الوثيقة التأسيسية لـ (تجمع اليسار الماركسي في سوريا)

مقدمة:
إن الرأسمالية التي تعمل لتكييف نفسها وفق معطيات وظروف القرن الحادي والعشرين إثر زوال عدوها الأقوى, وإثر تسارع الثورة العلمية-التقنية, تدخل مرحلة جديدة من تطورها تزداد فيها شراسة ووحشية, ولاتجد رادعاً قوياً ومنظماً يقف في وجهها.

ويبدو واضحاً أن ماكان يسمى بالعالم الثالث هو الموضوع الأشد سخونة لنشاطها من أجل تشديد نهب ثرواته وتعميق واحكام سيطرتها عليه,وفي القلب من هذا العالم تأتي منطقة الشرق الأوسط ومنها عالمنا العربي.
في هذا الظرف الدولي المضطرب بتغيراته العاصفة, يتميز الوضع العربي بشكل عام بالضعف والتمزق وهو الآن في أسوأ حالاته,وتسود في غالبية الدول العربية أنظمة حكم استبدادية تعتمد من أجل استمرار سيطرتها على القمع أساساً أوعلى الخارج الإمبريالي أوعلى الأمرين معاً, وقد أدخلت بلدانها في أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية عميقة.

وفي المقابل-وبسبب فشل الأحزاب القومية والاشتراكية والديموقراطية في تحقيق أهدافها-تشهد المنطقة العربية عامة بروز موجة اسلامية بتيارات مختلفة: تيارات منخرطة في العمل الديموقراطي السلمي ,وتيارات مقاومة للإحتلال,وتيارات متطرفة تكفيرية وعنيفة.
– إن المنطقة العربية, وشعوبها وقواها الوطنية والديموقراطية,تواجه ثلاثة مخاطر داهمة تهدد حاضرها ومستقبلها, هي أولاً:المخططات التي ترسم للمنطقة من قبل مراكز النفوذ الامبريالية رعاة المشروع الصهيوني, والتي تتعارض مع مصالح هذه الشعوب, ثانياً:أنظمة الإستبداد, ثالثاً:القوى التكفيرية ..إن هذه المخاطر متداخلة ومتشابكة بحيث لايمكن الفصل بينها,ولامجال للخروج من هذا المأزق إلابالتغيير الوطني الديموقراطي كمدخل لمواجهة كافة المخاطر.
– وسوريا اليوم هي احدى البلدان التي تعيش ضمن هذا الواقع الصعب,وتواجه مرحلة حاسمة في تاريخها, فبالرغم من أن الضغوط تستهدف النظام أولاً إلاأنها تتجاوزه بتسارع واضح إلى الوطن المتصف داخلياً بالهشاشة وضعف التماسك الاجتماعي نظراً لغياب الحريات الديموقراطية وسيطرة الأحكام العرفية وقانون الطوارىء وسياسات القمع ضد القوى الوطنية والتقدمية والديموقراطية,والاعتقالات بسبب الموقف والرأي السياسي,ونظراً لتدهور الوضع المعيشي للجماهير, والفساد الإداري ونهب الاقتصاد الوطني.


إن هذه الظروف العالمية والاقليمية والمحلية-خاصة مع ظهور مواجهات الموجة الليبرالية وتراجعها وفقدان مصداقيتها كنموذج بديل للنموذج الاشتراكي أوالديموقراطي الاجتماعي لاسيما في الأطراف الرأسمالية- يجب أن تحفز قوى اليسار في سوريا لتشكيل حركات سياسية فاعلة في مستقبل البلاد,بحيث تعمل وتناضل مع القوى الوطنية والديموقراطية الأخرى لإيجاد الوسيلة والأداة لبديل وطني ديموقراطي, والإنتقال من الإستبداد إلى الديموقراطية الذي يعتبر المدخل الأساسي لمستقبل سوريا ولتحقيق أهداف الشعب المختلفة, سياسياً, واقتصاديا-اجتماعياً, ووطنياً.
– وفي مواجهة الظروف الدولية والاقليمية والمحلية,وللخروج من الأزمة التي تعيشها قوى اليسار السوري,فقد تداعت مجموعة من الأحزاب والقوى والأفراد والمجموعات الماركسية في سوريا إلى حوار فيما بينها للخروج بمشروع يشكل اسهاماً لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة,عبر تشكيل إطار يساري ماركسي يعبر عن مصالح وطموحات أوسع قطاعات الشعب السوري.
