هوزان هوزان
إن من خلال استعراض مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع الكوردي في سوريا وخلال خمسين عاما مضى لا نرى أي تقدم أو فرز أو برنامج واضح لديهم في المجالات المذكورة.
وهذا ما يشدنا ويقلقنا ويدفعنا إلى الكتابة والتساؤل و لأكثر من سؤال حول الخطوط العريضة المتعلقة بالوضع الحالي وما فعلته كل القوى والقيادات والمنظمات لهذا الشعب.
إن من خلال استعراض مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع الكوردي في سوريا وخلال خمسين عاما مضى لا نرى أي تقدم أو فرز أو برنامج واضح لديهم في المجالات المذكورة.
وهذا ما يشدنا ويقلقنا ويدفعنا إلى الكتابة والتساؤل و لأكثر من سؤال حول الخطوط العريضة المتعلقة بالوضع الحالي وما فعلته كل القوى والقيادات والمنظمات لهذا الشعب.
وحتى نكون موضوعيين فلا ننسى الجوانب المضيئة ولا الجوانب المظلمة وليكون الطرح مفيداً , فأننا نتطرق إلى الجوانب السلبية دون نسيان الجوانب الإيجابية وبالرغم من أن الأخيرة قليلة وغير كافية مع ما يشهده العصر من تطور ونحن في القرن الحادي والعشرين ورياح التغيير تهب و أصحاب القرار لدينا في سبات عميق , بعيدين عن مواكبة عجلة تطور العصر.
وبعد هذا فإننا نتوجه بالأسئلة إلى كل راع ومن موقعه والى كل فرد من أفراد مجتمعنا من رجل و امرأة من صغير و كبير وخصوصا نتوجه إلى كل قيادي كوردي بالأسئلة التالية :
– ماذا فعلتم أيها السادة من الناحية الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية ؟
– وهل ساعدتم في توفير و خلق المناخ والبيئة المناسبة للأجيال المتعاقبة في القضاء على بعض الظواهر السلبية.؟
– ومن هو المسؤول عن حال القادة والسادة وعن أحوال الثقافة والاقتصاد والاجتماع والسياسة للشعب ؟ أما بعد:
فأنكم أيها السادة لم تفعلوا وفق أي برنامج أو معيار واضح لا على الصعيد الفردي ولا الجماعي وليس لكم الاهتمام المسؤول بنطاق الأسرة أو المجتمع أو حتى البحث والسعي في الاستفادة من أفكار ونظريات (الموروث الإنساني الحضاري) من بعض التجارب لدى الشعوب والأمم الأخرى .
ولم تبدؤوا بعد بالخطوات الصحيحة من الجانب الاقتصادي , فالاقتصاد العامل الهام في حياة الأفراد و الشعوب وهي ركيزة أي تحرك أو النهوض عند القيام بأي عمل وعلى المسارات كافة , و هذا كان ومازال في طي النسيان وبلا إرشاد أو توجيه أو بناء أو طرح لفكرة اقتصاد أو رابط تعاوني اقتصادي.
أما الجانب السياسي وهو شان كل القادة والسادة فلا برنامج واضح أو موحد ولا بناء فكر أو الاتفاق على المبادئ الأساسية كحد أدنى لقيادة الجماعة وانطلاقا من الذات والاستعانة بالأفكار والنظريات الغربية أو الشرقية أو الذاتية أو….
و إعطائها حقها في المساهمة والإرشاد والتوجيه نحو الهدف المنشود ألا أن العشوائية كانت السمة الأساسية وما خلفت ذلك من التشرذم والانقسام والتشتت والانشقاق… فأصبحنا نعيش أزمة نعم أزمة بكل المقاييس , وكلما حاولنا الخروج من الحفرة وقعنا في بئراً أعمق , علما أن الأفكار والنظريات العالمية ولكل الأمم والشعوب معروفة ! فهي ثلاثة فان لم تكن ثلاثة فهي أربعة.
فلماذا هذا الخلط والضياع بالمسارات ولعقود من الزمن و دون الوصول إلى المخرج الصالح , وسبقنا كل الأمم والشعوب وان سلكت الطريق ووصلت عاجلا أم أجلا.
أما نحن كفانا ولا يحق لنا خلق المبررات تحت عناوين وشروط وبنود في الحال الذي نحن فيه .
