عبدالرحمن آبو
الكلمة الجريئة لابدّ أن تكون حاضرةً, لتفعل فعلها الساحر, في الظروف الحرجة, والمصيرية, ولا بدّ أن تكون هناك, فسحة للتعبير, وإبداء الرأي والرأي الآخر, وخاصةً إذا كنّا نؤمن بالديموقراطية كخيار مصيري , كتنظيمات ,وكأفراد,ولعلّ إبداء الآراء في أمور سياسبة جدّ طبيعي ,لأنّ الحالة الكوردية تتطلّب تضافر كلّ الجهود, وعلى جميع المستويات , أمّا إذا تعلّق الأمر بالجوانب التنظيمية, فلا بدّ من توفّر ضوابط أخلاقية , لأننا محكومون بالحالة السرية في ظلِّ نظامٍ جائرٍ , متربّصٍ لا يرحم
الكلمة الجريئة لابدّ أن تكون حاضرةً, لتفعل فعلها الساحر, في الظروف الحرجة, والمصيرية, ولا بدّ أن تكون هناك, فسحة للتعبير, وإبداء الرأي والرأي الآخر, وخاصةً إذا كنّا نؤمن بالديموقراطية كخيار مصيري , كتنظيمات ,وكأفراد,ولعلّ إبداء الآراء في أمور سياسبة جدّ طبيعي ,لأنّ الحالة الكوردية تتطلّب تضافر كلّ الجهود, وعلى جميع المستويات , أمّا إذا تعلّق الأمر بالجوانب التنظيمية, فلا بدّ من توفّر ضوابط أخلاقية , لأننا محكومون بالحالة السرية في ظلِّ نظامٍ جائرٍ , متربّصٍ لا يرحم
ولقد تردّدت كثيراً في الكتابة في هذا المنحى , بعدما كثر الحديث, ومن مصادر عدّة وعديدة, وعلى صفحات العلن (الأنترنيت), وظهور كتابات, ومن أقلامٍ لها الإحترام والتقدير! تتناول الجوانب التنظيمية, وبعض الرموز, والشخصيات الكوردية, حتّى درجة الإساءة.
إنّ الكتابة في هكذا مواضيع, وصيغ ضيقة مبتورة, وعلى صفحات العلن, لاتخدم القضية بأي شكلٍ كان, وهنا وللتذكير فقط, لست في وارد الدفاع, أو إتخاذ المحارب (وكلنا محاربون) موقع المعركة الدفاعية, وإنّما لتوضيح الحقائق, والأمور, والحضّ على الإلتزام بالنضال القومي حتّى الثمالة, واللجوء إلى حالاتٍ, قد تضيع فيها هكذا ترهات, وأقاويل (لاهوتية), وخاصة بعد انعقاد المجلس المركزي بنجاح (أواخر تموز 2007 ), واعتباره محطة نوعية, أثبت فيه الرفاق إرادتهم, ومدى ألتزامهم بنهج آزادي (ر مصيره بنفسه على قاعدة الإتحاد الإختياري الحرّ, كشعب يعيش على أرضه التاريخية (كوردستان سوريا), يجب الإعتراف به دستورياً, كشريك حقيقي في البلاد.
إنّ المحاولة في إبدء الآراء, وطرح المواضيع الساخنة, وبهكذا أسلوب علني, يعني للحريص على الوضع الكوردي أمرين أثنين لا ثالث لهما:
أولاً: وراء كلّ قلمٍ يد..!, وهذه الحالة, قد تبدو للوهلة الأولى طبيعية, بحكم أنّ الأدوات النضالية الكوردية ولدت كحالة طبيعية, على المظالم, والحرمان من الحقوق القومية للشعب الكوردي, وكوجه نضالي متين في وجه الشوفينية, والأنظمة القمعية الدموية, إذاً فهي أي(الأنظمة)..
سوف لن تقف موقف المتفرّج حتماً …,بل تريد أن تطرح نفسها كلاعب أساسي, عبر أدوات, وأبواق وصفحات ميؤوسة, وكمحارب الضرورة..!
