تصريح بالاستقالة من الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)

محمد سعيد آلوجي

الرفاق الأعزاء في حزبنا الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) داخل الوطن.
رفاقي الأعزاء في منظمات أوربا لحزبنا.
أخوتي ورفاقي في منظمة ألمانيا الذين كافحوا وناضلوا معي لسنين طوال دفاعاً عن قضايا شعبنا الكردي.
أحييكم جميعاً وأتوجه إليكم باسمي الشخصي ومن منطلق إحساسي العالي بالمسؤوليات التي كانت قد ألقيت على عاتقي، والتي كنت أقوم بأدائها بمنتهى الجد والإخلاص على طريق تحقيق أهداف شعبنا الكردي عبر منهجية استوحيناها من إيماننا الراسخ بمبادئها القيمة والتي عُرفنا بها خلال مسيرتنا الحزبية الطويلة.

معتبرين الحزب وسيلة لتحقيق أهداف شعبنا النبيلة وأذكر من تلك المسؤوليات.
1.

مسؤول منظمة ألمانيا لحزبنا الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) منذ بداية 1986 وحتى تاريخه.
2.

عضو في منظمة أوربا لحزبنا الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) منذ بداية تشكيلها وحتى الآن.
3.

مسؤول سابق في اللجنة العليا للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا بأوربا عن حزبنا ولغاية إنفصالنا عن التحالف.
4.

مسؤول في لجنة أوربا للجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا عن حزبنا (البارتي).
5.

الناطق الرسمي باسم حزبنا ( الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) بألمانيا).

لدى الأحزاب الكردية والكردستانية والجهات الرسمية في الحكومة الألمانية.

رفاقي وأخوتي الأعزاء
لا أرغب الدخول في شرح أسباب استقالتي من حزبنا “راجياً أن لا أضطر إلى شرح أسبابها لاحقا”.

حيث ناضلت من خلاله طويلاً مدافعاً عن قضايا شعبنا الكردي العادلة.

أكتفي بالقول بأنها لأسباب تنظيمية، وإجرائية بحتة.
علماً بأنني كنت قد اكتسبت العضوية الحزبية التامة بحدود عام 1968م .

رفاقي وأخوتي الأعزاء
● كنت قد تقدمت باستقالتي بالطرق المتعارف عليها والمعروفة لنا جميعاً إلى قيادة حزبنا لأكثر من مرة.

لكنها ردت إلي في كل مرة مع عدم الموافقة، ونظراً لحيثيات جديدة، ونفاذاً لفرص إيجاد حلول لمشاكلنا التنظيمية التي ساهم في تفعيلها سلبياً بعض المتنفذين في قيادة حزبنا دون أن يتركوا لنا المجال للاحتكام إلى النظام الداخلي مستغلين قوتهم التنفذية في القيادة.

لذا اضطررت إلى الإعلان عن استقالتي بهذه الصورة المفتوحة والتي تحز في نفسي كثيراً.
● أترك مسؤولياتي الحزبية “كمقاومة سلبية”.

ضد تلك القرارات التي أتخذت بشأن منظمتنا في ألمانيا بشكل خاص.

أم باقي منظمات أوربا بشكل عام.

تلك القرارات الارتجالية الغير موفقة، والتي لم تنسجم مع النظام الداخلي لحزبنا.

حيث يعز علي حزبي الذي استطاع أن يصمد في شتى المراحل المعقدة بفضل جهودنا التي بذلناها بشكل فردي أم جماعي عبر أجواء مفعمة بالثقة المتبادلة، والتي بتنا نفتقر إليها مع من بيدهم القرارات المصيرية تنظيمياً وإدارياً.

حيث لم يعد بإمكاننا التغلب على الخلل المستفحل في مركز القيادة.

لا سيما ونحن بعيدين عن رفاقنا في الداخل.
● أترك حزبي فقط لأسباب تنظيمية كما ذكرتها.

لكنني سأبقى أتحين كل الفرصة الممكنة لأدافع من خلالها عن قضاياه النبيلة بطرقي الخاصة، وبما أستطيع إليه سبيلاً.

وبذلك أعتبر نفسي غير مسؤول عن سياق كل تلك المؤسسات الحزبية مجتمعة “وعن حزبي أيضاً ابتداءً من تاريخ توزيعي لاستقالتي هذه.
كلي أمل أن يتمكن رفاقنا المخلصون داخل الوطن من تشخيص أسباب الخلل المستفحل في مركز القرار وتصحيح مسار حزبنا، وأن يتمكنوا من ترميم ما تهدم منه.

لا سيما وأنهم على أبواب مؤتمرهم الحزبي الاعتيادي.
أرجو لرفاقي النجاح في مؤتمرهم القادم بوضع الحلول المناسبة لكل ما يؤثر سلباً على وحدة وتماسك حزبنا، وأن يبعدوا كل من “وما” يعرقل مسيرته.

كما وأرجو أن ينال شعبنا كافة حقوقه في القريب العاجل أسوة بكل شعوب العالم.
ألمانيا في 07.01.2007

محمد سعيد آلوجي
penaber@gmx.net  & info@kurdistanabinxete.com

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…