أيها السادة هل تصدقون بان هناك اكثر من عشرة أحزاب وهي تحمل نفس الفكرة والمبادئ ونفس الاسم ولكثرتهم ولتشابه أسمائهم ضاعوا وضاعت معهم القضية والقضايا….
وأمام هذا فلا نستطيع…
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل تجديد أنفسكم في الاستجابة لمتطلبات العصر..
من ترك الكرسي للغير ديمقراطيا ..و..
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل إدراك الحقيقة والحقائق المحلية والدولية …
أن الواقع … الواقع ….الواقع… هل يتطلب هكذا وانتم السادة …
– أيها السادة أين انتم من حقوق الإنسان وماذا فعلتم من اجل حقوق الإنسان الكوردي…
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الأرض والعرض و ارض الأباء والأجداد في التوزيع بمناطق… ومناطق …
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الهوية وعلى مدار أربعة عقود من الزمن ..
بعد مضي حلقات وحلقات …
– أيها السادة أين انتم من الأوضاع والحقوق الذي يعانيه الفرد الكردي من (الطفل- والشاب – والطالب – والعامل – و الفلاح- والموظف – و……..
– أيها السادة أين انتم من تغيير الأسماء وقد تغيرت أسماء الحجر و البشر و المناطق و الشوارع و المحال و الحدائق و…و…و… فلا يحق لك أي شيء وحتى اختيار الاسم.
فأين انتم يا سادة من العمل ؟ وهل عملكم عمل ؟
أما الحكم عليكم فنتركها لكم يا سادة نعم نجعلكم أنتم تحكمونْ أنفسكم (لعدم وجود البوليس)
قبل الغير.
وان كانت الإجابة صعبة فلا… وحكم التاريخ معروف.
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل بيان بان للكورد حضارة ولهم الدور الكبير في بناء حضارات كثيرة وهي..
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل اللغة الكردية وتعليمها وهي لغة أصيلة، ورصينة، وقائمة بذاتها، و هي ككل اللغات الأخرى قد استفادت وأفادت ، دخلت فيها بعض النسمات من اللغات ال! أخرى كما هبت نسمات منها إلى اللغات الأخرى المحيطة ، و هذه حالة عامة في أغلب لغات العالم بما فيها العربية و الإنكليزية .
و ليكن اليقين الكامل بان لغتنا هي هبة ربانية لا منة بشرية وليرفع الجميع مناجاته إلى ربهم كل بلغته ، مثل الطيور التي خلقها الله بأنغام مختلفة ، تعزف بها ألحان الحياة الجميلة… تلك التي أحد نغماتها هي لغتي الأم ….
اللغة الكردية ….
– أيها السادة هل قمتم ببناء ثقافة ومعرفة قوية لان كل فشل ثقافي يستجلب فشل سياسي ..
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الشخصيات العلمية والأدبية الكردية في التاريخ… وهي كثيرة وهم …..
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل إنشاء مراكز للدارسات الوطنية …و…ومؤسسات للثقافة الكوردية…..
وتشكيل المكتبة الكوردية …
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل نشر الثقافة والأفكار الكوردية …….
ومن اجل المثقف والشاعر والأديب والفنان الكوردي ….
وهل قمتم بإقامة تجمع ثقافي أو قمتم بتوثيق و إصدار ما يخص التاريخ والثقافة الكوردية أو هل قمتم بتشجيع الفنان الكوردي ….
باستثناء الجهود الفردية وهي مشكورة.
وماذا عملتم من اجل العادات السيئة كالثأر وزواج المقايضة وجمع النقود تحت اسم (حنة أو بالتركية بيرام لغ ) وهي عادة الشعوب البدائية وإننا مع التعاون والفكر التعاوني الحضاري ولها طرق عديدة ولان هذه الطريقة البدائية تضعك أمام رحمة الشيا….
.
– أيها السادة كم عرفتم عن حجم البطالة في مجتمعنا الكوردي وعن نسبة الأميين وعن …..
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل فهم التاريخ الماضي والحاضر الكوردي للأجيال … وبيان الرؤية المستقبلية …
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل بناء الصداقة مع الذات و مع الشعوب وخاصة العربية و …و..ولا نريد الاستمرار لمقولة ((لا أصدقاء للكرد سوى الجبال)) .
