بافي ايمي*
تسرد في قصصنا الفلوكلورية أن رجلا سرق بيض الدجاج من قن جاره، و في صباح اليوم التالي مر الجار المغدور على جاره السارق – حرامي البيض- قائلا صباح الخير يا جاري العزيز!
الجار الحرامي: أي بيض تتكلم عنه يا رجل؟
صاحب البيض: و ربك العزيز لم أنطق بكلمة البيض!!!
تسرد في قصصنا الفلوكلورية أن رجلا سرق بيض الدجاج من قن جاره، و في صباح اليوم التالي مر الجار المغدور على جاره السارق – حرامي البيض- قائلا صباح الخير يا جاري العزيز!
الجار الحرامي: أي بيض تتكلم عنه يا رجل؟
صاحب البيض: و ربك العزيز لم أنطق بكلمة البيض!!!
على ما يبدو أن الخطوة الأولى من هدف الكتابة قد تحقق بحمد الله، و أن جتو تعرف على نفسه من بعيد، و للمعلومات ما بأنسان يسمى في النمسا بجتو!
في ريفنا الكردي أيضا – حيث أنا كبرت – يقال أيضا: لا تزعج دجاج القن في ساعات خلوته و هدوئه، ولا تعكر عليه صفوته، لأنه سيفيق و مع الأسف لا يولد عن ذلك سوى الصخب والضجيج و ازعاج الجيران.
مع الأسف يوجد الكثير من أمثال جتو، وأن أراد أحد من الأعزاء القراء الكرام، معرفة بناء شخصية، مهزوزة، كذبت على نفسها مرات كثيرة حتى ما صدقت كذبتها بنفسها، وهذا شيء محزن مع الأسف، و أصبحت بطلا من أبطال الدونكي شوت، نفخا ومرحا في الهواء، فيرجى قراءة المقالات بهذا الخصوص،من 1الى 5.
ولكن لكي لا نزيد من الكلام و ما نحن بسارقي وقتنا من السماء مثل الكثيرين الذين لم ولن يعرفوا ماهي قيمة الوقت وعندهم منه الكثير لمئات الاجتماعات والجلسات والكتابات الرخيصة دون هدف مع الأسف – يعرفون أنفسهم تماما- فلن نزيد الكلام سوى ما قل و دل، فالسيد البطل جتو و بعد أن أحس بأنه أحد المقصودين، بدأ يجوب أنحاء المعمورة للنجدة والمساعدة، وفي خلال رحلته التقى بزميل متضامن معه عزيز على قلبه جدا!
جتو: يا زميلي العزيز خلخال! بعد كل الخطوات الرائعة اللتي خطوتها في حياتي، وأنت زميل حزبي – لن أخفي عليك الأسرار الحزبية- و ترشيحي لاستلام الوزارة اللتي لن يحققها سوى حزبنا الكريم، فقد فضحنا أحدهم وبدأت أحلامي تلعب بها الرياح، و خاصة في هذه الفترة المحرجة يا رفيق خلخال، يعني انتخابات وما ضل لي غير وقت قصير جدا للوصول الى القمة؟
خلخال: لحد عليك يا رفيق جتو، ايه والله ما عاش اللي يزعجك و يتعرض لحزبنا بأي كلمة، يعني صحيح عمنتكب عن نقد – ذاتي و خارجي- بس هذا كلو متل ما بتعرف حكي نكتبوا بجرايدنا بس، ايه والله روحي فداك.
جتو: ما قصرت، و مشان هيك أنا صار لي بدور من فترة، بس يا رفيقي مالقيت اللي يساعدني و يكتب شي، و بعدين ما يهمني انو اذا كتبنا افتراء ولا كذب ولا كره، هدا ما حدى يعرف فيه، المهم انو نكتب شي، بس والله هاللغة كمان دابحتني، يعني ما بعرف اكتب، بس بعرف احكي، ايه والله حتى شفايفي يطغي عليها البياض من الحكي، آخ.
يعني صحيحي رفاقنا القدماء بالحزب كان عندهم أسلوب تعامل محترم و الهم تاريخ نضال، بس راح نكذبوا كمان، يعني كيف راح نحافظ على الأسماء الجديدة اللامعة أمثالي وأمثالك على الساحة السياسية؟ نضحي بالنفس والنفيس في سبيل الشهرة.