ثانياً : الحرص على التجربة, والحفاظ عليها, وإن تعدّت مرات في التعبير المبتور, والسلوك الخاطىء القاصر, وهذا جد طبيعي بحكم الأرضية, والثقافة التي أنتهلناها, وننتهلها, وبرشفاتٍ سريعة, قدتودي بصاحبها إلى الغصّة..!وبحكم مرارة التجربة في سجنٍكبير, أسمه الوطن السوري..! منذ عقودٍ من الزمن, وماأكثر الذين يريدون أن يدلوا بدلوهم تارةً في ينابيع نظيفة, وتارةًأخرى في آبارٍِ قد جفّت, أو قيد الإحتضار, لعلّهم قد يخرجون بغنيمة (جحا).! حقيقةً لا أملك تفسيراً عن مدى الفائدة من هكذا صيد أو محاولة.!
إنّ المتابع لأوضاع حركتنا القومية الكوردية, وعبر نضالاتٍ تمتد لأكثر من نصف قرنٍ, سيدرك تماماً أنّ الحالة الكوردية دائماً كانت إيجابية, بالرغم من الثغرات, والهفوات, والكبوات, لأنّها كانت دائماً تعبّر عن حالة نضالية عتيدة لشعبٍ رازحٍ تحت نير الظلم المدقع, والجور الهالك, والقمع المستفحل… ففي ظلّ هكذا أوضاع, كان لا بدّ, ونحن كمثقفين أن نعمل كجيشٍ مساند, وفي الخطوط الأمامية لنضالات هذه الحركة, والعمل وفق الأتي :
*وضع كافة الإمكانيات في خدمة الحركة القومية الكوردية, والعمل في صفوفها, وفي المقدّمة كما وصفهم البارزاني الخالد (الطلبة هم رأس الرمح..) لا أن نكون حجر عثرة, أو عصا السلطان..!
*المحاولة على طرح وتقديم الأفضل, وحسب المرحلة لصياغة برنامج سياسي عصري يخدم الحالة الكوردية, والحا لة الوطنية السورية.
* في حال تقويم الخطأ, إن وجد, كان لا بدّ من إتباع حالات نقدٍ ضمن الأطر التنظيمية, والمواقع الحزبية المباشرة, لأنّ الحالة لا تحتمل طرح هكذا مواضيع, وعلى الملأ في ( الأنترنيت), ليس خوفاً من نقدٍ, أو تصويب, أو معالجة خللٍ تنظيمي, بل لأننا نعيش في ظلّ نظامٍ قمعيٍ لا يرحم..! ولأنّ الديموقراطية التي نمارسها ضمن أطرنا, وكلُّ حسب موقعه كافيةُ لإيجاد الصوت, والآذان الصاغية حسب تصوري وقناعتي.
إنّ قوة التنظيم ووحدته, تعني قوة الفعل, والعمل السياسي, ولن تصبح المعادلة مقبولة, إن لم يكن هناك هدوء, وضبط تنظيميين في المرحلة الحالية على الأقل, ويجب العمل عبر ذلك.
* إنّ هكذا حالات وكتابات, قد تصبح الفزّاعة الفعلية للمواطن الكوردي العادي, وحتّى المتوسط الثقافة, وحتّى المثقفين أنفسهم المتروسين بترس الخوف, وخاصةً أنّ أنتفاضة آذار المجيدة, قد كسرت حواجز الخوف, وعصرت ثقافة الخوف وقذفتها إلى مزبلة التاريخ إلى غير رجعة, وبالتالي تصبح هذه الكتابات حجة (مسيلمة الكذّاب).