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الاضطهاد الأثيم المزمن على كاهل أبناء شعبنا الكوردي في بلدنا سوريا، التي نعيش عليها ……، بأسف..!
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الحرية ومن اجل معتقلي الرأي ..
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل تعداد عدد السكان والقرى والبلدات والمدن الكوردية .
وهل هناك أي إحصاء ..أن لزم الأمر ..
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل المرأة الكوردية وهي ليلى … وليلى زانا و…
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الرد على القائل بان أصل الكوردي هو من الجن أو……
ويبدو ظهور كائنين على سطح الأرض، أحدهما آدم الطينيّ الصلصاليّ ومنه تناسل البشر، ! والآخر الجنيّ المخلوق من مارجٍ من نار، ومنه خلق الكرد وتناسلوا، وإنما ظهروا بهيئة البشر، وربما هم نصف آدميّين و طينيّين و في نصفهم الآخر جنيّين وناريّين، لا أدري كيف اخترق هذا الكائن الكرديّ الجنيّ الأرض في فكر هؤلاء، والقرآن ينفي ذلك “إنّي جاعلٌ في الأرض خليفة” والخليفة كما هو معلوم آدم الطينيّ الصلصاليّ والمادي الملموس وليس النّاريّ، فهل نحن هجين الصلصال والنار، وهل هذا مذكور في القرآن؟ ربّما الكرديّ كذلك عربيّاً، غير مرئي مجازيّاً – كموقف- وغير ظاهر أمام أعينهم، كالجنّ في حقيقته غير المرئيّة، أليست هذا مفارقة صارخة ومضحكة؟ هكذا يتم تداول الكرديّ بين المطرقة والسندان! .
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الحوار مع الذات ثم مع الآخرين ..حول …وحول…
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل وجود40 منظمة بين سياسية وحقوقية وثقافية لدى الكورد السوريين ولا إستراتيجية فكرية واضحة لديهم.
– أيها السادة لماذا يجب أن يتهم الكردي دائماً ويجب أن يظل في موقف الدفاع، على حين يأخذ الآخرون موقف الهجوم وتوزيع التهم؟ هل هذا طبيعي ؟ بهذه العقلية هل تُبنى علاقات المواطنة أو الوحدة الوطنية يا ترى؟
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل أن نصبح مهيّئين ونشعر بالمساواة دون تمييز أو تخوين أو نظرة دونية أو فوقية مع الآخرين … والآخرين يشعروننا على الدوام بذلك ….
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الأعياد والمناسبات الكوردية …
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الحالة الضبابية السياسية وأحيانا حالة الضياع التام .
والسبب هو الهوة الواسعة بين البرنامج السياسي للحزب و التطبيق الفعلي لهذا البرنامج من أدوات نضالية عملية .
إذ إن الشعارات و الأهداف ما هي إلا أدوات وهمية لتضليل الكوردي (…..) الذي يجد في هذه التنظيمات السياسية الكردية الخلاص من ظلم وحقد ودكتاتورية السلطات الحاكمة .
ولكن للأسف الشديد بماذا يصدم………..
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل المفهوم الخاطئ لتمجيد القائد وإجلاله .
وهنا أرادت القيادات الكوردية أن يبقى هذا المفهوم ساريا بين فئات الشعب …..
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الحركة الكوردية و تجربتها الطويلة من العمل و النضال السياسي والتي مرت من خلالها بنجاحات هامة على الصعيدين القومي و الوطني وبإخفاقات خطيرة على الصعيدين الفكري والتنظيمي وعلى اثر غياب المفاهيم الديمقراطية و ثقافة الحوار.
– أيها السادة لماذا لم تدركوا بان المجتمع يسبق حركته السياسية في المستجدات واصبح المجتمع دون تمثيل حقيقي يمثله , ولن تستطيع حركاتكم الهشة فعل أي شيء وببساطة لأنكم لا تمتلكون الأرضية الحقيقية في المجتمع الذي تنطلقون منه أساسا.
– أيها السادة إلى متى تعيشون بوصفاتكم الآنية , ألم يحين وقت العلاج الدائم ؟
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل التخلف الكوردي العام وبشقيه الذاتي والموضوعي ومن المسؤول عن تبديد الطاقة السياسية الكوردية …
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل أن تقولوا لا لظلم ، ولا للتمييز، ولا للفقر، ولا للاستغلال، ولا للفساد , ولا…..
