هيئة المثقفين الكورد في سوريا .. تعلن رسمياً انسحابها من الشراكة الاندماجية مع تيار المستقبل الكردي في سوريا ..

  عندما أعلنا في 8-8-2008 عن الدخول في الشراكة مع تيار المستقبل الكردي تحت سقف التيار كانت تلك الخطوة نتيجة لمشاورات واتفاق تم بين هيئة المثقفين وتيار المستقبل ..

وكان من أهم تلك النقاط الاتفاق :
1-    ان هيئة المثقفين الكورد هي تنظيم ثقافي تعني بالثقافة والأدب والتراث والفن الكوردي .
2-    ان الاتفاق هو بين تنظيمين كورديين  .

3-    يتم دمج التنظيمين داخل سقف اسم التيار المستقبل على ان التيار كان آنذاك عضوية في لجنة التنسيق مما كان يستحيل تغيير اسمها ، ولكن في أول اجتماع عام للتيار سيقدم الهيئة مشروعاً لتغيير الاسم وطريقة التنظيم يتم التصويت عليها داخل الاجتماع العام .
1-    ان تقوم الهيئة بإعلان رسمي من خلال بيان للرأي العام الكوردي يعلن فيها أننا من جانبنا نوافق على الشراكة تحت سقف اسم التيار .
2-     ان يقوم التيار بإصدار بيان رسمي بهذا الخصوص ويتم نشره إلى الرأي العام الكوردي والسوري وتم تعميمه ودراسته داخل تنظيمات التيار .
3-    ينتخب الهيئة مرشحيه لمكتب العلاقات العامة على إنها مكتب للشأن السياسي داخل التيار وأعضاء مكتب الإعلام كون مكتب الإعلام هي الجهة التي تنطق باسم التيار بين اجتماعين عاميين ..


4-    يقوم التيار باجتماع عاجل بين أعضائها بهذا الخصوص ويحضره مرشحي الهيئة لمكتب العلاقات ..

ويتم في هذا الاجتماع مراجعة كافة الأمور داخل التيار ..
5-    ان الروافد الإعلامية للهيئة ( جريدة خويبون ..

) تصبح احدى الجرائد الثقافية الرسمية للتيار .


وابرم هذا الاتفاق آنذاك مع ناطق الرسمي للتيار وبحضور عضو في مكتب العلاقات العامة ..

ومن جانب الهيئة حضرت الاتفاق لجنة سكرتار ية الهيئة .
في يوم الذي ابرم فيه الطرفين الاتفاق تم اعتقال الناطق الرسمي للتيار وبقي من أثار الاتفاق عضو مكتب العلاقات العامة الذي كان حاضراً على ما تم الاتفاق عليه .
ووفاء من الهيئة لما تم الاتفاق عليه فإن الهيئة أصدرت بيانها في اليوم الثالث وهي موجودة في أرشيف المواقع الكوردية يمكن للجميع مشاهدتها .
لم يصدر تيار المستقبل أي بيان رسمي بخصوص الاتفاق وفي اجتماع مكتب العلاقات العامة التي من المفترض حضورها قيادة هيئة المثقفين الكورد لم يتم دعوتهم بل اكتفت اجتماع مكتب العلاقات داخل التيار بإصدار بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة وذكر في آخر سطورها : ( نرحب بهيئة المثقفين الكورد داخل صفوف التيار ) ..
وفهمنا من طرفنا آنذاك ان الاتفاق تم اختراقها من قبل مكتب العلاقات العامة وان انقلاباً ما حصل داخل التيار بعد اعتقال المشعل ..

ولكن لظروف تمو والصداقة التي تربطنا به لم نوضح عن ذلك بإعلان رسمي وقد تم إبلاغ مكتب العلاقات بما حصل ..

وكانت المكتب العلاقات تخوض فيما بينها صراعات حتى ان كشف مصير التمو وتخلل ذلك محاكمته ..

ووفاءً ومحبةً للتمو ومواقفه الجريئة انتظرنا حتى ان حكمت محكمة الجنايات بدمشق حكماً جائراً ومخالفاً للقوانين والأعراف الدولية ( بثلاثة أعوام ونصف ) فطلبنا من طرفنا بانعقاد اجتماع العام ولكن مكتب العلاقات التي تأسر قرارات التيار كانت تمهل دائماً وتتوعد بانعقاده ، فتبين لنا تماماً ان المكتب العلاقات بعد ان انقلبت على التمو وغيرت مجريات التيار فقررنا قبل نهاية العام الماضي تجميد نشاطنا كأعضاء هيئة المثقفين الكورد  ووضعنا شروطنا للعودة إلى النضال ..