خلخال: ايه لا اذا كان على اللغة، فما أسهل منها، يعني العربية، ايه والله بالبلد ما كان حدى يعرف انو حتى انا كردي، كانوا بيعتبروني دايما عربي، و حتى أمي عربية، و بيني وبينك ماكنت اوجع راسي بمواضيع الكرد و حقوقهم، بس هون غير شي ياأخي، يعني والله كل واحد فيه يصير بطل سياسي كردي خلال أيام هدا أنت مثال حي.
جتو: طيب هات لي ما عندك والله تعبت و هدا الله جابك؟ يعني الحالة صدقني صارت صعبة، تصور أنو بآخر اجتماع حزبي مع رفاقنا، صاروا الرفاق يحكو لي عن مقالات جتو و مابعرف شو، وأنا هديتهم و قلت: عندنا علم بكل شي والردود عندنا جاهزة، بس هيك هديتهم والله ماعندي أي حل، يعني مافي غير موضوع جتو- شخصنا الكريم- نحكيه باجتماعاتنا؟ ولو أني بحب اسمي، بس ياأخي مو هيك بالسلبية.
ايه والله صار السكين بالعضم و بعدين مو لوحدي أنا المقصود هاه، كتير متلي.
خلخال: أوكي، هاي بدنا نركز عليها، يعني بدل ما أكتب كتير متلك، راح أبدل هالعبارة وأقول كل اللاجئين من بلادنا ومو بس كتير و جماعات محددة، و بهيك راح احث الآخرين على كره صاحب المقالات وحتى اصحابو و المقربين اليه.
بعدين شو يعني، راح اضيف من عندي كم كلمة، لا بيفهما حدى وفارغة المحتوى، بس دير بالك هاه، بس بقول لك أنت أنو كلماتي فارغة هاه، يعني في ثقة حزبية.
جتو: لا لا، ولا يهمك، انت بس اكتب، مو ضروري شو بتكتب، كذب، افتراء، تلفيق!
هاي تعلمناها بالمدرسة الحزبية، و خاصة في أوربا، ياأخي مين راح يحاسبك؟
المهم أنو رفاقنا كمان يعرفوا انو فينا اللي يكتب هاه! و هدا انت لغتك الأم ما شاء الله!
خلخال: والله و نحن لها، يا سيدي راح استخدم أقوى كلماتي و راح انقل كمان من الكتب واتصل بناس تانين كمان عندهم خبرة، يعني أنت علمتنا أنو ماراح نحط راسنا بالرمل متل النعامة، و خاصة بعد ماوصلنا هون، لا حدى يعرف تاريخنا ولا مدى نضالنا، ولا أصلنا، هاي ساحة كويسة ولازم نستغلها، شوف حتى أنت أحسن مثال حي.
جتو: أنا ثقتي بيك كبيرة، حتى أشعارك و كلامك بلغة أمك، لسة ما نسيتها، يعني الها صخب نفخ – حتى لو كانت في الأكياس الفارغة- و هاي اللغة طبعا حلال علينا و حرام على الآخرين، يعني ياأخي سارقين لغة أمك منك و حتى بيغنو فيها!
خلخال: ما هدا اللي قاهرني، يعني تصورت انو مافي غيري و غير كوادرنا اللي بتقنوا اللغات، و خاصة تبعة أمي هاه، بس مع الأسف ياأخي في ناس هون درسوها و علموها، و بعدين كمان قاهرني، انهم درسوا، ووصلوا لمراتب، و أنا وين ضليت أنا؟ بس ريحة عجين البتزا ما بتخلص من جسمي.
جتو: ولا يهمك ياه، العمل مو عيب، وهدا مصدر رزقك، و بعدين صدقني انو طريق الدراسة طويل و عريض، عندي تجارب، و هاي انت ريحت حالك.
خلخال: بس بحسد ياه، و هدا من حقي، و بعدين مشان اشف غليلي و ساعدك كمان، راح اكتب انو هالناس اللي قبلنا هون ما عملوا اي شي و ما خدموا قضيتهم.
جتو: لاء هاي انا مو معك هاه، والله لما وصلت هون كان في وحدة فكر، وحفلة نوروز وحدة فقط لكل الكرد في المقاطعة، بس يا أخي ما كان حدى يذكر اسمنا و حزبنا، كانوا بس يحتفلوا باسم الكردايتي، و هدا كان السبب انو قسمنا حفلات النوروز، يعني صار هلا بعد وصولنا 3 حفلات نوروز في نفس المقاطعة، و هدا طبعا كلو عائد لأنجازاتنا العظيمة و حتى صار النا كمان اسم، يعني شلون ماكان ولو، حتى متل ابن الختيارة اللي راح و…..
بالنبع، بس صار لو اسم و اعاهدك انو راح ندافع عن اسمنا.
