بقلم : رشاد موسى (أبو شيار)
reshadmusa@hotmail.com
لفت نظري وأنا أطالع صفحات الانترنيت في المواقع الكردية التقرير المفصل الذي كان قد أعده مراسل موقع (welateme) عن الندوة الحوارية التي أقامتها لجنة النشاطات الثقافية الكردية في مدينة القامشلي يوم “9/10/2007” .
قرأت التقرير بإمعان وكان يحتوي على أفكار ورؤى متباينة وخرجت بانطباع معين لكن قبل كل شيء لا بد لي من أن أوجه الشكر إلى معدي هذه الندوة الحوارية القيمة ومن أن أثمن جهودهم الطيبة الرامية إلى خدمة الحقيقة والحرية والجمال كما أتمنى أن تتواصل جهودهم الميمونة في ميادين الثقافة والمعرفة لتسليط المزيد من الضوء في طريق شعبنا الكردي في سوريا التواق إلى إزالة الظلم والاضطهاد القومي عن كاهله وتأمين حقوقه القومية والديمقراطية
reshadmusa@hotmail.com
لفت نظري وأنا أطالع صفحات الانترنيت في المواقع الكردية التقرير المفصل الذي كان قد أعده مراسل موقع (welateme) عن الندوة الحوارية التي أقامتها لجنة النشاطات الثقافية الكردية في مدينة القامشلي يوم “9/10/2007” .
قرأت التقرير بإمعان وكان يحتوي على أفكار ورؤى متباينة وخرجت بانطباع معين لكن قبل كل شيء لا بد لي من أن أوجه الشكر إلى معدي هذه الندوة الحوارية القيمة ومن أن أثمن جهودهم الطيبة الرامية إلى خدمة الحقيقة والحرية والجمال كما أتمنى أن تتواصل جهودهم الميمونة في ميادين الثقافة والمعرفة لتسليط المزيد من الضوء في طريق شعبنا الكردي في سوريا التواق إلى إزالة الظلم والاضطهاد القومي عن كاهله وتأمين حقوقه القومية والديمقراطية
ومن ثم أشكر المحاضر الأستاذ زرادشت الذي تبين لي قد بذل جهداً لا يستهان به في إعداد المحاضرة التي احتوت على خلاصة أفكاره ورؤيته لبعض المصطلحات الدارجة اليوم في الخطاب السياسي ثم أشكر أصحاب المداخلات الذين تناولوا المحاضرة برؤى متقاربة في الأفكار التي وردت في المحاضرة بخصوص المصطلحات وبذلك فهم أغنوا المحاضرة وأعطوها جمالاً مضافاً إضافة إلى ذلك أشكر كل الحضور إلى تلك الندوة النوعية وأرى فيهم الحضور المهتم والمؤمن بمبدأ التلاقي والحوار والمناقشة الهادفة والبناءة والمفضية إلى أظهار الحقيقة وخاصة تلك التي تتقاطع مع الواقع وتتطابق معه وكم كنت أتمنى أن أكون بينهم لأتشرف بلقائهم وأرى وأسمع كل ما دار في الندوة عن كثب لكن بتعذر ذلك اكتفيت بالتقرير .
أما عن الانطباع الذي خرجت منه يتحدد بوجهة نظر سياسية أكثر من أي وجهة نظر أخرى ذلك لأن الجانب السياسي في رسم مستقبل ومصير الشعوب هو الحاضن الأساسي لكل الجوانب الأخرى من ثقافية واقتصادية واجتماعية أقول ذلك وأعرف أنني لم أأت بجديد لأن أغلب الأساتذة الذين تحدثوا في الندوة طرحوا أفكاراً تستند على الواقع السياسي للشعب الكردي في سوريا لكنني وجدت نفسي مشدوداً إلى التركيز بدوري على الجانب السياسي الذي يأخذ الأولوية من بين كل الجوانب الأخرى والتي بدورها لها انعكاساتها سلبا أم إيجاباً في الكل السياسي على مستوى هذه الدولة أو تلك وبالتالي فعلى تطور الجانب السياسي يتوقف بالدرجة الأولى تطور الجوانب الأخرى خاصة في الدول التي لها ارتباط بالموضوع الكردي الذي يتصدر خارطة اهتماماتنا دائماً خذوا مثلاً تركيا التي حتى الأمس القريب كانت تتنكر للوجود الكردي فيها بالرغم من أن تعداد الكرد في تركيا يزيد على العشرين مليون نسمة غير أنها اضطرت في السنوات الأخيرة تحت ضغط نضال الشعب الكردي من جهة وتحت ضغط دولي من جهة أخرى إلى الاعتراف ببعض الحقوق الثقافية للشعب الكردي كما أنها تتحدث عن اهتمام اقتصادي واجتماعي في كردستان تركيا والتي تطلق عليه تعمداً بولايات جنوب شرق البلاد وتسعى من خلال ذلك إلى إقناع الشعب الكردي بهذا الفتات بينما تتجاهل حقوقها السياسية مع أن هذا التجاهل المتعمد كلفها ولا زال يكلفها الكثير وعلى الصعيدين الداخلي والخارجي زد إلى ذلك بأن تركيا هذه الدولة الطورانية تضمر الحقد والعداء ليس للكرد