وبعد سلسلة من الحوارات الجادة والمسؤولة فقد توصلت القوى والأحزاب والشخصيات الموقعة أدناه إلى تأسيس تجمع يحمل اسم (تجمع اليسار الماركسي في سوريا) الذي هو:إطار سياسي مفتوح للأحزاب والمجموعات والأفراد الذين يتبنون الماركسية (عند بعضهم) والماركسية-اللينينية (عند بعضهم الآخر) منهجاً في التحليل والممارسة,ويوافقون على الوثائق التأسيسية لهذا التجمع.
– يقوم التجمع على توافقات نظرية,اقتصادية-اجتماعية,وسياسية أساسية,ويسعى من خلال الحوار والممارسة المشتركة للوصول إلى حزب موحد لليسار الماركسي في سوريا,والتجمع ليس موجهاً ضد أي من القوى الماركسية الأخرى ,بل هو يدعوها إلى الحوار من أجل إقامة وحدة قوى , تقف موقف التناقض الشامل والعميق مع المنظومة الرأسمالية من منظورقوى العمل بكافة شرائحها وفئاتها وممثليها,وتقف في جبهة المعارضة السياسية للإستبداد بكافة أشكاله.
– يصدر التجمع وثائق ومنشورات,مع التأكيد على تمتع الأطراف المشاركة باستقلاليتها التنظيمية والبرنامجية والسياسية,وحرية تحالفاتها المختلفة مع أولوية احترام تنفيذ توافقات هذا التجمع.
ينطلق التجمع في نضاله من الأسس والمبادىء التالية:
أولاً,في المستوى النظري:
1- يتبنى التجمع النظرية الماركسية منهجاً في التحليل والممارسة, ويعتبر اسهامات جميع الماركسيين في النظرية وفي الحركة الاشتراكية العالمية تراث الهام وتعلم, ويتعامل مع جميع هذه الاسهامات بطريقة نقدية.
2- يقر التجمع بوجود خلافات بين أطرافه,وبمشروعية هذه الخلافات على قاعدة حرية الاجتهاد,ويكون حل الخلافات عن طريق الحوار الديموقراطي.
3- الماركسية فكر تاريخي ونسبي مشروط بزمان ومكان محددين, ولايمكن اعتبارها بناءً مكتملاً وناجزاً بشكل نهائي, ينطبق عليها ماكشفته الماركسية ذاتها من قوانين تحكم الفكر وتطوره,ولابد أن تخضع هي ذاتها أيضاً للتطور الحي الذي يدفعها إلى تجاوز مايشيخ منها.
4- يرى التجمع أن تحقيق مستقبل انساني مزدهر للبشرية ,وتمتع أفرادها بأوسع إطار من الحرية,والثقافة والرقي المعرفي والمسلكي والأخلاقي,وبإشباع حاجاتهم المادية والروحية- مرهون بإقامة نظام ينهي استغلال الانسان للإنسان,وينهي استلابه وعبوديته لحاجات الحياة الأساسية وللمسيطرين عليها عبر تملكهم وسيطرتهم على قوى ووسائل الإنتاج,وهو النظام الذي نفهمه على أنه هو النظام الاشتراكي,كما ير ى التجمع أن العمل من أجل مستقبل كهذا للبشرية مسؤولية عليا لامحيد عنها.ولايتعارض ماسبق مع ادراك التجمع بأن نضاله على الصعيد المرحلي يندرج في سياق استكمال مهام المرحلة الوطنية الديموقراطية.
5- الماركسية ليست تقليداً جامداً أونصوصاً مقدسة,بل هي مرشد للعمل,والتجدد من سماتها الأساسية,والماركسية ليست وصفة جاهزة,وكل بلد بإمكانه إضافة اسهامه وممارسته وفق ظروفه الخاصة.
6- الإشتراكية والديموقراطية صنوان لاينفصمان,وإن الهدف الأساسي للإشتراكية هو سعادة الإنسان المادية والروحية,ولأن مشروع الطبقة العاملة السياسي مشروع انساني,فإن التجمع يناضل من أجل حماية واحترام حقوق الإنسان وقيمه العليا.
