عمر كوجري
وأنت غارق في بحر أحزانك حتى الموت، وأنت تتفقد ما تبقّى من هواء في رئتيك المعطوبتين منذ قرن من الزمان، تشتهي في هذه اللحظة الراكضة إلى الموت عمّا قريب، تشتهي أن تسمع عن بني جنسك الذين غدرت بهم التاريخ والجغرافيا والظروف والجبال والأخوة، ومؤخراً البحار والمحيطات وضباب المدن اللامعة..
تشتهي أن تسمع عن كردك خبراً يدخل الفرح إلى تكلس الأوردة، وتيبُّس الشرايين في قلبك “الدامع” أبداً.
تشتهي أن تسمع عن كردك خبراً يدخل الفرح إلى تكلس الأوردة، وتيبُّس الشرايين في قلبك “الدامع” أبداً.
تفتح عينك أيها الكردي المجبول بعويل أمهاتك الكرديات، وهُنَّ متقرحات العيون جراء فرات ودجلة وخابور بكائهن، الأمهات اللواتي قصصن جدائلهن على أحبائهن منذ قديم التاريخ وعميقه، الأمهات اللواتي غابت أصواتهن في زعيق أحقاد الآخرين، وعوائهم ونهيقهم المر..
المر.
منذ أن شهق الكردي في براري الغبار، وغبار البراري إلى هذه اللحظة أن: حرية ..
حرررررررييييية،
تفتح عينيك لتقرأا خبراً عن انطفاء عائلة كردية كاملة من ديركك التي قستَ ساحاتها وشوارعها غير النظيفات منذ أن وطئت قدمك أديمها وأنت بقميص الطفولة المتسخ، ويفاعة الشباب الكهلة!!!
ثلاثة أشهر ولا من سمع ولا من درى عائلة كردية من ديركك تغور..
تغور هناك، تحلم أن تحيا حياة من هذه أحلى، أوراق اعتماد إلى بحر الحياة، وبطاقة تعريف من هذه أحلى، هواء يدخل الرئات أنظف بل أكثر نظافة، وأطفال بعمر الزنابق يحلمون بالمراجيح واللغات العطرة بتويج التسامح والمحبة، وجنين في شهره السابع كان يحلم أن يلعب مع الضوء قليلاً في بحر الضوء لكنه نام مع أمه فارداً جناحيه على وسعهما في رحمها..
نام ..
نام، وما نامت أعين الجبناء!!
و”يبخشُ” أذنك نداء تودُّه رقيقاً..
جميلاً فيأتيك النداء وصداه المفزع، يأتيك صراخٌ يرفع ضغط ما تبقى في عروقك من دماء..
نداء عن غرق عائلة كردية منكوبة كاملة من ستة أشخاص وجنين في مياه اليونان الإقليمية.
الوالد والوالدة وصغيرة في براد معتم في عتمة اليونان وبحرها الذي لا يشتهي غير أجساد الكرد ليملأ بطونهم ماء مالحاً، وبعد لحظات يُسكت الحياةَ في عيونهم، وإن تعب بحر اليونان من عجن كردنا يرسل بقلب بارد..
حقير ..
وضيع أجساد أطفال الكرد الغضة إلى ملك الموت “القرش”..
القرش الذي لم يعد يصطاد أسماكاً كثيرة الحسك توخز أمعاءه في بحر اليونان..
بل صار يتسلى، ويريّح أضراسَه..
الشفرات بهرس أضلاع وقلوب الأطفال الكرد..
الكرد الذين لا يريدون أن يعيشوا أبد الدهر بين الحفر، والذين صادقوا الجبال كثيراً كثيراً..
وهاهم اليوم يصادقون البحر..
لكنه البحر الخائن الغدار الذي لا يعرف الرحمة ولا الشفقة..
يركبون البحر لكنهم ..
يا ربي يغرقون ..
يغرقون رغم أنهم منذ ألف من سنين ضوئية أبادوا جيش الخشية والخوف على بكرة أبيه وأمه في قلوبهم وعيونهم وأحلامهم وحتى في منامهم!!
مَن يحاسب القتلة..
السماسرة..
المحتالين..
مافيات التهريب المحلية والدولية؟؟ مَن يحمي هؤلاء المجرمين؟؟ كيف يصولون، ويجولون في قرانا ومدننا باحثين عن طعوم جديد ليرموها بين أنياب القرش ..
الوحش؟؟ أليس وراء الأكمة ماوراءها؟؟ كيف يقنعون المساكين والدراويش من شعبنا، ومن يسهل تحرُّكاتهم وتنقلاتهم، ويغضُّ الطرفَ عن موبقاتهم وجرائمهم الموصوفة؟؟
آخ! أين أكرادك يا إلهي؟! لماذا نفتح الحسابات؟ ونرصد الدولارات حتى نجمع ثمن “ترحيلهم” أو توصيلهم إلى تراب الوطن لتستريح عظامهم التي أصبحت طرية بفعل ملح بحر اليونان الهائج الظالم ؟ هل الكرد في طريقهم لصنع سلاح نووي؟؟ هذه تذاكر ثلاثة أجساد فقط بحاجة إلى كل هذا “الاستصراخ”، والأربعة..
الملائكة الآخرون استراحوا، وريّحونا نحن الكرد من ” الشحادة” من المنظمات الدولية و” الإنسانية”
أين كردنا في اليونان وفي باقي المغتربات؟ أين كردنا هنا في الداخل؟؟ أين كتبتنا يلقون الضوء على هذا الموضوع الإنساني المثير؟!