في كردستان تركيا فقط بل للكرد عموماً ولذلك وكما نراها فإنها تتحرش بين كل فترة وأخرى بكردستان العراق إلى درجة أنها تهدد باجتياحها بذرائع واهية خاصة في هذه الأيام التي ضاعفت من تحرشاتها ولجأت إلى البرلمان لأخذ الضوء الأخضر باجتياح كردستان العراق ذلك بهدف ضرب التجربة الكردية الديمقراطية مدفوعة بحقد دفين وبخوف من انعكاس هذه التجربة الكردية الناجحة على الجانب الكردي عندها والذي سوف يجبرها في نهاية المطاف كما تتصورها الرضوخ لمشيئة الشعب الكردي وحقوقه السياسية العادلة التي تتمثل بحق تقرير المصير في كردستان تركيا التي تعد حتى هذه اللحظة في نظر الطورانية التركية خط أحمر من النوع الفاقع جداً وفي بلادنا السورية التي لم تعترف للجانب الكردي بأي شيء حتى تاريخه ما عدا مشكلة الإحصاء الجائر التي لازالت معلقة رغم الوعود المتكررة ومن أعلى المستويات في الدولة بما فيهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ذلك لأنها تدخل في إطار الإصلاح السياسي قبل أي شيء أخر هذا على مستوى الخاص الكردي المستهدف ولكن ماذا على المستوى العام السوري ؟… يجري الحديث على هذا المستوى عن الإصلاحات منذ سنوات عديدة لكنها كما هو ملاحظ تنحصر في الجانب الاقتصادي أكثر من الجوانب الأخرى بحجة أن الجانب الاقتصادي هو الأهم وهو الذي يجب أن يحظى بالأولوية بينما الإصلاح الحقيقي يبدأ من الجانب السياسي الحاضن الأساس حيث من دون ذلك لا يمكن لأي إصلاح وفي أي جانب غير السياسي أن يأخذ مداه على ارض الواقع والواقع المعاشي لعموم الشعب السوري يدل على مثل هذا الرأي وبالتالي فأن أي حقوق إن لم تكن في إطار حاضن سياسي وبمضمون سياسي لا ضمان له.
انطلاقاً من ذلك ومن الوضع المعاش للشعب الكردي في سوريا فإن الخوض في تفسير المصطلحات وإلقاء الضوء عليها بهدف تقويمها في الخطاب السياسي يبدأ من وجهة نظري وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة والهامة بتوافق تلك المصطلحات مع دواعي العمل وواقع الشعب الكردي الذي أغفله القانون ولا يزال فضلا عن تطبيق القوانين الاستثنائية والمشاريع العنصرية بحقه التي تهدف إلى الإمعان في اضطهاده وطمس معالمه القومية وإلغاء وجوده القومي الضارب في عمق التاريخ وبتغيير هذا الواقع الكردي من إزالة الاضطهاد بحقه ومن الإقرار الدستوري بوجوده ومن ضمان حقوقه القومية المشروعة في إطار وحدة البلاد عندها يمكن التعامل مع المصطلحات ذات العلاقة وبرؤية أخرى كرؤية الأستاذ زرادشت في مصطلح الدولة المعاصرة والذي قال فيها لا يجوز قانونياً وجود شعبين في مثل هذه الدولة لكن مادام الأمر لم يصل إلى هذا المستوى فإن مثل هذا الطرح وفي هذه المرحلة لا يفي بالغرض الذي نبتغيه و الأستاذ زرادشت لأنه لا يتطابق مع الواقع وبالتالي أخشى ما أخشاه أن يكون له مدلول سياسي معين خاصة أن هذا الطرح جاء على لسان سياسي معروف وبرأيي إن كان في هذه الملاحظة من شيء فهي ليست إلا إضافة بسيطة على الأفكار التي وردت في مداخلات الأساتذة الكرام في الندوة أعود وأقول إنني لم أأت بالجديد مشددا في الوقت ذاته على أن المحاضرة كانت قيمة وأأمل أن أقرأ للأخ زرادشت المزيد من المحاضرات والمساهمات في المستقبل كوني على يقين بأنه ونحن بل كلنا في مركب سياسي واحد وكلنا يريد أن يبحر بهذا المركب إلى بر الأمان ولا يمكن أن نبلغه برأي منفرد على الإطلاق مهما كان هذا الرأي سديدا ونافذاً وبالتالي فإن التلاقي والحوار والمناقشة وفي أي قضية أو مسألة وبالشكل المتاح يجب أن يزيدنا تماسكاً وترابطاً خاصة في هذه المرحلة الهامة من حياة شعبنا الكردي في سوريا التي نحتاج فيها أكثر من أي وقت مضى إلى تقوية مسيرتنا السياسية وتوحيد خطابنا الكردي وتتويج ما نتفق عليه بزفه دون إبطاء إلى شعبنا الكردي الذي بدأ ينفذ صبره وذلك تمهيداً لبناء مرجعية كردية على أسس سليمة تمكننا من ترجيح الميزان السياسي لصالح قضية شعبنا الكردي القومية العادلة.
