نصيحة إلى ديار سليمان ودمام آشتي وزمرتهما

بهزاد جندي

_ لقد ترددت كثيراً قبل أن أدلي بنقدي البناء والهادف إليكم معشر أنصاف الكتاب ، ممن سخرتم قلمكم الهزيل لباطل يتآكل ويهترئ بأوراقه الصفر وبضاعته الباهتة .

_  لقد قرأت بإمعان ما تكتبونه في دفاع مستميت عن زمرة تدافع عن نفسها جهد المستطاع في وجه صرخة القاعدة والتي باتت تدرك ألاعيبها وأساليبها الزائفة واليت لم تعد خافية من حيل الارتزاق وأشكال التكتل ومظاهر الانحراف الواضح عن نهج البارتي …
كيف تصف يا ديار الآخرين بالمزاجية وأنت متستر وراء اسم غير صريح لماذا لا تكشف عن وجهك وتحط عن نفسك القناع وأنت تهاجم وتحارب عن الآخرين وتزرع الكراهية هنا وهناك وتشتم أحد المفكرين والمناضلين والأدباء ممن صبر طويلاً على مكركم وخداعكم كالدكتور عبد الرحمن آلوجي ، وهو من أنفق عمره مناضلاً عنيداً لا يكل ولا يمل وهو يدافع مع رفاقه وجماهير شعبه عن أكبر القضايا الوطنية والقومية لتصفه تارة أنت ودومام آشتي بالمنشق أو بطل الانشقاق أو نحو ذلك من النعوت الخسيسة والمشوهة والمضللة ، لماذا تجعل من نفسك مع صاحبك دومام – ولعلكما وجهان لعملة واحدة – دريئة وهدفاً للسهام تدافعون بكل بساطة عن كل أساليب التضليل والتشويه التي يتخفى ورائها زمرة التكتل المشوهة والداعية إلى الزيف والخداع ..
– ماذا قال خالد كمال ابن المناضل الشهيد رمز الكردايتي في سوريا ، سوى كلمة حق بعد طول عذاب ومعاناة وصبر على أخطاء زمرتك وفضائحها حتى تجعل من نفسك المدافع غير المنصف عن أخطائهم القاتلة ، ونسفهم الأخير لوحدة كانت أمل الجماهير وحلم الموحدين لتذبل نبتة لم يستطع زارعوها أن يسقوها مرة واحدة كان عليك والمتطوعين معك أن تحترموا شرف الكلمة وتبحثوا جدياً عن أسباب اعتزالهم وانسحابهم بعد أن بذلوا جهوداً كبرى في قطف ثمرة وحدة حقيقية ؟ كان عليك أن تدعوهم لأخذ المبادرة والانطلاق إلى توحيد حقيقي كما دعت إليه القاعدة في الطرفين لم يخطئ الأستاذ عبد الرحمن ولم يخطئ المناضل خالد كمال وهما يعريان هذه الزمرة ويضعانها تحت العدسة المكبرة … لتنكشف عوراتهم وأخطائهم القاتلة لن أطيل عليك ولكني أنصحك وأمثالك أن لا تجعلوا من أنفسكم أنصاباً وأزلاماً ومريدين تحت الطلب تدافعون عن الضلال والهزيمة والانحراف والدجل السياسي الذي بات مكشوفاً وفاضحاًَ ، أدركته القاعدة بكل وعيها وحسها الصادق .

صديقكم المخلص بهزاد جندي

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

بيمان حسين ما حدث في 8 ديسمبر من عام 2024، على قدر جماله وروعته، كان شيئا غير متوقع على الإطلاق. فحلم الانعتاق والتحرر من نير النظام القمعي كان حلما تطلب تحقيقه مهرا غاليا من التضحيات اللامتناهية. في أعرافنا وثقافاتنا، نربط الأشياء غير المفهومة بالقدرة الإلهية، ولكن في هذا الموضوع بالتحديد، هناك رغبات وقدرات أخرى غير إلهية كان لها التأثير الأكبر…

المهندسِ باسل قس نصر الله في زمنٍ مضى، كانتْ سوريّٞةَ تصنعُ رجالاً لا تصنعُهمُ ٱلظروفُ، بلْ يصنعونَ ٱلظروفَ ذاتَها. فارسُ ٱلخوريِّ كانَ واحداً منْ هؤلاءِ: معلماً، ومشرِّعاً، ورجلَ دولةٍ يعرفُ أنَّ الوطنَ ليسَ شعاراً يُرفعُ عندَ ٱلحاجةِ، بلْ عقدَ شرفٍ يُمارسُ كلَّ يومٍ. فارسُ ٱلخوريِّ لمْ يُعرفْ بطائفتِه ولا بمذهبِه، بلْ بسوريّتِه المطلقةِ. وقفَ في وجهِ الانتدابِ الفرنسيِّ،…

جلسة حوارية منظمة من قبل منصة ديفاكتو الحوارية حول مفهوم الإعلان الدستوري في سوريا في فندق الشيراتون . حاضر فيها الاستاذ أحمد سليمان نائب سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا والأستاذ معن الطلاع مدير قسم البحوث العلمية في مركز عمران للدراسات و بتيسير من الأستاذ خورشيد دلي بمشاركة عدد من المثقفين و المهتمين بالشأن السياسي السوري. تمحورت الجلسة حول…

إبراهيم اليوسف نيسان واعد بعد نسيان وتناس خرجت إلى السطح، ومن جديد، في أعقاب مؤتمر السادس والعشرين من نيسان عام 2025 في مدينة قامشلي، الذي شكل علامة فارقة في تاريخ الكرد السوريين، أصوات ما فتئت منذ سنوات تنفث أحقادها ضد الكرد باسم قضايا زائفة. كما اعتادت هذه الأصوات أن تختبئ وراءه. إذ لم يعد الأمر مقتصرًا على معاداة”…