خلخال: آخ ياريت ماذكرت مثال ابن الختيارة، والله هيك خجلتني كتير.
جتو: النقد و النقد الذاتي أساس عملنا و حزبنا و لا بد من ذكرو حتى لو جرح و هاي بعد ما حصلت على وعودك، بدي ياك كل يوم تكتب، يعني عندك وقت وبطالة ليش لا، و
هم ماعندهم وقت، يعني شوف حتى اجى وقت الأجازات الصيفية .
استنى مقالتك القادمة هاه، انت رفيق حزبي نشيط وراح احضر لك بالحزب معي كرسي نائب الوزير.
* مرشد اجتماعي، مترجم.
النمسا.
مع الأسف يوجد الكثير من أمثال جتو، وأن أراد أحد من الأعزاء القراء الكرام، معرفة بناء شخصية، مهزوزة، كذبت على نفسها مرات كثيرة حتى ما صدقت كذبتها بنفسها، وهذا شيء محزن مع الأسف، و أصبحت بطلا من أبطال الدونكي شوت، نفخا ومرحا في الهواء، فيرجى قراءة المقالات بهذا الخصوص،من 1الى 5.
ولكن لكي لا نزيد من الكلام و ما نحن بسارقي وقتنا من السماء مثل الكثيرين الذين لم ولن يعرفوا ماهي قيمة الوقت وعندهم منه الكثير لمئات الاجتماعات والجلسات والكتابات الرخيصة دون هدف مع الأسف – يعرفون أنفسهم تماما- فلن نزيد الكلام سوى ما قل و دل، فالسيد البطل جتو و بعد أن أحس بأنه أحد المقصودين، بدأ يجوب أنحاء المعمورة للنجدة والمساعدة، وفي خلال رحلته التقى بزميل متضامن معه عزيز على قلبه جدا!
جتو: يا زميلي العزيز خلخال! بعد كل الخطوات الرائعة اللتي خطوتها في حياتي، وأنت زميل حزبي – لن أخفي عليك الأسرار الحزبية- و ترشيحي لاستلام الوزارة اللتي لن يحققها سوى حزبنا الكريم، فقد فضحنا أحدهم وبدأت أحلامي تلعب بها الرياح، و خاصة في هذه الفترة المحرجة يا رفيق خلخال، يعني انتخابات وما ضل لي غير وقت قصير جدا للوصول الى القمة؟
خلخال: لحد عليك يا رفيق جتو، ايه والله ما عاش اللي يزعجك و يتعرض لحزبنا بأي كلمة، يعني صحيح عمنتكب عن نقد – ذاتي و خارجي- بس هذا كلو متل ما بتعرف حكي نكتبوا بجرايدنا بس، ايه والله روحي فداك.
جتو: ما قصرت، و مشان هيك أنا صار لي بدور من فترة، بس يا رفيقي مالقيت اللي يساعدني و يكتب شي، و بعدين ما يهمني انو اذا كتبنا افتراء ولا كذب ولا كره، هدا ما حدى يعرف فيه، المهم انو نكتب شي، بس والله هاللغة كمان دابحتني، يعني ما بعرف اكتب، بس بعرف احكي، ايه والله حتى شفايفي يطغي عليها البياض من الحكي، آخ.
يعني صحيحي رفاقنا القدماء بالحزب كان عندهم أسلوب تعامل محترم و الهم تاريخ نضال، بس راح نكذبوا كمان، يعني كيف راح نحافظ على الأسماء الجديدة اللامعة أمثالي وأمثالك على الساحة السياسية؟ نضحي بالنفس والنفيس في سبيل الشهرة.
خلخال: ايه لا اذا كان على اللغة، فما أسهل منها، يعني العربية، ايه والله بالبلد ما كان حدى يعرف انو حتى انا كردي، كانوا بيعتبروني دايما عربي، و حتى أمي عربية، و بيني وبينك ماكنت اوجع راسي بمواضيع الكرد و حقوقهم، بس هون غير شي ياأخي، يعني والله كل واحد فيه يصير بطل سياسي كردي خلال أيام هدا أنت مثال حي.
جتو: طيب هات لي ما عندك والله تعبت و هدا الله جابك؟ يعني الحالة صدقني صارت صعبة، تصور أنو بآخر اجتماع حزبي مع رفاقنا، صاروا الرفاق يحكو لي عن مقالات جتو و مابعرف شو، وأنا هديتهم و قلت: عندنا علم بكل شي والردود عندنا جاهزة، بس هيك هديتهم والله ماعندي أي حل، يعني مافي غير موضوع جتو- شخصنا الكريم- نحكيه باجتماعاتنا؟ ولو أني بحب اسمي، بس ياأخي مو هيك بالسلبية.
