تعقيب على لجنة التنسيق الكوردية توجه رسالة ..!

بقلم : قهار رمكو

 نشر موقع (ولاتي مه) يوم 28 تشرين الثاني 007 تحت عنوان :
لجنة التنسيق الكوردية توجه رسالة الى القيادة العليا للجبهة والتحالف
لقد سبق لهم وان بعثوا برسالة في 30 أيلول 007 الى أعضاء مكتب الأمانة العامة لإعلان دمشق  وقالوا فيها :
” أننا في لجنة التنسيق الكوردية نعتبر إعلان دمشق خطوة أولية تضمنت نقاط ايجابية “
ـ ولكنهم لم يذكر تلك النقاط  !.
وأضافوا حينها أننا نعتبر :”..

أي إعلان سياسي يطمح إلى تغيير ديمقراطي في سوريا يتوجب عليه أن ينص صراحة على إن الشعب الكوردي هو قومية رئيسية مع ضرورة تمتعه بحقوقه القومية الديمقراطية …”!.

ـ ولكنهم لم يتلقوا أي رد بذلك الخصوص ولم يصدر أي بيان يؤكد على وجود أي تغيير من قبل الاعلان  لتاريخه .
ـ نعم نحن متفقين بأن الاكراد يمثلون نسبة 16% وهي تمثل القومية الثانية في البلاد ومن حقهم الحصول على كامل حقوقهم المهضومة والاعتذار لهم ايضا .
كما اشترطوا:”..

للمشاركة في أعمال المجلس الوطني المزمع انعقاده في حال موافقتكم على التعديلات المقترحة من قبلنا “!..
ـ لم يتم أي تغيير ولم يحصلوا على أي رد من قبلهم بشكل إيجابي ,ولم يتغير السيناريو نهائيا ظل كل طرف كما هو!.
رغم عدم الرد عليهم أو الاعلان على الاتصال بهم لتحقيق ما طلبوه
نجدهم  تابعوا عبر المواقع الكردية في رسالتهم الثانية يوم 10 تشرين الثاني 007 :
يقولون فيها : “..

تدركون جيداً أهمية المرحلة السياسية التي نمر بها، وما تفرزها من تطورات متسارعة، تستدعي الحاجة النضالية إلى مواكبتها، وتلبية الاستحقاقات المطلوبة، عبر توحيد الخطاب السياسي الكردي، وتأطير نضالنا القومي الديمقراطي،..”!.

# هل هم حقا يدركون أهمية المرحلة ؟.

البارحة دخلوا في مطبات لعبة الانتخابات وغنوا خارج سربهم متباهين بها ورقصوا على الحان الطبل والمزمار
هل نسوا أم تناسوا ذلك ؟.


عليهم الاتفاق معا وتوحيد خطابهم أولا وبناء تشكيل لجنة موحدة من قبلهم  
حقا هنالك الخلط والخبص فيما بينهم لا اعرف لماذا لا يوضحونها بجرأة المناضل
كما علينا أن لا ننسى إن اخر من يتحدث عن الاستحقاقات  والنضال القومي و الديمقراطية هي القيادات الكردية دون استثناء لقد فوت كل الفرص في المشادات الجانبية ولا تزال .
في الوقت الذي لم تعد تجدي تلك اللعب طالما لا تتجاوز الحبر على الورق للدعاية المحلية !.

جاء فيها :”..

الجهود المضنية التي بذلناها مشتركة حتى تمكنا من التوصل إلى توحيد وإنجاز الرؤية السياسية الكردية المشتركة لأطرافنا الثلاثة، كخطوة أساسية نحو تشكيل المرجعية الكردية التي نتطلع إليها جميعاً،..”!.

#  نجد كل طرف منهم يغني على ليلاه ويتباكى على فقده لموقعه
لو كانت هنالك بذل الجهود المشتركة حقا لما كان هذا وضعنا في ظلهم حيث العجز في أغلب المفاصل
والغريب في الأمر لا يزالوا يختفون وراء كلمة المرجعية لتاريخه لا يعطون معناها الحقيقي لنا.
بحكم كلمة المرجعية مرتبطة بالشريعة , أما المراجع القانونية والحقوقية هو بحثا آخر
في الوقت الذي يصرون على المشاركة بينما لم ينفذ ما طلبوه منهم في رسالتهم السابقة  
ولم يدعوهم الى توسيع دور المشاركة فيها !.
كيف يتم هذا الترابط الغير مترابط معا ؟.

جاء فيها :”…ليكن المؤتمر الوطني إحداها بل وأفضلها، كما ترغبون، واعترضت طريق حوارنا المشترك عقبات أدت إلى عرقلته وتوقفه، وتعذر بناء المرجعية المنشودة في الوقت الراهن بسببها.” !.

# نعم المؤتمر الوطني مهم جدا ولكن ليست نهاية المطاف
عليهم ان يعلموا جيدا إن شعبنا الكردي لا يمكن أن يضع مصيره بين ايادي تتفق معا عليها وليس لصالحها للتفرد بالساحة مجددا تحت أية ذريعة كانت !.


نحن نريد على الاقل وجود طرفين مختلفين كل منهم يقدم خدماته حتى تقف الجماهير معها
وهذ من مبادئ الديمقراطية التي لا زالت بالنسبة لهم حبرا على الورق .