إنّ هكذا (إحتراب)علني, إن جاز التعبير, وعبر الكلمة السامة, والجارحة, قد ترضي الخصم, وهو حتماً كذلك, وإلاّ علينا أن نسأل : لمصلحة من هذا الإحتراب, وتحت مسميات واهية؟ وهناك وسائل عديدة للإستماع, والتشاور, لأنّ القضية المقدسة واحدة, ولم توصد الأبواب, والنوافذ, ولم نصبح بعد أصماء, أو معقودي اللسان, فالمناضلون الحقيقيون هم (بشمركة) ميامين للقضية الكوردية, وأوفياء لشعبٍ عظيم, وليسوا أدوات, أوعصا (موسى)..!وهم صاغون لكلِّ نفدٍ, أو إقتراح, حتى وإن تناول الشخص الأوّل في أيّ حزبٍ كان,فليس أحدٌ معصومٌ عن الخطأ, وحسب القاعدة(ما دمنا نعمل, فإذاً نحن بوارد الخطأ…).
* كان الأجدر بهؤلاء ( الكتّاب, والطاقات الثقافية) وأنا أجلّهم, وأحترمهم, ولا أقصد منهم أحداً بعينه, وإنّما نحن بصدد معالجة هكذا حالات التي تظهر بين الفينة والأخرى, توظيف طاقاتهم في مناحٍ أخرى تفيد القضية, وتزيد من وتيرة النضال ضد الإستبداد, والقمع.
*إنّ المواضع التي بلغتها القضية الكوردية ببعد إنتفاضته الآذارية, والدماء الزكية لشهدائنا الأبرار, تتطلّب الحالة مزيداً من رصّ الصفوف, وأخذ المواقع الملائمة للتصدّي للمرحلة القادمة, وإستحقاقاتها, والإستعداد للمعركة الحالية, وذلك عبر المساهمة في تقديم المرجو وطرح المواضيع السياسية ذات الصلة, وليس تقديم الذات كأبطال مشاغبين ليس إلاّ..!
* على الذين يطرحون هكذا أمور وعلى الملأ, أن يعلموا, أنّهم لا يطرحون أنفسهم كجزءٍ من الحل, وإنّما كجزء من المشكلة, بل ويزيدون في الطين بلّة, وبالتالي هكذا تداول علني وتحت مسميات الشفافية, والصراحة..تبقى عقيمة, وتخلق ردّات فعل صواعقية.
*إنّ حالة (آزادي) بإعتبارها حالة وحدوية كوردية نوعية, أتت كعربون وفاء لتضحيات شعبنا الكوردي المناضل, وخاصةً إنتفاضته الباسلة, هي حالة صحيّة وصحيخة, والحفاظ عليها يعني الحفاظ على نضالات شعبنا, ومكتسبات الإنتفاضة, والتفريط بها يعني التفريط بمقدرات هذا الشعب المكافح.
* (آزادي) كتجربة نضالية, وفعل سياسي, وكرافعة نضالية, هي ملكٌ لجميع أبناء الشعب الكوردي, لأنّها خلاصة نضالية فعلية لتجربةٍ عمرها خمسون عاماً من العمل, والنضال المتواصل, وبالتالي مثلها كمثل سفينةٍ, لا يستطيع أحدُ الإدعاء بملكيتها, إلاّ المخلصون, وليس في الإمكان, ولو مجرّد التفكير المحاولة في ثقبها , أو توجيه دفّتها حسبما يشاء ويريد, أو نحو المجهول, لأنّ الغرق في هذه الحالة, يعني غرق الجميع, ولأنّ سفن العودة بالنسبة للجميع أصبحت في حكم المحال, واللاموجود, ونحن متيقنون من ذلك… والتفكير الأن منصبٌّ, ويجب أن بكون كذلك, لأنّ الخطوة الوحدوية الصعبة, قد أنجزت في زمن التشتت, والإنقسامات, وبقيت الخطوة الأصعب, ألا وهي الحفاظ على هذه التجربة ..فالمعادلة الأن هي الصون والإستمرار, وليس التوقف والإنهيار, ويجب أن يتجسّد الإيمان بآزادي كتجربة نضالية رائدة قيادةً وقواعد, وجماهير, وعلينا ترجمة ذلك الإيمان , والعهد الذي قطعناه على أنفسنا, أن نكون جنداً أوفياء, وميامين لقضيتنا العادلة..