– أيها السادة إلى متى يتجسد فينا روح الفردية والانغلاق والتسلط والتسلق والتقصير في تجديد أنفسنا لمتطلبات العصر وإدراك الحقائق ….
ونحن في عصر المعلوماتية…
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل خلق التوازن النسبي بين أقوالنا و أفعالنا ومعرفة ماذا نريد …
– أيها السادة إلى متى تنظرون إلى ما دونية الهدف و تقزيم القضية وللأسباب ……
– أيها السادة ماذا فعلتم بتاريخ الثورات والانتفاضات الكوردية والعالمية …
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل المهاجر الكوردي في جميع أصقاع العالم طالبا وباحثا عن..
وعن ….
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الوصية الأخيرة للشهيد قاضي محمد .
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل صلاح الدين الأيوبي وهو لم يتنازل عن هويته، لان الهوية وقتها كانت للدين، و إخلاصه لدينه كان إخلاصا لملته، ويخطئ الكرد وهم يلومونه على تقاعسه عن تحريرهم، وكلا الطرفين الكردي والعربي يخلط الماضي بالحاضر والواقع بالخيال، فصلاح الدين كان ابن عصره، وعصره لم يكن إلا عصر الديانات وصراعتها، وكان حقاً افضل رجال عصره بامتياز.
– أيها السادة:
سبل الحل هي معرفة بأن الكوردايتي تسعى إلى جعل الإحساس القومي الفطري والعاطفي , أي الوعي بالذات القومية إلى وعي للذات القومية وترسيخه عبر المفاهيم الحداثية والإنسانية والعقلانية العلمية من خلال حركته التحررية عموما , بغض النظر عن المتفاوتات السياسية داخل المجتمع الكوردي , بل يهدف الكوردايتي إلى وحدة النضال القومي الكوردي لأنها الماهية الحقيقية والعامل الأساسي للتحرر الكوردي سياسيا واجتماعيا واقتصاديا
ويتحقق ذلك عبر بلورة روح الديمقراطية داخل المجتمع الكوردي وحركته السياسية , ووحدة النضال القومي والسياسي الكوردي هي الضمانة بان تمارس الأمة الكوردية وجودها الإنساني الكامل , وبها التحقيق للذات القومية والتحرر , وهي القانون الطبيعي والبديهي لصناعة قوة الوجود القومي الإنساني وهي الكتلة الأساسية لتحقيق الذات القومية وهي الإستراتيجية القومية للإنسانية جمعاء.
وبعد هذا فإننا نتوجه بالأسئلة إلى كل راع ومن موقعه والى كل فرد من أفراد مجتمعنا من رجل و امرأة من صغير و كبير وخصوصا نتوجه إلى كل قيادي كوردي بالأسئلة التالية :
– ماذا فعلتم أيها السادة من الناحية الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية ؟
– وهل ساعدتم في توفير و خلق المناخ والبيئة المناسبة للأجيال المتعاقبة في القضاء على بعض الظواهر السلبية.؟
– ومن هو المسؤول عن حال القادة والسادة وعن أحوال الثقافة والاقتصاد والاجتماع والسياسة للشعب ؟ أما بعد:
فأنكم أيها السادة لم تفعلوا وفق أي برنامج أو معيار واضح لا على الصعيد الفردي ولا الجماعي وليس لكم الاهتمام المسؤول بنطاق الأسرة أو المجتمع أو حتى البحث والسعي في الاستفادة من أفكار ونظريات (الموروث الإنساني الحضاري) من بعض التجارب لدى الشعوب والأمم الأخرى .
ولم تبدؤوا بعد بالخطوات الصحيحة من الجانب الاقتصادي , فالاقتصاد العامل الهام في حياة الأفراد و الشعوب وهي ركيزة أي تحرك أو النهوض عند القيام بأي عمل وعلى المسارات كافة , و هذا كان ومازال في طي النسيان وبلا إرشاد أو توجيه أو بناء أو طرح لفكرة اقتصاد أو رابط تعاوني اقتصادي.
