رسالة مفتوحة من اللجنة المنطقية-الشرقي- في حلب لحزب آزادي الكردي في سوريا

–  الرفاق في الهيئة القيادية للحزب

–  الرفاق في اللجنة المنطقية في قامشلو
–  الرفاق في منظمات الخارج لحزبنا
–  الرفاق في كافة اللجان المنطقية والهيئات الإدارية لحزبنا
– الرفاق في المنظمات الجماهيرية الرديفة
–  الرفيقات في فروع الاتحاد النسائي
– الرفاق في لجان الدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية
تحية رفاقية وبعد:
ُنشِرت على صفحات الشبكة الالكترونية – الانترنت – بتاريخ 30/11/ 2007 نداء عاجل من الرفاق في اللجنة المنطقية في قامشلو موجه إلى الرفاق في حزب آزادي الكردي في سوريا.
وكوننا معا جزء من هذا الحزب ونظرا لخطورة المرحلة وما يتعرض له الحزب من مؤامرات ومحاولات لشقه وحرفه عن مسيرته وخطه السياسي وفصله عن ماضيه.
 لذلك عقدت اللجنة المنطقية اجتماعا استثنائيا ووقفت على مضمون النداء العاجل و مجمل مسيرة حزبنا من مختلف الجوانب منذ الإعلان عن آزادي في 21 / 5 / 2005 حيث أستبشر شعبنا الكردي في سوريا خيرا بأن قطار التقارب ولم الشمل وتوحيد الطاقات قد أنطلق من أجل القضاء على الانقسام والتشرذم وعبر شعبنا عن وقوفه ومساندته لهذه التجربة كخطوة متواضعة على طريق التخلص من الانقسام والتشتت ورأى في هذه الخطوة ردا طبيعيا على الانشقاقات التي لم ولن تخدم شعبنا وقضيته العادلة وجسد شعبنا المناضل ذلك بشكل حازم وقوي في 5 / 6 / 2005 عندما لبى عشرات الآلاف من أبناء شعبنا الكردي في مدينة قامشلو – مدينة الشهداء والمناضلين – نداء حزبنا والأشقاء في مسيرة جماهيرية حاشدة استنكارا وشجبا لما حصل لشيخ الشهداء العلامة الدكتور محمد معشوق الخزنوي رحمه الله.

كما عبر شعبنا الكردي عن دعمه ومساندته لحزبنا منذ انطلاقته حيث بادر المئات للانتساب إلى صفوفه والالتحاق بمسيرته النضالية وكذلك انضم إلى صفوفه عشرات المناضلين من الأحزاب الكردية الشقيقة وبدأ يتحول الحزب شيئا فشيئا إلى حزب جماهيري وكان ذلك مبعث ارتياح لشعبنا وقلق وانزعاج للمتربصين بالحزب كل ذلك  كان في المرحلة الأولى لانطلاقة آزادي.
ولدى دراستنا لمسيرة حزبنا بعد المرحلة الأولى وعندما بدأنا بدمج المنظمات والتحضير للمؤتمر العام وخلال عقد مؤتمرات اللجان المنطقية حصلت تجاوزات وكوارث انعكست سلبا على الحزب بشكل عام وعلى كافة الصعد بحيث:
أولا – على الصعيد السياسي : لاحظت اللجنة المنطقية تراجعا واضحا وخطيرا عن مبادئ الحزب وانحرافا صارخا عن خطه السياسي وتنكرا متعمدا لماضيه من خلال تجاوز الانطلاقة التاريخية لحزبنا التي تتجسد في  5 آب 1965 وعدم ذكرها ولو بمجرد إصدار بيان بهذه المناسبة وأصبح الجميع أمام سؤال يطرح نفسه بإلحاح على كل منتسب لصفوف حزبنا.

ماالدافع لتناسي 5 آب ياترى ؟
وكذلك ما ورد في رسالة لجنة التنسيق الكردية إلى أمانة إعلان دمشق وما تضمنت هذه الرسالة من استعداد التنسيق وبالتالي حزبنا للانضمام إلى الإعلان إذا تم تضمين مشروع البيان – وليس البيان – الفقرة المعدلة المتعلقة بحقوق شعبنا  الكردي.


هل تضمين مشروع بيان لاجتماع عام لإطار وطني – كإعلان دمشق – يتناسب مع حجم التضحيات التي قدمها شعبنا الكردي طوال عشرات السنين ؟
ثم لماذا لم يتم مطالبة إعلان دمشق بتعديل وثيقته الأساسية بحيث تعبر هذه الوثيقة عن حقيقة وجود المكونات الأساسية لشعبنا السوري ؟
علما أن الفرق واضح بين الوثيقة التي تشكل مسودة دستور سوريا بعد انجاز التغير الديمقراطي وبين البيان الذي يعتبر تعليقا لحظيا على حدث أو مناسبة ؟
ثانيا – على الصعيد التنظيمي :لاحظت اللجنة المنطقية أن الهجوم المزدوج الذي تعرض له الحزب بدأ يعطي ثماره وخاصة أن الهجوم يجد له أرضية مناسبة داخل التنظيم حيث ماحصل من تدمير لمنظمات حزبنا في الخارج ودمشق وديريك وكوجرات وما يحصل في قامشلو نجم عنه ترك العشرات لابل المئات من خيرة الرفاق والمناضلين صفوف  الحزب.
إن اللجنة المنطقية ترى في ذلك خطورة كبيرة وخرقا صارخا للأصول الحزبية وتدميرا للحزب نفسه وتُحمل شخص الرفيق سكرتير الحزب المسؤولية كاملة.
وفي الختام تعرب اللجنة المنطقية عن تضامنها مع الرفاق في لجنة منطقية قامشلو وتطالب الرفاق في قيادة الحزب بضرورة عقد مؤتمر استثنائي أو مجلس مركزي استثنائي بتمثيل كاف للحزب للوقوف على هذه المشاكل والتجاوزات وإيجاد آليات جادة لمعالجة هذه المواضيع ومحاسبة المقصرين ومعاقبة المتسببين.
كما تطالب اللجنة المنطقية الرفاق في لجنة منطقية قامشلو ومختلف قطاعات التنظيم العودة إلى هيئاتهم وممارسة نشاطهم حسب الأصول التنظيمية وترى أن أي شخص يقود فصيلا مهما كآزادي يتنكب لانجاز وتحقيق أهداف شعبنا الكردي في سوريا واستحقاقات وجوده السياسية والدستورية يجب أن يترفع فوق المهاترات الجانبية وأن يمارس نفسه لونا واحدا هو آزادي وثقافة جديدة تتناسب مع هذه المرحلة ويشعر الجميع بأن صفحة الانشقاقات قد ولت ويخاطب الرفاق بلغة تناسب المرحلة وأن ينأى بنفسه عن التورط والانجرار في المؤامرات.


  3/ 12/2007

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…

شادي حاجي في عالم يتزايد فيه الاضطراب، وتتصاعد فيه موجات النزوح القسري نتيجة الحروب والاضطهاد، تظلّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) طوق النجاة الأخير لملايين البشر الباحثين عن الأمان. فمنظمة نشأت بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت اليوم إحدى أهم المؤسسات الإنسانية المعنية بحماية المهدَّدين في حياتهم وحقوقهم. كيف تعالج المفوضية طلبات اللجوء؟ ورغم أن الدول هي التي تمنح…