مبادرة حيوية ملفتة للغاية

شادي حاجي – ألمانيا
بادرة حيوية وملفتة للغاية ومجهود يشكر عليه كل من السيدين الدكتور محمد زينو والأستاذ مكسيم العيسى فعلاً أن يقومان بدور فاعل في الاتجاه الصحيح في وضع الافكار والخطط حول كيفية استثمار القطاع الطلابي الكردي من بنات وأبناء الجالية الكردية في ألمانيا وأوروبا  الذين أصبحوا يمتلكون مستويات جد عالية من الكفاءة والتعليم.
حيث تتميز الجالية الكردية بكونها تتشكل في معظمها من فئات الشباب ويتمتع أفرادها بالحيوية وبمهارات وكفاءات عالية في مختلف المجالات إذا تم إعدادهم وتوجيههم بالشكل المطلوب لأداء دورهم في إقامة العلاقات والتواصل مع المؤسسات السياسية والتشريعية والتنظيمية في ألمانيا وأوروبا والإنخراط في العمل السياسي في ألمانيا وأوروبا
الحقيقة هذه المبادرة يدعونا للفخر والمسارعة الى دعوة المنظمات الحزبية والثقافية والمجتمعية الكردية بمختلف تسمياتها وتوجهاتها في ألمانيا وأوروبا  لأن يكونوا من الداعمين والمساندين لهذه المبادرة الحيوية وللسيدين الفاضلين الدكتور محمد زينو والأستاذ مكسيم العيسى ولمجموعات الطلبة المشاركين .
حيث أن المطلوب أن يثير هذه المبادرة اهتمام أصحاب القرار في المنظمات الحزبية والثقافية والمجتمعية الكردية في ألمانيا وأوروبا وأن يتم تشجيعها مادياً ومعنوياً وتكنولوجياً لوضع استراتيجيات وأطر مؤسسية متنوّعة، الهدف منها تعبئة موارد ومهارات الجالية الكردية ومشاركتهم لصالح الشعب الكردي والوطن والقضية وأفراد الجالية في الخارج .
هنا أدعو المثقفين والأكاديميين الكرد ونشطاء المجتمع المدني الى مناقشة مسألة إنخراط الشباب الكردي في العمل السياسي من خلال الالتحاق بالأحزاب الألمانية والأوروبية المؤثرة والفاعلة فيها وتشجيع الشباب الى المشاركة السياسية العملية من خلال عملية الانتخابات بشكل جماعي ومدروس لكي لا تبقى هذه المسألة الحيوية متجمدة ومحل جدال عقيم وفي ظل غياب إطار مؤسسي واضح يتيح للجالية التمثيل الشرعي وتوفير مجال لتحرك محدد واضحة المعالم والمراحل والأهداف لكي لاتبقى كما ذكرت في أعلاه مسألة مشاركة الجالية الكردية في السياسات العامة في ألمانيا وأوروبا معلقة.
ملاحظة:
للإطلاع على جزء ومرحلة من مراحلة المبادرة التي نحن بصددها إليكم النص التالي وشكراً .
ورشة عمل مع مجموعة من الطلبة الكرد في هولندا
بهدف دعم الطلبة الكرد المهتمين بالسياسة الأوروبية ودول الاتحاد الأوروبي واستكمالاً للجولات التي نجريها في برلمان ولاية برلين والبرلمان الفيدرالي (بوندستاغ)، أجرينا يوم الأحد 24.03.2024 ورشة عمل مع مجموعة من الطلبة الكرد في الجامعات الهولندية.
التقينا بمجموعة مميزة من الطالبات والطلاب الكرد الجامعيين من مختلف الاختصاصات في مقر منظمة البيت الكردي بمدينة هارلم الهولندية.
قبل البدء بورشة العمل تحدثت السيدة روزين خليل عضو الهيئة الإدارية لمنظمة البيت الكردي عن فعالياتهم ونشاطاتهم التي تخدم الجالية الكردية في مدينة هارلم وضواحيها.
ثم تحدث الطالب زردشت محمد لنا حول المجموعة الطلابية التي تم تأسيسها خلال الأشهر الماضية في هولندا مؤكدا على رغبة الحضور وباقي أعضاء المجموعة في الاستفادة من تجربة الطلبة والأكاديميين الكرد في ألمانيا من المهتمين بالسياسة الألمانية والأوروبية من خلال الزيارات واللقاءات التي أجروها مع برلمانيين وسياسيين الألمان ومدى أهمية نقل هذه التجربة إلى هولندا.
ثم جرى سرد لآليات عمل المجموعات الطلابية في ألمانيا وكيفية الاستفادة من تجارب جمهورية ألمانيا الاتحادية وآليات عمل البرلمان والسياسة الألمانية. تلا ذلك حوار وأسئلة وإجابات كثيرة وتبادل للآراء حول ضرورة الاهتمام بالسياسة الهولندية والتعرف على آليات عمل الأحزاب والبرلمان الهولندي.
وفي الختام تم الاتفاق على مواصلة العمل والتشبيك مع المجموعات الطلابية في ألمانيا ودول أوروبية أخرى لاحقا.
د. محمد زينو
مكسيم العيسى
هارلم
هولندا
24.03.2024

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

عشرون سنة مضت، وشعبنا الكردي في سوريا يستذكر انتفاضته المجيدة، التي هبّت في 12 آذار 2004م، على امتداد الجغرافيا الكردية من مناطق وتواجدٍ في سوريا، مروراً بكوباني وعفرين، بما فيها العاصمة دمشق ومدينة حلب، حيث استمرّت لأسبوعٍ واحدٍ، راح ضحيتها حوالي ٤٠ شهيداً، ومئات الجرحى، واعتقال وملاحقة الآلاف من النشطاء الكرد. وبحكم مشاهداتي ومتابعتي ليوميات الانتفاضة، وخاصةً في حلب وعفرين،…

عبد الجابر حبيب   مقدمة   لا تزال سوريا تواجه واقعاً مريراً مليئاً بالتحديات الداخلية والخارجية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات. في هذا السياق، يظهر جلياً أن الحكومة السورية الحالية تستمر في إقصاء العديد من المكونات الاجتماعية والثقافية في البلاد، محاولات ترقيع لا تلبث أن تُظهر أخطاءً أكبر. وبينما يترقب السوريون حلولاً حقيقية تسهم في بناء سوريا المستقبل، نجد…

أزاد فتحي خليل   لم يكن قرار العودة إلى سوريا بعد سنوات من المنفى السياسي في السويد مجرد رغبة في رؤية ما يجري عن قرب، بل كان استجابة طبيعية لنداء الوطن الذي يعيش مخاضًا جديدًا بعد أربعة عشر عامًا من الحرب والصراعات الدموية. كان المشهد الدولي والإقليمي متغيرًا، فبعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة والهدنة الهشة بين حزب الله وإسرائيل،…

عبدالله كدو كثيرون يؤكدون ضرورة انتظار أفعال الحكومة الانتقالية الجديدة قبل تقييمها، خاصة مع حداثة عهدها وثقل إرث النظام السابق. ومع ذلك، توجد قضايا أساسية تمس قطاعات واسعة من الشعب السوري وتستحق النقاش الفوري. غياب مصطلح “الديمقراطية” : هل يعكس الإصرار على عدم استخدام الإدارة كلمة “الديمقراطية” تعارضًا مع نسخة الفقه الإسلامي المثبتة في الإعلان الدستوري ؟ تمثيل المرأة المحدود: