سيامند إبراهيم*
عبد اللطيف فتحي هو أحد الفنانين السوريين الذين تبوءوا مكانة مرموقة على خشبات المسرح السوري, وقد برع في الكثير من المسرحيات والمسلسلات الاجتماعية والسياسية الهادفة ولعل أكثر أدواره المميزة والتي لاقت استحساناً رائعاً في الساحة السورية, هي شخصية بدري أبو كلبشة وهي من أجمل الأدوار والشخصيات التي تقمصها, وشخصية (بدري أبو كلبشة) الذي كان يفوق جميع سكان الحي في النباهة والذكاء والفطنة وخاصة حاسة الشم التي كان يتميز بها
عبد اللطيف فتحي هو أحد الفنانين السوريين الذين تبوءوا مكانة مرموقة على خشبات المسرح السوري, وقد برع في الكثير من المسرحيات والمسلسلات الاجتماعية والسياسية الهادفة ولعل أكثر أدواره المميزة والتي لاقت استحساناً رائعاً في الساحة السورية, هي شخصية بدري أبو كلبشة وهي من أجمل الأدوار والشخصيات التي تقمصها, وشخصية (بدري أبو كلبشة) الذي كان يفوق جميع سكان الحي في النباهة والذكاء والفطنة وخاصة حاسة الشم التي كان يتميز بها
و في هذا المضمار يتفوق على الحمير والقطط في حاسة استقراء الأفكار, والكتابات بشتى أنواعها, وهذه الحاسة هو يمتاز بها, وأرجو أن لايصاب أحد غيره في استقراء هذا الواقع, وهذا ما يتميز وينطبق على السيد الدكتور محمد رشيد والذي برع في كتابة مقال لا أخلاقي بعيداً كل البعد عن لغة المنطق وآداب الكتابة وأخلاق المثقف والمكانة العلمية التي يشغلها في إحدى أرقى الجامعات الكردستانية, ومن مواقفه الصبيانية المتشنجة في مقاله التي نشرها في (موقع ولاتي مه), وأحب في البداية أنني والحق يقال أنني قد وجدت كرم الضيافة في الأيام التي قضيناها مع بعضنا البعض, لكن الصداقة شيء والموقف السياسي واتهام الآخرين لهو شيء آخر؟!
أولاً يا سيد محمد (من كان بيته من زجاج فلا يرمي بيوت الآخرين بالحجارة) وقبل أن أرد عليك بشكل تفصيلي, وموثق وأحب أن أخبرك أنني درست اللغة الكردية في حضرة الأستاذ أوصمان صبري في دمشق وعندما ذهبت إلى بيروت وطبعت كتابي الموسوم ب(سلسلة تعليم اللغة الكردية) سنة 1981 وجئت بمئات النسخ عن طريق المهربين, وخوفاً من انكشاف اسمنا الحقيقي فاخترت هذا الاسم الجميل وخاصة إنني من الشغوفين ببطل الملحمة الكردية (سيامند وخجي), وهكذا بقي الاسم ملازماً لي وإنني أفتخر به, وهكذا استمرت رحلتي في الكتابة وباللغة الكردية خاصة وفي منتصف الثمانينات من القرن الماضي درسنا قواعد اللغة الكردية وكنا ثلة من الشباب وأذكر منهم (بافي نازي, إبراهيم ظاظا, مروان عثمان, احمد حسو,..) ثم أصدرت مجلة آسو الثقافية الكردية مع عدد من زملائي أساتذة اللغة الكردية وقد لاقينا الكثير من الصعوبات وخسرنا كثيراً وقد لاقينا العديد من العوائق وخاصة الأمنية وأحب أن أعلمك أيها الدكتور, إنني سجنت وقضيت 3 أشهر في سجن (عدرا) , بسبب إصداري مجلة آسو, وطبعها في دمشق سراً, وبعد رحيل حافظ الأسد بثلاثة أشهر أفرج عني بعفو عام من بشار الأسد عند استلامه السلطة, ثم طبعت الأعداد التالية من مجلة آسو في بيروت, وقد استدعتني السلطات الأمنية السورية في مدينة الحسكة وقالت بأنني أطبع مجلة آسو سراً في بيروت وآتي بها سراً إلى سوريا, وقد لاقيت تحذيراً شديد اللهجة من قبل السلطات السورية والتهديد بإيداعي السجن وتطبيق قانون المطبوعات, فقلت لهم سأطبع مجلة (آسو) في بيروت وسآتي بها عن طريق المهربين وعندما تحصلون على أعداد منها عن طريق عملائكم فعندئذٍ اتخذوا ما ترونه مناسباً (أنظر إلى موضوع حوار مع الأمن السياسي في الحسكة موقع عامودا كوم-29 – 12- 2004).
وأود أن أهمس في أذنك وأنت المطلع على أحوال المسألة الكردية, والِشأن الكوردي, وقد قضيت حياتك كلها في أوروبا, وعملت في تخريب حزب اتحاد الشعب, وكان همك الوحيد هو المال ثم المال وليست القضية الكردية, كم هو رائع النضال في ربوع أوربا, تتمتع بجمال مناظرها الخلابة وتقضي الليالي الملاح وتستمتع بالحرية وأنت تنتقل من دولة لأخرى, وأظن أنك تتابع مقالات كتاب وأقلام الذين برزوا في 12 آذار وكانت أقلامهم على قدر المسؤولية في الرد على أقلام الحاقدين من السلطات والقومجيين العرب, وخاصة مهندس قمع انتفاضة 12 آذار السيد عبد الحليم خدام سيدك, وولي نعمتك والذي أنت كنت واحداً من أزلامه وشريكه في التجارة بين أوروبا وسوريا كما أخبرني أحد المسؤلين في الأحزاب الكردية, وماذا عن المرسيدس الفخمة التي تتنعم بها ومن أين حصلت عليها؟
فما من الواضح أنك تدافع عن ولي نعمتك اللص البعثي القذر (خدام) وأحب أن أوجهك إلى موقف (خدام إلى المقابلة التي أجرتها معه قناة روج في بروكسل وفيها نفى بشكل سخيف عن وجود قضية كردية في سورية, وحصر المشكلة الكردية في حقوق المواطنة, ونفى وجود أي مسألة اسمها (القضية الكردية في سورية)؟
وأحب أخبرك وأكتب بشكل جلي أنه لايحق لك ولأمثالك الاقتراب من كتاب 12 آذار, والتهجم عليهم؟ وأنا أقولها بكل تواضع وللمرة الألف بأنني واحداً من كتاب قامشلو, وأنا بحكم إنني صحافي ومتفرغ للصحافة وواجبي الصحافي هو الكتابة اليومية وهو واجبي لأن الصحافي هو شاهد عصره) ولو كان باستطاعتك أن تكتب يومياً لما تخليت عن عالم الصحافة, وفي العالم العربي ثمة العديد من الأسماء الكبيرة تكتب يومياً, وهذا ما سأكتب في هذا المجال ولن يوقف قلمي أية قوة كانت سوى الموت, سأبقى قلم شعبي المظلوم, سأكتب عن الاستبداد في كل العالم, ولن أتهرب من واجبي الصحافي, لأن الصحافة هي (رسالة خالدة) بحسب المبدع الروسي (تولستوي) سأكتب عن قمع الشعب الكردي في عموم كردستان, والسوداني في دار فور, وفلسطين ولبنان, وأفتخر بهذا الكم الهائل من المقالات باللغة الكردية والعربية في الجرائد الكردستانية والمواقع الانترنيتية, وأفتخر بأن لي مئات القراء الذين يتابعون مقالاتي في داخل الوطن وخارجه, أما أنت فمن يعرفك؟ أو سمع باسمك؟ وأنت الذي كنت تعمل سمساراً تقوم بإرسال الفيز الأوربية إلى الوطن وتقوم بتهريب زهرة شباب الوطن إلى أوروبا, وهنا سأكتفي بهذا القدر ولن أزيد وأسأل المزيد عن تاريخك في أوروبا؟
وهل أتدري لماذا؟ لأن من يهاجمهم ويشير ويغمز نحوهم يعتبر في خانة الطابور الخامس من عملاء السلطة, وقد أخبرني البعض من أصدقائه في القامشلي بأنك كنت تتصل بالهاتف لأسرتك وتقول لهم إياكم أن تخرجوا إلى الشارع, وهل تستطيع أن تنكر بأنك أحدا أزلام خدام و من شركاءه, ثم أين قلمك الأكاديمي وولوجك إلى عالم التحليل السياسي والكتابة عن انتفاضة 12 آذار, أين قلمك وضميرك الكردي الذي أودعته في إحدى خزائن خدام, وأنت تسرح وتمرح وتجتر الأخضر واليابس في أوروبا.
أقولها لك يا سيد محمد إنك كتبت تقريراً شفافاً ورائعاً للسلطات السورية وأبرزت ولائك ورسالتك واضحة للعيان, وهو مقدم على طبق من الذهب للسلطات السورية, يا سيد محمد إن القناعات الشخصية ورأي المثقف في الأحزاب السياسية وبرامجها وتوجهاتها له شيء شخصي وهو نابع من قناعات خاصة ورؤىً يقتنع بها أي سياسي أو مثقف ولا وصاية للسياسي على المثقف مهما كانت وجهة نظره وسير الخط السياسي لأي حزبي وخاصة في العالم الثالث حيث يرضخ للقرار الرأي الخاص من قبل رئيس الحزب ويصبح كلاماً منزهاً وينظر إلى رئيس الحزب أو الشخصيات الأدنى منه بنظرة التقديس, هذه حالة مرضية لدى أحزاب العالم الثالث وهذا متأتي من التأثر بالأنظمة الشمولية, لذلك أظن أنك بحاجة إلى اكتساب المزيد من القراءات السياسية والنظر بموضوعية وبشكل علمي إلى قضايا الشرق الأوسط وتوسع مدارك عقلك أكثر وأكثر و ألا تكون سيفا بيد رجل كخدام مهندس أحداث 12 آذار , وإلى عصابة الإخوان المسلمون الذين يراوغون سياسيا ويلعبون بالورقة الكردية وهل ننسى مواقفهم وأعمالهم السياسية القذرة في مصر من الذي حارب المثقفين والسياسيين المصريين من الذي حاول تطليق الدكتور حامد أبو زيد من زوجته, ومن الذي قتل فرج فودة, ومن هدد الدكتورة نوال السعداوي وهربت إلى أمريكا,
من هم الذين يودون عودة الحياة إلى عهود الظلام, من أين ولدت غالبية هذه الحركات الجهادية والتكفيرية أليست من عباءة الأخوان المسلمون, ألم تتابع البيانوني هذا الثعلب المراوغ والذي أمتد الحديث معه في آخر مقابلة تلفزيونية قبل عدة أيام في قناة المستقبل, وخلال مدة الساعتين التي حاوره فيها المذيع وأخيراً حصر القضية الكردية في سورية بحقوق المواطنة, وأود أن أوضح لأمثالك المخدوعين بالبيانوني بأن القضية الكردية في سورية ليست محصورة في حقوق المواطنة من حيث التجنيس, وفرص العمل, والوظائف وغيرها, بل إن القضية الكردية في سورية هي قضية شعب كردي يعيش على أرضه التاريخية منذ آلاف السنين,وهو يتعرض منذ ستة عقود إلى سياسات القمع والظلم والتهميش فقد مارست السلطات السورية منذ بروز التيار الشوفيني القومي العربي بدأً من الشيشكلي والتي أغلقت في عهده النوادي الكردية ومنعت الصحف الكردية ومنعت من الطباعة واستمرت السياسات القومية العنصرية في العهد الناصري السيء, ثم أتبع القمع في عهد البعث السوري, وإلى الآن حيث تمارس سياسات عنصرية ضد الشعب الكردي في سورية, وأرجو أن لا تزايد في بيع الوطنيات لأحد, ونحن هنا نعيش ونذوق أمرّ أنواع القهر والظلم, وأود أن أهمس في مسامعك يا سيد محمد رشيد بأن القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في دمشق قد منعت تجديد طبع كتابي الموسوم (سلسلة تعليم اللغة الكردية) وفي نهاية المقال سترى صورة عن قرار المنع.
وهنا لابد من العودة إلى سؤال يطرح علينا باستمرار وهو كيف تذهبون إلى كردستان العراق و لاتستدعون من قبل السلطات السورية؟ وهنا أريد أن أقول أن ثمة العشرات من الشخصيات السياسية والثقافية يأتون إلى زيارة إقليم كردستان ويعودون إلى سوريا وأغلبهم لا يراجعون الفروع الأمنية, ثم إن أغلب كتاباتي هي في المجال الثقافي وقد سئل عشرات المرات عني في دمشق في بيت أبي والإزعاجات الأمنية لزوجتي, وليس كل من يراجع الفروع الأمنية يباع, وقد شرخت هذه الأسطوانة التي يروجها المنتفعين من هكذا أمور وإن كان لديك دليل فقدمه وإلا فأنت كاذب, وتلفت وأصبحت مشروخة كحذاء أبو القاسم الطنبوري سياسة كل من ينقدني ويبين أخطائي هو عميل, فهذه دقة قديمة وهذا هو نتاج أصحاب العقول الشمولية الذي شربت منها.
—–
· رئيس تحرير مجلة آسو الثقافية الكردية الممنوعة في سورية.
· Siyamend02@yahoo.com
أولاً يا سيد محمد (من كان بيته من زجاج فلا يرمي بيوت الآخرين بالحجارة) وقبل أن أرد عليك بشكل تفصيلي, وموثق وأحب أن أخبرك أنني درست اللغة الكردية في حضرة الأستاذ أوصمان صبري في دمشق وعندما ذهبت إلى بيروت وطبعت كتابي الموسوم ب(سلسلة تعليم اللغة الكردية) سنة 1981 وجئت بمئات النسخ عن طريق المهربين, وخوفاً من انكشاف اسمنا الحقيقي فاخترت هذا الاسم الجميل وخاصة إنني من الشغوفين ببطل الملحمة الكردية (سيامند وخجي), وهكذا بقي الاسم ملازماً لي وإنني أفتخر به, وهكذا استمرت رحلتي في الكتابة وباللغة الكردية خاصة وفي منتصف الثمانينات من القرن الماضي درسنا قواعد اللغة الكردية وكنا ثلة من الشباب وأذكر منهم (بافي نازي, إبراهيم ظاظا, مروان عثمان, احمد حسو,..) ثم أصدرت مجلة آسو الثقافية الكردية مع عدد من زملائي أساتذة اللغة الكردية وقد لاقينا الكثير من الصعوبات وخسرنا كثيراً وقد لاقينا العديد من العوائق وخاصة الأمنية وأحب أن أعلمك أيها الدكتور, إنني سجنت وقضيت 3 أشهر في سجن (عدرا) , بسبب إصداري مجلة آسو, وطبعها في دمشق سراً, وبعد رحيل حافظ الأسد بثلاثة أشهر أفرج عني بعفو عام من بشار الأسد عند استلامه السلطة, ثم طبعت الأعداد التالية من مجلة آسو في بيروت, وقد استدعتني السلطات الأمنية السورية في مدينة الحسكة وقالت بأنني أطبع مجلة آسو سراً في بيروت وآتي بها سراً إلى سوريا, وقد لاقيت تحذيراً شديد اللهجة من قبل السلطات السورية والتهديد بإيداعي السجن وتطبيق قانون المطبوعات, فقلت لهم سأطبع مجلة (آسو) في بيروت وسآتي بها عن طريق المهربين وعندما تحصلون على أعداد منها عن طريق عملائكم فعندئذٍ اتخذوا ما ترونه مناسباً (أنظر إلى موضوع حوار مع الأمن السياسي في الحسكة موقع عامودا كوم-29 – 12- 2004).
وأود أن أهمس في أذنك وأنت المطلع على أحوال المسألة الكردية, والِشأن الكوردي, وقد قضيت حياتك كلها في أوروبا, وعملت في تخريب حزب اتحاد الشعب, وكان همك الوحيد هو المال ثم المال وليست القضية الكردية, كم هو رائع النضال في ربوع أوربا, تتمتع بجمال مناظرها الخلابة وتقضي الليالي الملاح وتستمتع بالحرية وأنت تنتقل من دولة لأخرى, وأظن أنك تتابع مقالات كتاب وأقلام الذين برزوا في 12 آذار وكانت أقلامهم على قدر المسؤولية في الرد على أقلام الحاقدين من السلطات والقومجيين العرب, وخاصة مهندس قمع انتفاضة 12 آذار السيد عبد الحليم خدام سيدك, وولي نعمتك والذي أنت كنت واحداً من أزلامه وشريكه في التجارة بين أوروبا وسوريا كما أخبرني أحد المسؤلين في الأحزاب الكردية, وماذا عن المرسيدس الفخمة التي تتنعم بها ومن أين حصلت عليها؟
فما من الواضح أنك تدافع عن ولي نعمتك اللص البعثي القذر (خدام) وأحب أن أوجهك إلى موقف (خدام إلى المقابلة التي أجرتها معه قناة روج في بروكسل وفيها نفى بشكل سخيف عن وجود قضية كردية في سورية, وحصر المشكلة الكردية في حقوق المواطنة, ونفى وجود أي مسألة اسمها (القضية الكردية في سورية)؟
وأحب أخبرك وأكتب بشكل جلي أنه لايحق لك ولأمثالك الاقتراب من كتاب 12 آذار, والتهجم عليهم؟ وأنا أقولها بكل تواضع وللمرة الألف بأنني واحداً من كتاب قامشلو, وأنا بحكم إنني صحافي ومتفرغ للصحافة وواجبي الصحافي هو الكتابة اليومية وهو واجبي لأن الصحافي هو شاهد عصره) ولو كان باستطاعتك أن تكتب يومياً لما تخليت عن عالم الصحافة, وفي العالم العربي ثمة العديد من الأسماء الكبيرة تكتب يومياً, وهذا ما سأكتب في هذا المجال ولن يوقف قلمي أية قوة كانت سوى الموت, سأبقى قلم شعبي المظلوم, سأكتب عن الاستبداد في كل العالم, ولن أتهرب من واجبي الصحافي, لأن الصحافة هي (رسالة خالدة) بحسب المبدع الروسي (تولستوي) سأكتب عن قمع الشعب الكردي في عموم كردستان, والسوداني في دار فور, وفلسطين ولبنان, وأفتخر بهذا الكم الهائل من المقالات باللغة الكردية والعربية في الجرائد الكردستانية والمواقع الانترنيتية, وأفتخر بأن لي مئات القراء الذين يتابعون مقالاتي في داخل الوطن وخارجه, أما أنت فمن يعرفك؟ أو سمع باسمك؟ وأنت الذي كنت تعمل سمساراً تقوم بإرسال الفيز الأوربية إلى الوطن وتقوم بتهريب زهرة شباب الوطن إلى أوروبا, وهنا سأكتفي بهذا القدر ولن أزيد وأسأل المزيد عن تاريخك في أوروبا؟
وهل أتدري لماذا؟ لأن من يهاجمهم ويشير ويغمز نحوهم يعتبر في خانة الطابور الخامس من عملاء السلطة, وقد أخبرني البعض من أصدقائه في القامشلي بأنك كنت تتصل بالهاتف لأسرتك وتقول لهم إياكم أن تخرجوا إلى الشارع, وهل تستطيع أن تنكر بأنك أحدا أزلام خدام و من شركاءه, ثم أين قلمك الأكاديمي وولوجك إلى عالم التحليل السياسي والكتابة عن انتفاضة 12 آذار, أين قلمك وضميرك الكردي الذي أودعته في إحدى خزائن خدام, وأنت تسرح وتمرح وتجتر الأخضر واليابس في أوروبا.