7- يؤيد التجمع نضال جميع الشعوب المضطهَدة من أجل انتزاع حقوقها القومية والديموقراطية وحقها في تقرير مصيرها بنفسها,ويحارب الإرهاب ويدين العنف الذي يستهدف المدنيين.
8- يدعم التجمع ويساند كل جهد فكري وعملي لنشر الوعي والثقافة الديموقراطية الوطنية والقومية والاجتماعية المستنيرة والمناوئة للتعصب والتزمت والانغلاق بكافة أشكاله وألوانه,كما يكافح ضد الوعي والثقافة والممارسة التي تكرس أوتخدم الطائفية أوالعشائرية أوالتعصب القومي و العرقي والديني,ويحارب كل وعي أوممارسة تميز بين البشر على هذه الأسس ,ويناضل لتكريس مبدأ المواطنة ومساواة المواطنين في الحقوق والواجبات مساواة حقيقية يحميها القانون والدولة كما يحميها الوعي الديموقراطي والثقافة الانسانية الرفيعة.
ثانياً, في المستوى العالمي:
1- يرفض التجمع المشاريع الإمبريالية الهادفة إلى التحكم والهيمنة على العالم,ويناضل من أجل إقامة نظام دولي عادل سياسياً واقتصادياً.
2- يدعو التجمع إلى رفض الحروب العدوانية,ويدعو إلى السلام بين الدول,وإلى حل الخلافات الدولية عن طريق الحوار,وشرعة الأمم المتحدة,ويدعو أيضاً إلى تعزيز دور الأمم المتحدة وتخليصها من هيمنة الإمبريالية الأميركية,واحترام مصالح الشعوب,بحيث تغدو هيئة تحمي السلام العالمي وتنصف الشعوب والأمم المستضعفة في سبيل تنميتها وصوغ مستقبل عادل للبشرية.
3- يدعو التجمع إلى نزع أسلحة الدمار الشامل,وإلى تضامن الشعوب من أجل تنميتها المتبادلة.
4- يستنكر التجمع الاستغلال الجشع للطبيعة,ويدعو إلى حماية الكرة الأرضية وإلى تحسين البيئة.
5- يناضل التجمع من أجل إقامة مراكز للتنسيق والتشاور بين الماركسيين على المستويات العربية والاقليمية والعالمية.
6- يؤازر التجمع ويشجع كافة التيارات والتجمعات العالمية والاقليمية والعربية التي تخدم الأهداف المشتركة,ويسعى لدعم ومساندة نشاطاتها ,والانخراط فيها.
ثالثاً, في مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي:
1- رفض المشاريع الأميركية الزاحفة إلى المنطقة ومواجهتها,ومناهضة مرفقاتها المتمثلة بالاحتلال والتحكم,بما في ذلك مشروع”الشرق الأوسط الكبير”.
2- إقامة أفضل العلاقات مع الجماهير الشعبية والقوى التقدمية والديموقراطية في المنطقة والعالم.
3- دعم الحركات الوطنية المقاومة للإحتلال وتأكيد حق الشعوب في مقاومة المحتلين.
4- مساندة الشعب العربي الفلسطيني في نضاله من أجل تحرير أرضه, وتقرير مصيره,وعودة اللاجئين, وكذلك دعم الشعب العراقي في نضاله لتحرير وطنه من الاحتلال الأميركي ,وإقامة دولته الوطنية الديموقراطية الموحدة.
رابعاً, في المستوى الوطني:
آ-على الصعيد السياسي:
 1- سوريا جزء من الوطن العربي والشعوب العربية,التي تشكل امتدادها القومي الطبيعي والتاريخي, الأمر الذي لايتنافى مع وجود وحقوق القوميات الأخرى,وخاصة الكردية,والتي تشكل بمجموعها مع العرب النسيج الوطني السوري.
2-يعتبر التجمع أن تحرير كافة الأراضي السورية المحتلة(وخاصة الجولان),بكافة الوسائل والطرق الممكنة,مسؤولية وطنية عليا.
3-يعمل التجمع من أجل ايجاد حل ديموقراطي عادل للقضية الكردية في سوريا ضمن إطار وحدة الوطن السوري أرضاً وشعباً,ويحترم ماتقره الماركسية في هذا الصدد من الناحية المبدئية.