لا تلفونا بحبائل الخجل من ..
منا هبوا ..
لا تستغيثوا بالمنظمات الإنسانية ولا غير الإنسانية، لو ما كنا كرداً لسمعت صراخنا وآهاتنا أحجار صماء..
أخشى أن تستغيثوا عمّا قليل بمنظمات الرفق بالـ !!!
لا تطلبوا عزاً ولا جاهاً من أذلاء صاغرين.
لكن؟؟؟!!!!
المر.
منذ أن شهق الكردي في براري الغبار، وغبار البراري إلى هذه اللحظة أن: حرية ..
حرررررررييييية،
تفتح عينيك لتقرأا خبراً عن انطفاء عائلة كردية كاملة من ديركك التي قستَ ساحاتها وشوارعها غير النظيفات منذ أن وطئت قدمك أديمها وأنت بقميص الطفولة المتسخ، ويفاعة الشباب الكهلة!!!
ثلاثة أشهر ولا من سمع ولا من درى عائلة كردية من ديركك تغور..
تغور هناك، تحلم أن تحيا حياة من هذه أحلى، أوراق اعتماد إلى بحر الحياة، وبطاقة تعريف من هذه أحلى، هواء يدخل الرئات أنظف بل أكثر نظافة، وأطفال بعمر الزنابق يحلمون بالمراجيح واللغات العطرة بتويج التسامح والمحبة، وجنين في شهره السابع كان يحلم أن يلعب مع الضوء قليلاً في بحر الضوء لكنه نام مع أمه فارداً جناحيه على وسعهما في رحمها..
نام ..
نام، وما نامت أعين الجبناء!!
و”يبخشُ” أذنك نداء تودُّه رقيقاً..
جميلاً فيأتيك النداء وصداه المفزع، يأتيك صراخٌ يرفع ضغط ما تبقى في عروقك من دماء..
نداء عن غرق عائلة كردية منكوبة كاملة من ستة أشخاص وجنين في مياه اليونان الإقليمية.
الوالد والوالدة وصغيرة في براد معتم في عتمة اليونان وبحرها الذي لا يشتهي غير أجساد الكرد ليملأ بطونهم ماء مالحاً، وبعد لحظات يُسكت الحياةَ في عيونهم، وإن تعب بحر اليونان من عجن كردنا يرسل بقلب بارد..
حقير ..
وضيع أجساد أطفال الكرد الغضة إلى ملك الموت “القرش”..
القرش الذي لم يعد يصطاد أسماكاً كثيرة الحسك توخز أمعاءه في بحر اليونان..
بل صار يتسلى، ويريّح أضراسَه..
الشفرات بهرس أضلاع وقلوب الأطفال الكرد..
الكرد الذين لا يريدون أن يعيشوا أبد الدهر بين الحفر، والذين صادقوا الجبال كثيراً كثيراً..
وهاهم اليوم يصادقون البحر..
لكنه البحر الخائن الغدار الذي لا يعرف الرحمة ولا الشفقة..
يركبون البحر لكنهم ..
يا ربي يغرقون ..
يغرقون رغم أنهم منذ ألف من سنين ضوئية أبادوا جيش الخشية والخوف على بكرة أبيه وأمه في قلوبهم وعيونهم وأحلامهم وحتى في منامهم!!
مَن يحاسب القتلة..
السماسرة..
المحتالين..
مافيات التهريب المحلية والدولية؟؟ مَن يحمي هؤلاء المجرمين؟؟ كيف يصولون، ويجولون في قرانا ومدننا باحثين عن طعوم جديد ليرموها بين أنياب القرش ..
الوحش؟؟ أليس وراء الأكمة ماوراءها؟؟ كيف يقنعون المساكين والدراويش من شعبنا، ومن يسهل تحرُّكاتهم وتنقلاتهم، ويغضُّ الطرفَ عن موبقاتهم وجرائمهم الموصوفة؟؟
آخ! أين أكرادك يا إلهي؟! لماذا نفتح الحسابات؟ ونرصد الدولارات حتى نجمع ثمن “ترحيلهم” أو توصيلهم إلى تراب الوطن لتستريح عظامهم التي أصبحت طرية بفعل ملح بحر اليونان الهائج الظالم ؟ هل الكرد في طريقهم لصنع سلاح نووي؟؟ هذه تذاكر ثلاثة أجساد فقط بحاجة إلى كل هذا “الاستصراخ”، والأربعة..
الملائكة الآخرون استراحوا، وريّحونا نحن الكرد من ” الشحادة” من المنظمات الدولية و” الإنسانية”
أين كردنا في اليونان وفي باقي المغتربات؟ أين كردنا هنا في الداخل؟؟ أين كتبتنا يلقون الضوء على هذا الموضوع الإنساني المثير؟!
لا تلفونا بحبائل الخجل من ..
منا هبوا ..
لا تستغيثوا بالمنظمات الإنسانية ولا غير الإنسانية، لو ما كنا كرداً لسمعت صراخنا وآهاتنا أحجار صماء..
أخشى أن تستغيثوا عمّا قليل بمنظمات الرفق بالـ !!!
لا تطلبوا عزاً ولا جاهاً من أذلاء صاغرين.
لكن؟؟؟!!!!
كرد..
حتى الآن..
ونفتخر.
حتى الآن..
ونفتخر.