضاء اللجنة السياسية بالتساوي (٥+٥).
في المؤتمر تم انتخاب الأمين العام وأعضاء اللجنة السياسية وتم توجيه توصيات من قبل رفاقه في الاتحاد الشعبي لرفاقهم للتصويت لخير الدين مراد من أجل استمرار الحالة الوحدوية لأن الفشل هو من نصيب الحركة الكردية في العملية الوحدوية، تم تحديد موعد المؤتمر القادم حسب الأعراف والقوانين السياسية للأحزاب.
علمنا أن السيد خير الدين مراد سافر إلى خارج البلاد وبدون علم قيادة الحزب (إدارة الحزب فتمت إدارة الحزب من قبل مصطفى جمعة كونه نائب سكرتير الحزب .
في أي اجتماع لقيادة الحزب كان يكتب تقريرين (جدول أعمال الاجتماع) والقرارات إحداهما يكتب مصطفى جمعة كونه مسؤول عن الاجتماع أما الثاني كان يكتبها السيد مصطفى أوسو (طبعاً بدون قرار القيادة).
عدم الثقة بدأ عندما كان يتم إقصاء رفاق الاتحاد (سابقاً) من قبل الأمين العام وأكثر الأحيان كان يلتقي مع المنظمات بدون مسؤول التنظيم وخاصة في حلب بالتنسيق مع أحد مسؤولي المنطقية .
خروج ودخول خير الدين من وإلى سوريا وبدون علم القيادة كان مصدر قلق كبير، إذ حاول الأخير بأي وسيلة أن يبقي الحزب كما كان ويبقى هو الأمين العام، وتعيين اللجنة السياسية بالاسم كما كان ولديه مبادئ بهذا الخصوص سماه مبادرة الأستاذ خير الدين مراد للحزب، كانت ٣١ آذار من عام ٢٠١٠.
في إحدى الاجتماعات المصغرة بين بعض رفاق الطرفين في حلب من أجل تحديد موعد انعقاد المؤتمر، حيث تم الاتفاق على موعد انعقاد المؤتمر بأسرع وقت، لكن مع الأسف عند رجوع خير الدين إلى سوريا نسف الاتفاق والمتفقين من طرفه ليس لهم لا حول لا قوة.
باءت كل الاحتمالات من أجل وحدة الحزب بالفشل بسبب تعنت الأمين العام وتنفيذ ما يريده بالتنسيق مع بعض من رفاقه.
طرحنا مع الطرف الآخر لتحديد موعد المؤتمر شهر أو شهرين أو أكثر فقط يتم تحديد الموعد لكن دائماً كان الجواب يلقى بالرفض .
فكرة الاتحاد السياسي كما صرح الأستاذ سعود الملا في إحدى لقاءاته مع الإعلام كان الطرح بين السيدين مصطفى جمعة والدكتور عبد الحكيم بشار وتم قبول الفكرة (مشروع الاتحاد السياسي) تم طرح مع يكيتي، فتم الحوار بين الأطراف الثلاثة بشكل منتظم (البارتي، يكيتي، آزادي).
إصدار أول بيان للاتحاد السياسي في نهاية الشهر السابع من عام ٢٠١٢ بين الأطراف الثلاثة ذكرته آنفاً في مدينة كوباني كانت اللقاءات تجري في مقر البارتي.
دعوى من قيادة البارتي الديمقراطي الكردستاني العراق لأحزاب الاتحاد السياسي إلى هولير من أجل الحوار ونقاش مشروع الاتحاد السياسي، وفي اليوم التالي تفاجئنا بوفد من حزب آزادي مصطفى أوسو بوجودهم في الفندق مكان إقامة اللقاءات والحوارات.
طلبنا لقاء مع الدكتور حميد دربندي وفي اللقاء قلنا لنا تجربة وجودية فاشلة مع آزادي الآخر لكن كان الجواب: عملية الاتحاد السياسي سوف تنعقد في الحال.
كان خيارنا هو الموافقة علماً منذ سنه كان نصيب هذه العملية الوحدوية بين الطرفين حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا وحزب اليسار الكردي في سوريا هو الفشل.
يدعي السيد أوسو بأنه تم اللقاء بين السيدين مصطفى جمعة وصلاح بدر الدين بدون علمه، على حسب علمي اللقاء جرى بين وفد من قيادة الحزب السادة خير الدين مراد، مصطفى جمعة، بشار أمين، مصطفى أوسو مع صلاح في مكان إقامته بهولير والذي رحب بالوفد وبارك الخطوة الوحدوية، وابدى الاستعداد لدعمها، .
فليس ممكنا أن يطلب صلاح بتحديد مكانه في حزب آزادي، إذ كان صلاح رئيس حزب الاتحاد الشعبي وغادره بشكل ودي سلس، واتهام صلاح بتفعيل خلايا نائمة باطل من قبل السيد أوسو الذي زيف التاريخ عن سابق تصميم ودون ان يرف له جفن . .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…

بوتان زيباري   في قلب المتغيرات العنيفة التي تعصف بجسد المنطقة، تبرز إيران ككيان يتأرجح بين ذروة النفوذ وحافة الانهيار. فبعد هجمات السابع من أكتوبر، التي مثلت زلزالًا سياسيًا أعاد تشكيل خريطة التحالفات والصراعات، وجدت طهران نفسها في موقف المفترس الذي تحول إلى فريسة. لقد كانت إيران، منذ اندلاع الربيع العربي في 2011، تُحكم قبضتها على خيوط اللعبة الإقليمية،…