4- مكافحة والغاء التمييز بين المواطنين السوريين بسبب الدين أوالطائفة أوالجنس أوالعرق,سواء كان معلناً أومستتراً,وضمان المساواة الحقيقية والتامة لكافة المواطنين في الحقوق والواجبات,والعمل لتمتين اللحمة الوطنية وتعميقها على كل مستويات المجتمع.
5- رفع حالة الطوارىء والغاء الأحكام العرفية,ومنع هيمنة الأجهزة الأمنية على الحياة العامة.
6- النظام القائم نظام رأسمالي يتطور بتسارع نحو الإندماج بالسوق الرأسمالي العالمي,وهو ذو شكل حكم استبدادي,يستغل الدولة والمجتمع لصالحه,ويتسبب في نخر الدولة وقوانينها بآليات الفساد,وهو مايؤدي (بالتكامل مع دور البورجوازية السورية عموماً) إلى توسيع الفوارق الطبقية ويوصل الوضع إلى انسدادات وأزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية مستفحلة.
وعلى ضوء ذلك,يعمل التجمع من أجل انهاء احتكار السلطة وإقامة نظام ديموقراطي تعددي يقوم على فصل السلطات والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع,وذلك بالنضال والعمل على:
آ- الغاء كافة مواد الدستور التي تعرقل ذلك,وخاصة المادة الثامنة منه.
ب- اطلاق الحريات الديموقراطية ,بمافيها حرية التعبير عن الرأي وحرية وسائل الإعلام والتنظيم والتظاهر والإضراب.
ج- الغاء المحاكم والقوانين الإستثنائية ,واصدار قانون ديموقراطي للأحزاب والجمعيات والمطبوعات,واصدار قانون جديد للإنتخاب يعتمد سوريا دائرة انتخابية واحدة ومبدأ النسبية بهدف تعزيز اللحمة الوطنية وابراز أهمية الإنتماء السياسي,على أن تشارك جميع القوى السياسية والفعاليات الاحتماعية والثقافية في صياغة القوانين السالفة الذكر.
د- اطلاق سراح كافة السجناء السياسيين وإعادة الاعتبار والحقوق المدنية والمادية لهم وللملاحقين السياسيين السابقين وانهاء ملف المفقودين وعودة جميع المنفيين والملاحقين من دون مساءلة.
7- يعمل التجمع على إقامة أوسع تحالف بين كافة القوى الوطنية والديموقراطية والعلمانية لتحقيق الأهداف الوطنية والديموقراطية المشتركة.
8- يحدد التجمع موقعه من شتى القوى والطروحات السياسية,وامكانيات لقائه أومعارضته لها,على ضوء القضايا الأساسية الثلاث التي يناضل لتحقيقها : المسألة الديموقراطية التي تعتبر المدخل الأساسي لمستقبل سوريا ولتحقيق أهداف الشعب المختلفة (سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ووطنياً), والمسألة الوطنية(الموقف من مشاريع الإمبريالية,ولاسيما التحالف الأميركي-الصهيوني),وقضية المصالح الإقتصادية والمعيشية للطبقات الشعبية.
ورغم أن نهج التجمع وسياسته تضعانه في موقع المعارضة للنظام,إلاأنه يدعو في الوقت نفسه للحوار الشامل مع كل الأطراف داخل الوطن, وهو سيلحظ ويقيِِم في حينه أي خطوة أوفعل سياسي أومبادرة قد تحصل من أي طرف,مهما كان موقعه,على ضوء القضايا الأساسية المذكورة آنفاً ومنطوق هذه الوثيقة.
9- الدعوة والتلاقي مع كل القوى الوطنية السورية الساعية إلى عقد مؤتمر وطني عام,لإخراج سوريا من أزمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية,والعمل على صياغة ميثاق وطني للعمل السياسي.
ب- على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي :
 1- إن جملة التطورات والسياسات الاقتصادية-الاجتماعية, التي رعتها رأسمالية الدولة في سوريا, على مدى العقود الأربعة الماضية,أدت إلى تركيبة اجتماعية طبقية جديدة,ودفعتها (وتدفعها) إلى تحول نحو ارتكاز اجتماعي-اقتصادي جديد,كماأدت (وتؤدي) تلك السياسات إلى مجموعة أزمات (منها هبوط فئات وشرائح أكثر اتساعاً تحت خط الفقر-تفاقم ظاهرة البطالة لاسيما في قطاع الشباب-الاستغلال المتفاقم للطبقة العاملة-تسارع نضوب النفط- التهديد الاستراتيجي والاستغلال الجائر للمخزون المائي).


2- يعرب التجمع عن قناعته بإمكانية وضرورة تحقيق تنمية مكثفة وسريعة في مختلف حقول الاستثمار والانتاج في سوريا,شرط وضع وتبني سياسات وخطط استثمار صائبة,تشجع نمو قوى ومستلزمات الانتاج,لاسيما في المجالات التي تطور القاعدة المادية للإنتاج الصناعي والزراعي.
3- يناضل التجمع في المرحلة الراهنة من أجل تحسين المستوى المعيشي للجماهير الشعبية والدفاع عن حقوق العمال والفلاحين وسائر الكادحين والفئات الوسطى,ومن أجل توزيع أقل ظلماً للثروة,ومحاربة الفساد,وربط الأجور بالأسعار.
4- النضال من أجل قطاع دولة قوي في الإقتصاد, بعد اصلاحه جذرياً وتحصينه ضد الفساد والنهب البيروقراطي وضد تدخلات أجهزة السلطة المختلفة لحسابات خاصة.
5-محاربة كافة أشكال الفساد,ومحاربة البرجوازية البيروقراطية والكومبرادورية,وتشجيع العملية الإنتاجية في كل الحقول بغض النظر عن مالكيها (قطاع دولة أوخاص).
 خامساً, في هيكلية التجمع وتنظيم عمله:
1- ينشىء التجمع قيادة مركزية تضم مندوبين اثنين عن كل فصيل موقع على الوثيقة التأسيسية للتجمع,ومن مستقلين يتم تمثيلهم في القيادة .
2- يتم ترشيح أي مستقل يوافق على الوثيقة التأسيسية للتجمع للمشاركة في القيادة المركزية من فصيلين موقعين على الوثيقة التأسيسية,وينال موافقة بقية الفصائل, وفي حال تعذر التوافق يمكن أن يتم قبوله بأكثرية ثلثي القيادة المركزية في نهاية أربعة أشهر من ذلك.
3- لايجوز أن تتجاوز نسبة المستقلين في القيادة المركزية حدود ربع الأصوات.
4- يتم قبول أي فصيل يوافق على الوثيقة التأسيسية للتجمع إذا نال الأكثرية المطلقة للأصوات في القيادة المركزية للتجمع.
5- ينشىء التجمع لجاناً للمحافظات من أعضاء فصائله, ومن المستقلين,بقرار من القيادة المركزية,تكون مهمتها تنسيق نشاطات التجمع في المحافظة والإشراف عليها وتحويل توجهاته وقرارات قيادته إلى أعمال ملموسة,وقبول المستقلين.
6- ينظم التجمع ماليته وفق ضوابط محددة تقررها القيادة المركزية حسب ماتراه مناسباً.
7- يصدر التجمع جريدة سياسية تنطق باسمه,وتقرر القيادة المركزية دوريتها وتعين لها هيئة تحرير خاصة ,تعمل وفق توجيهاتها.
8- يصدر التجمع مجلة فكرية تكون منبراً مفتوحاً للفكر اليساري-الديموقراطي, والماركسي منه خصوصاً,وتعين قيادة التجمع هيئة تحريرها التي تضع خطة عملها السنوية وتشرف على تنفيذها بعد اقرارها من قيادة التجمع.
9- يصدر التجمع مجلة داخلية يحررها أعضاؤه, وتكون منبراً حراً و مفتوحاً لهم جميعاً لممارسة النقد في الحقول التي يرونها ضرورية للإرتقاء بعمل التجمع وزيادة فعاليته وتقييم أداء هيئاته المختلفة,على أن يكون صدورها الزامياً بمجرد توفر مواد النشر.تعين قيادة التجمع هيئة الاشراف على هذه المجلة,كما تصدر لائحة تنظم عملية النشر وشروطها, ولايحق للقيادة بعد هذا ايقاف صدور المجلة إلا بإجماع الأصوات .
