شر البلية ما يضحك رد على رد مسؤول الأعلام لمنظمة البارتي في سويسرا

                         
 سيامند علي

ليس ثمة شيء أكثر إثارة للغضب من أن يكشف لك امرؤ ما عيوبك ونقائصك وان يكون محقا فيما يقول .
قول لأحد المفكرين .
اطلعت على بيان السيد المسؤول عن الأعلام لمنظمة البارتي في سويسرا المنشور في موقع ولاته مه, والذي هو بمثابة رد على مقالتي المنشورة في نفس الموقع; مع إنني لا اعلم حجم المجهود الذي بذله خلال أسبوع أو أكثر حتى افلح في كتابة بيانه ألشتائمي الذي لا ينطوي إلا على اتهامات وكلمات ما انزل الله بها من سلطان, عاكسا بذلك سويته المعرفية والثقافية والتي تتماهى مع ثقافة بائعي الخضرة في سوق الهال, مع احترامي الشديد للمهنة ومتبرعا دليلا جديدا على ما وصلت إليه أحوال الحركة السياسية الكردية من الضعف والهشاشة, لجهة اختيارها كان من كان في صفوفها دون معايير او مقاييس وإسنادهم بمسؤوليات لاتمت إليهم بأية صلة سوى صفة الاستزلام لبعض الأشخاص في القيادة كما هو حال صاحبنا الذي يسوق نفسه مسؤولا عن الأعلام ما شاء الله وكان; معتديا ومشوها بذلك مهنة الأعلام ولكن رغم ذلك سأحاول الرد على بعض النقاط الواردة في بيانه التاريخي, كي لا يصيبه ما أصاب جحا ذات يوم حين أطلق كذبة سرعان ما صدقها هو نفسه قبل الآخرين.

1- يبدوا أن صاحبنا أخذه الزهو حين اصطاد خطا مطبعي ورد في مقالي سهوا, وهو| بتمام والكمال| والأصح هو| بالتمام والكمال| وهذا صحيح ومحاولا بذلك أن يثبت عبقريته وجدارته لهذا المنصب وكأنه جاء براس عنترة, إلا انه سرعان ما وقع في أخطاء لغوية وإملائية كثيرة; وهنا عتبي على من اختاروه لهذه المهمة وسأكتفي بخطأين فقط من باب الشيء بالشيء يذكر
يقول السيد المسؤول في بداية بيانه ما يلي : نود تذكرته بمقولة احمد أعرابي ..

الخ
يا سيد مسؤول الأعلام الصحيح هو نود تذكيره  وليست تذكرته والخطأ الثاني يقول: قرر مسؤولي المنظمة والصحيح هو قرر مسؤولو المنظمة والثالث أيضا يقول: يذهب بعيدا من أساليب الصحفيين والصحيح هو بعيدا عن أساليب الصحفيين إلى جانب أخطاء كثيرة لا يقع فيها تلميذ في الصف السادس  الابتدائي ;لان صاحبنا لا يميز بين الفاعل ومفعول به والمضحك والمبكي معا انه يدعي كما جاء في بيانه بأنه قاص وكاتب وله كتابات منشورة على الانترنت إلا اللهم إذا كانت تلك الكتابات على طريقة هات أيدك وألحقني .
2- في بيانك لم تستطع ان تدحض ما ذكرته من أن أعضاء المنظمة جربوا حظهم مع أكثر من حزب وخلال فترة قصيرة قبل أن يحط بهم الرحال في البارتي
3- ورد في بيانه ان عدد الذين يديرون المنظمة هم أربعة أشخاص محاولا بذلك ان يوهم القراء بان المنظمة تضم في
صفوفها مئات من الأعضاء; ولعمري شبيه بقصة ذلك المعلم الوحيد في مدرسة القرية, حين كان يتباهى أمام أصدقائه على انه مدير المدرسة, ولكن ليس هذا المهم إنما المهم هو السؤال التالي إذا كان الأعضاء الذين يديرون المنظمة احدهم قاص وكاتب والأخر جامعي خريج جامعات سويسرا والثالث أيضا متعلم على حد ما جاء في بيانه فلماذا وقع إذا الاختيار على الرابع الغير متعلم والغير ملم بأمور السياسية كي يدير المنظمة ان لم يكن بموجب فرمان من سعادة السكرتير لإرضاء عائلة مسؤول المنظمة وفي الختام أود أن اهمس في أذن السيد مسؤول الأعلام بالله عليك عن أي مركز اجتماعي تتحدث عنه ذاك الذي يتمتع به السيد مسؤول منظمتكم؟؟ إلا إذا كنت تقصد ما يقوم به السيد المذكور من نقل وتحويل أمانات الجالية إلى الوطن مجانا و أكراما للحزب والقضية؟؟ .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في عالم السياسة، كما في الحياة اليومية عندما نقود آلية ونسير في الشوارع والطرقات ، ويصادفنا منعطف اونسعى إلى العودة لاي سبب ، هناك من يلتزم المسار بهدوء ، وهناك من “يكوّع” فجأة عند أول منعطف دون سابق إنذار. فالتكويع مصطلح شعبي مشتق من سلوك السائق الذي ينحرف بشكل مفاجئ دون إعطاء إشارة، لكنه في السياسة يكتسب…

إبراهيم اليوسف توطئة واستعادة: لا تظهر الحقائق كما هي، في الأزمنة والمراحل العصيبةٍ، بل تُدارُ-عادة- وعلى ضوء التجربة، بمنطق المؤامرة والتضليل، إذ أنه بعد زيارتنا لأوروبا عام 2004، أخذ التهديد ضدنا: الشهيد مشعل التمو وأنا طابعًا أكثر خبثًا، وأكثر استهدافًا وإجراماً إرهابياً. لم أكن ممن يعلن عن ذلك سريعاً، بل كنت أتحين التوقيت المناسب، حين يزول الخطر وتنجلي…

خوشناف سليمان ديبو بعد غياب امتدّ ثلاثة وأربعين عاماً، زرتُ أخيراً مسقط رأسي في “روجآفاي كُردستان”. كانت زيارة أشبه بلقاءٍ بين ذاكرة قديمة وواقع بدا كأن الزمن مرّ بجانبه دون أن يلامسه. خلال هذه السنوات الطويلة، تبدّلت الخرائط وتغيّرت الأمكنة والوجوه؛ ومع ذلك، ظلت الشوارع والأزقة والمباني على حالها كما كانت، بل بدت أشد قتامة وكآبة. البيوت هي ذاتها،…

اكرم حسين في المشهد السياسي الكردي السوري، الذي يتسم غالباً بالحذر والتردد في الإقرار بالأخطاء، تأتي رسالة عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي، السيد سليمان أوسو، حيث نشرها على صفحته الشخصية ، بعد انعقاد “كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي “، كموقف إيجابي ، يستحق التقدير. فقد حملت رسالته اعتذاراً صريحاً لمجموعة واسعة من المثقفين والأكاديميين والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني،…