أما الجانب السياسي وهو شان كل القادة والسادة فلا برنامج واضح أو موحد ولا بناء فكر أو الاتفاق على المبادئ الأساسية كحد أدنى لقيادة الجماعة وانطلاقا من الذات والاستعانة بالأفكار والنظريات الغربية أو الشرقية أو الذاتية أو….
و إعطائها حقها في المساهمة والإرشاد والتوجيه نحو الهدف المنشود ألا أن العشوائية كانت السمة الأساسية وما خلفت ذلك من التشرذم والانقسام والتشتت والانشقاق… فأصبحنا نعيش أزمة نعم أزمة بكل المقاييس , وكلما حاولنا الخروج من الحفرة وقعنا في بئراً أعمق , علما أن الأفكار والنظريات العالمية ولكل الأمم والشعوب معروفة ! فهي ثلاثة فان لم تكن ثلاثة فهي أربعة.
فلماذا هذا الخلط والضياع بالمسارات ولعقود من الزمن و دون الوصول إلى المخرج الصالح , وسبقنا كل الأمم والشعوب وان سلكت الطريق ووصلت عاجلا أم أجلا.
أما نحن كفانا ولا يحق لنا خلق المبررات تحت عناوين وشروط وبنود في الحال الذي نحن فيه .
أيها السادة هل تصدقون بان هناك اكثر من عشرة أحزاب وهي تحمل نفس الفكرة والمبادئ ونفس الاسم ولكثرتهم ولتشابه أسمائهم ضاعوا وضاعت معهم القضية والقضايا….
وأمام هذا فلا نستطيع…
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل تجديد أنفسكم في الاستجابة لمتطلبات العصر..
من ترك الكرسي للغير ديمقراطيا ..و..
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل إدراك الحقيقة والحقائق المحلية والدولية …
أن الواقع … الواقع ….الواقع… هل يتطلب هكذا وانتم السادة …
– أيها السادة أين انتم من حقوق الإنسان وماذا فعلتم من اجل حقوق الإنسان الكوردي…
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الأرض والعرض و ارض الأباء والأجداد في التوزيع بمناطق… ومناطق …
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الهوية وعلى مدار أربعة عقود من الزمن ..
بعد مضي حلقات وحلقات …
– أيها السادة أين انتم من الأوضاع والحقوق الذي يعانيه الفرد الكردي من (الطفل- والشاب – والطالب – والعامل – و الفلاح- والموظف – و……..
– أيها السادة أين انتم من تغيير الأسماء وقد تغيرت أسماء الحجر و البشر و المناطق و الشوارع و المحال و الحدائق و…و…و… فلا يحق لك أي شيء وحتى اختيار الاسم.
فأين انتم يا سادة من العمل ؟ وهل عملكم عمل ؟
أما الحكم عليكم فنتركها لكم يا سادة نعم نجعلكم أنتم تحكمونْ أنفسكم (لعدم وجود البوليس)
قبل الغير.
وان كانت الإجابة صعبة فلا… وحكم التاريخ معروف.
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل بيان بان للكورد حضارة ولهم الدور الكبير في بناء حضارات كثيرة وهي..
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل اللغة الكردية وتعليمها وهي لغة أصيلة، ورصينة، وقائمة بذاتها، و هي ككل اللغات الأخرى قد استفادت وأفادت ، دخلت فيها بعض النسمات من اللغات ال! أخرى كما هبت نسمات منها إلى اللغات الأخرى المحيطة ، و هذه حالة عامة في أغلب لغات العالم بما فيها العربية و الإنكليزية .
و ليكن اليقين الكامل بان لغتنا هي هبة ربانية لا منة بشرية وليرفع الجميع مناجاته إلى ربهم كل بلغته ، مثل الطيور التي خلقها الله بأنغام مختلفة ، تعزف بها ألحان الحياة الجميلة… تلك التي أحد نغماتها هي لغتي الأم ….
اللغة الكردية ….
– أيها السادة هل قمتم ببناء ثقافة ومعرفة قوية لان كل فشل ثقافي يستجلب فشل سياسي ..
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الشخصيات العلمية والأدبية الكردية في التاريخ… وهي كثيرة وهم …..
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل إنشاء مراكز للدارسات الوطنية …و…ومؤسسات للثقافة الكوردية…..
وتشكيل المكتبة الكوردية …
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل نشر الثقافة والأفكار الكوردية …….