ايه والله صار السكين بالعضم و بعدين مو لوحدي أنا المقصود هاه، كتير متلي.
خلخال: أوكي، هاي بدنا نركز عليها، يعني بدل ما أكتب كتير متلك، راح أبدل هالعبارة وأقول كل اللاجئين من بلادنا ومو بس كتير و جماعات محددة، و بهيك راح احث الآخرين على كره صاحب المقالات وحتى اصحابو و المقربين اليه.
بعدين شو يعني، راح اضيف من عندي كم كلمة، لا بيفهما حدى وفارغة المحتوى، بس دير بالك هاه، بس بقول لك أنت أنو كلماتي فارغة هاه، يعني في ثقة حزبية.
جتو: لا لا، ولا يهمك، انت بس اكتب، مو ضروري شو بتكتب، كذب، افتراء، تلفيق!
هاي تعلمناها بالمدرسة الحزبية، و خاصة في أوربا، ياأخي مين راح يحاسبك؟
المهم أنو رفاقنا كمان يعرفوا انو فينا اللي يكتب هاه! و هدا انت لغتك الأم ما شاء الله!
خلخال: والله و نحن لها، يا سيدي راح استخدم أقوى كلماتي و راح انقل كمان من الكتب واتصل بناس تانين كمان عندهم خبرة، يعني أنت علمتنا أنو ماراح نحط راسنا بالرمل متل النعامة، و خاصة بعد ماوصلنا هون، لا حدى يعرف تاريخنا ولا مدى نضالنا، ولا أصلنا، هاي ساحة كويسة ولازم نستغلها، شوف حتى أنت أحسن مثال حي.
جتو: أنا ثقتي بيك كبيرة، حتى أشعارك و كلامك بلغة أمك، لسة ما نسيتها، يعني الها صخب نفخ – حتى لو كانت في الأكياس الفارغة- و هاي اللغة طبعا حلال علينا و حرام على الآخرين، يعني ياأخي سارقين لغة أمك منك و حتى بيغنو فيها!
خلخال: ما هدا اللي قاهرني، يعني تصورت انو مافي غيري و غير كوادرنا اللي بتقنوا اللغات، و خاصة تبعة أمي هاه، بس مع الأسف ياأخي في ناس هون درسوها و علموها، و بعدين كمان قاهرني، انهم درسوا، ووصلوا لمراتب، و أنا وين ضليت أنا؟ بس ريحة عجين البتزا ما بتخلص من جسمي.
جتو: ولا يهمك ياه، العمل مو عيب، وهدا مصدر رزقك، و بعدين صدقني انو طريق الدراسة طويل و عريض، عندي تجارب، و هاي انت ريحت حالك.
خلخال: بس بحسد ياه، و هدا من حقي، و بعدين مشان اشف غليلي و ساعدك كمان، راح اكتب انو هالناس اللي قبلنا هون ما عملوا اي شي و ما خدموا قضيتهم.
جتو: لاء هاي انا مو معك هاه، والله لما وصلت هون كان في وحدة فكر، وحفلة نوروز وحدة فقط لكل الكرد في المقاطعة، بس يا أخي ما كان حدى يذكر اسمنا و حزبنا، كانوا بس يحتفلوا باسم الكردايتي، و هدا كان السبب انو قسمنا حفلات النوروز، يعني صار هلا بعد وصولنا 3 حفلات نوروز في نفس المقاطعة، و هدا طبعا كلو عائد لأنجازاتنا العظيمة و حتى صار النا كمان اسم، يعني شلون ماكان ولو، حتى متل ابن الختيارة اللي راح و…..
بالنبع، بس صار لو اسم و اعاهدك انو راح ندافع عن اسمنا.
خلخال: آخ ياريت ماذكرت مثال ابن الختيارة، والله هيك خجلتني كتير.
جتو: النقد و النقد الذاتي أساس عملنا و حزبنا و لا بد من ذكرو حتى لو جرح و هاي بعد ما حصلت على وعودك، بدي ياك كل يوم تكتب، يعني عندك وقت وبطالة ليش لا، و
هم ماعندهم وقت، يعني شوف حتى اجى وقت الأجازات الصيفية .
استنى مقالتك القادمة هاه، انت رفيق حزبي نشيط وراح احضر لك بالحزب معي كرسي نائب الوزير.
* مرشد اجتماعي، مترجم.
النمسا.