* لا نقول أنّ تجربة (آزادي) لا تشوبها شائبة, بل أمرٌ طبيعي لهكذا حزب وتنظيم كبيرين, وفي ظلّ هكذا أجواء أن تصبح عرضةً للمبارزة, والتقصّد, وهنا المحك الفعلي لنضالنا, ولكن الإرادة الطيبة, والصلبة, والمكافحة للخييرين من رفقاء, ومؤازري هذا الدرب الفخور,أن تكون تجربة آزادي بخير, لتحقيق الأماني والطموحات لشعبنا الكوردي المناضل في كوردستان سوريا, وسيبقى آزادي, وبفضل المناضلين الحقيقين, أيّاً كان موقعهم, السند القوي, والأداة الصلبة, والحازمة بيد شعبنا, لنشق طريقنا ودربنا نحو الحرية والإنعتاق.
—-
عن جريدة آزادي العدد 389
إنّ الكتابة في هكذا مواضيع, وصيغ ضيقة مبتورة, وعلى صفحات العلن, لاتخدم القضية بأي شكلٍ كان, وهنا وللتذكير فقط, لست في وارد الدفاع, أو إتخاذ المحارب (وكلنا محاربون) موقع المعركة الدفاعية, وإنّما لتوضيح الحقائق, والأمور, والحضّ على الإلتزام بالنضال القومي حتّى الثمالة, واللجوء إلى حالاتٍ, قد تضيع فيها هكذا ترهات, وأقاويل (لاهوتية), وخاصة بعد انعقاد المجلس المركزي بنجاح (أواخر تموز 2007 ), واعتباره محطة نوعية, أثبت فيه الرفاق إرادتهم, ومدى ألتزامهم بنهج آزادي (ر مصيره بنفسه على قاعدة الإتحاد الإختياري الحرّ, كشعب يعيش على أرضه التاريخية (كوردستان سوريا), يجب الإعتراف به دستورياً, كشريك حقيقي في البلاد.
إنّ المحاولة في إبدء الآراء, وطرح المواضيع الساخنة, وبهكذا أسلوب علني, يعني للحريص على الوضع الكوردي أمرين أثنين لا ثالث لهما:
أولاً: وراء كلّ قلمٍ يد..!, وهذه الحالة, قد تبدو للوهلة الأولى طبيعية, بحكم أنّ الأدوات النضالية الكوردية ولدت كحالة طبيعية, على المظالم, والحرمان من الحقوق القومية للشعب الكوردي, وكوجه نضالي متين في وجه الشوفينية, والأنظمة القمعية الدموية, إذاً فهي أي(الأنظمة)..
سوف لن تقف موقف المتفرّج حتماً …,بل تريد أن تطرح نفسها كلاعب أساسي, عبر أدوات, وأبواق وصفحات ميؤوسة, وكمحارب الضرورة..!
ثانياً : الحرص على التجربة, والحفاظ عليها, وإن تعدّت مرات في التعبير المبتور, والسلوك الخاطىء القاصر, وهذا جد طبيعي بحكم الأرضية, والثقافة التي أنتهلناها, وننتهلها, وبرشفاتٍ سريعة, قدتودي بصاحبها إلى الغصّة..!وبحكم مرارة التجربة في سجنٍكبير, أسمه الوطن السوري..! منذ عقودٍ من الزمن, وماأكثر الذين يريدون أن يدلوا بدلوهم تارةً في ينابيع نظيفة, وتارةًأخرى في آبارٍِ قد جفّت, أو قيد الإحتضار, لعلّهم قد يخرجون بغنيمة (جحا).! حقيقةً لا أملك تفسيراً عن مدى الفائدة من هكذا صيد أو محاولة.!