كما لا اعرف لماذا ذكروا: كما ترغبون
هل يعني انهم تنازلوا عن مطالبهم السابقة  وما ورد في رسالتهم الأولى الى اعلان دمشق المفرغة من أهمية دورها ,وهي بتلك الظروف الذاتية الضعيفة ويتحكم فيها بعض الجزارين  العروبيين المعادين للعرب قبل الاكراد !.
في الوقت الذي يؤكدوا بأن الصراعات الشخصية تسبب في تأخير المؤتمر الوطني
ولا يمكن لهم ملئ الفراغ السياسي وتوحيد النضال طالما ليست لديهم برامج ولا قواعد ديمقراطية ولا قوانين واضحة الرؤية يسيرون عليها ولا حقوق محمية لا يمكن تجاوزها
وهذا ما لم يقدمه احدهم  لتأريخه وربما لا يفكرون فيها حاليا لانهم يعتقدون بأنه ستقف خلف إخراجهم من الساحة!.

جاء فيها :”…: تشكيل مجلس سياسي انتقالي كخطوة أولى، من الجبهة والتحالف ولجنة التنسيق ..”!.
واضاف :”-  قيادة النضال الكردي القومي الديمقراطي وفق الرؤية السياسية المشتركة “

# بدأ يفحوا منها رائحة الاستعلاء ,والتفرد الفوقي مجددا والتخلي عن رأي قواعدها دعك من المستقلين وغياب دور الجماهير فيها كليا.
إنهم يريدون ان يتفقوا معا على رؤية تحافظ على وجودهم ليعتبروا أنفسهم من خلال تلك الاتفاقيات المرجعية الكردية  على الطريقة السيستانية !.
عليهم أن يعرفوا جيدا إن من يقود النضال عليه ان يسير وفق منهج واضح وبرنامج فيها خطط قريبة وبعيدة المدى وقواعد فيها ترسيخ التنظيم الفكري المستقل ومراعاة أنظمة وقرارات لا تسمح بالتفرد ولا بالتسلط ولا بالغاء دور أي فرد ,وهذا ما تفتقر إليها أغلب جهود القيادات الكردية الحالية
من يؤمن بالديمقراطية عليه أن يبدأ من نفسه وهذا ما لا نجده !,
 من يؤمن بالديمقراطية عليه أن يقدم ما لديه من الاوراق وترجمتها عمليا على أرض الواقع بجرأة المناضل
من يؤمن بالديمقراطية يؤمن بحرية الفرد ويحترم رأيه 
من يؤمن بالديمقراطية يؤمن بالاختصاصات ولا يتدخل في شؤونها .
من يؤمن بالديمقراطية يشجع التحديث ويبني حزب مؤسساتي
من يؤمن بالديمقراطية لا يبقى سكرتير أو رئيس لاكثر من دورتين   
من يؤمن بخدمة قومه يناضل من اجل رفع المعاناة هن كاهله
من يؤمن بالديمقراطية يشجع الاجتهادات الفردية ويفسح المجال للشباب
لا يلغي دورها ولا يبحث عن رؤية توافقية  فوقية والإعلان عنها  علنا دون الاكتراث بمشاعر الجماهير .

جاء فيها :”..الاتفاق على الأسس والآليات الناظمة لانعقاد المؤتمر الوطني الكردي، والتحضير له بشكل جيد، وعلى أن تعتبر الرؤية السياسية المشتركة المتفق عليها من قبل الجبهة والتحالف ولجنة التنسيق مشروعاً في المؤتمر الكردي وتخضع لمصادقته وانبثاق المرجعية الكردية ..”!.

#  انهم لا يطلعون على ما ينشر على المواقع الكردية أم انهم غير آبهون
المرجعية كلمة خاطئة بالنسبة لنا نحن الاكراد  نحن نريد قرارات والبرامج والنظم والحقوق والقواعد المدروسة الموافقة عليها في المؤتمر الوطني !.
كما لم يذكر قط دور الشخصية المستقلة فيها نهائيا.
كما لم يذكر فيها دور الجالية والمنظمات الحزبية الكردية في الخارج الديمقراطي كليا ,
والتي قد يقصد من ورائها بقائهم في مواقعهم
أو طز بالمثقفين والعلماء والمستقلين وأصحاب الرأي في نظرهم  !.


هل يمكن لقيادة التنسيق ان تمثل ارادة الشعب وهي بتلك العقلية الانانية المفرطة ؟.
هل يمكن لها ان توضح لنا ما قامت به خلال العام الحالي :
 أ ـ حول المشاركة في ترشيح رئيس النظام للدورة إلى الأبد ؟.
ب ـ شرح أسباب خروج البعض منهم  عن الجماع الكردي ؟.
ت ـ حول أسباب مشاركة البعض منهم في مضافة الأسد ؟.
ث ـ حول أسباب مشاركة البعض منهم بقوة في انتخابات الإدارة المحلية ؟.


ج ـ حول أسباب تضامن البعض منهم مع قيادة ب ي د , المسيرة, والغير كردية الأهداف
لذلك لا زال الكثير منا يشك بأنهم ربما سوف يخرجون ثانية عن الإجماع الكردي في المستقبل القريب .
طالما ليست لديهم الجرأة للإعلان على الاعتراف بأخطائهم والاعتذار رسميا على عدم تكرارها !.
حتى متى سوف يستخفون بالمشاعر الكردية ؟.


هل لأنهم ضعاف النفوس أم لإنهم لا يمثلون الإرادة الكردية ؟.


لذلك اقترح أما أن يقدموا لنا ما لديهم ويوضحوها علنا
أو عليهم ان يدخلوا الغرف الكردية يوميا من اجل البحث والمناقشة العادية حول المؤتمر الوطني المزمع انعقاده حتى يقنعوا الحضور أو يقتنعوا بصحة آرائهم

2007 ـ11 ـ29

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…