أقولها لك يا سيد محمد إنك كتبت تقريراً شفافاً ورائعاً للسلطات السورية وأبرزت ولائك ورسالتك واضحة للعيان, وهو مقدم على طبق من الذهب للسلطات السورية, يا سيد محمد إن القناعات الشخصية ورأي المثقف في الأحزاب السياسية وبرامجها وتوجهاتها له شيء شخصي وهو نابع من قناعات خاصة ورؤىً يقتنع بها أي سياسي أو مثقف ولا وصاية للسياسي على المثقف مهما كانت وجهة نظره وسير الخط السياسي لأي حزبي وخاصة في العالم الثالث حيث يرضخ للقرار الرأي الخاص من قبل رئيس الحزب ويصبح كلاماً منزهاً وينظر إلى رئيس الحزب أو الشخصيات الأدنى منه بنظرة التقديس, هذه حالة مرضية لدى أحزاب العالم الثالث وهذا متأتي من التأثر بالأنظمة الشمولية, لذلك أظن أنك بحاجة إلى اكتساب المزيد من القراءات السياسية والنظر بموضوعية وبشكل علمي إلى قضايا الشرق الأوسط وتوسع مدارك عقلك أكثر وأكثر و ألا تكون سيفا بيد رجل كخدام مهندس أحداث 12 آذار , وإلى عصابة الإخوان المسلمون الذين يراوغون سياسيا ويلعبون بالورقة الكردية وهل ننسى مواقفهم وأعمالهم السياسية القذرة في مصر من الذي حارب المثقفين والسياسيين المصريين من الذي حاول تطليق الدكتور حامد أبو زيد من زوجته, ومن الذي قتل فرج فودة, ومن هدد الدكتورة نوال السعداوي وهربت إلى أمريكا,
من هم الذين يودون عودة الحياة إلى عهود الظلام, من أين ولدت غالبية هذه الحركات الجهادية والتكفيرية أليست من عباءة الأخوان المسلمون, ألم تتابع البيانوني هذا الثعلب المراوغ والذي أمتد الحديث معه في آخر مقابلة تلفزيونية قبل عدة أيام في قناة المستقبل, وخلال مدة الساعتين التي حاوره فيها المذيع وأخيراً حصر القضية الكردية في سورية بحقوق المواطنة, وأود أن أوضح لأمثالك المخدوعين بالبيانوني بأن القضية الكردية في سورية ليست محصورة في حقوق المواطنة من حيث التجنيس, وفرص العمل, والوظائف وغيرها, بل إن القضية الكردية في سورية هي قضية شعب كردي يعيش على أرضه التاريخية منذ آلاف السنين,وهو يتعرض منذ ستة عقود إلى سياسات القمع والظلم والتهميش فقد مارست السلطات السورية منذ بروز التيار الشوفيني القومي العربي بدأً من الشيشكلي والتي أغلقت في عهده النوادي الكردية ومنعت الصحف الكردية ومنعت من الطباعة واستمرت السياسات القومية العنصرية في العهد الناصري السيء, ثم أتبع القمع في عهد البعث السوري, وإلى الآن حيث تمارس سياسات عنصرية ضد الشعب الكردي في سورية, وأرجو أن لا تزايد في بيع الوطنيات لأحد, ونحن هنا نعيش ونذوق أمرّ أنواع القهر والظلم, وأود أن أهمس في مسامعك يا سيد محمد رشيد بأن القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في دمشق قد منعت تجديد طبع كتابي الموسوم (سلسلة تعليم اللغة الكردية) وفي نهاية المقال سترى صورة عن قرار المنع.
وهنا لابد من العودة إلى سؤال يطرح علينا باستمرار وهو كيف تذهبون إلى كردستان العراق و لاتستدعون من قبل السلطات السورية؟ وهنا أريد أن أقول أن ثمة العشرات من الشخصيات السياسية والثقافية يأتون إلى زيارة إقليم كردستان ويعودون إلى سوريا وأغلبهم لا يراجعون الفروع الأمنية, ثم إن أغلب كتاباتي هي في المجال الثقافي وقد سئل عشرات المرات عني في دمشق في بيت أبي والإزعاجات الأمنية لزوجتي, وليس كل من يراجع الفروع الأمنية يباع, وقد شرخت هذه الأسطوانة التي يروجها المنتفعين من هكذا أمور وإن كان لديك دليل فقدمه وإلا فأنت كاذب, وتلفت وأصبحت مشروخة كحذاء أبو القاسم الطنبوري سياسة كل من ينقدني ويبين أخطائي هو عميل, فهذه دقة قديمة وهذا هو نتاج أصحاب العقول الشمولية الذي شربت منها.
—–
· رئيس تحرير مجلة آسو الثقافية الكردية الممنوعة في سورية.
· Siyamend02@yahoo.com