إنّ المتابع لأوضاع حركتنا القومية الكوردية, وعبر نضالاتٍ تمتد لأكثر من نصف قرنٍ, سيدرك تماماً أنّ الحالة الكوردية دائماً كانت إيجابية, بالرغم من الثغرات, والهفوات, والكبوات, لأنّها كانت دائماً تعبّر عن حالة نضالية عتيدة لشعبٍ رازحٍ تحت نير الظلم المدقع, والجور الهالك, والقمع المستفحل… ففي ظلّ هكذا أوضاع, كان لا بدّ, ونحن كمثقفين أن نعمل كجيشٍ مساند, وفي الخطوط الأمامية لنضالات هذه الحركة, والعمل وفق الأتي :
*وضع كافة الإمكانيات في خدمة الحركة القومية الكوردية, والعمل في صفوفها, وفي المقدّمة كما وصفهم البارزاني الخالد (الطلبة هم رأس الرمح..) لا أن نكون حجر عثرة, أو عصا السلطان..!
*المحاولة على طرح وتقديم الأفضل, وحسب المرحلة لصياغة برنامج سياسي عصري يخدم الحالة الكوردية, والحا لة الوطنية السورية.
* في حال تقويم الخطأ, إن وجد, كان لا بدّ من إتباع حالات نقدٍ ضمن الأطر التنظيمية, والمواقع الحزبية المباشرة, لأنّ الحالة لا تحتمل طرح هكذا مواضيع, وعلى الملأ في ( الأنترنيت), ليس خوفاً من نقدٍ, أو تصويب, أو معالجة خللٍ تنظيمي, بل لأننا نعيش في ظلّ نظامٍ قمعيٍ لا يرحم..! ولأنّ الديموقراطية التي نمارسها ضمن أطرنا, وكلُّ حسب موقعه كافيةُ لإيجاد الصوت, والآذان الصاغية حسب تصوري وقناعتي.
إنّ قوة التنظيم ووحدته, تعني قوة الفعل, والعمل السياسي, ولن تصبح المعادلة مقبولة, إن لم يكن هناك هدوء, وضبط تنظيميين في المرحلة الحالية على الأقل, ويجب العمل عبر ذلك.
* إنّ هكذا حالات وكتابات, قد تصبح الفزّاعة الفعلية للمواطن الكوردي العادي, وحتّى المتوسط الثقافة, وحتّى المثقفين أنفسهم المتروسين بترس الخوف, وخاصةً أنّ أنتفاضة آذار المجيدة, قد كسرت حواجز الخوف, وعصرت ثقافة الخوف وقذفتها إلى مزبلة التاريخ إلى غير رجعة, وبالتالي تصبح هذه الكتابات حجة (مسيلمة الكذّاب).
إنّ هكذا (إحتراب)علني, إن جاز التعبير, وعبر الكلمة السامة, والجارحة, قد ترضي الخصم, وهو حتماً كذلك, وإلاّ علينا أن نسأل : لمصلحة من هذا الإحتراب, وتحت مسميات واهية؟ وهناك وسائل عديدة للإستماع, والتشاور, لأنّ القضية المقدسة واحدة, ولم توصد الأبواب, والنوافذ, ولم نصبح بعد أصماء, أو معقودي اللسان, فالمناضلون الحقيقيون هم (بشمركة) ميامين للقضية الكوردية, وأوفياء لشعبٍ عظيم, وليسوا أدوات, أوعصا (موسى)..!وهم صاغون لكلِّ نفدٍ, أو إقتراح, حتى وإن تناول الشخص الأوّل في أيّ حزبٍ كان,فليس أحدٌ معصومٌ عن الخطأ, وحسب القاعدة(ما دمنا نعمل, فإذاً نحن بوارد الخطأ…).
* كان الأجدر بهؤلاء ( الكتّاب, والطاقات الثقافية) وأنا أجلّهم, وأحترمهم, ولا أقصد منهم أحداً بعينه, وإنّما نحن بصدد معالجة هكذا حالات التي تظهر بين الفينة والأخرى, توظيف طاقاتهم في مناحٍ أخرى تفيد القضية, وتزيد من وتيرة النضال ضد الإستبداد, والقمع.