ومن اجل المثقف والشاعر والأديب والفنان الكوردي ….
وهل قمتم بإقامة تجمع ثقافي أو قمتم بتوثيق و إصدار ما يخص التاريخ والثقافة الكوردية أو هل قمتم بتشجيع الفنان الكوردي ….
باستثناء الجهود الفردية وهي مشكورة.
وماذا عملتم من اجل العادات السيئة كالثأر وزواج المقايضة وجمع النقود تحت اسم (حنة أو بالتركية بيرام لغ ) وهي عادة الشعوب البدائية وإننا مع التعاون والفكر التعاوني الحضاري ولها طرق عديدة ولان هذه الطريقة البدائية تضعك أمام رحمة الشيا….
.
– أيها السادة كم عرفتم عن حجم البطالة في مجتمعنا الكوردي وعن نسبة الأميين وعن …..
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل فهم التاريخ الماضي والحاضر الكوردي للأجيال … وبيان الرؤية المستقبلية …
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل بناء الصداقة مع الذات و مع الشعوب وخاصة العربية و …و..ولا نريد الاستمرار لمقولة ((لا أصدقاء للكرد سوى الجبال)) .
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الاضطهاد الأثيم المزمن على كاهل أبناء شعبنا الكوردي في بلدنا سوريا، التي نعيش عليها ……، بأسف..!
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الحرية ومن اجل معتقلي الرأي ..
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل تعداد عدد السكان والقرى والبلدات والمدن الكوردية .
وهل هناك أي إحصاء ..أن لزم الأمر ..
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل المرأة الكوردية وهي ليلى … وليلى زانا و…
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الرد على القائل بان أصل الكوردي هو من الجن أو……
ويبدو ظهور كائنين على سطح الأرض، أحدهما آدم الطينيّ الصلصاليّ ومنه تناسل البشر، ! والآخر الجنيّ المخلوق من مارجٍ من نار، ومنه خلق الكرد وتناسلوا، وإنما ظهروا بهيئة البشر، وربما هم نصف آدميّين و طينيّين و في نصفهم الآخر جنيّين وناريّين، لا أدري كيف اخترق هذا الكائن الكرديّ الجنيّ الأرض في فكر هؤلاء، والقرآن ينفي ذلك “إنّي جاعلٌ في الأرض خليفة” والخليفة كما هو معلوم آدم الطينيّ الصلصاليّ والمادي الملموس وليس النّاريّ، فهل نحن هجين الصلصال والنار، وهل هذا مذكور في القرآن؟ ربّما الكرديّ كذلك عربيّاً، غير مرئي مجازيّاً – كموقف- وغير ظاهر أمام أعينهم، كالجنّ في حقيقته غير المرئيّة، أليست هذا مفارقة صارخة ومضحكة؟ هكذا يتم تداول الكرديّ بين المطرقة والسندان! .
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الحوار مع الذات ثم مع الآخرين ..حول …وحول…
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل وجود40 منظمة بين سياسية وحقوقية وثقافية لدى الكورد السوريين ولا إستراتيجية فكرية واضحة لديهم.
– أيها السادة لماذا يجب أن يتهم الكردي دائماً ويجب أن يظل في موقف الدفاع، على حين يأخذ الآخرون موقف الهجوم وتوزيع التهم؟ هل هذا طبيعي ؟ بهذه العقلية هل تُبنى علاقات المواطنة أو الوحدة الوطنية يا ترى؟
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل أن نصبح مهيّئين ونشعر بالمساواة دون تمييز أو تخوين أو نظرة دونية أو فوقية مع الآخرين … والآخرين يشعروننا على الدوام بذلك ….
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الأعياد والمناسبات الكوردية …
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الحالة الضبابية السياسية وأحيانا حالة الضياع التام .
والسبب هو الهوة الواسعة بين البرنامج السياسي للحزب و التطبيق الفعلي لهذا البرنامج من أدوات نضالية عملية .
إذ إن الشعارات و الأهداف ما هي إلا أدوات وهمية لتضليل الكوردي (…..) الذي يجد في هذه التنظيمات السياسية الكردية الخلاص من ظلم وحقد ودكتاتورية السلطات الحاكمة .
ولكن للأسف الشديد بماذا يصدم………..
