جمال مرعي
يحتفل الشعب الكوردي في21 اذار من كل عام بعيد نوروز منذ الاف السنين من الثورات القديمة في تاريخ الكورد كانت ثورة وانتصار على الظلم والاستبداد مؤشر يوم جديد في حرية الانسان وشموخه يتجدد فيه الامل والحياة والروح راسخة في نفوس وقلوب كل كردي شجاع رواها بدمائه الزكية خلال الاف السنين وشعلة كاوى الحداد مضيئة فوق ذرى جبال كوردستان الشامخة التي كانت نهاية خلاص الكورد وشعوب الشرق من بطش واضطهاد ملك مستبد ظالم فتك بقتل الكورد وخاصة خيرة الشباب والاطفال في عمر الزهور على يد الملك المستبد (ضحاك او ازدهاك) وبمطرقة كاوى الحداد اعتبر يوم الانتصار وراس السنة الكوردية وتحول في الطبيعة والمناخ ،
وشهر الخصب تتزين فيه السهول والوديان تتفتح البراعم هذا ما يرمز اليه شعلة نوروز المضيئة منذ ٢٧٢٤ عاما يعتبر المؤرخين والباحثين في التاريخ القديم من اهم الاعياد لدى شعوب الشرق وبلاد ما بين النهرين وارتباط تاريخ الساسانين والاخمنين والكورد بعيد نوروز الذي يحمل دلالة انها ثورة عظيمة من اجل نيل الحرية والوقوف في وجه الطغاة والعبودية، لانها جزء فعال من التراث الانساني المفعم بالخير والامل والاحساس بالحرية فلنجعل من عيد نوروز عيد تصفية القلوب عيد التضامن وازالة الخلافات والمصالح الشخصية والانانية لان مصلحة وحقوق الكرد فوق كل المناصب والمصالح الشخصية والانانية وتجاوز التناقضات والخلافات والتمسك بنهج سليم معبر عن اماني وطموح هذا الشعب الذي عانى الفقر والظلم والاضطهاد والهجرة قديما وحديثا الكورد شعب مضحي وضحى كثيرا من اجل الحصول على حقوقه، برغم محاربة الدول التي احتلت كوردستان ومنع الاحتفال بهذا العيد القومي زمنا طويلا فليكن نوروز ٢٠٢٤ نوروز الوحدة والتضامن والاخوة الحقيقية لان الجميع امام مسؤولية تاريخية في ظل هذه المتغيرات على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي وخاصة ما يتعرض الكورد من التهديد من قبل الهمج من اعداء الكورد والانسانية بشكل مستمر كل عيد نوروز الكورد بالف خير وكل شعوب الارض بالف خير.