في نهاية المطاف كنت أتمنى أن يتحفنا التقرير بردود الأستاذ زرادشت على المداخلات ولو كان بصورة مختصرة لنسمع منه المزيد خصوصا أنه ما قدمه يعد بمقاييس الثقافة والمعرفة ثميناً ذلك ما يجعلني أن أكرر شكري له ولكل الذين شاركوا في الندوة إعداداً وحضوراً وتقريراً
أما عن الانطباع الذي خرجت منه يتحدد بوجهة نظر سياسية أكثر من أي وجهة نظر أخرى ذلك لأن الجانب السياسي في رسم مستقبل ومصير الشعوب هو الحاضن الأساسي لكل الجوانب الأخرى من ثقافية واقتصادية واجتماعية أقول ذلك وأعرف أنني لم أأت بجديد لأن أغلب الأساتذة الذين تحدثوا في الندوة طرحوا أفكاراً تستند على الواقع السياسي للشعب الكردي في سوريا لكنني وجدت نفسي مشدوداً إلى التركيز بدوري على الجانب السياسي الذي يأخذ الأولوية من بين كل الجوانب الأخرى والتي بدورها لها انعكاساتها سلبا أم إيجاباً في الكل السياسي على مستوى هذه الدولة أو تلك وبالتالي فعلى تطور الجانب السياسي يتوقف بالدرجة الأولى تطور الجوانب الأخرى خاصة في الدول التي لها ارتباط بالموضوع الكردي الذي يتصدر خارطة اهتماماتنا دائماً خذوا مثلاً تركيا التي حتى الأمس القريب كانت تتنكر للوجود الكردي فيها بالرغم من أن تعداد الكرد في تركيا يزيد على العشرين مليون نسمة غير أنها اضطرت في السنوات الأخيرة تحت ضغط نضال الشعب الكردي من جهة وتحت ضغط دولي من جهة أخرى إلى الاعتراف ببعض الحقوق الثقافية للشعب الكردي كما أنها تتحدث عن اهتمام اقتصادي واجتماعي في كردستان تركيا والتي تطلق عليه تعمداً بولايات جنوب شرق البلاد وتسعى من خلال ذلك إلى إقناع الشعب الكردي بهذا الفتات بينما تتجاهل حقوقها السياسية مع أن هذا التجاهل المتعمد كلفها ولا زال يكلفها الكثير وعلى الصعيدين الداخلي والخارجي زد إلى ذلك بأن تركيا هذه الدولة الطورانية تضمر الحقد والعداء ليس للكرد في كردستان تركيا فقط بل للكرد عموماً ولذلك وكما نراها فإنها تتحرش بين كل فترة وأخرى بكردستان العراق إلى درجة أنها تهدد باجتياحها بذرائع واهية خاصة في هذه الأيام التي ضاعفت من تحرشاتها ولجأت إلى البرلمان لأخذ الضوء الأخضر باجتياح كردستان العراق ذلك بهدف ضرب التجربة الكردية الديمقراطية مدفوعة بحقد دفين وبخوف من انعكاس هذه التجربة الكردية الناجحة على الجانب الكردي عندها والذي سوف يجبرها في نهاية المطاف كما تتصورها الرضوخ لمشيئة الشعب الكردي وحقوقه السياسية العادلة التي تتمثل بحق تقرير المصير في كردستان تركيا التي تعد حتى هذه اللحظة في نظر الطورانية التركية خط أحمر من النوع الفاقع جداً وفي بلادنا السورية التي لم تعترف للجانب الكردي بأي شيء حتى تاريخه ما عدا مشكلة الإحصاء الجائر التي لازالت معلقة رغم الوعود المتكررة ومن أعلى المستويات في الدولة بما فيهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ذلك لأنها تدخل في إطار الإصلاح السياسي قبل أي شيء أخر هذا على مستوى الخاص الكردي المستهدف ولكن ماذا على المستوى العام السوري ؟… يجري الحديث على هذا المستوى عن الإصلاحات منذ سنوات عديدة لكنها كما هو ملاحظ تنحصر في الجانب الاقتصادي أكثر من الجوانب الأخرى بحجة أن الجانب الاقتصادي هو الأهم وهو الذي يجب أن يحظى بالأولوية بينما الإصلاح الحقيقي يبدأ من الجانب السياسي الحاضن الأساس حيث من دون ذلك لا يمكن لأي إصلاح وفي أي جانب غير السياسي أن يأخذ مداه على ارض الواقع والواقع المعاشي لعموم الشعب السوري يدل على مثل هذا الرأي وبالتالي فأن أي حقوق إن لم تكن في إطار حاضن سياسي وبمضمون سياسي لا ضمان له.