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل المفهوم الخاطئ لتمجيد القائد وإجلاله .
وهنا أرادت القيادات الكوردية أن يبقى هذا المفهوم ساريا بين فئات الشعب …..
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الحركة الكوردية و تجربتها الطويلة من العمل و النضال السياسي والتي مرت من خلالها بنجاحات هامة على الصعيدين القومي و الوطني وبإخفاقات خطيرة على الصعيدين الفكري والتنظيمي وعلى اثر غياب المفاهيم الديمقراطية و ثقافة الحوار.
– أيها السادة لماذا لم تدركوا بان المجتمع يسبق حركته السياسية في المستجدات واصبح المجتمع دون تمثيل حقيقي يمثله , ولن تستطيع حركاتكم الهشة فعل أي شيء وببساطة لأنكم لا تمتلكون الأرضية الحقيقية في المجتمع الذي تنطلقون منه أساسا.
– أيها السادة إلى متى تعيشون بوصفاتكم الآنية , ألم يحين وقت العلاج الدائم ؟
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل التخلف الكوردي العام وبشقيه الذاتي والموضوعي ومن المسؤول عن تبديد الطاقة السياسية الكوردية …
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل أن تقولوا لا لظلم ، ولا للتمييز، ولا للفقر، ولا للاستغلال، ولا للفساد , ولا…..
– أيها السادة إلى متى يتجسد فينا روح الفردية والانغلاق والتسلط والتسلق والتقصير في تجديد أنفسنا لمتطلبات العصر وإدراك الحقائق ….
ونحن في عصر المعلوماتية…
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل خلق التوازن النسبي بين أقوالنا و أفعالنا ومعرفة ماذا نريد …
– أيها السادة إلى متى تنظرون إلى ما دونية الهدف و تقزيم القضية وللأسباب ……
– أيها السادة ماذا فعلتم بتاريخ الثورات والانتفاضات الكوردية والعالمية …
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل المهاجر الكوردي في جميع أصقاع العالم طالبا وباحثا عن..
وعن ….
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل الوصية الأخيرة للشهيد قاضي محمد .
– أيها السادة ماذا فعلتم من اجل صلاح الدين الأيوبي وهو لم يتنازل عن هويته، لان الهوية وقتها كانت للدين، و إخلاصه لدينه كان إخلاصا لملته، ويخطئ الكرد وهم يلومونه على تقاعسه عن تحريرهم، وكلا الطرفين الكردي والعربي يخلط الماضي بالحاضر والواقع بالخيال، فصلاح الدين كان ابن عصره، وعصره لم يكن إلا عصر الديانات وصراعتها، وكان حقاً افضل رجال عصره بامتياز.
– أيها السادة:
سبل الحل هي معرفة بأن الكوردايتي تسعى إلى جعل الإحساس القومي الفطري والعاطفي , أي الوعي بالذات القومية إلى وعي للذات القومية وترسيخه عبر المفاهيم الحداثية والإنسانية والعقلانية العلمية من خلال حركته التحررية عموما , بغض النظر عن المتفاوتات السياسية داخل المجتمع الكوردي , بل يهدف الكوردايتي إلى وحدة النضال القومي الكوردي لأنها الماهية الحقيقية والعامل الأساسي للتحرر الكوردي سياسيا واجتماعيا واقتصاديا
ويتحقق ذلك عبر بلورة روح الديمقراطية داخل المجتمع الكوردي وحركته السياسية , ووحدة النضال القومي والسياسي الكوردي هي الضمانة بان تمارس الأمة الكوردية وجودها الإنساني الكامل , وبها التحقيق للذات القومية والتحرر , وهي القانون الطبيعي والبديهي لصناعة قوة الوجود القومي الإنساني وهي الكتلة الأساسية لتحقيق الذات القومية وهي الإستراتيجية القومية للإنسانية جمعاء.
وبمعنى أخر الحل يتم من خلال الحركة نفسها والقاعدة الواعية وبصياغة الفكر الاستراتيجي وبتطبيق مبدأ الديمقراطية ! و بالتوحد وبتمثيل المجتمع وقضيته على أسس واضحة المعالم وبمنهجية حقيقية فعالة يتلائم مع المجتمع لا مع السادة والقيادات الكرتونية و حينها سيلتف الشعب حول حركته…….