وكانت أبرزها تطبيق الاتفاق الذي تم بين الهيئة والتيار .

وانعقاد الاجتماع العام ، وإجراء إصلاحات ، والعودة إلى النضال العملي السلمي  .


ولكن مضت أربعة شهور ولم يتم تغيير أي شي حتى ان وصلنا إلى قناعة تامة ان المجموعة التي قامت بانقلاب على التيار طبعاً وهم أعضاء مكتب العلاقات العامة لن تقوم بأي تغيير وذلك حفاظاً على مصالحها الانتهازية وكراسيها الوهمية .


–         مكتب العلاقات العامة كرست المركزية المتناقضة مع نظام الداخل للتيار .
–         مكتب العلاقات العامة تقوم بفصل وطرد كل إصلاحي أو مطالب بتصحيح مسار التيار .

ولعل ما تم بحق القيادي الأستاذ عمران السيد والأستاذ جنكدار خير مثال على تخبط مكتب العلاقات العامة وسيطرتها على القرارات التنظيمية بينما يتمحور صلاحيات هذا المكتب على قيادة التيار سياسياً وليس لها أي علاقة بالوضع التنظيمي الذي هو موكل لمكاتب اللجان والتنسيق .
–         مكتب العلاقات العامة عطلت الأدوات النضالية العملية السلمية وحولت التيار إلى تنظيم خلبي إعلاني سُباتي كلاسيكي .

لا يملك أي مجموعة تنظيمية في المناطق الدنيا .
لقد اتخذنا قرارنا ..

وكنا ننتظر ونأمل في الأيام الماضية تصحيح الحالة التي عليها تيارنا هذا التنظيم الذي عرفنا به الشارع الكوردي والسوري بالقافلة النخبة التي اجتمعت من كل حدب وصوب على مشروع كان نتاج لنضال حركتنا السياسية الكوردية لأكثر من نصف قرن ، هذا التيار الذي دفعنا أياما وشهوراً من راحتنا لتكريسه كمشروع عملي نضالي جماهيري وروجنا له في كل المناسبات والميادين ، ولكن ما الذي يحصل حين نتحدث بخطاب يدعوا إلى النضال العملي ونروج لتيار على أساس هذه الأفكار التي آمنا به  ..

وفي الحين نصطدم بمجموعة تحكم على قرارات التيار وتأسرها وتذهب بالتيار إلى شكل وتنظيم سُباتي حتى تكتفي نضالها بإصدار النشرات السرية والبيانات الموسمية والاجتماعات الحزبية التي تكرس الصمت والسكون والإحباط والاستسلام .

وللتأكيد ان هناك تنظيمات داخل الحركة الكوردية أدائها النضالي أصبحت أفضل من التيار في الحين تراجع تيارنا إلى أدنى مستوى .
حاولنا مع بعض المصلحين داخل التيار طبعاً وهم خارج مكتب العلاقات الجهة الحاكمة على قرارات التيار ..

من طرح عدة مشاريع إصلاحية لما آلات إليه الأوضاع في التيار ولكن جميعها اصطدمت بجدار هذه بمجموعة مكتب العلاقات العامة التي تأسر قرارات التيار .


لقد أتينا إلى التيار بكم كبير من الأحلام والمشاريع وكانت نفسنا النضالية جاهزة لتقديم التضحيات المطلوبة في تكريس ثقافة النضال العملي الميداني السلمي ولكننا اصطدمنا بمجموعة أسرت قراراتها المركزية في الظل بعد ان اعتقل الناطق الرسمي للتيار الأستاذ مشعل التمو .
مما دفعنا هذا الوضع المتأزم داخل التيار وبناءً على اختراق مكتب العلاقات العامة لما تم الاتفاق عليه سابقاً بين الهيئة والتيار ويقيناً من بأن التيار تم تصفية نهجه وقواعده الفاعلة ، فإننا نعلن للرأي العام الكوردي والسوري والعالمي بأننا لم نعد شركاء في هذا المشروع الذي تبين ان من يقوده مخيبين للآمال .

ونعلن انسحاباً رسمياً من الشراكة الاندماجية بين تنظيمينا الهيئة والتيار .
وإننا ندعم جهود أي إصلاحي داخل صفوف التيار ونفتح أبوابنا له ونواعدها بمواصلة المسيرة على النهج الذي آمنا به وتعبنا لتكرسيه وذلك بعيداً عن سلة مكتب العلاقات العاملة التي تأسر قرارات التيار وتقوده إلى الهلاك والذوبان في مشاريع مكشوفة لكل قاصي وداني .
كوباني / 9-4-2010
–         هيئة المثقفين الكورد في سوريا

–         إبراهيم مصطفى ( كابان )

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…