انطلاقاً من ذلك ومن الوضع المعاش للشعب الكردي في سوريا فإن الخوض في تفسير المصطلحات وإلقاء الضوء عليها بهدف تقويمها في الخطاب السياسي يبدأ من وجهة نظري وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة والهامة بتوافق تلك المصطلحات مع دواعي العمل وواقع الشعب الكردي الذي أغفله القانون ولا يزال فضلا عن تطبيق القوانين الاستثنائية والمشاريع العنصرية بحقه التي تهدف إلى الإمعان في اضطهاده وطمس معالمه القومية وإلغاء وجوده القومي الضارب في عمق التاريخ وبتغيير هذا الواقع الكردي من إزالة الاضطهاد بحقه ومن الإقرار الدستوري بوجوده ومن ضمان حقوقه القومية المشروعة في إطار وحدة البلاد عندها يمكن التعامل مع المصطلحات ذات العلاقة وبرؤية أخرى كرؤية الأستاذ زرادشت في مصطلح الدولة المعاصرة والذي قال فيها لا يجوز قانونياً وجود شعبين في مثل هذه الدولة لكن مادام الأمر لم يصل إلى هذا المستوى فإن مثل هذا الطرح وفي هذه المرحلة لا يفي بالغرض الذي نبتغيه و الأستاذ زرادشت لأنه لا يتطابق مع الواقع وبالتالي أخشى ما أخشاه أن يكون له مدلول سياسي معين خاصة أن هذا الطرح جاء على لسان سياسي معروف وبرأيي إن كان في هذه الملاحظة من شيء فهي ليست إلا إضافة بسيطة على الأفكار التي وردت في مداخلات الأساتذة الكرام في الندوة أعود وأقول إنني لم أأت بالجديد مشددا في الوقت ذاته على أن المحاضرة كانت قيمة وأأمل أن أقرأ للأخ زرادشت المزيد من المحاضرات والمساهمات في المستقبل كوني على يقين بأنه ونحن بل كلنا في مركب سياسي واحد وكلنا يريد أن يبحر بهذا المركب إلى بر الأمان ولا يمكن أن نبلغه برأي منفرد على الإطلاق مهما كان هذا الرأي سديدا ونافذاً وبالتالي فإن التلاقي والحوار والمناقشة وفي أي قضية أو مسألة وبالشكل المتاح يجب أن يزيدنا تماسكاً وترابطاً خاصة في هذه المرحلة الهامة من حياة شعبنا الكردي في سوريا التي نحتاج فيها أكثر من أي وقت مضى إلى تقوية مسيرتنا السياسية وتوحيد خطابنا الكردي وتتويج ما نتفق عليه بزفه دون إبطاء إلى شعبنا الكردي الذي بدأ ينفذ صبره وذلك تمهيداً لبناء مرجعية كردية على أسس سليمة تمكننا من ترجيح الميزان السياسي لصالح قضية شعبنا الكردي القومية العادلة.
في نهاية المطاف كنت أتمنى أن يتحفنا التقرير بردود الأستاذ زرادشت على المداخلات ولو كان بصورة مختصرة لنسمع منه المزيد خصوصا أنه ما قدمه يعد بمقاييس الثقافة والمعرفة ثميناً ذلك ما يجعلني أن أكرر شكري له ولكل الذين شاركوا في الندوة إعداداً وحضوراً وتقريراً