10- يعقد التجمع اجتماعاً تداولياً سنوياً وفق لائحة تنظيمية تحددها قيادة التجمع,لتدارس مختلف القضايا التي تهم التجمع,التنظيمية والسياسية والبرنامجية والفكرية, ويصدر الاجتماع وثائقه وتوصياته وفق ما يراه مفيداً.
11- تحل الخلافات الفكرية والسياسية والبرنامجية والتنظيمية في إطار القيادة المشتركة وعبر الحوار,ويمكن في حال تعذر الإتفاق إحالة ملف الخلاف إلى المؤتمر التداولي الذي يمكن أن يعقد اجتماعاً استثنائياً إذا دعت الضرورة.
12- تؤخذ القرارات في القيادة المركزية بالتوافق,وهي ملزمة لمن يوافق عليها, ويحق لمن لا يوافق على أي قرار عدم المشاركة في تنفيذه,دون المساس بأي من حقوقه,على أن لا يشمل ذلك الوثيقة التأسيسية التي تحتاج إلى الإجماع بين الفصائل الموقعة لتعديلها.
13- تؤخذ القرارات في هيئات التجمع الأخرى بالتوافق,وفي حال تعذره يتم الرجوع إلى القيادة المركزية التي يكون قرارها ملزماً في القضية موضع الخلاف.
دمشق , 20نيسان2007

1- حزب العمل الشيوعي في سوريا
2- الحزب اليساري الكردي في سوريا
3- هيئة الشيوعيين السوريين
4- التجمع الماركسي- الديموقراطي في سوريا
5- لجنة التنسيق لأعضاء الحزب الشيوعي السوري- المكتب السياسي-
6- د.عبد العزيز الخيِر
7- سلامة كيلة .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صدرت للكاتب والباحث د. محمود عباس مؤخراً ثلاثة كتب جديدة، وبطباعة فاخرة، ضمن سلسلة مخطوطاته التي تتجاوز الأربعين كتابًا، متناولةً القضايا الكوردية من مختلف جوانبها: النضال السياسي، والمواجهة مع الإرهاب، والتمسك بالهوية الثقافية. تُعدّ هذه الإصدارات شهادة حيّة على مسيرة د. عباس، الذي يكتب منذ أكثر من ربع قرن بشكل شبه يومي، بثلاث لغات: العربية، الكردية، والإنجليزية. إصدارات الدكتور محمود…

اكرم حسين تستند الشعبوية في خطابها على المشاعر والعواطف الجماهيرية، بدلًا من العقلانية والتخطيط، حيث أصبحت ظاهرة منتشرة في الحالة الكردية السورية، وتتجلى في الخطاب السياسي الذي يفضل دغدغة المشاعر الجماهيرية واستخدام شعارات براقة، ووعود كاذبة بتحقيق طموحات غير واقعية، بدلاً من تقديم برامج عملية لحل المشكلات المستعصية التي تعاني منها المناطق الكردية. إن تفاقم الاوضاع الاقتصادية وانتشار الفقروالبطالة، يدفع…

خالد حسو عفرين وريفها، تلك البقعة التي كانت دائمًا قلب كوردستان النابض، هي اليوم جرحٌ عميق ينزف، لكنها ستبقى شاهدة على تاريخٍ لا يُنسى. لا نقول “عفرين أولاً” عبثًا اليوم، بل لأن ما حدث لها، وما يزال يحدث، يضعها في مقدمة الذاكرة الكوردية. لماذا عفرين الآن؟ لأن عفرين ليست مجرد مدينة؛ هي الرئة التي تتنفس بها كوردستان، والعروس التي تتوج…

خليل مصطفى ما تُظهرهُ حالياً جماعة المُعارضة السورية (وأعني جماعات ائتلاف المُعارضة المُتحالفين مع النظام التركي) من أقوال وأفعال مُعادية ضد أخوتهم السوريين في شمال شرق سوريا، لهي دليل على غباوتهم وجهالتهم ونتانة بعدهم عن تعاليم وتوجيهات دين الله تعالى (الإسلام).؟! فلو أنهُم كانوا يُؤمنون بالله الذي خالقهُم وخالق شعوب شمال شرق سوريا، لالتزموا بأقواله تعالى: 1 ــ (تعاونوا على…