*إنّ المواضع التي بلغتها القضية الكوردية ببعد إنتفاضته الآذارية, والدماء الزكية لشهدائنا الأبرار, تتطلّب الحالة مزيداً من رصّ الصفوف, وأخذ المواقع الملائمة للتصدّي للمرحلة القادمة, وإستحقاقاتها, والإستعداد للمعركة الحالية, وذلك عبر المساهمة في تقديم المرجو وطرح المواضيع السياسية ذات الصلة, وليس تقديم الذات كأبطال مشاغبين ليس إلاّ..!
* على الذين يطرحون هكذا أمور وعلى الملأ, أن يعلموا, أنّهم لا يطرحون أنفسهم كجزءٍ من الحل, وإنّما كجزء من المشكلة, بل ويزيدون في الطين بلّة, وبالتالي هكذا تداول علني وتحت مسميات الشفافية, والصراحة..تبقى عقيمة, وتخلق ردّات فعل صواعقية.
*إنّ حالة (آزادي) بإعتبارها حالة وحدوية كوردية نوعية, أتت كعربون وفاء لتضحيات شعبنا الكوردي المناضل, وخاصةً إنتفاضته الباسلة, هي حالة صحيّة وصحيخة, والحفاظ عليها يعني الحفاظ على نضالات شعبنا, ومكتسبات الإنتفاضة, والتفريط بها يعني التفريط بمقدرات هذا الشعب المكافح.
* (آزادي) كتجربة نضالية, وفعل سياسي, وكرافعة نضالية, هي ملكٌ لجميع أبناء الشعب الكوردي, لأنّها خلاصة نضالية فعلية لتجربةٍ عمرها خمسون عاماً من العمل, والنضال المتواصل, وبالتالي مثلها كمثل سفينةٍ, لا يستطيع أحدُ الإدعاء بملكيتها, إلاّ المخلصون, وليس في الإمكان, ولو مجرّد التفكير المحاولة في ثقبها , أو توجيه دفّتها حسبما يشاء ويريد, أو نحو المجهول, لأنّ الغرق في هذه الحالة, يعني غرق الجميع, ولأنّ سفن العودة بالنسبة للجميع أصبحت في حكم المحال, واللاموجود, ونحن متيقنون من ذلك… والتفكير الأن منصبٌّ, ويجب أن بكون كذلك, لأنّ الخطوة الوحدوية الصعبة, قد أنجزت في زمن التشتت, والإنقسامات, وبقيت الخطوة الأصعب, ألا وهي الحفاظ على هذه التجربة ..فالمعادلة الأن هي الصون والإستمرار, وليس التوقف والإنهيار, ويجب أن يتجسّد الإيمان بآزادي كتجربة نضالية رائدة قيادةً وقواعد, وجماهير, وعلينا ترجمة ذلك الإيمان , والعهد الذي قطعناه على أنفسنا, أن نكون جنداً أوفياء, وميامين لقضيتنا العادلة..
* لا نقول أنّ تجربة (آزادي) لا تشوبها شائبة, بل أمرٌ طبيعي لهكذا حزب وتنظيم كبيرين, وفي ظلّ هكذا أجواء أن تصبح عرضةً للمبارزة, والتقصّد, وهنا المحك الفعلي لنضالنا, ولكن الإرادة الطيبة, والصلبة, والمكافحة للخييرين من رفقاء, ومؤازري هذا الدرب الفخور,أن تكون تجربة آزادي بخير, لتحقيق الأماني والطموحات لشعبنا الكوردي المناضل في كوردستان سوريا, وسيبقى آزادي, وبفضل المناضلين الحقيقين, أيّاً كان موقعهم, السند القوي, والأداة الصلبة, والحازمة بيد شعبنا, لنشق طريقنا ودربنا نحو الحرية والإنعتاق.
—-
عن جريدة آزادي العدد 389